يحيى الرخاوى طبيب نفسى
“نشرة” الإنسان والتطور
29 – 1 – 2008
العدد: 151
الشعور بالذنب (3)
سر اللعبة: لعبة الذنب
مقدمة
سوف نعرض الاستجابات (1) دون المناقشة التالية بعد كل لعبة بين المشاركين، مكتفين بالتعقيب الحالى الذى سوف يكون موجزا بالقدر الذى يفى بعرض التفرقة بين الشعور بالذنب والكلام عنه، والفعل النابع من خبرته.
وأيضا غير ذلك مما ظهر فى الإستجابات بما يتعلق بالتوبة والاستغفار والاعتذار.
على أن كان لهذه اللعبة دور معرفىّ تنويرى أكثر من توظيفها لاثبات الغرض وسير أغوار الظاهرة مما سيأتى لاحقا فى الأيام التالية.
المشاركون:
الدكتور /أيمن مجدى عبد الدايم كليه التربية
الانسه / ولاء أحمد عبد الحميد طالبة
الدكتور/ أحمد رفعت كلية الهندسة – جامعة حلوان
أ/ حسين حسن طالب بكلية التجارة
أ.د. يحيى الرخاوى
اللعبة الاولى
انا نفسى أروح اعتذر لكل اللى أذيتهم مع إنهم………….
د. أحمد رفعت: يا دكتورأيمن انا نفسى أروح اعتذر لكل اللى أذيتهم مع انهم ماشتكوش ولا مره
د. أيمن مجدى: يا أستاذ حسين انا نفسى أروح اعتذر لكل اللى أنا أذيتهم ولو انهم أخطئوا فيه برضه
أ. حسين حسن: يا ولاء انا نفسى أروح اعتذر لكل اللى أذيتهم مع انهم أذونى كتير
أ. ولاء: يا دكتور يحيى انا نفسى أروح اعتذر لكل اللى أذيتهم مع انهم فعلاَ أذونى
د. يحيى الرخاوى: عزيزى المشاهد انا نفسى أروح اعتذر لكل اللى أذيتهم مع انهم مشاركين فى اللى انا عملته بشكل او بأخر.
نلاحظ أن ثلاثة استجابات قد أظهرت أن الأذى المزعوم بدا كأنه رد فعل، ومن ثم فإن الشعور بالذنب ليس له ما يبرره فى مستوى أعمق، أما الإجابة الأولى فقد بدت وكأنها تنطلق من محاسبة شخصية، بغض النظر عن موقف الذين أوذوا فهم لم يشتكوا! كما جاءت الإستجابة الأخيرة، بمثابة إشارة إلى أن من يلحقه الأذى هو مشارك ضمنا فيما ناله بشكل ما.
اللعبة الثانية
الاعتراف بالذنب مش كفاية، انا لازم……………….
أ. حسين: يا دكتور يحيى الاعتراف بالذنب مش كفاية، انا لازم أتوب توبة نصوحه
د. يحيى: يا ولاء الاعتراف بالذنب مش كفاية ، انا لازم أتعلم قوى من غلطتى
أ. ولاء: يا دكتور أحمد الاعتراف بالذنب مش كفاية، انا لازم اعتذر للى انا أذنبت اليه
د. احمد: يا دكتور أيمن الاعتراف بالذنب مش كفاية، انا لازم أفكر فى ربنا 100 مرّة قبل ما افعل أى شئ علشان ما ارتكبش الذنب مره تانية
د. ايمن: عزيزى المشاهد الاعتراف بالذنب مش كفاية ، انا لازم اتعلم من خبرة الحياة
ثلاثة إجابات: الثانية، والرابعة والخامسة، أشارت إلى التعلم الواجب، كما ظهرت التوبة فى الأولى، بينما الاعتذار فى الثالثة.
غلبة فكرة التعلم من الخطأ، بدت إيجابية لتجاوز الشعور بالذنب، (وإن كان إعلان حتم التعلم غير فعل التعلم، أنظر بعد)
اللعبة الثالثة
أنا مش مذنب للدرجة دى، الحكاية إنى………….
أ.حسين: يا دكتور أيمن أنا مش مذنب للدرجة دى، الحكاية إنى أخطأت شوية
د.أيمن: يا دكتور أحمد أنا مش مذنب للدرجة دى، الحكاية إنى اتفهمت خطأ
د.أحمد: يا ولاء أنا مش مذنب للدرجة دى، الحكاية إنى ما كنتش فاهم الحكاية بدرجة صحيحة
أ. ولاء: يا دكتور يحيى أنا مش مذنب للدرجة دى، الحكاية إنى غلط غصب عنى
د.يحيى: عزيزى المشاهد أنا مش مذنب للدرجة دى ، الحكاية إنى مزودها من غير لازمة
نلاحظ أن المبالغة فى الشعور بالذنب (للدرجة دى) قد تَمَّ تخفيفها بالاعتراف (الاستجابة الأولى والرابعة)، وبالتراجع عن المبالغة (الاستجابة الخامسة) أما الاستجابة الثانية فقد كان فيها إنكار “اتفهمت خطأ”، (حتى لو كان هو نفسه الذى بالغَ فى فهم فعلته خطأ)، أما الإجابة الثالثة ففيها قدر من التبرير، أو لعلها البصيرة.
اللعبة الرابعة
يتهيألى إن كتر الكلام عن الذنب من غير ما اتغير يمكن يخلينى ………
د.أيمن: يا دكتور أحمد يتهيألى إن كتر الكلام عن الذنب من غير ما اتغير يمكن يخلينى أذنب مرة تانية
د.أحمد: يا حسين يتهيألى إن كتر الكلام عن الذنب من غير ما اتغير يمكن يخلينى إن فى يوم من الايام أذنب مرة أخرى
أ. حسين: يا دكتور يحيى يتهيألى إن كتر الكلام عن الذنب من غير ما اتغير يمكن يخلينى أخطأ تانى وأعيد فى ذنوبى
د.يحيى: يا ولاء يتهيألى إن كتر الكلام عن الذنب من غير ما اتغير يمكن يخلينى أستحلاها وأنا متبلد وعمال أقول كلام وخلاص
أ. ولاء: عزيزى المشاهد يتهيألى إن كتر الكلام عن الذنب من غير ما اتغير يمكن يخلينى أغلط تانى كتير
إن هذه اللعبة حين عرّت عدم جدوى “مجرد” الكلام، بل وخطورته، وتبدو أنها أقرب اللعبات العشرة لبعض خطوط الفرض الأساسى (أنظر بعد)، واشترطتْ كلمات اللعبة “التغيّر” (وليس فقط التوبة أو الاعتذار)، ويبدو أن هذا هو ما وصل إلى كل المشاركين: أن التغير هو الضمان لعدم التكرار، وليس مجرد الشعور بالذنب، أو الكلام عنه.
فنلاحظ استجابة الجميع: أذنب مرة ثانية، أذنب مرة أخرى، أخطأ تانى وأعيد ذنوبى، استحلاها وأنا متبلد وعمال أقول كلام وخلاص،يخلينى أغلط تانى.
برغم ذلك، فعلينا أن نتذكر أن الكلام عن التغير غير التغير نفسه، وحتى بداية التغيير لو حدث فإنه لا ضمان لاستمراره، وبالتالى نضع هذه الاستجابات بين قوسين، (دون تصفيق حاد!!)
اللعبة الخامسة
الظاهر الشعور بالذنب ده بيعطلنى، والأصول إنى……..
