نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 5-1-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6336
الديوان الثالث:
من باريس إلى الطائف وبالعكس [1]
مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا
(9) النشوة، و، المنزول
[من باريس إلى الطائف وبالعكس]
طارَ الوقواقُ الأعمـَى
- من بهـْـر النــورِ الحـرّية-
فارتطـمَ الوجــْهُ الأملـَسْ
بجدار الوهــْمِ المُصْمـَتْ
مِن هناك:
قبــَّلــَهَا
عبثتْ بالشعــْرِ أنامــِلـــُهُ
رفعتْ عـَينيـْها فى لهــْـْفــَهْ
لـثـَــم الشفــة العــُلــْيــَا
أسفــلَ أدخـــلْ
شبــَّتْ تلتقطُ الـــرَّشــْفـَهْ
أطرافُ أصابع قدميـْها تبتهل الرِّى
فاشتعـَلــَتْ
. . . . .
وتورات شمسٌ لم تظهـَـرْ
فى نفـــقٍ لـــمْ يــُحــفـَرْ
فصلَ السيافُ “المترو” الجسدَيـْن الجذعَ
ذهب الولدُ إلى الناسْـيون (يغنى!)
والبنت الزهرة ركبت خطـَّ “الإتوال”([2])
وتكوَّرَتِ الغــُصـَّهْ
كانت قد ثارت فى نفسى شهوة كهل حانٍ قــوَّاد
يتمنى الفرحةَ للأوْلاد.
طارتْ . . طارْ
فنزعـــــتُ السيـْـفَ بلا نـَزْفٍ ظاهرْ
رغمَ مرارةِ ســـُـم الحسْرَهْ.
من هنا:
وبلادٌ تركبها الفيــَلـَهْ
والناسُ تــُساقْ
أقطارُ الواق الواق
الخائــِفــَةِ النائــِمــَةِ الدَّبـــِقـًهْ
النقـــش الوهـــمُ على الأوْراقْ
المنزولُ الترياقْ
أبشــــرْ بالخـيـــرْ
أبشــــرْ بالشــــرْ
لا فرقَ اليومُ الأحدُ السبتُ الجمْعــهْ
والناسُ بضائـِعُ والرجـلُ السـُّمـْعـَـهْ
والــــقرشُ السيــِّدُ والفتـــوَى
والديــــنُ الصــــَّـفــوَهْ
والثــــــورةُ سابقـــة التجهيــــز
[تــــُســـتــوْرَدُ مشروطهْ[3]]
تشــفِــى كلَّ الأوجـــــــــاعْ
آلامَ الرؤيةِ ولزوجـــــة الاستمتاع
فى عصر التكـفير عن التفكـيرِ بدسِّ بقايـَا المعنَى…،
فى أى كلام
من هناك:
إرتمتِ المرأةُ فى حـُضِنِ المجهول الإسْـم
فاختلطت غيبوبةِ كأس السـُّـم
بدخــــــان العــــرَقِ الدَّمْ
وتأوهـــــَـْت المطروحـــة
فانتهتْ اللــُّعبةُ دونَ استئذانْ
مـَدَّت يدها غادة باريس الحـُلـْوَهْ
أكملتِ المشوارَ بنفس النشوهْ
“يحيا الاستكفاء الذاتى”
. . . . . .
تمشيط جيوب الآمال المدفونهْ
يضرب فى غير هدى
رعبٌ لاهث
من هنا:
فضَّ الشيخُ بكـَارَةَ عقل الأطفالِ الســُّذَّجْ
أقرَأَهُمْ، فأعادوا: لغةَ العصرِ الأعرج.
[باسم الموت الذهبِ الأصفر والأسودْ:
ألأشطـَرُ ألـــْزَجْ،……والأحــــوجُ أغنــــجْ،
والقرشُ لمن يحذق خطـْـفـَـــه، أو ســـاسَ النــاسْ،
لا تسألْ عن شئ إن يظهـَر لك تكفــُرْ
فاشكرْ، واصبرْ. . . .
. . . .
من حضَرَ القسـْـمـَةَ: يقتـــسـِـمُ
من أخذ الصرَّةَ يــبـــتســِـمُ
صدق القـــــــولُ المصـــقولْ
فـَعـــَـــــلامَ الغـــلـَـــبهْ؟
. . .
غفرانكَ ربـِّى وإلــيكَ العـــُـتـْبَى
لو ترْضَى . . أرضَى!!
[1] – يحيى الرخاوى، (2017) الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس، الطبعة الثانية، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، وكانت طبعته الأولى 1983 بعنوان: “البيت الزجاجى والثعبان”، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
4 – الناسيون، والإتوال: طرفا خط مترو فى باريس
[3] – كتبت هذه القصيدة سنة 1981 فلزم النهويه !!!!