نشرت فى مجلة الهلال
عدد مارس 1998
الشباب المصرى: إلى أين؟
وحتمية التفاؤل…!!
تحفظات مبدئية:
إن الحديث عن المستقبل، بالنسبة لمسار أو مصير شبابنا هو – على الرغم من كل شئ – إما نوع من التخمين، وإما مخاطرة بالاستنتاج فى حدود ما نعرف الآن، ذلك أن العامل الأكثرتأثيرا هو موقفنا من هذا التصور، الذى سيساهم فى تحديد أهم المتغيرات القادمة التى يمكن أن تصنع صورة المستقبل حقيقة وفعلا، فلا يكفى أن نعرف أن شبابنا اليوم يهتم بالأفلام الفلانية، أو يطالع الكتب العلانية، حتى نعرف ماذا سيكون عليه مستقبلا، لكننا يمكن أن نعرف من الجارى والماضى مؤشرات كافية تساعدنا – إذا نحن أردنا- فى إضافة متغيرات بقصد واع لتعديل مسار خاطئ، أو الإسراع بمسار واعد.
كذلك، فإن الحديث عن أى أزمة محلية ، يكاد يكون حديثا مناسبا لنفس الأزمة فى أنحاء أخرى كثيرة من العالم ، وخاصة إذا كانت الأزمة تتصل بالطفولة أو الشباب، وذلك بالرغم من الخصوصية الموجودة فى بعض التفاصيل هنا وهناك.
مقدمة:
حين طلب منى “الهلال” منذ أكثر من عام أن أكتب عن “ماذا طرأ على للشباب المصرى أخيرا”، نبهت ابتداء إلى ضرورة توضيح المنهج والمنطلق، حيث أن الإحصائيات والأبحاث المتاحة هى من الضعف وعدم اليقين بحيث يصبح الاعتماد عليها، وحدها أو أساسا، مخاطرة غير مأمونة، وقد أكدت فى مقالى السابق أننى إنما أتقدم بانطباعات من واقع مهنتى ومعايشتى للشباب أستاذا، وأبا، وصديقا، وطبيبا، بالإضافة إلى معايشة إبداعاتنا المعاصرة – فيما يتعلق بالقضية المطروحة- من مدخل النقد الأدبي.
كان هذا هو الحال وأنا أحاول أن أساهم فى إبداء الرأى فى “ماذا حدث”، فكيف يكون الحال والمطلوب منى الآن هو أن أساهم فى تصوير أو تصور “ماذا سوف يحدث للشباب” وإلى أين ؟ فأجدنى ملزما بتكرار أننى لا أملك إلا هذه المصادر السالفة الذكر، وبالتالى فكل ما سوف أقدمه لا يعدو أن يكو فروضا آملة، وليست بالضرورة فروضا عاملة حتى.
ثم إنه لا يمكن الحديث عن الشباب المصرى دون الحديث عن الشعب المصرى، صحيح أننا إذا تكلمنا عن المستقبل فإننا نعنى الشباب فى المقام الأول، لكن الأصل هو ما يجرى على الشعب عامة الذى يعتبر شبابه هو أمله وفى نفس الوقت هو امتحانه، وعلامة عليه.
ولا مجال هنا الآن للحديث عما آلت إليه أحوالنا حتى تاريخه، إلا أن إشارات شديدة الإيجاز يمكن أن تمثل نقاط بداية ضرورية، وأكتفى بالتأكيد على أمور ثلاثة أعتبرها مؤشرات دالة لما صار حالنا إليه حاليا، وهى أمور متصلة ببعضهما البعض بشكل أو بآخر:
الأول: هو أننا وصلنا من خلال الاستقطاب من ناحية، والحلول الذاتية - الفاشلة أو الناجحة – من ناحية أخرى إلى حالة من التشرذم جعلتنا نفتقد مفهوم الأمة بالمعنى الحقيقى للكلمة.
