الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا (8) ‏أنهار‏ ‏المسعى ‏السبعة

الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا (8) ‏أنهار‏ ‏المسعى ‏السبعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 29-12-2024

السنة الثامنة عشر

العدد:  6329

الديوان الثالث:

من باريس إلى الطائف وبالعكس [1]

مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا

(8) ‏أنهار‏ ‏المسعى ‏السبعة

    [‏بين‏ ‏الصفا‏ ‏والمروة‏]‏

 

                     بـَشْرَف‏:‏

الدائرةُ‏ ‏ الدائرةُ ‏ ‏ الدائرةُ ‏ ‏تدورْ

والعقل‏ ‏الحـــسُّ‏ ‏الوجـدُ‏ ‏المسحورْ

مشــــدودٌ ‏للبـــــؤره

القامـــــةُ‏ ‏مرفوعـــهْ

فالركعـــــةُ‏ ‏

                                                فالسجـــــدَهْ

دار‏ ‏اللحنُ‏ ‏تناسقَ‏ ‏فى ‏أفلاكٍ‏ ‏بضعةَ‏ ‏أشبارْ

يتدافقُ ‏ ‏ناسٌ‏ ‏كــثــْرٌ‏ ‏ذرّاتُ‏ ‏الرمـــلِ‏ ‏الدمــْعِ‏ ‏الأنهارْ

البشرْ ‏المجرى، …. ‏التيار

أدخــلُ‏ ‏رحـــمَ‏ ‏الناسْ

أخرج‏ ‏بـــــــهـو‏ ‏الناسْ ‏

بين‏ ‏الحجــرِ‏ ‏وبين‏ ‏الصخره

            أولـــــدُ‏ ‏من أوّل:

بين‏ ‏وجوهٍ ‏بيضٍ ‏سودٍ‏ ‏صفرٍ‏ ‏سمرْ

ولغات‏ ‏تصلُ إلى ‏ ‏الناس‏ ‏بغير‏ ‏كلام‏

 وتقول‏ ‏الناس‏ ‏الأنهار

للناس‏ ‏التيار:

قال‏ ‏النهر‏ ‏الأول‏:‏

لو‏ ‏أنّ‏ ‏عيونَ‏ ‏الواحدْ

لاقتْ‏ ‏عينَ‏ ‏الأخـرْ

ولمـــُدَّةِ ‏بـــــسـْمَهْ

فاضطربَ‏ ‏الواحـــدْ

وابتســـمَ‏ ‏الأخــــرْ

ولمـــُدَّة ‏ ‏هـمـْسهْ

لتغيـــَّر‏ ‏وجه‏ ‏الكون

قال‏ ‏النهر‏ ‏الثانى:‏

لو‏ ‏أن‏ ‏المـَسْـعَى ‏أفشَى ‏سرَّه

والناسُ‏ ‏امتزجتْ‏ ‏كتـِفـًا‏ ‏كتفـَا

قلـْبـًا‏… ‏ قلـْبـًا

قـَدَماً كعـــْبـَا‏ ‏

 والهرْولةُ‏ ‏تحطمُ‏ ‏قضبانَ‏ ‏الجسدِ‏ ‏الصنـَمِ‏ ‏السجـَّان‏:

لترعـْرَعُ ‏زرْعُ ‏العدل‏ ‏بقلبِ‏ ‏الكونِ‏ ‏الناس‏ ‏الربّ

ولذقـْنـِا‏ ‏قـُدْسَ‏ ‏رحيـق‏ ‏العرق‏ ‏الجـهـــد

يكتملُ‏ ‏الناسْ……،    بجوار‏ ‏الناسْ

قال‏ ‏النهر‏ ‏الثالث‏:‏

هبــَّتْ‏ ‏رائحة‏ ‏الصُّـحـبـهْ

نفــــــــسُ‏ ‏الرِّحـــــلــــهْ

صحبة‏ ‏وجــهِ‏ ‏امرأةٍ‏ ‏تحمــِـلُ‏ ‏طـفـلاً

‏ ‏والرجلُ‏ ‏الأسمرُ ‏يسبحُ‏ ‏فى ‏عـــرقِهْ

وعجوزٌ ‏يدفعها‏ ‏مُرتزقٌ‏ ‏يلهثْ

والمـــُـرتزقُ‏ ‏الـْيـــَلـــْهَثْ

أين‏ ‏القــِبــْلـِهْ؟

لو‏ ‏أن‏ ‏الناسْ

أنـِسـَتْ‏ ‏رضيـِتْ‏ ‏بالنـــاسْ

لتغيــــَّر‏ ‏حــــالُ‏ ‏الناسْ

قال‏ ‏النهر‏ ‏الرابع:

لو‏ ‏أنَّ‏ ‏السعى ‏تناغــــم‏ ‏بعــدَ‏ ‏الســعْى ‏إلى ‏السعـْـى

لرجعـْـنَا‏ ‏أطهـــَر‏ ‏من‏ ‏طفـْلٍ ‏لــمْ‏ ‏يولــدْ‏ ‏بعـــدْ‏ ‏

لا‏ ‏نتكاثرُ ‏بالعـــُـدَّة‏ ‏والعـــــدّ

ولعــــادَ‏ ‏المعـــنى ‏

يملأ‏ ‏وجـــْه‏ ‏الكلـــمـةْ

يهتز‏ ‏الكون

لو‏ ‏يعنى ‏القائل‏ “‏أهلا”

أنْ: ‏ “‏أهلا”

 قال النهر الخامس:

  لو‏ ‏أنّ‏ ‏الناس

إذ‏ ‏يعـلـُـو‏ ‏بعضٌ‏ ‏منهمْ ‏فوقَ‏ ‏البعـــض،

                              درجاتْ

يعرف‏ ‏ذاك‏ ‏الأعـــْلى ‏خطـرَ ‏الرِّفعـــهْ

                            وخـْزَ‏ ‏المِقود

لخلــتْ‏ ‏أدوارُ ‏الناسِ‏ ‏العــُـليا

لا‏ ‏يجرؤ‏ ‏يسكـُنـُها‏ ‏إلا‏ ‏ســِـرّ‏ ‏الكلمة

قال‏ ‏النهر‏ ‏السادس‏:‏

لو‏ ‏أن‏ ‏الكلمهْ….

لو‏ ‏أن‏ ‏الفعـْلْ…………….

لو‏ ‏أن‏ ‏الله…………………

قال‏ ‏النهر‏ ‏السابع‏:‏

لو‏ ‏ماتت‏ ‏لـــــــوْ…‏ ‏

لانتظــمَ‏ ‏السعْـى ‏

وامتـــَدَّ‏ ‏الوعْــى        ‏

عند‏ ‏المرسى:‏

فــُتِحَــتْ‏ ‏أبواب‏ ‏الرحمة ْ واندفع الناس إلى الناس:

لمــَّا‏ ‏جعل‏ ‏اللهُ‏ ‏الناسْ

يروُنَّ ‏الناسْ

              مثلَهـُمـُو

                                مثلَ‏ ‏الناسْ

عودة‏:‏

وتضاءلتِ‏ ‏الصحوةُ تاهتْ منهـَا ‏ ‏الكلمـَـهْ

دارت‏ ‏عجلاتُ ‏ ‏اللعبهْ‏ ‏

وتوارَى ‏الحـُلم يرتـِّبُ نفسه

حتى يأتى البعث

لا تأتِى الدورةُ تتعثر فى دربٍ مظلم

عادت‏ ‏تقفز‏ ‏لـــــــوْ“!!

“لوْ ‏ ‏أن‏ ‏الدائرة‏ ‏اعتدلت..”‏

لوْ !!!؟‏ ‏

             ثانيــــــة:  ‏لوْ !!!!

لعن‏ ‏الله‏ ‏الدربَ‏ ‏الأسهلْ

ــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى، (2017) الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس، الطبعة الثانية، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، وكانت طبعته الأولى 1983 بعنوان: “البيت الزجاجى والثعبان”، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى  للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *