نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 21-2-2016
السنة التاسعة
العدد: 3096
الطبنفسى الإيقاعحيوى (7)
Biorhythmic Psychiatry
موجز باكر عن:
النظرية التطورية الإيقاعية (2)
Evolutionary Rhythmic Theory
مقدمة عن المناسبة والمنهج والأمل
مقدمة:
كنت أود أن أؤجل تقديم هذه الأفكار الباكرة، بعد أن فضلت أمس أن أبدأ من واقع ثقافتنا من خلال ما جرى، ويجري، فى العلاج الجمعى فى كلية الطب قصر العينى، قسم الطب النفسى، خلال خمس وأربعين سنة دون انقطاع، وذلك تأكيدا للتفرقة بين الطبنفسى التطورى الذى يـَقْرأ ويفسِّر المرض والمرضى النفسيين، ومن ثمَّ العلاج، انطلاقا من الإلمام ببرامج وعلوم التطور يفسر بها مختلف الأمراض ويشير من خلالها إلى معالم العلاج، فى حين يبدأ الطبنفسى الإيقاعحيوى من الممارسة الآن مستلهما المعارف والعلوم التطورية بصفة عامة، لكن بالقياس والتركيز على مواقع النمو الواردة فى المدرسة التحليلية الإنجليزية، (مدرسة العلاقة بالموضوع: ميلانى كلاين – جانترب- فيربيرن) وما يقابل هذه المواقع من مراحل تطورية جامعة، فيما يمكن القياس عليه إكلينيكيا أساسا، فضلا عما يستلهمه الطبنفسى الإيقاعحيوى من نظرية الاستعادة (المرفوضة غالبا) وهو يتمادى فى القياس حتى يصل بالاستعادة إلى استعادة تاريخ الحياة كلها فى جزء من ثانية (أنظر بعد)(1).
بعد تردد شديد، قررت أن أقدم هذا التنظير الباكر كما هو، مع إضافة ما يلزم من شروح ضرورية موجزة، أو تعديل لازم، أو ما تيسر من تخطيطات توضيحية ،حتى لو استغرق عدة نشرات.
نص المقال الباكر:
استهلال: كلمة عن المناسبة، وصاحبها:
أن أشارك فى تحية عالم مصرى جاد ومثابر وفاضل: هو تكريم لعقلى وقلمى جميعا, لا أملك تجاهه شكرا الا أن أتقدم يأهم ما يشغلنى أمانه واجتهاد وأملا فى حوار.
تعقيب: كان ذلك فعلا هو ما دفعنى آنذاك للمشاركة، وإن كنت من واقع خبرتى من هذه المناسبة وغيرها، لم أكن أتوقع ما رجوت، ولعلى أنتهزها فرصة وأعلن رضاى عن أى عزوف من الآخرين عن المشاركة والنقد، وأعزو التقصير لنفسى، لأسباب لا أميل لذكرها اصلا .
الأستاذ الدكتور مصطفى سويف له فضل على هذا العقل الذى يمسك بهذا القلم, وأنا لا أزعم معرفة خاصة أو قريبة أو متصلة بشخصه المتفرد, فبرغم أن الفرص المتاحة كانت دائما متعددة(2), الا أنها لم تكن – فى تقديرى – كافية, وقد سمحتُ لنفسى أن أتتملذ عليه دون إذن منه, وأن أحاوره دون اتباعه, حتى ظل يمثل لى – فى حماسه واخلاصه لمنهجه خاصة – تحديـًّا شريفا متصلا, أخالفه معظم الوقت, وأحترمه كل الوقت، وكنت – ومازلت – أحتمى به كلما انطلق أحد طلبتى (أو زملائي) فى “الفتوى” (شبه العلمية) دون ألم المعاناة أو التزام المنهج, ولكنى لا ألبث أن أعطى لنفسى حقا أبخل به – وأخاف منه – على غيرى، مستشهدا بالزمن, آملا فى الغد, متكبدا الثمن.
هذه الدراسة, أو الرؤية المولـِّدة للفروض, هى من قبيل ذلك, حيث هى أبعد ما تكون عن منهج أستاذنا الملتزم, لكنها – فى تقديرى – لابد وأن تجد لها مكانا لائقا فى رحابة فكره, كما آمل أن تثير فى طلبته ومريديه ما ينبغى – ويستحق – أن يثار.
