نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 14-8-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4365
الأربعاء الحر
الديوان الثانى
“شظايا المرايا” (1)
أفسحْ رعاكَ الله..! من؟
لو أننى أعمى أعيش الجهلَ زُرْكِشََ بالأمل،
لو أننى عشقتُها فخِـلــْـتها ست الحسان،
لو أننى أحببت طفلا دون أن أرى نذالَتَه،
لو أننى حاربـتُ خِصما دونَ أنْ أبكىَ قهْر وحْدَته،
ما عدت قادرا أعيُد ما جَرَى،
من قبِل أن يَجْرىَ عند الموِعِد.
-1-
لمَّا روانى نهْرُهُا،
ولقطتُّ حبَّ الحـُـبِّ من منقارها.
تحنو تُمَنّى وحدتى تُذيبها:
عرَّى الحقيقةَ جائعهْ:
ففزعت أفقأها،
فأشْعـِلـُهَا بها
وعشيتُ من بهر الرؤى،
وضممت حولى وحدتى.
-2-
لمَّا تمايل جمعُهم مكبَّرا، مهللا،
فى حب أرضنا الوطنْ،
أفرغتُ وعيى من خبايا حكمتى،
وأذبت نفسى هاتفا:
”يحيا الوطن”.
فأطلَّ من بين الضلوعْ:
ابنُ السفاح الباسِمُ المستهزئِ:
”لكلِّ من ولدته أمُّه وطن،
مثل الوطن”!
يـا أرض ربّى قد وسعت الناس والسباع والطيور والحجارة،
لكننى أرنو لشبَرٍ واحدٍ: أنا.
يضمُّّ عظمى يحتوينى رحِمَا.
-3-
يا صاحبى يا قدرى
رُدََّّّ الجهالة مقودى،
هدَّمْتَ معبدى
يا صاحبى،
أفسحْ رعاك الله،
(من؟)
..يأبى عنيدا
قلتُ أصرعُهْ
لمْْ أستبن:
من ذا؟،
(أنـا؟!!)
[1] – يحيى الرخاوى: قصيدة ” أفسحْ رعاكَ الله..! من؟ ” من الديوان الثانى ” شظايا المرايا ” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” والديوان متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط