نشرة الإنسان والتطور
بقلم : يحيى الرخاوى
2001-1980
نشرة يومية من مقالات وآراء ومواقف
تعتبر امتداداً محدوداً لمجلة الإنسان والتطور
1-7-2009
السنة الثانية
العدد: 670
الحلقة (8)
“….علـّمنى ضـَربْ النار، بكلمةْْ صدق طالعهْْ مولـَّعـَةْ”.
مقدمة
يبدو أننى أكتب هذا الشرح غصبا عنى،
الذى حدث اليوم، وأنا أعد هذه النشرة، أننى وجدت هذا الجزء من المتن لا يحتاج شرحا أصلا، ويبدو أن ذلك لمقدمة الديوان التى سوف تنتهى اليوم ثم نبدأ فى عرض شعر الحالات (الجنازات، والعيون)،
كل ما استطعت أن أفعله فى المتن اليوم هو تحديث طفيف جدا، أرجو ألا يكون قد أفسده.
لست متأكدا إن كان من المستحسن أن يستمر المتن دون شرح حتى ننتهى من المقدمة على الأقل؟
هذه هى العينة. ما رأيكم؟
أرجو الإفادة.
المتن
بقى دى حياتنا يا ناسْ، وِآخْرِةْ صبرنا؟
الحياهْ ! نـُقـْعد نـِـحَـكِّـى لبعضـِنـَا؟
الحياهْ ؟ نُقْعد نـِحـِسْ، نـِبـُصْ، يـِتـْهـَيـَّأ لـِنـَا؟
طب واحنا فين ”دلوقتى” حالاً “أو هـنا”؟
دى المركب الماشـْيـَهْ بِلاَ دَفّهْ ولا مـِقـْلاعْ حَاتُشْرُدْ مِنـّنَا،
واوْعَى الشـُّقـُوقُ تـِوْسـَعْ يا نايم فى الـَعـَسلْ،
لا المَّيهْ تِعْــلَى، تزيدْ، تزيدْ،
.. مّيةْ عطَنْ، تـِكْسِى الجلودْ بالدَّهْنَنَه،
وتفوح ريحتـْها تِعْمِى كلِّ اللـى يحاولْْ يـِتلـِفـِتْ ناحيةْ “لمـِاَذاَ”،
أو “لمعنى” يكون ما جـَاشِى فى”الكـِتـَابْ”،
أو لـِلـِّى “جـُوَّه”،
أو نـَواحـِى “ربنا” !
(الرحمهْ يارب العباد: إغفرْ لنِا).
………….
واللعب دايرْْ ليلْْ نهارْ لمْ يـِنـْقطعْ،
والسيركْ صـَاحْــبُو واقفْ لِى بْيِلفّ العـَصـَا
ويقول بعزّ مـَا فـِيهْْ:
أهو دا اللى ممكن، واللِّى عاجبهْ!
….
أنا مش عاجبْـنى هِـهْ، ولازْمَـنْ يِتْحَكَى،
كل اللى جارى..
لاجْل ما الناس تنتبه قبل الطوفان،
الناس ياخويا زى سكينة وسارقاهم تمام
عمالة تحكى كان زمان، وكان وكان،
مش واخده بالها ماللى متعَرَّى وبيحكّى كلام ،
غير الكلام
باين عليهم صدقوا كدبة كبيرة قالت لهم:
“ما على المسطولْ ملامْ”
دانا لو حاقولْ، لم ينتهيلى بحر قولْ
للناس..، لكل الناس حا قول.
رد الجميل للطير بـِيـْنزِفْْ مِِ الأَلـَمْ قـُدَّام عـُيـُونى،
قالوا “فْ.. نعيم”، يا خِى جتكوا نيلة، صدقونى.
قالوا “مريض” لكنه أستاذ الأساتذة كلهم،
علّمنى أشـُوفْْ.
علّمنى أَصـْحـَى.