تعقيب: تاكيدا للتعقيب السابق، وحتى الآن (32 سنة) لم يصلنى من أى منهم ما ينبغى أو يستحق أن يثار، وهذا التعقيب موجه –الآن- للابن والزميل أ.د. جمال التركى رئيس الشبكة العربية للعلوم النفسية “شعن” ردا على ما وصلنى منه بالإيميل اليوم 20 فبراير 2016 تفسيرا لمثل هذا الموقف ممن لا يهمه الأمر، أعنى ممن يهمه الأمر !!.
الموجز:
هو تقديم موجز لسلسلة فروض نابعة من الممارسة الاكلينيكية أساسا عن مفهوم الانسان فى مساره النوعى والفردى، تعتمد أساسا على تبنى فكرة الإيقاعحيوى الحتمى فى مختلف وحداته الزمنية واتساعاته الكونية, كما تؤكد على أهمية بيولوجية المعلومة ومسئوليتها فى بنائية المخ, وكذلك على حتمية الاستعادة من خلال نبض النمو المستمر- فى تفاعل معقد مع المعلومات المدخلة من البيئة, وهى تعرض للتركيب الهيراركى والمحورى للمخ والمعلومات من حيث ارتباطهما العضوى المتداخل, كما تفسِّر المرض النفسى والعقلى من خلال اعتبارهما من أشكال الإعاقة للمسار النمائى لأى من طورىْ النبضة الحيوية (أو لكليهما معا أو بالتناوب)، نتيجة تعثر أزمات النمو أى اختلال نبضات الإيقاعحيوى وناتجها على أى مستوى، ثم هى تفتح الباب لاحتمالات تحقيق أو تطبيق هذه الفروض فى مجالىْ البحث العلمى والممارسة الاكلينيكية,
وأخيرا هى تنتهى بحوار نقدى – ذاتى – يحدد ما ذهبتُ اليه ويرد عل بعض ما يمكن أن يثار.
أولا: تمهيد
1 – اللغة والحدود
2 – المأزق والحاجة الى فروض جديدة
3 – المُنطـَلق الأساسي
بداية, لابد من وضع هذه الدراسة فى مكانها المناسب, وبحجمها المحدود, كما يتحتم إعلان طبيعة لغتها, اذ بغير ذلك – كله أو بعضه – سوف يصعب التواصل وتختلط المفاهيم.
وأقرب تصور لها هو: إنها فرض مركب (سلسلة فروض), نابع من الممارسة الاكلينيكية الطويلة, يمكن أن يعتبر نتاجا للمنهج الفينومينولوجى – دون الاستبطانى أو التجريبي.
ولما كان المصدر الأساسى لهذا الفرض هو “معايشة” أزمة المرض, وجب التحذير ابتداء من التعميم المتسرع بالقياس أو المقارنة, وبالرغم من ذلك فانه تستحيل الحيلولة دون رؤية السواء من خلال المرض, أو رؤية المسار السوى من خلال التعثر والإعاقة والانحراف, وخاصة لممارس يعيش وأساس همه (ومهمته) هو فن التطبيب واللأم, قبل وبعد الوصف والتصنيف, وذلك بمواكبة المريض عودا الى “ما كان”, أو انطلاقا الى ما يمكن، أقول ان وجود مثلى طول الوقت فوق هذا المعبر بين المرض والشفاء (أو التدهور) انما يفرض على فكره هذا الربط فى التنظير عن السواء وهو يستلهم معطيات المرض ومسيرة العلاج, ومع كل ذلك- وكذلك- فقد وجدتُ التحذير السابق واجبا.
ثم أتقدم خطوة الى شرح أبعاد الأسلوب الذى سأقدم رؤيتى من خلالها, حيث لن ألتزم بالمألوف فى الكتابة العلمية التقليدية, فلن أشير أولا بأول الى مراجع بذاتها, فأغلب المستشهد به هنا شائع وعام لدرجة تعفينى من ذلك, كما أن بالأمر من الجدة ما يدفعنى الى عدم شغل القارئ فى هذه المرحلة بمثل ذلك، كما سأحاول قدر الجهد أن أجعل الاستطرادات وبعض الإيضاحات ملحقة بهوامش مستقلة عن المتن (مع اعتبارها جزءا لا يتجرأ من الدراسة) لعل فى ذلك ما يفيد فى الحوار المرجو , وما يقلل من الاستطراد فى نفس الوقت.
