نشرة “الإنسان والتطور”
19-7-2011
السنة الرابعة
العدد: 1418
مقدمة:
قصيدتان كتبتا فى سنة 1980 ونشرتا فى ديوان: “البيت الزجاجى والثعبان” سنة 1983،
هل لهما موقع الآن؟
ننشر القصيدة الأولى اليوم والثانية باسم”الأغنية الثكلى”، غدّا.
القصيدة الأولى :
الجناز … والجنين
[إلى ”لاكان” (أو) Lacan والبنيوية الحديثة]
***
(1)
ونَعَى الناعى
أن الإنسان الميتََ مات
من زمن ٍٍ مات
والدفنة سرَّا
خلف ظهور القتلهْ
“لا يحمل نعشََ المِّيتِ قاتلُهُ“
(2)
الميت مات
لكن شهادة دفنِهْ
لم تخُتَم بعد
يقضى العصر الملتاث
أن التوقيع يتم بخط الميت
والميت يرفض أن يعلن موته
يختلف الورثة
[همََ ذات القتلة]
أبناء سفاح المرحوم
مع فكره
مع أحرف كلماته
مع آلة فتكه
مع كلِّ زناةِ الخماره:
الساسة ورجال العلم المُفْرَغ
(3)
وبرغم الفحص وتأكيد المشرحة الثلاجة
- غُرفة َ نوم ِ العذراءِ المومسْ-
يملأ وجه الميت أحشاء الحارة
يعلن وسط الجمع الحاشد:
لن أتركها إلا حيا!!