يحيى الرخاوى طبيب نفسى
شعر اللؤلؤة
… الأنوثة المسمومة
هذا الشعر كتبته لنا فتاة عربية صديقة قادمة من دولة بعيدة، ولكنها اشعرتنا به كم هى قريبة، وكم أن العالم صغير، ونحن نرحب بها على صفحات المجلة، فرحين بهذا المدخل الذى يذكرنا بوحدة المصيبة ووحدة الأمل وضرورة مواصلة السعى جميعا .
لأنهم يبغونها قضيتى الوحيدة
أمره نتف حاجبى تزيينه
وأكره الفرشاة والسشواروالمكاحل السوادء
فى داخلى أقاتل الأنوثة الدفينة
أغمسها أصلبها تصبح مستكينة
****
لكننى ابترها أنوثتى المسحوقة العمياء
أكره ثوب جارتى
وعقـــدها
وعنقها الطويل
وأكره الذيول فى عيونها
وأكره الأنامل الملساء
فثوب جارتى نفيس
وعقدها نفيس
أنفس من مراضع الأطفال من عيونهم
من أمسهم من يومهم
من خبزهم والمـاء
****
وكم أردت أن أكون سيدة
تبحث فى شعاع الشمس عن وطن
التراب والشباب والرغيف
تقبض الأطفال مقود الزمن
ومن رغيف الخبز توقف النزيف
أتت خيوط الشمس باهتة
مستهلكة وخاوية
أتت بلا معان كالخريف
هنا عرفت أن شمسه شمسهم
وأننى ملك لهم
ويملكون كل ما فى الأرض والسماء
****
وهكذا كرهت أن أكون سيدة
تقدس المرآة والفرشاة والعطور
وتسأل التلفاز عن سيقانها
عن ندبة فى أنفها
تريد ان تحارب البتور
تحارب السؤال فى أعماقها
وتلجم الانسان فى سمائها
وترتدى الغبـاء
فيصرخ الذكور والاناث الأخريات
ما أبدع الرداء ما أجمل الرداء
****
تعلق الحزن والاعصار فى جيدى
وسافر الوعى مظرودا الى الأبد
أماه انى قد مللت انوثتى
مللت رقى المستديم الخالد الأبدى
****