د.أيمن: يا دكتورأحمد الظاهر الشعور بالذنب ده بيعطلنى، والأصول إنى أنساه وأرميه من ورا ظهرى
د.أحمد: يا دكتور يحيى الظاهر إن الشعور بالذنب ده بيعطلنى، الأصول إنى إقلع عن الذنب بجدية ولا أعود أليه
د.يحيى: يا حسين باشا الظاهر الشعور بالذنب ده بيعطلنى، والأصول إنى يا إمّا ماعملش بقى، يا بطل هذا الشعور اللى بيخلينى ألف حوالين نفسى وخلأص
أ.حسين: يا ولاء الظاهر الشعور بالذنب ده بيعطلنى، لكن الأصول إنى أسرع وأخلص منه بسرعة
أ.ولاء: عزيزى المشاهد الظاهر الشعور بالذنب ده بيعطلنى، والأصول إنى أتوب عن الذنب ده
يبدو أن هذه اللعبة قد أضافت مزيدا من كشف الجانب السلبى للشعور بالذنب عند المشاركين الثلاثة الأول، مع ملاحظة أن الاستجابة الأولى لم تحدد هل المشارك يقصد أن يرمى الشعور بالذنب أم يرمى “فعل الذنب مرة أخرى”، الأمر الذى ظهر أكثر تحديدا، فى الاستجابة الرابعة حين وجد المشارك أن الأفضل أن يسرع ويتخلص من هذا الشعور المعطل، أما الإستجابة الخامسة، فبدأ أنها توبة قد لا تؤكد التغير، أو التوقف عن الشعور بالذنب، أو حتى التوقف عن تكراره.
اللعبة السادسة
حتى لو أنا مذنب زى ما أنا فاكر، مش يمكن…………
د.أحمد: يا دكتور يحيى حتى لو أنا مذنب زى ما أنا فاكر، مش يمكن ربنا يغفر لى
د.يحيى: يا ولاء حتى لو أنا مذنب زى ما أنا فاكر، مايصحش أعمل فى نفسى كده وأحرم نفسى من الحق فى الفرحة والأمل فى ربنا
أ. ولاء: يا حسين حتى لو أنا مذنبة زى ما أنا فاكرة، مش يمكن أتعلم من غلطتى وما اغلطش الغلطة دى تانى
أ.حسين: يا دكتور أيمن حتى لو انا مذنب زى ما أنا فاكر، مش يمكن ربنا يغفر لى
د.أيمن: عزيزى المشاهد حتى لو أنا مذنب زى ما أنا فاكر، مش يمكن أكون مقهور من المجتمع مقهور من السلطة اللى عليا.
الاستجابة هنا تراوحت بين الأمل فى المغفرة (الأولى والرابعة)، مضافا إليه الحق فى الفرحة، ثقة بهذه المغفرة (الاستجابة الثانية)، وبين التبرير -ربما المشروع- (الاستجابة الخامسة)، والتعلم كما جاء فى الاستجابة الثالثة.
اللعبة السابعة
أنا باستغفر ربنا كتير بس مش عارف على إيه بالظبط، أصل أنا ……….
أ.حسين: يا دكتور أحمد أنا باستغفر ربنا كتير بس مش عارف على إيه بالظبط، أصل أنا متقى الله
د.أحمد: يا دكتور أيمن أنا باستغفر ربنا كتير بس مش عارف على إيه بالظبط، أصل أنا حساس ودايما باشعر بالذنب حتى ولو ما فعلتوش
د.أيمن: يا ولاء أنا باستغفر ربنا كتير بس مش عارف على إيه بالظبط، أصل أنا باحب ربنا جامد باحب ربنا كتير
أ.ولاء: يا دكتور يحيى أنا باستغفر ربنا كتير بس مش عارفه على إيه بالظبط، أصل أنا حسيت أن أنا أذنبت كتير
د.يحيى: عزيزى المشاهد أنا باستغفر ربنا كتير بس مش عارف على إيه بالظبط، أصل أنا بعمل كده من باب الاحتياط أصل الإحتياط واجب.
للاستغفار وظيفة إيجابية، حتى لو لم يرتبط بذنب بذاته، لكن المبالغة فيه على حساب حمد لله مثلا، قد تستجلب إلى الوعى ذنوبا لم تحدث، وبالتالى فكثيرا ما أنصح بعض المرضى بأن يقلبوا الاستغفار حمداً، وأن يكثروا من الحمد، حتى على مجهول، وبالملاحظة كان هذا النوع من “العلاج المعرفى” المرتبط بثقافتنا شديد الدلالة والفائدة.
