نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 10-1-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3784
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (79)
الجنازة الرابعة
الموت السرّى المِـتـْدحِـلب
(1)
لا يــاعْم.!! كده أحسن.…،
……
أصل الموت علناً بيخُضْ.
ولا حدْ يقول، ولاحد يْرَدْ.
ولا فيه مزّيكا،
ولا جنس يا ويكا،
ولا فيه كْلْ واشكُرْ بالفستقْ،
ولا كفتهْ وكبدة وحتةْْ كيف،
ولا فيه تصنيف.
(2)
خلّينا كده نلعب فى السر،
قال إيه عايشين.
وأقول: “أنا رأيى ياجماعة”.
وكإنِّى عندى رأى صحيحْ.
وراح اعمل زى ما اكون باخْـتارْ.
أو أرفعْ حاجبى وانا مِحتارْ.
كده،.. شبـــَـه الجـــدْ.
(3)
يا أخينا:
لما انت عرفت انى ميّت، بتقرّب ليه؟
ماتكونشـِى عايز تتفرّج؟
على إيه؟
عايـــز تعرف ازاى المّيت بيحسّ.
إزاى بيطلّع حس.
ولاّّ حاتاخد تفاصيل النَـعـْى؟
تكتب إعلان وبخط اسود وببنط عريض:
”إن المرحوم كان واحد بيه،
ولاخدْشـِى نصيبُه فى الدنيا ويا عينى عليه.
والمعزَى من ستهْ لتسعهْ،
بــمَعادْ سابق.”
(4)
بس ما تـِنْـساش:
ضرب المّيت أكبر حُـــرمـَه.
إزرعْ صبّار جنب التربهْ،
والشيخ “عارفْ” يقرا سورة الرحمن.
(من ديوانى: أغوار النفس)
صدرت الطبعة الورقية الثانية 2017
يطلب من مكتبة الأنجلو المصرية