نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 26-5-2015
السنة الثامنة
العدد: 2825
الثلاثاء الحرّ
نبض المخاض أم نذير العدمِ؟
-1-
تجرى بنا لَغيرَ مستقرْ.
يتسحّبُ الثُّعبانُ شقّا بين أزمانِِ الحياة فى لقاءاتِ الضجرْ.
يتجمّع القطر المُـندّى بالضياءِِ وشْماَ حْولََ أطراف السحابِ،
يحتضرْْ.
يسرى الرحيقُ فى قناةَ الصدّّ والتملمُلِ،
يصّاعد اللحاءُ أبخرةْْ،
لاَ ينْبِضُ الشجرْْ.
-2-
تقولُُ همسةُ التخلُّقِ الوليدِِ بَعْدَماَ تكوَّنتْْ،
تقولُ للنواةِ: لا نجاهْ،
لا عوْدََ للتضفرِ النغم.
يغوصُ نبض الورْدِ فى مِزاج صرخةِ العدمْ.
تلاحَـمََ الإعصارُ، والزلزالُ، والطوفانُ فى زَخْمِِ التلاشى،
بكُلِّ عنف البدءِِ، يقتحمْ.
تمهّل الموجُُ الكسيرُ ينحسْر.
لمَ يْنقُرِالعصفوُر قشرَة الضُّمورِ والَعفَن
ينقضُّ موتٌ عابثٌ!!.
تمطَّى،
ينتظرْ.
يُقَرَقر اُلجفافُُ فى جوفِ الصَّدىَ.
-3-
تتنامى كرة الثلج الهشّه،
(“نبض المخاض
أم نذير العدمِ؟”)
أتفرّقُُ عنّى
أنزع منّى المُلْقَى ميْتا لم يتحلل،
أجمعنى
أتسرب مِنْ بين ثنايا الأمس القادم ْ
يتبخترْ.
8/6/1986
ديوان: شظايا المرايا (لم ينشر)