الثانى: هو أننا نفتقر إلى الأبجدية الأساسية من المعلومات الكافية والأدوات المعاصرة التى تمكننا من التحدث بلغة العصر، بشكل قادر على التغيير المستمر.
الثالث: هو أن وضع الدولة فى نفوس الناس فردا فردا، وجماعة جماعة أصبح مهزوزا بشكل خطير، وهذا الأمر يتأكد ويترك أثرا بالغ وخطيرا فى الشباب خاصة.
وهكذا، ونحن نتذكر ما آل حالنا إليه يمكن وضع الفروض المحتملة للإجابة على السؤال: إلى أين، لنا عامة ولشبابنا خاصة.
وقبل أن أحدد المعالم الأساسية لتصوري،لا بد من الاعتراف أننى على الرغم من رؤيتى السلبية لما وصلنا إليه مما ذكرته حالا، فإننى مازلت قادرا على أن أحتفظ بموقف متفائل، وهو تفاؤل مؤلم أشد الإيلام:فمن ناحية لا يوجد ما يبرره فى ظاهر الأمر وبالتالى لا بد أن أستعد بكل ما أملك للدفاع عنه، وإيضاح أن ثمة فرقا بين تفاؤل الأمل الحالم المستسلم، وهذا التفاؤل المؤلم الذى أدعيه، والذى يلزم صاحبه بالإسهام فى تحقيق ما يعد به، ضد كل ما يغرى باليأس والنعابة، وحالنا – كما وصفت- لا شك تغرى بمثل ذلك.
ثم أقوم بتقديم تصوراتى أو فروضى بالنسبة لمسار الشعب المصرى عامة وللشباب المصرى خاصة فى شكل مراحل تبدأ مما يجرى الآن، ويضطرد، حتى تصل إلى ما أتوقعه، أو أرجوه، أو أتمناه، أو أدعو للإسهام فيه
أولا: زيادة الاستقطاب
أشعر أننا نسير أسرع وأوضح نحو تأكيد مزيد من الاستقطاب كما لم يسبق لنامن قبل طوال تاريخنا المعاصرعلى الأقل، فالناس تتباعد أكثر وأكثر وهى تتجمع حول هذا القطب (التدين التقليدى مثلا) فى مقابل من يتجمعون حول القطب المقابل (التحرر اللذى مثلا)، وهذا الاستقطاب المتمادى هو نوع من التعويض عن فقد الهوية ورخاوة الدولة بشكل أو بآخر، وهو أمر يتكرر فى عديد من المجالات مثل: المتغربون المقلدون على ناحية والأصوليون التراثيون على الناحية الأخرى، أو خذ مثلا الأثرياء بالغوا الثراء على ناحية، والعائشون تحت الخط الأدنى لأى مستوى معيشى آدمى معقول، وقس على ذلك.
وأنا أتوقع أن شبابنا بالذات يشارك كل يوم أكثر فأكثرفى نوع ما من أنواع الاستقطاب.
ثانيا: اضطراد الحلول الذاتية، والنجاحات الفردية (أو الفشل الفردى)
سوف يتمادى اللجوء إلى الحلول الذاتية على كل المستويات، لتحقق مزيدا من النجاحات الفردية (أو العكس، أى الفشل الفردى)، فمثلا على المستوى الإقتصادى نجد أن السفر (ليكون الشاب نفسه) للعمل فى البلاد العربية أو أوربا، هو من أشهر وأبرز الحلول الذاتية الحالية، وهو آخذ فى ازدياد رغم زيادة صعوبة الحصول عليه، ثم نرى أن الاجتهاد الشخصى على المستوى الفردى يتزايد باستمرار فى صورة الإقبال على التدريب على إتقان المهارات العملية النافعة والمطلوبة فى سوق العمل، بغض النظرعن نوع الشهادة أو التعليم السابق، ويتم تدريب المهارات سواء كانت عقلانية (مثل أعمال الكمبيوتر والإنترنت) أو كانت مهارات حرفية مثل إتقان صنعة فنية فائقة الدقة، ومطلوبة فى المعمار أو الطباعة أو سوق الاستثمار مثلا.