علـّمنى ضـَربْ النار، بكلمةْْ صدق طالعهْْ مولـَّعـَةْ.
تحرق عبيد الضَّلمة والتفويت وشـُغـْل المرقعَهْ،
وتْنوَّر السكة لإخوانِ الشـَّقـَا،
للى يـقايسْ دون ما يحسب إللى راح، واللى بقَى !!!
للى يـِحـسْ، يـِبـُصْ، يـِتـْجـَرَّأْ، يـُشـُوفْ،
يعرف معانا ان الكلام: ما هوش حروف
شِلـْت الأمانة غصب عنى ما كانشى قصدى
ما هى برضه هيا عندك زى عندى
مادمتَ “إنسانا ظلوما”: يبقى تتحاسب عليها
سِوَى شفتها، أو كنت مانتش دارى بيها
دا دين عليّا للى قالهالِى وما اقدرشى يـكمـّل،
قال كمِّــل انتَا، قلت له: “بطّل يا عيّل” !!
لكنه علّـمنى، ووصانى أوفّى الدين لأصحابو الغلابا،
دا حق كلِّ الخلـْـق يابـَا
حق اللِّى ورَّانى أشوف ازاى حقيقتى،
وابتديت من “عنده” لكنى حاكمّل بى طريقتى
بس حوسة جامدهْ – والمصحف- ياسيدى
نفسى حدّ ياخد بإيدى
إزاى أنا يا خلق هوه حاحكى وانا غرقان لشوشتي؟
لكن “حاقول” حتى ولو ما كاشفشـى منى إلا خيبتي.
ما قدرتش اسكت، دا السكاتْ يبقى خيانة للى بانْ.
هو انا ناقص رجل؟ ولا ماليش لسان ؟ !!!
……
أنا رايح اقول كلِّ اللى عارفُهْ حتى لو جانِى الفِقِى مــدِّدْنِى
فى الفَلَكَهْ وقطَّعْ جِتــِّــتِى:
إنْ كنت عايْز تلِعَبِ “العَشَرة” وتِـبقَى الطَّيبَةْ؛
نكشف وَرَقـْـنَا قبلِِ مَا الوَادْ يِتْحَرَقْ،
واللَّى يِبَصَّر “بالبِنَيَّة” يِبْقَى ذَنبِ التَّانىِ عَلَى جَنْبُهْ،
مَالوشْ يزْعلْ بَقَى.
مَا كَانْ يشْوفْ !
ما الِّلعْبِ عالمْكشْوُفْ…، أَهُهْ.
لأَّهْ، مانيِش ساكتْ ودِيِنى وْمذهبى،
حتَّى ولو كان اللِّى “مَاتْ” هواّ اللِّى “عاش”، فى عرُفكم
لأَّهْ، مانيِشْ مَيِّت، حَاعيش
وســَّــعْ بــقى..!!
***
اعتذار للعربية الفصحى (حبيبتى):
طب وحبيبتى.. راح اقول لها إيه؟
إِللى ما عمرها قالت لأ،.. ولا “مِشْ قادره”
ولا فيها شئ يتعايبْ:
حلوهْْ، وغَنِـيّهْ، وبنت أصولْ!
معْلشِّى النُّوبةْ،
المّرا دى سَمَاحْ.
أصل الَحُّدوَتةْ المّرا دِى كان كُلهَّاََ حِسْ،
والحِسْ طَلِعْ لِىِ بالعَامَّى بالبَلَدى الحِلْو.
والقلم اسْتَعْجلْْ.
ما لحِقْشِى يتْرجمْْ، لَتفوتُـه أيُّهاَ هَمْسَةْ،
أَو لَمْسَهْ،
أو فَتْفُوتِة حِسْ.
معلشى النوبه.
وَاهِى لسَّهْ حَبِيْبتِى..،
حتَّى لَوْ ضُـرَّتْها غَاِزيهْ،
.. بِتْدُقْ صَاجَاتْْ.