نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 13-10-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6252
أغانى مصرية: عن الفطرة البشرية
للأطفال ↔ الكبار وبالعكس [1]
28- الدهشة (الجزء الثانى)
طفلان يتحاوران
* شفت يا ابنى البرتقانة؟
ـ شفتهاَ
* بس دى مش برتقانةْ
ـ أيوهْ عارفْ.
* تبقى إيهْ ؟
ـ تبقى هيّهْ البرتقانهْ،
* يعنى إيهْ؟
يعنى لما نشوفها تانى
تبقى غيرها
آه صحيح !!!
ـ يعنى هيهْ زى دكههْ، بس لأْ: مش زى دكههْ.
* ما انا عارفْ، بس قول لى: يعنى إيهْ؟
ـ يعنى تِسْكتْ.
* طبْ سكـــتّ.
ـ إنت ساكتْ وانت عارفْ! ولاّ خايف إنَّى شايفْ؟
* ما انت عارف إن خوفنا مالجديد،
هوّا بيقرب لنا الحاجة البعيد
ـ قومْ تشوفْها ازاىْ بقى؟
* قوْم أشوفها جوّا منى،
بس برضُهْ برّه عنى.
ـ يعنى إيه؟
ـ يعنى إيه!!!!: يعنى اشوفها كل مرّة زى ما أكون باخترعها
ـ يعنى إيه ؟
جرى إيه!! ! هوَّا انا “بابا” قُصادك؟
ـ هوّا بابا بيعمل ايه؟
* بابا بيجاوب عليّا قبل ما اسأل أى حاجة.
ـ يعنى إيه ؟
* لسّه برضه تقوللى تانى “يعنى إيه”!!
تيجى يابنى نقول لبابا :
“يندهش” كدا زينا؟
* لأ يا عــمّ
ـ لأَّهْ ليه؟
* بابا لو إنه “اندهش” حايطب “ساكت”
ـ يانهار اسود
* لأ، ولسّه….
ـ لسّه إيه ؟
* لأ ،.. خلاصْ.
ـ ما خلاصشى لسّه.
* أيوه فعلا، طول ما إحنا “بنندهش”
“ما خلاصشى لسّه”،……، ـ يا حلاوة.
* ياحلاوهْ لو بقوا كدا زيّنا !! ـ همّا مين؟
* هما كل الخوّافين
ـ يعنى مين؟
* إللى “بيجاوبوا” بِدَال ما يشوفوا إحنا قلنا إيه
ـ وانت عايز منهم ايه؟
* يعنى لو سمحوا كدا كام حبّة نونو،
كنا نكبر زى خلـْـقـِةْ ربـِّـنا
ـ آه صحيح، يبقى ممكن إننا.. …،
ولاّ بلاش……. ، أصل انا كنت حاقول :
كنا ممكن إننا نشوف ربنا،
قصدى يعنى نحبّه جدا.
ـ إللى يعرف يندهش كده زينا، راح يعرف اكتر
يعرف ايه ؟
كل حاجة لْحد ما يفرح ويكبر،
كلـّه يعنى
ـ كلّه يعنى؟!!؟ قصدكـــــايهْ! ؟
* قصدى يعنى زى ما قلنا هناك
ـ قول ياربّ
*لأ تقول لى : قصدك ايه؟
ـ إللى يعرف يندهش يوصلّه فعلا
* لما يبقى حر جدّأ، مش كده؟
ـ حرّ تانى !!!!؟
* قصدى يعنى :
زى ما قلنا هناك
ـ قول ياربّ، هوّا عارف
* بس حاسبْ يسمعونا
ـ طبْ خلاصْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى، (2017) “أغانى مصرية: عن الفطرة البشرية للأطفال والكبار (وبالعكس)”، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.