“نشرة” الإنسان والتطور
30-1-2008
العدد: 152
الشعور بالذنب (4)
أغنية للأطفال، ورحمة ربنا
فضّلت أن أقطع هذه السلسلة بهذه الأغنية تخفيفا لجرعة التنظير من جهة، وتحقيقا لفرض آخر أحاول الدفاع عنه .
هذا الفرض يقول:
إن كل النظريات الصعبة، والحسابات الغامضة، بما فى ذلك النسبية، والرياضة الكموية، والطبيعة الكموية، وعلم الشواش، وعلم التركيبية، والعلم المعرفى، والعلم المعرفى العصبى، وما شابه، بل والإيمان، كل ذلك هو موجود فى الطبيعة، وتعمل تلقائيا عبر التاريخ الحيوى، وبالتالى هى تظهر فى الطفل والأمى بتلقائية أكثر.
حين نستطيع أن نخاطب الأطفال بلغتهم ونحن نقدم لهم ما يعرفونه، مثلما فعل هانز أندرسون، ومثلما بدأت كثير من الديانات قبل أن نشوهها ونفسدها بوصايتنا عليها، وأيضا مثلما فعلت الأساطير وهى تتنقل بين ناسها وتثقفهم، بما هم.
هذه الأغنية هى ضمن بضع وعشرين أغنية كتبتها للأطفال، وألحقت ببعضها شرحا مناسبا، وقد تتاح الفرصة للعودة إليها هنا، أو لست أدرى:
الغلط وارد ما دمنا صغيّّرينْ
لما نغلطْ، ربّـنا يسامحْ، ونتعلّـمْ، ونفهم إنّنا من أصل طينْ.
والكبار برضكْ بِيِغْلطوا زيِّنَا
ماهى خلقةْ ربنا
نعمل ايهْ؟
الغلط ما هوش نهايةْ
الغلط هوّا البدايهْ
بعدها إنتَ وشطارتك
مش بنشمت بيه فى خيبتك
والذنوب دى مهما كانت، هيّا ّ مابتلـْزَقشى فينا
إحنا نفهمها ونحسبْها ونغسلْهَا، وُهبْ، ويَا اللاَ بينا
الغلط دا لما نفهم إنه ماضى فات أوانُهْ
يبقى خطوهْ ناحية المُمْكِنْ مكانُـهْ
لو ضميرنا شلّـنا قالْ إيهْ غِلِطْنَا
يبقى معناه اننا رْضينَا بْخِيبِتنْـا
لو ضميرنا مشْ حايسمحْ حبـِّتـِينْ كدا: بالغلطْ
يبقى ده عزّ الغَلَطْ
يبقى نعرف إننا مش قد دَرْسُهْ
إنّ كُتـْر كلامنا عنّـه قدْ منعَنا انَّا نِحِسُّهْ
حتى لو ذنب بْصحيحْ، وكبيرْ قوى
ربّـنا أرحم وأكبرْ، ….. ربنا هوّا القوى
ملحوظة: هل تريد أن تقارن ما جاء بهذه الأغنية، بما جاء فى استجابات المشاركين فى لعبة أمس؟
أنا موافق، لكننى لا أوصى بذلك غنّها مرتين بنفسك، كما فعلت أنا،
كما يمكنك أن تسمعها بصوتى شخصيا فى الموقع مباشرة.