الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا (5) ‏حكاية‏ ‏الأطفال‏  ‏والضفدع

الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا (5) ‏حكاية‏ ‏الأطفال‏  ‏والضفدع

 نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 8-12-2024

السنة الثامنة عشر

العدد:  6308

الديوان الثالث:

من باريس إلى الطائف وبالعكس [1] 

مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا

(5) ‏حكاية‏ ‏الأطفال‏  ‏والضفدع

[‏يقذف‏ ‏الأطفال‏ ‏الضفادع‏  ‏بالحجارة‏ ‏وهم‏ ‏يلعبون، ‏ولكن‏ ‏الضفادع‏ ‏تموت‏ ‏جدا‏ ‏لا‏ ‏هزلا‏..

 ‏مثل‏ ‏صينى‏]‏

-1-

أمطـرَتِ‏ ‏النارُ‏ ‏البـَحـْر‏ ‏حجارهْ

قفزتْ للشاطِـىء هـَرَبا من نارِ الموِج الثائـْر

عـَرَجـَتْ، ‏رقصتْ، ‏مالتْ، ‏همـَـدَتْ‏ ‏

صاحَ‏ ‏النظــَّـارهْ‏:‏

إحذرْ‏ ‏ترجعُ‏ ‏للماءْ

-2-‏

زحفَ‏ ‏الحجرُ‏ ‏يفلطحُ‏ ‏وجهَ ‏البــسـْمـَهْ

تابـَعـَهُ‏ ‏القاتــِلُ‏ ‏يتبخـْطــَرْ

وتناثرتْ‏ ‏البــُقــْعـَــهْ

‏-3-‏

رفعـــوا‏ ‏حجـراً‏ ‏أثقلْ

                        أشلاءٌ‏ ‏داميةٌ‏ ‏قلــِقـــَةْ

‏- ‏لـــمَ‏ ‏لا‏ ‏تـَتــَحـرَّك‏؟  ‏تهربْ؟

لمَ ‏لا‏ ‏نــُكـــْمـــِلُ‏ ‏نــَلــْعــَبْ؟

‏                                      – ‏حمقاءْ

حـَرَمـَـتــْنــَا‏ ‏دورًا‏ ‏أجمــلْ

مفروضٌ‏ ‏أنْ‏ ‏تبــْقـَى ‏حيــَّهْ

‏-‏ نــُكـــمِـــلُ‏ ‏قصفَ‏ ‏الأحشاءْ

والأشطــــــرْ‏ ‏

يـُدْمـِـيـــــهـَا‏ ‏أكثرْ

‏-‏ دورٌ‏ ‏أسخف

فالفرحة‏ ‏واللـَّذه

فى ‏القـفـْزةِ ‏والهــزَّهْ

‏-4- ‏

وتساءَلَ‏ ‏عابرْ‏:‏

لمَ‏ ‏خرجـــتْ‏ ‏من‏ ‏رحــِـمِ‏ ‏المـــاءْ؟

لمَ‏ ‏ظـــَـلـَّتْ‏ ‏حــيـــَّهْ؟

لمَ‏ ‏قفزتْ، ‏ ‏عـَرَجـَتْ،‏

                       سكنتْ‏ ‏ماتتْ؟

قالتْ‏ ‏سمــــَــكــهْ‏:‏

[‏وَقـَعتْ فى فخِّ الرقـْصِ على‏ ‏الســُّـلـّمْ‏]‏

‏- ‏بـَـرْمـــَــائــِــيــَّــهْ !!! ما‏ ‏أغباهـــَـا‏ ‏كلـــِمـَهْ،

                                    ..الذنبُ‏ ‏عليها،

              لمْ‏ ‏تحفظ ْ ‏قانون‏ ‏السادهْ‏:‏

“المقتولُ‏ ‏أحقٌّ‏ ‏بحكــْـمِ‏ ‏الإعــْـدَامْ”

‏-6-‏

كتب‏ ‏القاضى:‏

‏” ‏حيث‏ ‏يحــقُّ‏ ‏لطفـــلِ‏ ‏القوَّةِ‏ ‏يــــلــْعــَـبُ‏ ‏بالحـُرِّيـَه،

يــُمــْنــَحُ‏ ‏حـــَقَّ‏ ‏اللـَّهـــوِ‏ ‏بــِقــَـدَرِ‏ ‏الأحْـــيــَاءْ”

“حيثُ‏ ‏تـــقــبَّــلَ‏ ‏ذاكَ‏ ‏الأعــــْـزَلُ‏ ‏شـرْطَ‏ ‏اللعـْبِهْ‏.‏  

                                                        يـــُقــْــَتــلُ‏” ‏

‏- ‏ماتْ…، أذنبَ‏:     ‏

حـــرَم‏ ‏الأطفالَ‏ ‏الفَــرْحـَهْ

حــرَمَ‏ ‏القاضِى -‏أيضا‏ – ‏حـُكمـًا‏ ‏مشمولاُ ‏بنفاذْ

أن يُـعــدم شنـْقا -رغم وفاته- فى ميدان عامْ.

‏        -‏ ولذلــكْ‏:‏

“لزم‏ ‏التنبيهُ‏ ‏بألا‏ ‏تطلعُ‏ ‏روحُ‏ ‏الميــَّتْ،‏.. دونَ‏ ‏استئذانْ‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى، (2017) الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس، الطبعة الثانية، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، وكانت طبعته الأولى 1983 بعنوان: “البيت الزجاجى والثعبان”، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى  للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *