الافتتاحية
-1-
لظروف تغيب رئيس تحرير المجلة وقت اعداد هذا العدد، أتولى – مع زملائى أعضاء لجنة المجلة – مسئولية اعداده، وتتجسد أمامى حقيقة هامة وتتشكل صعوبة، وهى أن هذه المجلة تنتمى بشكل يكاد يكون رئيسيا لرئيس التحرير شخصيا، شكلت هذه الحقيقة صعوبة أمامى، واقلقتتنى: حين أكدتها لى العلاقة الخاصة التى تربط لجنة المجلة برئيس التحرير (دون سواه)، وأكدها تحمله للغالبية العظمى من أعباء اصدار الأعداد الماضية للمجلة جميعا، كما أكدها بريد القراء الذى يحمل الجزء الأكبر منه الطابع الشخصى الموجه لرئيس التحرير (بذاته)، ان هذه الحقيقة معناها – بصراحة أكثر – أن رئيس التحرير لو ألم به ما يمنعه من الاستمرار فى بذل هذا الجهد، أو لو اقتنع – لأى سبب – بعدم جدوى اصدار هذه المجلة لتوقفت عن الصدور، هذا هو الواقع .. ولكن لمن أوجه اللوم على هذا الواقع؟ لا يمكننى أن أوجه هذا اللوم لرئيس التحرير الا اذا كنت من الظلم حتى أؤخذ من يبذل جهدا كبيرا فى اتجاه هو مقتنع بجدواه، كما أنه للحقيقة – لم يمنع أحدا من المشاركة فى بذل جهد مماثل، بل العكس هو الصحيح، كما لا يمكننى أن أوجه اللوم لزملائى اعضاء لجنة المجلة، فهم متطوعون مشكورون على ما يبذلون من جهد غير ملومين على ما لم يبذلوه.
هل ألوم نفسى؟ أعترف بأنى لست ميالا لذلك، فالتحرير عالم غريب على تماما، وأنا لا أتقن الكتابة وأحس أنها ليست “لغتى الأصلية”، بل الواقع أنى كنت الى عهد قريب، ولازلت – الى حد كبير – غير متيقن بجدوى الكتابة أصلاً، وكثيراُ ما اعتبرها من قبيل الاذان فى مالطة: فيها عزاء للمؤذن وان تكن غير مجدية للمؤذن له، وطبيعة عملى أقنعتنى أن الابداع والخلق ممكن – وقد يكون أجدى – فى مجال عملى (الهندسى)، وكثيرا ما أقنعتنى أن الطريقة الوحيدة لنشر المثل أو الأفكار أنما هى العمل بها ما أمكن ذلك، بمعنى أننى قد أستطيع ابلاغ أبنائى وزملائى رسالة بأفكار ومثل بذاتها اذا تمكنوا من رؤية انى استطعت ابلاغ أبنائى وزملائى رسالة بأفكار ومثل بذاتها اذا تمكنوا من رؤية أنى استطعت اتباعها، وهم لن يصدقونى مهما تكلمت الا اذا وصلتهم تلك الرسالة العملية، فأنت لو استطعت مثلا أن تعمل – فى زمننا وظروفنا – بقدر من الشرف وقدر من النجاح فى نفس الوقت – وهو ما يشبه المشى على الصراط – فقد أبلغت رسالة فحواها: أن ذلك ممكن. وبالرغم من ذلك فأنا أكتب أحيانا، حين يزداد الضغط الداخلى لما لم أستطع ابلاغه عمليا، وذلك حين تزداد الصعوبة أو يستحيل تجسيد الأفكار والمثل، على أننى فى معظم الأحيان – وبالرغم من وجود هذه الصعوبة وتلك الاستحالة أتهيب الكتابة خوفا من مسئولية الكلمة أو اشفاقا من عبث ما لا يستطاع تجسيده من فكر.
ولكننى أكتشف الآن فى وسط تجربة اصدار هذا العدد، أننى أكثر تفهما لحقيقة انتماء المجلة الشخصى لرئيس التحرير، فأى انجاز ناجح لابد وأن يكون وراءه جهد ودافع شخصى، ولكن هذا الانجاز اذا كان يراد له الثبات والانتقال الى مرحلة تتخطى حدود الشخص فلابد له أن يتخذ شكلا جماعيا، ولكن حتى هذه الجماعية لو أننا فحصنا معناها (لوجدناه: أن يكون هذا الانجاز هما شخصيا لكل من أفراد الجماعة)، وهذه المجلة منذ ميلادها تمثل قطعة هامة من نفسى، وأجدنى الآن أكثر حرصا على استمرارها وأكثر رغبة فى المشاركة فى هذا الاستمرار، أتمنى أن نستطيع – بالرغم من الصعوبات – أن تكون هذه المجلة شخصية لكل منا:
محررين وقراء.
-2-
وافق مجلس الشعب على مد العمل بقوانين الطوارئ لسنة ونصف أخرى، وهى نتيجة طبيعية لمجلس لا تشكل المعارضة فيه (عدديا على الأقل) وزنا مؤثرا، وهذه النتيجة بدورها نتيجة ضرورية لقوانين انتخابات عجيبة، وعدم مبالاة بعملية الانتخاب بين معظم الناس، وهى الأخرى نتيجة للاحباطات المتتالية والاقتناع الضمنى بأن شيئا لن يتغير، وقد بررت الحكومة هذا الامتداد – ضمن تبريرات أخرى – بأنها لم ولن تستعمل هذه القوانين (الا عند اللزوم)، وهو اعتذار الغرابة، فمن الذى يحدد ذلك (اللزوم)، انه منطق من يقول: “هذه عصا غليظة استطيع ضربك بها دائما، ولكن لا يحق لك أن تغضب، فأنا لم أضربك بها قبل ذلك الا مرات قليلة، ولن أضربك بها بعد ذلك الا مرات قليلة أخرى – وعند اللزوم فقط”، والواقع أن العبرة ليست بعدد مرات الاستخدام ولكن بمبدأ أن ذلك ممكن، فالحرية سائل شديد السيولة والنفاذية يمكن له التسرب من أى ثقب صغير.
وقد نشر الخبر فى الصحف (القومية) باقتضاب ودون تعليق تقريبا، ويبدو ان الأكثرية لم تجرؤ على التأييد، كما لم تجرؤ على الاعتراض، أما فى صحف المعارضة فقد نشر الخبر مع تعليقات معظمها حماسية تشنجية، ولكن الأدهى أن الأمر لم يثر اهتماما حقيقيا بين (الناس) وسط دوامة الاهتمام بأسعار الرغيف والزيت والسجائر، ويبدو أن الخوف من الحرية يتغلب فى معظم الأحيان – على الرغبة فيها، وأكثر ما يخشى أن تعودنا على القيود قد يجعلنا نستريح اليها، حتى اذا ما تم رفعها (يوما ما) استمررنا فى التصرف كأنها موجودة.
-3-
يأخذ الدين حيزا كبيرا من هذا العدد، فهناك مقالة د. رفعت محفوظ “خواطر وملاحظات حول كتاب (دليل المسلم الحزين) للكاتب حسين أحمد أمين” وقد كان هذا الكتاب موضوعا لاحدى ندوات الجمعية الثقافية حضرها مؤلف الكتاب، ويتميز الكتاب بالجمع بين الجرأة والاجتهاد الجاد المسئول، وهو أحد الكتب القليلة – فى زحمة طوفان الكتب الدينية – التى تحاول زحزحة التجمد الفكرى فى الدين، ويتناول د. رفعت بالتحليل نظرة الكتاب الى أزمتنا الدينية المعاصرة وينادى بضرورة “المغامرة داخل انفسنا بتقبل مفاهيم صحيحة وصحية عن الدين”، كما يتناول بالتحليل نظرة الكتاب للتصوف الاسلامى، ولكنه ينظر اليه من زاوية مختلفة اذ يراه “متكاملا مع الدين فى كيان كلى يطلق طاقات وامكانات وكيانات الوجود البشرى المتعددة” كما يتناول بالتحليل ظاهرة أولياء الله الصالحين كما أظهرها الكتاب “ومشكلة حاجة الانسان النفسية لوجود الوساطة بينه وبين الله” ويطالب بالمزيد من التعمق فى هذه الظاهرة.
أما (المقتطف والموقف) فيتناول مقتطفا من كتاب “وعود الاسلام للفيلسوف المفكر روجيه جارودى” الذى اعتنق الاسلام، وما أثاره اعتناقه للاسلام من ردود فعل شديدة التباين بين مختلف طوائف المسلمين، ويعرض الموقف للنظرات المختلفة لاسلام جارودى: والى أى حد يمكن أن يتخطى اسلام جارودى “مرحلة الحل الفنى الفردى” الى “مرحلة البديل الحضارى الجمعى” ويحذر من أخذ المعنى السطحى لهذا الاسلام، ثم يتطرق الى الاشارة الى أزمة الانسان المعاصر والأمل فى “الحل الاسلامى” بعد فشل البدائل، ويفتح من التساؤلات أكثر مما يجيب عليها.
أما مقالة “الدين. . والتقدم” فتثير التساؤل عما وراء التقدم السريع لليابانيين وشعوب الشرق الأقصى، وتشير الى الرابطة بين هذا التقدم وبين الأصول الروحية لهذه الشعوب، ثم تستطرد الى اثارة التساؤل عن حالنا، وما الذى حدث لنا بعد أن كنا “خير أمة أخرجت للناس”، وهل لذلك علاقة بظاهرة “فصل الدين عن الحياة فى مجتمعنا”، ثم تطرح تساؤلا. . هل أمامنا فرصة…؟.
ان شغل (الفكر الدينى) لهذا الحيز الكبير من المجلة، يشير الى أهمية الدين المتعاظمة بالرغم من ندرة ما ينشر من الفكر الدينى الأصيل المتجدد، فوضع الفكر الدينى وضع محزن، وأغلب ما يكتب فى الدين حاليا لا يخرج عن الموضوعات التقليدية المعروفة سلفا، عن العبادات أو سيرة السلف الصالح ومآثرهم أو المواعظ الروتينية المحفوظة، أما ما استجد من الأمر فهو لا يخرج عن محاولة ادخال الدين قسرا فى ثوب المنطق، أو محاولة “لتطبيع العلاقات” بين الدين والعلم الحديث، هذا غير ما يجد – طبقا لما هو سائد – من اثبات أن الاشتراكية من الدين أو العكس، أما الخوض خارج هذه الحدود فهو يشبه المشى على الشوك، ونحن اذ نكتب فى الدين وندعو الى الفكر الدينى الأصيل المتجدد المسئول، مع طرح الخوف من كلمة (متجدد)، فقد حاولنا فى هذا العدد أن نعطى المثل لذلك الفكر الذى نعنيه، فقد خلق الله لنا عقولا لنفكر بها، ووهبنا حرية الاختيار وفطرنا على فطرته لنجتهد ما أمكننا، أما ان نسينا أو أخطأنا فعذرنا أننا حاولنا قدر جهدنا، وأنه سبحانه غفور رحيم.
يتخذ موضوع الأساطير طابع الحيوية، فها هو وفاء خليل ينشط لتعليق على مقال فى عدد سابق لــ د. رفعت محفوظ (لمحة عن الأسطورة)، ويرد. رفعت على تعليق وفاء، ووفاء خليل صديق قديم للمجلة له طابعه المميز عند الهجوم. فبالرغم من تأكيد وفاء لــ د. رفعت بأنه “ليس منهما بشئ”، الا أن تعليق وفاء يبدو أشبه ما يكون بالمحاكمة التفصيلية القاسية، ومع تحفظى على تعليق وفاء من أنه لم يحتو على خط فكرى واضح، بل اتخذ فى معظم الوقت أسلوب الهجوم على نقاط منفصلة على طريقة: (لماذا لم تذكر كيت … كيت)، الا أن المقالة احتوت على العديد من الأفكار الجديدة والجيدة – والغريبة أيضا – فتتضح من خلال ذلك رؤى وتتسلط اضواء على ذلك الجانب الهام من نشاط النفس الانسانية، ومن ذلك ربط وفاء – مستشهدا بأدبية ذكر اسمها – الجنون بالأدب وبالفلسفة، ومقارنة المجنون بالفيلسوف، ويتضح ان تفسير وفاء للجنون هو تفسير (آخر)، الا أنك لا تملك الا أن تعجب لتسمية أى نشاط فكرى واع بالجنون، ثم فرض هذا (التعريف) على المحاورة، لكن الأمر محتاج دائما الى اعادة النظر، يرد د. رفعت ردا هادئ النبرة مؤكدا على أهمية التفكير الأسطورى “كتنظيم مخى” أو “كيان نفسى” من الكيانات النفسية المتعددة داخل الانسان، وأظن أن الحوار فى هذا الموضوع لازال مفتوحا – فهل من محاور؟..
وقد سمحنا لأنفسنا بأن نحذف ملحقا أدبيا لا يرتبط بالموضوع الأصلى الا من أبعاد أعمق، ونأمل أن يسمح لنا الكاتب بنشره مستقبلا فى عدد لاحق.
نتعرف فى هذا العدد على د. يحيى الرخاوى فى تجربة جديدة له وللمجلة هى (الناس. . والطريق)، والموضوع يتميز بخفة الروح والتشويق المميز لأدب الرحلات، وان كان فى نفس الوقت غنيا بالتحليل العميق والاستطراد السلس الى الموضوعات ذات الأهمية الجادة، فقد استطاع يحيى الرخاوى أن يكون شديد القرب الى نفس القارئ حين نقل اليه بتلقائية واعية الانطباعات الدقيقة عن أحداث بسيطة لمسافر ذكى، والقارئ لا يستطيع الا الشعور بالصداقة الحميمة والمشاركة لذلك الأب المسئول عن أسرة مغامرة فى بلاد الغربة، ولا يستطيع الا أن يكتم أنفاسه قلقا عليه عن دقيادته لحافلته عبر المنطقة الجبلية، والا أن يصفق معه فرحا بالقومية العربية، والذى يستحق الملاحظة فى (الناس. . والطريق) هو تقديم (الناس) على (الطريق) أى الاهتمام بالانسان أكثر من الاهتمام بالأماكن، ولم يستطع د. يحيى الرخاوى الا أن يبرز اتجاهه الانسانى فى علم النفس والعلاج النفسى وعرض الخلجات الدقيقة للنفس حتى أن القارئ ليحس بالتآلف والصداقة مع تلك الطائفة الكبيرة من الأمراض النفسية التى ينتهى كل منها بمقطع (… phobia) والتى يدخل ضمنها عصاب الخوف من الأماكن المرتفعة، والضيقة، والمتسعة. . ومن جميع الأشياء (على ما يبدو). . والداخلة بالضرورة بدرجة أو بأخرى فى تركيب نفوسنا جميعا كبشر.
