أغانى مصرية: عن الفطرة البشرية
للأطفال <==> الكبار
وبالعكس
يحيى الرخاوى
الطبعة الأولى
2017
الإهــــداء
إلــى فوزية …
بالسلامة
المقدمة:
هذه هى الطبعة الأولى لعمل صدرت بعض أجزائه متفرقة فى كتب الابن الجميل الكريم المبدع “أوسم وصفى” باسم “القلب الواعى”، وهو العمل الذى صدرت منه طبعتان ووزعت منه عشرات الآلاف من النسخ ولم يشجعنى ذلك أن أصدر عملى هذا مستقلا، فظل فى صورته الإلكترونية فى موقعى الخاص الذى أعتقد أنه لا يجذب الكثيرين لما أرجوه.
المهم: الفضل يرجع فى كتابة هذا العمل إلى هذا الابن الواعى د.”أوسم وصفى” الذى طلب منى أن أكتب مقدمة للطبعة الأولى لكتابه الرائع المفيد، وقد استلهمت أغلب القصائد من النص النثرى الذى أعطانى إياه ، حتى جاء هذا العمل بهذه الصورة.
وحين رحت أراجع متن الكتاب الحالى للنشر اكتشفت أنه ليس عملا خاصا بالأطفال، ولعله أصلح لمن يجد عنده الشجاعة ليوقظ الطفل داخله ليسهم فى المسيرة إليه، حتى لا أصدق أن أكثرنا قد استسلم للكسل العقلى أو العزوف الوجدانى .
شكراً يا أوسم.
وشكرا لكل من يهمه الأمر فيشاركنا
والحمد لله..
يحيى الرخاوى 24/4/2017
1- استهلال
-1-
جيت أشوفها فى الكبار قمت اترعبتْ
الحكاية بايظة خالص، قَومْ سِكِتّ
كل حاجة غامضَةْ داخله فْ بعضها
واللى ماسك دفّة المركبْ باينّـهْ
فى العسل نايمْ ولاهوشْ قدِّها
يعنى نيأسْ!؟
قلت لأَّهْ، مهما حاوْلـُوا يخرَّبوهـَا
يبقى نـلجأ لـلـِّى بكره حايعـْملوهَا
شفتها فيهمْ بسيطهْ:
يعنى واضحه، بايْنَه واصْلـَه لْوَحـْدَهَا
أعمل ايهْ؟
قلت أقولْها للعيالْ وعلى الله تنفعْ
للكبير برضُه ما هى يِمْكِنْ تِسَمَّعْ:
-2-
نِفْسى أبقى بسيطْ وأوْضحْ
نِفْسى إنّ الكلمهْ تنجحْ
نفسى احافظـْ عالأملْ
والكلام الحلو، يبقى حلو: لمّا يتعَمَلْ
هيَّا ورطةْ للكبير زى الصغيَّرْ
ياللا يا ابنى قبل ما بَـلْوِتْنا تكبْر
(* ماهى كْــِـبرتْ واللى كان دا بايِنـُّه كانْ!)
وانتمْ كمانْ.
العيال واخدينها جـَـدّ
مابايـِنْشِـى الحارهْ سدْ
إحَنا ليه بِنْسدّها بَدْرى عليهُمْ؟!
= أصلنا خايفين نشوفها بى عِينيهمْ
قومْ نراجعْ نفسنا !
(* لأْ ياعمْ، راجعْ انتَ بالنيابهْ عننَّا)
(انا مش نأوى أخطىِّ مِنْ هنا)
= طب نِسيبْهُمْ هُمَّا يمكن يعملوها
(* لأَّه برضه، هيّا سايبه ؟!
ما احنا عارفين اللّى فيها.)
-3-
– همّا يعنى لسـَّـه راحْ يستَنّوا إذْنَكْ
همّا طايحين بالسلامه
غصب عنىّ،
آه، وعنّكْ.
العيال لازم يعدُّوا
كلهّ بِيْحُطّ اللى عندُهْ
البُنَا يطلع لوحْــدُه
العيال راح يعملوها واللى خلقـَكْ
العيال جـُوَّانـَا برضَكْ،
زىْ عندى زىّ عندكْ
يعملوا بكرهْ وبعدهْ
مِالنَّهاردا الحلو برضـُهْ،
لو نحطـُّه عَالَى بعضهْ
(* يعنى قصدك: يعنى إيه؟
كل ده بِتـْرصُّه ليه؟)
– قصدى يعنى إنه حتى لو الكبير قفّلْ وطـنـِّشْ:
العيال راح يعملوها،
(* …….. لأ ما اظـُنـِّشْ.)
– لأ : تُظُن ونُصْ،
بسّ حِسّ وبُصْ
*******
2- الحياة
-1-
الحياه هىّ الحياهْ،
أغلى حاجه فيها هيّا: إنى عايش،
وِسْط ناسْنا الطيبين،
حتى ناسْـنا النُصْ نُصْ،
همّا برضهْ، أحلى ناسْ: طيبين
بس انا برضه بَلاقينِى ساعات كدا نُصْ نُـصْ،
قلت أتعلم ، وابُصْ:
-2-
الحياة الحلوة حلوةْ،
حتى لو مُرّة وتْتأَمِّل شويه،
راح تشوف مرارتها حلوةْ
الحياة مش هيصهْ سايبه منعكشهْ،
الحياة حركة جميلةْ مُدهـِشـَه،
بس بتخوّف ساعاتْ
لمّا بنعرِّى الحاجاتْ.
-3-
باترعب من خطوتى الجايّة ، ولكنْ،
باترعب أكتر لو انّى فضلت سـاكنْ.
كل ما بالْقانِى ماشى: ما بَـنَاتـْـكُمْ،بانبِسطْ.
إيدى ماسكه فى إيديُكمْ،
بابقى خايف إن واحد ينفرطْ
-4-
يا حلاوا لو تكون الدنيا ديَّهْ،
زى ما ربى خَلَقْناَ: هِيـَّـا هيهْ،
تيجى رايح نحوها، تلقاها جايَّه
-5-
الحياة الحلوة تِحلى بْكُلّنا، إنتَ وانَا،
كل واحدْ فينا هوّا بعضنا،
بس مش داخلين فى بعض وهربانين،
زى كتلةْ قَشّ ضايعةْ فْ بحر طينْ.
كل واحد هوّا نفسُه
بس نفسُه هِـيّا برضهْ كُـلِّنا،
مالى وعيهْ بربّنا
*******
3- العوَزَانْ
-1-
أنا عايزْ،
أيوه عايزْ،
أيوه، من حقى أعوزْ،
دهْ ضرورى، مِشْ يجوزْ.
واللى مِستغنىِ يوسّعْ،
أو ياخُدْ بالهْ، ويسمعْ:
-2-
إوعى يا بْنى تخاف تعوزْ
إوعى تتردِّدْ، تبوظْ !!
آه تبوظ منّك تضيعْ
إيه حايفضل لما تيجى تشترى: تلاقيك تبيعْ
آه، تبيع روحك عشان ما جنابه يعطيك ماللِّى عنده
مع إنهْ مِشْ بتاعه، بس راكب راسوْ وبيفخْر بعِنْده
…
إحنا بنعوز اللى نكبر بيه وناخد حقنا،
إحنا بنعوز اللى بيخلينا خلقة ربنا،
إحنا بنعوز بعضنا.
-3-
عوزْ وغامرْ
قولْ وخاطِـرْ
فى الحقوقْ … ما فيش خواطرْ
إحتفظْ يا بنى بحقَّـكْ،
هوّا حقَّـكْ
واللى خَلَقكْ.
هوّا حقكْ، من زمانْ.
راح تنوله ما دمت متمسّـكْ وناوى،
…. مهما كانْ.
-4-
إوعى تنسى إنهمْ مشْ هُمَّا إِللى إدِّهُولَكْ
إوعى تِسْتـَـنَّى لِحَدْ ما يسمحولكْ
إوعَـى تتنازل ولا تأجّل، وإلا:
مستحيل إنك تطولــُهْ
ما هوربــَّـك لما خلقــَكْ كان عشان إنَّك تنولـــُهْ
وانتَ خَدّتُهْ لمّا عُزْتُهْ قبل ما توصل لِحَــدّهْ
راح يقولوا دا عملها غصب عنّا،… حدّ قدُّهْ!!
********
4- حقوق الإنسان
(اللى بصحيح!)
-1-
حقى انا بحق وحقيق: إنىِّ خلقة ربنا
يبقى مش من حقى أفرّط فى اللى خلانى: “أنا”
بس ده مش حقِّىْ وحدى
ما هو عندك زى عندى
-2-
حق كل الناس يا ناس،
هوّا حقى.
إن ظلمتَكْ: يبقى انا ظالمْ لِنَفسى
هكذا نَبّهنى حسّى
يعنى عقلى التانى لــــَـخْـضرْ
مش بعقلى الكمبيوتر:
” كل همـُّهْ: يكسب اكترْ!!
(حتى لو قتل الضعيفْ:
“إلمهم يبقى أشطر”..!!!!”)
-3-
آنا حقى ، وانت برضه،
مثلي خالص
إنى اكون ويّاكْ وحاسـِسْ،
… وانت ويــَّـايـَا وباصِـصْ
-4-
حقى إنى أكون “كما ربـّى خـَلـَقـْنـِى”
حقى إنى أنتصرْ:
عاللى توّهنى وخدَعْني
حقى إنى أكون “ضعيف” : جنب قدرة ربنا
حقى إنى أكون “قوى” : بس بينا كلــِّنا
-5-
أنا حقى أكون ياخويا مُحـْتـَرمْ
يعنى حد شايفنى بنى آدم، ومش ورقهْ وقلم
بس برضه: ماتْسِجِنْشى جوّا شـَكْـلـِى واترِسِمْ
-6-
حقى أتشعـْـطر، وأَرْجعْ أنسجمْ
يعنى اسيب نفسى ولكنْ: أرجع أتْلَمْـلِـمْ ، والِــمّ،
قصدى: نَطّـّ وفطـّ ومْحاولهْ وغلـطْ: فرْح وألَمْ
…. بس برضهْ محترمْ
-7-
حقى كل ما اخلــَّـص انى أبتدي
حقى إنى لمـَّـا أغلط ْ أهتدي
-8-
آنا حقى آخذ الفرصة واعـبّر
أنا حقى أعيدْ نَظَرْ، وارجعْ أفكّر
-9-
“فهمى أسباب ما حصل”، يمكن يفـيـدْ،
… بس يفضل حقى أبدأ من جديد
-10-
حقى إنى أكون بنى آدم وبـَسْ
حقى إنى زى ما بافكــَّر، أحـِـسْ
-11-
حقى إن يكون صحيح “:
أنا ليّـا حق”
مش هبـهْ من حدّ، أو حتة ورقْ
*******
5- الكـَبـَرَانْ
-1-
أنا باكْــبـــَـرْ
أيوه: باكْــبـــَـرْ
بس انا لسَّه صُغـيّــرْ
بس باتغــيّــَرْ واغــيّــَرْ
ماهو ده معناه ياخُويَا إنّى باكْبَرْ
-2-
عايز أكبر بَسْ شرطـِى:
أحتفظ بطفولتى وارسم بيها خطى:
“إنى أكبرْ”:
وقت ماهُو لازِمْ وِوَاجبْ،
بس أصغرْ:
لاجْل ما ألعب، والاَعِـبْ”
واقعدْ أكبر تانى واصغَرْ
طول ما انا باحْلــوّ أكتـــرْ
-3-
أنا باكبر مش باشِيـخْ
يعنى باتعلـــِّـم يا شيــخْْ
يعنى باحـْمــِلْ مسئوليهْ
واحترمْ طـفـلِى اللى فـيـّهْ
وان غِـلِطْ، مش لازم انّى أكبـِتــُهْ
مَا الكبِير برضكْ بيعملْ عــمـْلتـُـهْ
-4-
مش ضرورى الصَّحْ يفضل”
هوَّا صحْ: عــّـالـى طول
كل صح نجرَّبُهْ يمكنْ “يقولْ”:
إنه صح نصْ نصْ
يبقى نـِتـْعـَلـِّمْ نبُصْ:
ييجى صَـحْ أصحّ مِنّهْ
غَصْب عَّنهْ
-5-
يبقى معنى إنى باكبرْ
إنى باتغيّـــر وباقْــْـدَرْ !
*******
6- الحنّيـة
(الجزء الأول)
-1-
الحنيّنْ، يعنى شايفْ
يعنى عارفْ:
“إنى عايز منــُّه إيــهْ،
فين وليــهْ”
مش ضرورى يدّهــــولـِى
ولا حتى يوْعد انه: يعملُولى
بس أعرف إنه عارفْ
آه، .. وشايفْ
– 2-
شايف الكل على بعضه “كما ربى خلقنِى”
مش راسمنى زى ما هوّا عايِزْنِى
شايف اللى هوَّا انا،….