ومع تمادى هذه الحلول الذاتية التى تنتهى بالنجاح المحتمل أو الفشل الاضطرارى، يتضاءل حضور الدولة من ناحية، ويتأكد كل من التشرذم والفردية من ناحية أخرى.
ثالثا: فشل التشرذم
مع زيادة الاستقطاب، وتعميق الحلول الفردية يتمادى التشرذم، وتتعدد جزر التجمعات المحدودة والمغلقة فى آن، وبالتالى تتوالى الرسائل عن اختفاء المجتمع الأوسع، وضآلة حضور الجماعة الممتدة فى وعى الناس، وأكثر فأكثر يشعر سكان الجزر المنعزلة التى كانت تسمى مصر، بأنهم لم يحققوا لأنفسهم إلا بقاء محدودا على حساب الناس الكـثيرين، إذ أنهم -حتى فى حالة نجاحهم – يكونون قد حققوا ذوات مستقلة بلا وطن ولا هوية، ويبدأ القلق على مستوى أعلى بحثا عن جماعة تحتويهم، وعن مصب يصبون فيه عائد إنجازاتهم، وتطرح أنواع بديلة، عن هذه الهجرة الداخلية إلى الذات المعزولة إراديا، أو هى بدائل مكملة لها، وذلك مثل: (ا) الهجرة إلى المدن المنعزلة (حى الأزهار، وحى الأشجار، وأرض الأحلام، وما أشبه) (ب) الهجرة الدائمة إلى الخارج، بحثا عن وطن دائم بديل. (باعتبار أن الهجرة المؤقتة للعمل كانت فى بند الحلول الذاتية، وليست فى اتجاه الاستقلال الدائم).
وتتواصل المواجهة، فتعلن الهجرة إلى الأحياء المنعزلة التأكيد على “اللاوطن” الذى لجأوا إليه بلا جدوى إنسانية حقيقية، كما يصير المهاجر إلى الخارج إلى الامتزاج هو (أو أبناؤه) فى الوطن الجديد فلا يعود يهمنا أمره ( لم يعد مصريا) إلا سائحا أو ضيفا أو تاريخا، أو أنه يجد نفسه وهو يواجه بمزيد من الضياع والعزلة، فيعود إلى الوطن ليواجه فشل التشرذم المتزايد، فتتبدى له الخطوة التالية
رابعا: تجمع الجزر لإعادة تأليف الوطن:
وبعد أن يصل فشل التشرذم إلى مداه، وبعد استبعاد الخارجين على القانون والمخربين بالنفى المؤقت أو الدائم، سوف يفرض الحوار نفسه بشكل أو بآخر، على المدى القريب أو البعيد، فتتجمع الجزر فى عدد أقل فأقل، حتى تتكون جماعات ذات مصالح مشتركة حقيقة وفعلا، وربما يصل هذا التجمع فى الوقت المناسب إلى معنى الحزب، أو ربما يكون المدخل من خلال تعميم وتشجيع النشاطات الجماعية غير الحكومية، وبالتالى فإن دور الدولة يصبح عاملا مساعدا مهما، حيث يعطى سماحها فرصا أكبر، كما يعطى ضعفها مسئولية ألزم، وهكذا لا يصبح ضعف الدولة عائقا لظهور حلول إبداعية حقيقية تصل التاريخ بالحاضر، وتقلل من غلواءالتقليد والتكرار.