وأخيرا فقد يجد القاريء جرعة غير مألوفة من الحديث بلغة شخصية فى مجال طرح فكر علمى، ولكن عذرى هو أنى فعلا أنقل ما وصلنى من خبرتى ابتداء, وأرى أن الأمانة فى هذه المرحلة تقتضى تأكيد هذا الجانب الشخصى، تسهيلا لرفضه أو دعوة لتحقيقه. أو البحث عن جدواه وجذوره فى المنهج الفينومينولوجى
ان الناظر فى المأزق الراهن(3)الذى يدور فيه النشاط العلمى والفكرى حول ماهية الانسان, ومساره ومصيره, لابد وأن يصاب بالدوار والتوجس معا, هذا على المستوى العالمى، ناهيك عن المستوى المحلى المتواضع, ويمكن أن أُرجِعُُ ذلك ولو جزئيا – ولو بالنسبة لمجالنا فى العلوم النفسية – الى فرط التخصص من ناحية, وضيق المنهج من ناحية أخرى، كما يمكن أن أرجع القدر الهائل من التناقض الذى نلاحظه فى نتائج الأبحاث الجزئية – رغم دقتها وصدقها ووفرتها – الى الافتقار الى فرض أشمل يحتوى هذه التناقضات الظاهرية فى كلٍّ متكامل, ولو ظل البحث العلمى يتعمق فى الاتجاه الذى تسمح به الأداة المتاحة فحسب, لظللنا عبيدا لما نملك من وسائل دون أن يتقدم السؤال والفرض الألزم لتتخلق الوسائل الجديدة للاجابة عليه أو تحقيقه(4)
وأستطيع أن أعلن من خلال مراجعاتى المتلاحقة لكثير من الجهد العلمى فى مجالى أن يقينى يزداد فى اتجاه الزعم بأننا ندور فى نفس الموقع منذ فترة ليست قصيرة، يستوى فى ذلك تعميق أكثر فأكثر لقياس السلوك وتكميته، (القياس النفسى) أو تدقيق أكثر فأكثر فى اكتشاف تغيرات كيميائية يعزى إليها السلوك (وخاصة المرضِى) فتغرى بمعاملتها بمضاداتها المناسبة بأكبر قدر من العشوائية والتقريب، ولا ينبغى أن يوحى هذا النقد بالتقليل من أهمية هذا أو ذاك، وخاصة اذا اتصف البحث بالأمانة والاتقان (وأغلبها كذلك), ذلك أن هذه المعطيات الجزئية هى هى الأبجدية العلمية التى يمكننا من خلال حسن تركيبها: أن نؤلف “جملة علمية مفيدة”, أو نضع سؤ الا فرضيا جديدا
ومن هنا, وبالنظر فى الامكانيات المتواضعة للبحث العلمى فى بلد نام مثل بلدنا, وجدت أن خير ما يمكن أن نسهم به فى هذا الصدد هو أن نمضى قدما فى محاولة لإعادة القراءة وإعادة النظر والتفسير, وربما إعادة التنظير, فاذا كانت الإمكانيات المادية تحول دون ملاحقتنا سابقينا فيما يرصدونه, فضلا عن التحقق منه فتجاوزه, فان ذلك لا ينبغى أن يكون مبررا لشعور بالنقص يحرمنا شرف التفكير, وحق النقد, ومغامرة الابداع, وقد يفيدنا ويؤكد أصالة موقفنا أن نفكر بلغتنا ابتداء (5) فنكتب بها انطلاقا من استيعاب معطياتهم الجزئية والأمينة, وقد يكون فى ذلك بعض ما يفتقرون اليه وهم يدورون (ونحن خلفهم) فى تلك الدائرة المغلقة (ولا أقول المفرغة) فيساعدنا فى كثير من ذلك ما نتميز به من تخلف صعب (6)
الواقع الحالى يلح على ضرورة اقتحام جديد لإعادة صياغة أساسيات فكرنا عن الانسان من حيث: ماهيته وطبيعة مساره فى السواء والمرض (ورحلة ما بينهما)
ولا بد أن أتوقع الهجوم المناسب من “الجهات المعنية”(7): دفاعا وحذرا, وانى لمتوقعه.