يلاحظ هنا أن تبرير أو تفسير هذا الاستغفار استجلب نفى الذنب فى الاستجابة الأولى، وثم الربط بينه وبين المبالغة فى حب الله فى الثالثة، لكنه استجلب الذنب فى الثانية والرابعة، فى حين حملت الاستجابة الخامسة ما يشبه الحيطة المطمئنة نوعاً.
اللعبة الثامنة
قال يعنى لما أقول أنا مذنب يبقى بقى……………….
د. أحمد: يادكتور أيمن قال يعنى لما أقول أنا مذنب يبقى بقى الذنب اتغفر، الحقيقة المفروض يتبعه عمل وعدم العودة مرة أخرى
د. أيمن: يا أ.حسين قال يعنى لما أقول أنا مذنب يبقى بقى الذنب راح وانتهى ولكنه ليه بواقى بواقى بواقى
أ.حسين: ياولاء قال يعنى لما اقول أنا مذنب يبقى بقى الذنب كده إنتهى بالنسبة لى
أ.ولاء: يادكتور يحيى قال يعنى لما أقول أنا مذنبه يبقى بقى ربنا غفر لى
د. يحيى: عزيزى المشاهد قال يعنى لما أقول أنا مذنب يبقى بقى الحكاية خلصت، أبداً، ده لا يكفى، دى مسئولية، لو ما اتغيرتش مافيش فايده، لو اتغيرت مش محتاج أقول أنا مذنب
صيغة اللعبة استجلبت موقفا ناقدا للتوقف عند الشعور بالذنب عند الجميع، وكأنها صيغة تعليمية، أو علاجية تنبه إلى أن مجرد إعلان هذا الشعور ليس كافيا، بل إنه قد يكون فى ذاته تفريغا مثبتا،
الجميع استجاب لهذا التوجيه الضمنى وأضافت “الإستجابة الأولى” إلى التغيير حفزاً إلى العمل.
اللعبة التاسعة
ماهو لو الشعور بالذنب كان نفعنى كان زمانى ………………..
أ.ولاء: ياحسين ماهو لو الشعور بالذنب كان نفعنى كان زمانى ماكنتش رجعت للغلط ده تانى
أ.حسين: ياأيمن ماهو لو الشعور بالذنب كان نفعنى كان زمانى إتغيرت كتير
د. أيمن: يادكتور يحيى ماهو لو الشعور بالذنب كان نفعنى كان زمانى بقيت حاجة تانية
د. يحيى: يادكتور أحمد ماهو لو الشعور بالذنب كان نفعنى كان زمانى أقدر أفرح بصحيح
د. أحمد: عزيزى المشاهد ماهو لو الشعور بالذنب كان نفعنى كان زمان حالى إتغير
مرة أخرى، مثل اللعبة السابعة كان الاستدراج توجيها وشحذاً للبصيرة الإيجابية، الجميع أيضا أقرّ، وربما توجّه إلى، أن التغيير هو العلامة الأولى للطمأنينة إلى فاعلية إيجابية هذا الشعور، وإلا فقِلِّته أحسن.
الإجابة الرابعة هى التى ربطت إيجابية هذا الشعور بالفرحة الحقيقية وصاحبها هو نفسه الذى أشار للفرحة الحقيقية فى اللعبة السادسة.
اللعبة العاشرة
اللى عايز يصلح الذنب اللى ارتكبه بصحيح لازم يعمل حاجة تانية، أنا مثلا……..ً
أ.ولاء: يادكتور أيمن اللى عايز يصلح الذنب اللى ارتكبه بصحيح لازم يعمل حاجة تانية، أنا مثلاً لازم أستغفر ربنا
د. أيمن: يادكتور أحمد اللى عايز يصلح الذنب اللى ارتكبه بصحيح لازم يعمل حاجة تانية، أنا مثلاً بابص لسطْلتى.