وهنا سوف يبرز دور الشباب من كل الأعمار، ذلك أن لفظ الشباب لا ينبغى أن يقتصر على سن معين بقدر ما هو ممتد إلى الحضور البشرى القادر على مواجهة الحياة بأكبر قدر من الإبداع، وعلى مواجهة الركود بأنجح قدر من الحركة، وعلى مواجهة التكرار بأبدع مغامرة فى التجديد، هنا يتحدد دور الشباب حتى نكاد نتقدم بإجابة متفائلة عن السؤال المطروح :” شباب مصر؟ إلى أين” إجابة تقول: “إلى مصر”، إذ لا تصبح مصر هنا بلدا تاريخيا له أمجاد نتغنى بها فحسب، ولكنها تصبح نتاج ما يفعل شبابها من كل الأعمار، وما نفعله نحن الآن إذ نساهم فى تصنيع شبابنا هذا حين نهيئ له الفرص المتنوعة، أو حتى نسمح له بالتمادى فى حلوله الذاتية مرحليا، التى نأمل أن تنتهى – طوعا أو كرها- إلى إعادة صياغة الوطن الجديد القديم جدا: مصر
وأتصور أن مصر ”الجديدة” هذه ،بلغة المستقبل، لن تقتصر على البلد المحدود المنافس أو المنفصل عن غيره بقدر ما ستكون الوحدة المتخلقة المتوجهة إلى مثيلاتها فى الطريق إلى تحديد معالم الحضارة القادمة وترسيخ دعائمها، وهذا ما أفهمه من النظام العالمى الجديد، الذى سيتولى إدارته شباب العالم، بعد أن ينتحر الذين استولوا عليه بوضع اليد بسلاح غرورهم الزائف.
ومن يقدر على هذه النقلة العملاقة غير شباب توقف، وانسحب، ومات، وبعث ونجح، وفشل، وعاد، فأبدع.
صناعة المستقبل لا انتظاره:
إذن فالإجابة عن السؤال: إلى أين يذهب شباب مصر هو: إنه يذهب إلى حيث يعمل ونعمل الآن، غير مكتفين بما آل حالنا إليه، وإنما مخططين لتكون الإجابة فعلا ملتزما.
ولكى يتم ذلك، أو بعض ذلك، لا بد من الانتباه إلى تزويد شباب اليوم بأدوات صناعة وطنه القادم، بلغة العصر القادم، وهذا يحتاج أساسا إلى أمرين يسيران جنبا إلى جنب:
(ا) إتقان اللغة العالمية المعاصرة.
(ب) تأكيد الهوية المستقلة (المتوجهة إلى الكل الأكبر).
واللغة العالمية المعاصرة هى ليست اللغة الإنجليزية أو الفرنسية (ولا مؤاخذة)، ولكنها لغة المعلومات الصحيحة والكافية (وليس مجرد المعلومات)، وبالنسبة لنا فى مصر، وفى البلاد مثلنا، لا مفر من إتقان أبجدية موازية، هى عالمية أيضا حتى لو أنكرها أغلب أهل الغرب والشمال، ذلك أن شعبنا وشبابنا ولدوا وهى فى دمهم، ومع أنها ليست أبجدية بنفس وضوح وتحديد أبجدية المعلومات، لكنها لها نفس الأهمية فى تأكيد هويتنا الحقيقية، وأعنى بها لغة الإيمان، أى الامتلاء بما يبقي، والامتداد فيما لا نعرف، وهذه اللغة الخاصة-العالمية فى آن، هى من أهم مقومات ما يمكن أن يحقق هذا التفاؤل الحذر الذى يقدمه هذا الفرض، الذى ينتظر من شبابنا التأكيد على الهوية المستقلة – مصر- بما هي، ممتدة فى العالم والكون.
تحفظات ختامية:
أولا: إن اللغة التى نتحدث بها عن مستقبل شباب مصر – أو أى شباب- هى لغة غير مناسبة، ذلك أننا إذا كنا صادقين فى محاولة الرؤية فعلينا أن نحسن الانتباه إلى لغتهم الناشئة ، ثم نحاول أن نفهمها، ثم قد يمكن أن نراهم من خلالها، ولا أعنى بلغتهم هذه الأبجدية الجديدة الشائعة التى لا أرفض الإنصات إليها، ولكن لا بد أن نتوقع أن أغانيهم لن تقاس بأغانى محمد عبد الوهاب أو حتى محمد فؤاد، وأن ألحانهم لن تقاس بألحان الموجى أو حتى عمار الشريعي، وهكذا، وبالتالى لا يصح أن نغالى فى الثقة ونحن عليهم “إلى أين” فى الوقت الذى لا نريد أن نحسن الإنصات لما يجري، وما سيجرى.