هذا علما بأن تاريخ البدايات, ثم الطرقات المتلاحقة التى حاولت أن أفتح بها بابا للحوار (8)فى مسألة الفروض والمنهج يمكن أن تُراجَع فى أصولها النظرية, ومن خلال الممارسات المتواضعة فى محاولات التحقيق والتطبيق المحدودة (9)
وبصفة عامة, فان ما أقدم له هنا هو نظرية “بيولوجية تطورية جدلية” شديدة الارتباط بمراحل النمو التى أكدها الفكر التحليلى الإنجليزي، وخاصة مدرسة العلاقة بالموضوع (10), باعتبار أن هذه المراحل ليست فقط وليدة العلاقة بالأم (الأسرة), وانما هى مظهر لما هو إيقاعحيوى من بسط واستعادة لمراحل تطورية تتعلق بتاريخ النوع قبل الفرد, دون إهمال الأخير, مما يذكرنا بفكر “هويلنج جاكسون” أساسا وتطبيقاته فى مجال النفس وخاصة جهود “هنرى إى”(11) فى تفسير المرض النفسى من خلال هيراركية مستويات الشعور.
[1] – كما سبق ذكر ذلك من قبل مرارا !!
[2] – مثل المشاركة فى هيئة تحرير مجلة الصحة النفسية، والمشاركة المحدودة فى بعض لجان مكافحة الإدمان
[3] – سنة 1984 ، وحتى الآن غالبا سنة 2016
[4] – يمكن الرجوع فى ذلك الى ما أسميته:
Instrumentation – Optimism – Frustration script Rakhawy، Y.T. (1984) Egypt. J. Psychiat. P. 171 – .173
حيث حاولت فى هذه الافتتاحية التحذير من مخاطر الاندفاع وراء كل “آلة” بحث جديدة (المثال هنا كان آلة التصوير المقطعى للمخ ومعاملته بالكمبيوتر)، وقد أكدت على ضرورة ألا تتغير الفروض لتخدم ما يمكن أن تعطيه الأداة الجديدة، وانما ينبغى أن يظل الفرض رائد البحث – حتى لو لم يوجد الأداة المناسبة لتحقيقه – لأن الحاحه من واقع الالتزام المبدع خليق بأن يخلّق له الأداة والمنهج المناسبين، وفى الوقت المناسب، مهما تأخر هذا الوقتُ.
ومؤخرا ظهر ما يسمى الطب النفسى الترجمى وهو ما نقدته نقدا شديدا حين يجعل التوجه من المعمل إلى الممارسة الإكلينيكية From Desk to Bedside ، وقد بينت أن أصلح العلم وحقيقة المسار الأكثر التزاما نفعا هو أن نبدأ من الممارسة الإكلينيكية المولدة للفروض إلى المعمل From Bedside to —–
مؤتمر إسكندرية : الطب النفسى: فن “نقد النص البشرى” إبداعا” الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2015
مؤتمر القصر العينى : “الطب النفسى الإيجابى – فى مواجهة – الطب النفسى السلبى” الفترة من 17إلى 18 فبراير 2016
[5] – كان الاختيار صعبا بالنسبة للغة التى ينبغى أن أسجل بها هذا الفرض، فاذا كان المطلوب هو الحوار مع من سبقونا فى التصور والفرض والتحقيق فقد كان أولى أن أكتب بلغة أجنبية تسمح بمخاطبتهم، الا أنى رجحت فى النهاية – أن يكون البدء بلغتنا، ولتحمل الأمانة لأقرب أهلها، ثم يكون بعد ذلك ما ينبغى أن يكون.
[6] – يبدو متناقضا أن يكون للتخلف ميزة، ولكنه كذلك من عمق بذاته، فالتخلف فى مجالنا هذا يتيح لممارس الطب النفسى (مثلا) معايشة عدد من المرضى بلاحصر، كما أن جزءا هاما من هؤلاء المرضى يأتون من أقاصى البلاد دون أن يسبق لهم تعاطى العقاقير التى أصبحت متغيرات شبه دائمه، تشوه نقاء الظاهرة بشكل أو بآخر، وأخيرا فان عددا كبيرا من مرضانا لا يلتزمون “بالاستمرار على العقاقير “مدة طويلة” إما بسبب الفقر، أو عادات الاهمال، أو الحذر التلقائى من “المخدر” – وكل ذلك يتيح للممارس مواجهة ظاهرة المرض فى نوابيته وأطواره فى صورة أنقى من صورتها فى المجتمعات الأكثر ثراء وتقدما وتداويا منتظما.
[7] – فالنظر فى ماهية الانسان، عندنا ، يكاد يكون محتكرار لصالح رجال الدين، وعند غيرنا قد يسمح به لرجال الفلسفة، ولكنه أبدا محظور على “الهواة”، و “الحرفيين” و “علماء التجزئة”، أما أصحاب المصلحة على الجانب الآخر فهم شركات الأدوية حيث يدافعون – بكل الوسائل بما فى ذلك البحث العلمى – عن مفهوم “كيميائي” للانسان، وبالتالى للصحة والمرض وقد تناولت هذه النقطة بشيء من التفصيل فى دراستين سابقتين
أ – (1982)” صدمة بالكهرباء أم ضبط للايقاع”، الانسان والتطور مجلد 3 عدد 2 : 44 – 69.
ب – (1984) “التفسير الدوائى للفكر الطبنفسى الحديث” الانسان والتطور مجلد 5 عدد 18 – 40.
[8] – بدءا من مستويات الصحة النفسية على طريق التطور الفردى (ملحق كتابي: حيرة طبيب نفسى – 1972) والتى عدلت عنها الا من الخطوط العامة، ثم طورتها، ثم مقدمة فى العلاج الجمعى (1978) وخاصة ما ورد فى الجزء الأوسط فيما يتعلق بالتنظير (ص: 198 – 233) ثم كان الشرح المطول لديوان سر اللعبة، وهو ما أسميته “دراسة فى علم السيكوباثولوجى (1979)، ثم تلك المراجعات الملحة فى أغلب مقالات الافتتاحية فى المجلة المصرية للطب النفسي.
وخاصة ما ورد فى أعداد: سنة 1979 مجلد 2 عدد 2، سنة 1980 مجلد 3 عدد 1، سنة 1981 مجلد 4 عدد 2، سنة 1982 مجلد 5 عدد 1 وأخيرا سنة 1983: مجلد 6 عدد 1.
Egypt. J. Psychiat. (1979) 2: 138-144, The Evolutionary Value of Tolerance of Depression in Modern Life
Egypt. J. Psychiat. (1980a) 3 : 8-12 , Revision of the Rationale of Long-term Drug Treatment in Psychiatry
Egypt. J. Psychiat. (1980a) 3 : 159-161, Expansion of the Concept of ‘Medical Model’ in Psychiatry
Anxiety Relation of Conceptualization to Therapy, BASIC Egypt.J Psychiat 4:6-14..11, 1981
Egypt. J. Psychiat. (1982) 5: 192-194, Schizoaffective Disorder: An Exclusive Waste Basket or a Specific Cross-road Devolutionary Phase (A psychopathological stand point)
Egypt. J. Psychiat. (1983) 6:171-173, Instrumentation-Optimism-Frustration Script in Psychiatric Research (The C T Scan: The Latest Model)
[9] – لم تتعد هذه المحاولات اجتهادات فى تفسير بعض زملات الأمراض النفسية (العقلية) وكذلك أطوار حدوثها ثم علاجها باستخدام الفروض الأساسية التى قدمتها فى نفس هذا الاتجاه التطوري، وقد كان التركيز على المفهوم التركيبى لباثولوجيا هذه الأمراض ومسار تعديله فى العلاج، وقد جاء ذلك فى أبحاث للماجستير والدكتوراه فى الطب والآداب، وقام بها طلبة لى تحت اشرافى مما يحدّ من قيمتها كنموذج لحوار حقيقي.(كما جاء بعد ذلك فى معظم إعمالى المشبتة بموقعى الخاص 2016).
[10] – وبخاصة أعمال: ميلانى كلاين Melani cklien وفيربيرن Fairbaiyn وجنترب Guntrip Henry Ey
[11] – جذبنى من كل هذا ”هنرى إى”، النموذج الذى يحتذيه هنرى إى فى رؤيته لترتيب مستويات الشعور، ومن ثـَمَّ منظومات الدماغ، هو نموذج الفيلسوف طبيب الأعصاب “هوجلج جاكسون” Huglig Jackson الذى علمنا منذ القرن التاسع عشر كيف أن المخ البشرى مرتب بشكل هيراركى متصاعد، وأن الأعراض التى تظهر فى اضطرابات الجهاز العصبى هى مجموع فشل المستوى الأعلى، بالإضافة إلى ظهور (إطلاق Release) المستوى الأدنى (الأقدم تطوريا).