نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 26-1-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6357
الديوان الثالث:
من باريس إلى الطائف وبالعكس [1]
مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا
(12) ملهى العــِــرى
[من وحى عـَرَض عند الفصامى يقال له “فقد حدود الذات”
Loss of ego boundaries]
- 1 -
حين يشفُّ جدارُ النفسِ يصيرُ النظرُ إلى المرآةِ جريمهْ
فلماذا نظروا هم من ثقب الباب ؟؟!!!
- 2 -
كان الداخلُ ملكـِى رغمـًا عني
لم أستلــم الســـَّـنـَدَ من الوالـِـدِ بعد،
أوصــَى قبل وفاتــهْ
أن أبحثَ عنهُ فى صـُندوق الجــَدّ
سلــــَّمَ مفتاحَ خزائــنـِهِ لامرأته،
ماتتْ.
وأشيعَ بوسـْط الجمْع الحاشــدْ
- القادم للمعزى والفــــُرجه -
أن الداخلَ ملكـِى دون مــُنازع
وبوضع اليد!
يـَدُ . . مـَنْ؟
-3-
أبنى حولَ المِلـــْكِ السائـــِبِ أسوارَ الستر
أضع بأعـْلـى السور شظايا الصـَّـد
. . .
فلماذا رقـــَّتْ جدرانــُـهْ؟
ولماذا نحـــلــتْ شطـــآنـُهْ؟
من أكل البحر؟؟!!
- 4 -
يقفز مـنِّي،………يتحفز،
يطلب حقَّ النـــِّصــف
غير النصفِ الموقوفِ علــَى حــفــظِ الســِّرّ
. . .
الموروثُ يطالب بالإرث؟!!!
وأنا لم أملـكُ سند الملكــيـَّة قــطّ
– 5 -
لم يخجلْ أىٌّ منهمْ من لـُعبةِ خلـــع الفكرة تلو الفكرهْ
ملهــَى العرْى المشبـوه
ماذا يـــبـْـقى إن عرفوا مكنونَ الســِّر
وتجاهَ الســَّهـْم
وفراغَ القفصِ من الطائر
رغم تناثر حـَبِّ البـرْغـُل؟؟
ماذا يبقى إن كشف تبصُّصُهـُم:
أن الباب المقفولَ:
ليس وراءهْ:
إلا عجـــزُ الفعل؟
الا حسنُ القصد؟
-أو سوؤه-
فالأمر سواءْ…. !؟!!
-6-
ماذا وجــَــدُوا فى الداخل بعــْدَ تـَـمَام الجرْدْ؟
الطفلــةُ تحبو ؟؟
جثـــةُ أم تتكـــــلـــّم ؟؟؟
وعصـُا عمياءْ
ومضاربَ مكسورهْ
وبقايا عــُلبة سردين مفتوحــهْ
فيها قولٌ مأثورٌ يـُرْجـِعُ أصْـلِ الإنسانْ
للسـَّـمأك المحفوظ بعـُـلبةِ ليل !!!!!
-7-
ماذا فى الداخل يستأهلُ دسَّ الأنف؟
رجلٌ عـنــِّيـنٌ يتدلــَّى منهُ العجــْز!
حبلٌ شنـــق الأخـــر بالحكـــمِ الفوقىّ!
آثارُ الخـُضرهْ
ورياحُ خماسين الفكرهْ
وجــــهٌ متآكــــلْ؟…. ، وبقايا عين؟
وشطائرُ مــخٍّ، وحوايـــَا قلــبْ؟
-8-
هتكـــــوا عــِرض الفكرهْ،
لم تولـــــــدْ
رصدُوا الرغبـــــَةَ، أجهـــِــضَـتِ الطــِّـفـلة
وتراجعت الدائرةُ الدورهْ
-9-
حين همــمــتُ أقول …..،
قالوها بدلا منــِّى ،
بلـِسانى
فتسرَّبَ خـــِدْرٌ كشماتــَـــهْ
وتبســَّمَ طفلٌ فى خُـبــْثٍ أصفــَرْ
-10-
كنتُ سعيدا بالسلبِ النهبْ
بشيوع الأمـــــرْ،…..بــذيـــوع الســـــرّ
لم يكن الداخل ملـــكى يومــًا
والمفـْـتاحُ المزعوم خــُرَافــَهْ
والباب بلا مزلاجْ
والمتــَّهــم برئٌ مجهولُ الإســـم
قيــــل لــهُ ”ذاتي”،……..،: إسمٌ للشهرهْ، : مفعولٌ بهْ
لم يحفظْ ما لا يـــَمْــلـِك
ما دافعَ عنــــْهُ
ما كانْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى، (2017) الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس، الطبعة الثانية، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، وكانت طبعته الأولى 1983 بعنوان: “البيت الزجاجى والثعبان”، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
يتفتت الحضور
الي عبث حلزوني
يبدأ وينتهي
عند نفس النقطة
تظهر نوازع بدائية
فجة
لا يظبطها
ظابط
فالفراغ يساوي
العبث
يغلق كل مسام
الحضور
قد ينظر طائر
حبيس
من نافذة
تركت مفتوحة
سهوا
لا يتحمل لفح
الصدق
النبض
الحق
يدفن رأسه
داخل قوقعة
مصمتة
يتقيأ عدمه
ينعق بما لا يسمع
يصبح مثل ندوب
جرداء
علي فراغات
وهمية
تزكم انوف
من يجاورها
تشيخ
تموت
جيفة الحضور
تخنق الآفاق
ليس لها
من قرار
ليس لها
من قرار