ولازال النقص فى “القدر الكافى” من المادة العلمية للمجلة مستمرا، ويبدو أن الشروط والتحفظات التى يفرضها “خط” المجلة على المادة العلمية القابلة للنشر فيها هى السبب فى ذلك، فهذه المجلة وان تكن “علمية ثقافية” الا أنها “انسانية” بالدرجة الأولى، ولكن ها هى د. يسرية تكتب “رحلة استكشاف المخ”، وهى رحلة تاريخية عن اكتشاف الانسان لوظائف المناطق المختلفة للمخ الانسانى، والمخ عضو شديد الجاذبية والاثارة للخيال، لذا فمثل هذه الرحلات التشريحية تعتبر مادة مفضلة فى المجلات العلمية ذات الجذب الكبير للقارئ، الا أن د. يسرية تضيف أبعادا جديدة عن: روعة الحلم (أو الوهم) بأن يتم اكتشاف أسباب الأمراض النفسية تحت الميكروسكوب، وعن قدرة البحث العلمى على اكتشاف الجزئيات والصعوبة ازاء تجميع هذه الجزئيات لادراك الطريقة التى يعمل بها المخ كنظام متكامل، وتتساءل عن قيمة (الحدس) المباشر – دون الملاحظة والتجريب فى المسائل العلمية، ولا شك أنها تساؤلات هامة تحتاج الى المزيد من المناقشة والتحليل.
وتغرقنا، وفاء “فى غيبوبة التفاصيل” لنصحو على الأمل أن تتغلب رغبة الحياة فينا على الموت البطئ، رغم الضحكات الساخرة.
لن أعلق على ما فى هذا العدد من الشعر والكتابة الطليقة لــ “أحمد زرزور” و “حافظ عزيز” و “فتحى رشوان” أو القصة القصيرة لــ “ناهد عز العرب” و “محمد محمود عثمان” و “السيد زرد” الا بأن الأدب المتميز الذى يرد لهذه المجلة يجعلنا نشعر بالفخر، وبأن الحواجز الفاصلة بين الشعر والكتابة الطليقة، وبين القصة القصيرة وما يمكن تسميته “بالصرخة القصيرة” أو “الرقصة القصيرة” قد أصبحت تكاد أحيانا لا تبين، وبأن مقياس “الجودة” بالوضع فى قوالب وأطر محددة هو مقياس غير عادل.
-4-
القارئ (الكاتب) “محمد محمود عثمان” يرسل الينا يحذر من “الانفراجة” الأدبية التى حدثت للمجلة ويخشى أن تطغى على الطابع “التطورى” للمجلة، علما بأنه أحد أعضاء هذه الانفراجة بقصته الجميلة المنشورة بهذا العدد، وأنا أسأله هل يمكن أن يكون الخطان متجهان الى نفس الاتجاه مع كونهما لا يلتقيان، وتعليقا منه على مقالة م. محمد عبد الفتاح عن حنا. ك يحذر حاملى “النوايا الطيبة” من نوع آخر من الهزيمة يسميه “فقدان المعايير”.
أما الشاعر أحمد زرزور فيرسل مع شعره المنشور بهذا العدد فيضا من مشاعر التأييد والصداقة والمؤازرة للمجلة، وبعض الاقتراحات منها استبدال الاهتمام الكبير بالكبار (مثل نجيب محفوظ) بالاهتمام بالشباب وأن تكون هناك فى كل عدد دراسة لما نشر فى العدد السابق، ويرشح لتنفيذ هذا الاقتراح د. يحيى الرخاوى، كما يطلب منا نقد وتقييم المجلات الثقافية المصرية بمجلتنا، كما يشير الى أهمية الثورة الايرانية كحدث تاريخى ضخم لم ينل ما يستحقه من اهتمام، ويقترح عقد حوار “ثقافى فكرى” حول هذا الموضوع. . وهى اقتراحات مفيدة جميعها وسوف يطرح اقتراح موضوع “الثورة الايرانية” على جماعة الندوات الثقافية، ولكننى أذكر الصديق زرزور بأن هذه المجلة محرروها هم بعض قرائها، فلماذا لا يبادر بتنفيذ بعض هذه الاقتراحات؟ عذرنا لمن لم تنشر المادة انجيدة التى أرسلها هو القصور – أحيانا – عن تمييز الجيد، والحيرة أحيانا فى الاختيار بين (الجيد) و (الجيد) مع ضيق المساحة.
إبراهيم عادل