واللى يمكن يوم أكونُهْ
شايف الشر اللى فيـــَّـّا،
حتى لو سانـِنْ قـرونُهْ
شايف الخير اللى يحمى كل خايفْْ من ظــنــونـُهْ
شايف الوعد اللى متحفـــِّز حايخرجْ من كمُونه
أيوه شايف كل دهْ
لأ وأكتر من كــــِـدهْ
لا هُـو ناصبْ مشْنقـــــهْ
ولا بيطنــِّش عشان :”نلعب بقى”
-3-
لما اعوزكْ، بابقى مِشْ ملهوفْ عليكْ
تكفى إيدى فى إيديكَ
هـِيّـا لمسهْ، واللِّى خَلَقَكْ
فيها فعلا كل حاجه:
فيها: “شُفْتَكْ”
فيها: تِبعدْ، لمْ يـِهـِمَّـكْ،
فيها قــرَّب..، آنا جـنبكْ
بس ماتقرَبشى أكتر،
لأْ تعالى، يا للاّ نِــكبـَـر
-4-
أصل مش معنى يا سيدى انك تقـَرَّبْ
إنـَّـنـَـا ألبدْ وأهرب جوّا منّكْ،
غصْب عنكْ
بالسـذَـماح الحلـو أطلعْ من جديدْ
يعنى ابَرْطَعْ حتى لو رحت لْبعيدْ
بس عارف إنّ انَا ساعة ما انَــادِى
حالتقيــك واقف قصادى
كل مرّه….. ؟؟؟؟ !!!!
ايوه فعلاً كل مرَّه!!!
بينا يالله.
*******
7- الحنّية
(الجزء الثانى)
-1-
نفسى لمسهْ من إيديكْ
نفسى تتطمّن عليــَّأ ،
وَاَنا أتطمــِّن عليكْ
نفسى أشوفـْــنِى فـِـى عِينيِكْ:
هيــَّا بتقول إن انا مش بس بينكمْ
لأ، دانا عايش بروحى جوّه منكمْ
يعنى إنى مش وحـيـــدْ
حتى لو كُنتمْ بـعــيـــدْ
لما اقرّب بالاقيــــكـــــمْ،
واما بابعد بافـــــتــكركمْ
-2-
نفسى فى حضنِ يدفـِّـينى بدون ما اخْتِفىِ فيهْ،
يحتوينى، وانا برضه أحتويه،
بس يعنى كل واحد منَّا يتلملم ويرجعْ
لما يشبـَعْ
يعنى يدخل، آه، ويطلعْ
قوم كدا تلقاها حركه مِـاللى هيـّـهْ
لمّا نسمح إننا نِصْغَرْ شويةْ
لاجْل ما نكبر كما شجرة عفية
إتروت من بحر حب الناس حنان
إتروت “أمن” و “أمان”.
“أمنْ” ماللى هوّا صحوةْ صحيانين
يعنى واثق إنى جامده، آه ،
وإنك واد متين
ييجى حد منا يضعف أو يلينْ
يلتقى جنبه اللى واقف يحرسه مالشياطين
والأمان مش انى أستعبط وانَامْ أو أستكينْ،
لأ ، دا لازم أنتبهْ: إحنا فين، إحنا كام؟ ! إحنا مينْ !؟
ربنا أعلم بنا،
ربنا هو المعين
قول آمين
******
8- الناس للناس، وانا وانت!!
(الجزء الأول)
-1-
الناس للناس
والجنة يا عمى لم تنداسْ
لو من غير ناسْ
ما احنا فهمنا، إنّنَا لازم، نستحمل بعض
ماذا وإلا: نقلبها غم وْضرب وْعض
-2-
أنا قيمتى تـظهر فى معاملهْ
مش بسمة وْ ضحكهْ ومُجَاملهْ
زى ما عايز إنك تبقى جنبى وطّيبْ
لازم أفهم إنك بتعوزنى قوى قرّيبْ
يا كِدا يا بلاش نلعب خالص لعبة “عايشين”،
وحاتبقى المسألة كرْ وفرّ. مش بنى أدمين.
******
9- الناس للناس
(الجزء الثانى)
-1-
أنا محتاج لك واقف كدهه ماسك نفسك
آه، وانت كمان عايز منى إنى أحسَّك
-2-
أنا محتاج لك تفضل بـَـرَّايَا لكنْ شايف
آه وانت كمان عايز منى ما ابقاش ناشف
-3-
أنا محتاج لك: مش جوايا، حاعمل بِدَاْ إيه؟
آه وانت كمان نفسك إنى ما بقاش كده بيه.
-4-
ياللا نقرب، ولاَّ نجرب كده متلامسين
جاهزين يعنى إننا نعملها مش سائلين
لكن نرجع ما طْـْـرَح ماحْنا إلا حتـــَّة
تفضل حتهْ، حتهْ زيادة، وكمان حتهْ
-5-
يا خبر يا جدعْ.