ثانيا: إن صناعة هذا المستقبل الذى ورد فى الفرض السابق، لا التسليم له، تتطلب حضور والد قوى على كل المستويات، والد (نظام) يؤكد التفاصيل وينفذها، والد يتيح الفرصة للتجمع تحت مظلته، وهذا هو دور الدولة فى وعى الناس عامة، والشباب خاصة، صحيح أن التجمع بعد التشرذم سوف يتم من خلال توجه حياتى ضرورى بحيث تصبح الدولة القوية نتاجا له، لكن الدولة إذ تتكون، لا بد أن تساعد فى تأكيد الدورة الإيجابية لرحلة الذهاب والعودة من الفرد إلى الدولة وبالعكس لصالح الاثنين
ثالثا: لا يمكن أن يسير هذا المسار الآمل، بنفس الوتيرة على كل قطاعات الشباب، ذلك أنه بالإضافة إلى ما ذكرنا بشأن التشرذم السالف الذكر، فإن شبابنا متفرق طبقيا، وجغرافيا، واقتصاديا، وتعليميا بشكل يستحيل معه أن يسير بنفس الخطي، وإن كنت أفترض أنه سوف يسير فى نفس الاتجاه.
ولنضرب مثالا لتوضيح ذلك: فطبقة الأثرياء الجدد، بل والأثرياء القدامى الذين استعادوا زهوهم وتميزهم الذى كان قد أنكر أو ألغي، سوف يكونون أسرع الناس إلى الهجرة الداخلية فى المنتجعات الجديدة، وإلى درجة أقل سوف يكون شبابهم جاهزا للهجرة الدائمة - كبديل- فلا يعود أمرهم يهمنا فى هذا المقال إلى ضيوف أو سائحين كما أسلفنا، هؤلاء وأولئك قد يتوقفون تماما عند مرحلة النجاح الشكلى داخل هذه الجزر المستقلة فيستغنون بها عن الوطن كلية، أو قد يواصلون المسيرة حسب درجة نضجهم وما يفرضه عليهم الآخرون (الدولة والناس).
أما الطبقات المكافحة بالحلول الذاتية العملية فهى التى يمكن أن تواصل كل خطوات الفروض المطروحة سالفا، وإن توقفت فى هذه المرحلة أو تلك قليلا أو كثيرا حسب ظروف كل فئة فرعية، لكنها كلما توقفت عادت إلى استكمال المسيرة، أو هذا ما أرجوه.
وأخيرا: فإن الطبقة المكافحة الدنيا قليلة الحظ رغم الاجتهادات الفردية، قد يتأخر تفرقها ونجاحاتها قبل أن نأمل فى أن تعود لتتجمع، وقد تتخذ مسارات موازية، أو لاحقة إن سمح لها الحراك الاجتماعى بالوصول إلى الطبقات آلجاهزة لمواصلة المسيرة، وهنا تظهر ضرورة الربط بين نجاح وفشل الطبقات الأعلى لصالح هذه الطبقة الأقل حظا ، والتى هى فى النهاية البنية الأساسية الحقيقية لما هو وطن، ولا يتم ذلك إلا بالتأكيد على دور الدولة المتنامى المضطرد فى إرساء دعائم العدل وإلزام تنفيذ النظام، وسوف يعود ذلك حتما بتخليق الوطن الجديد الذى يجمع التائهين فى جزر العزلة بقدر ما ينقذ الغارقين فى محيط الإعاقة. وهذه هى مهمة الشباب وما أنتظره لهم ومنهم طبعا.
وأخيرا:
فلابد أن أذكر نفسى والقارئ بتعريف الفرض علميا، ما دامت إجابتى لم تقدم إلا فروضا
فالفرض: إجابة محتملة، لا أكثر.