د. أحمد: يادكتور يحيى اللى عايز يصلح الذنب اللى ارتكبه بصحيح لازم يعمل حاجة تانية، أنا مثلاً حابدأ أعيد فى حساباتى من جديد
د. يحيى: يادكتور أحمد اللى عايز يصلح الذنب اللى ارتكبه بصحيح لازم يعمل حاجة تانية، أنا مثلاً باحاول أراجع حياتى بصحيح يمكن لسه قدامى فرصة رغم سنى علشان أعمل حاجة تانية
د.أحمد: عزيزى المشاهد اللى عايز يصلح الذنب اللى ارتكبه بصحيح لازم يعمل حاجة تانية، أنا مثلاً بدأت إنى اراجع حساباتى وابتدى صفحة جديدة من حياتى مافيهاش أى ذنوب ومافيهاش أى أخطاء ومافيهاش اى ظلم لأى إنسان
التركيز هنا كان بمثابة اختبار محدد لما يمكن عمله للاستفادة من هذا الشعور ما أمكن، عاد الاستغفار يطل من الاستجابة الأولى وكأنه هو نفسه “عمل حاجة تانية”، وهذا لا يدل على التقاط الرسالة.
لكن الاستجابة الثالثة والرابعة بدتا وكأنهما تسيران إلى مراجعة واعية “حاعيد حساباتى” “أراجع حياتى”، وبالنسبة للاستجابة الثانية فكانت بمثابة محاولة إفاقة لتجنب الذنب الناتج عن الغفلة (بابص لسطْلتى) أما الإجابة الخامسة فبالرغم من أنها كانت أيضا مراجعة حسابات إلا أن اللاعب قد ألحق ذلك بنفىٍ كامل شامل لاحتمال ارتكاب أى ذنوب أو أخطاء أو ظلم فى المستقبل! حياة
“مافيهاش أى ذنوب أو أخطاء أو ظلم لإنسان”!!، مما قد يؤكد لنا أن كل هذه النوايا بهذه المبالغة لابد أن توضع بين قوسين حتى تُخْتَبَرْ.
وبعد
– نلاحظ مِن الاستجابات والتعقيب –كما أشرنا فى المقدمة- أن هذه اللعبة لم تختبر الفروض الأساسية المطروحة بطريقة مباشرة، وخاصة فيما يتعلق بالتنظير المبدئى لأصل بزوغ هذه الظاهرة مع ظهور الوعى البشرى.
– كما نلاحظ أن جرعة التوجيه فيها كانت واضحة، ومرتبطة بفكر مسبق يبدو وكأنه ذو توجه إرشادى، أكثر من ارتباطها بفكرة الاستكشاف لمعرفة جذور هذا الشعور.
– وأخيرا –كما أشرنا أيضا – فإن الحديث عن التغيير كشرط للطمأنينة لتحويل الشعور بالذنب إلى مساره الإيجابى، يبدو مفيدا، لكن فائدته هذه تظل معلقة حتى تثبتها الأيام فعلا بأن ثم تغييرا حقيقيا قد حدث.
– إن مقارنة مستوى الاستجابات، المرتبط بألفاظ اللعبة الموحية، بما سيرد الاستشهاد به من “كيف تناول الإبداع مسألة الشعور بالذنب” يمكن أن تساعدنا فى فهم الظاهرة على مستوياتها المختلفة، فالإبداع –كما سيرد بعد- يغوص فى أعماق طبقات الوعى، وبالتالى يلامس الفرض الأساسى أقوى وأوثق.
وهذا ما سنتناوله فى الحلقات التالية.
[1] – من برنامج سر اللعبة – قناة النيل الثقافية، (29/5/2004) يمكن الرجوع إلى قواعد اللعبة يومية (27/1/2008) كما يمكن مشاهدتها بالصوت والصورة. (فى برنامج سر اللعبة على الموقع). وهى فرصة أن يراجع بنفسه نص ما دار ليخرج منه بما يوافق ما ذهبنا إليه، أو ما يخالفه ويكتب لنا ما شاء.