دا احنا كبرنا ،
وما كانشى دلعْ.
******
10- النجاح
-1-
هوَّا حد يحب يسقط؟!!!
هوَّا حد يحب يغلط؟
آنا طبعا نفسى أنجحْ
عايز افرحْ.
بس ما يحلـّـش محلّـى ،
إنى ناجحْ
عيب يا فالحْ
-2-
آنا موجود قبل مانـْجحْ
آنا موجود بعد مانـْجحْ
يعنى لو تـِعـْتـِرْفوا بـيــَّـا
حتى لو إنى سِـقِـطتْ
حتى لو إنى غـِلطتْ
يبقى حاعْرف إن انا فعلاً كِبِرْت
أرجع أنجح شكل تانى،
…مش بعيد مالأولانى
بس أحلى.
يبقى حققت اللى عُزْتُوه ، بس ليّا
بالحداقهْ، والشطارهْ، ميّه ميّا
-3-
أصلى غاوى
بس مش لابس طاقية
أصلى ناوى: إ نى أدّيكمْ هـِدِيـّهْ
عَـمْـلَهْ حلوة ماللى هيــَّه:
إنى أفـْـهَم نفسى أكَتْرَ
برضه أفهمكم واقدَّرْ
يعنى بَاكْبرَ
-4-
النجاح دا زى عربيَّة جميلة
تبقى حلوة، لو أسوقها،
مش تدوسْنى
نفِسى فِى عواطف أصيلة
مش كفاية أنك تبوسْنى:
لما أنجح
وابقى صفر عالشمالْ،
لو فى يوم جهْ بَخْتى مالْ
-5-
آنا مش مشروع تجارى
خللى بالك ماللى جارى
الشطارة مش عمارة
(وافهمى قصدى يا جارة)
-6-
أنا مش شقة وعاوزة خْلِوّ رجْلْ
شُغلى مش صندوق علف تسمين لعجل
لو تبيعْنِى وتشْتـِريـنـِى
أنا مشْ لاعبْ ودينِى
لو حاتـِستـِوْلـَى علَى تعـَبى وشقـَايَا
يبقى حاخرِبْهَا واروحْ واخدَكْ معايـَا
-7-
طب خـُدْ يالـّلا : راح اطربقها:
وأخلى عاليها فى واطيها
يانهار أزرق: طبْ دانا الّلى كنت فيها
كنت فاكر إن انا خلـّـصـت تارى
آتاريها جت فى قلبى، آه يانارى،
طب وليه؟؟!!
الطيب احسن
-8-
آنا عندى فكره حلوه
يا للا بينا نغنّى غنوة:
أنا أنجح، آه لـِنَفْسِى،
وانت تفرحْ، عـَالىَ حسِّى
بس ما تحاولشِى تخدعْ أو تناوِر
ما انت شفت إنىِّ جدَعْ شطّوُر وقادر
*******
11- الحاجة إلى التقدير (فى حدود)
-1-
نفسى إنـّكْ،
ترضَى عنى
نفسى أبقى اللى انت عايزه، بس يعنى….
حتى أكترْ
إنت تؤمرْ..
وانا راحَ امشِّى كلامك
لاجل ما أرْضـِى جنابك
-2-
بس لو تسمح وتتبصّر شويهْ
راح تلاقى حاجات كتير غير اللى هيّه
جوه مخك
إنتو عايزين منّى إيه،
ولْحدْ إمتى؟
-3-
إنت إمتى راح تشوفنى:
إنّ انا نـَفـْسـِى، مِشِ انتّ.
أقـْعـُد أعمل إللى يرضيكـُمْ وانا اللى فيـّا فيـّا؟
تبقى مش نافعة ولو حتى نجحتْ: ميّا ميّـا!
أنا من حقى عليكم بالفصيح
أبقى نَفْسِى، إللِّى هّيهْ، وبْصحيح
حتى لو أنا مش عاجبكم،
يمكنَ أحْسنْ،
بس برضه مش حاسيبكم،
أصله اضمنْ:
-4-
بسّ انا كل اللى طالبُهْ
(واللى عاجبه)
إننا أعملها وحدى
مش لوحدى، يعنى مالكوش لازمة عندى
لأ، لوحدى يعنى أبدأ مالِّلى عندى
عايز اقولها بالصريح:
“لو تحبونى بصحيح:
تسمحو لى، وانا وِبختى
أنا حاتغير براحتى”
بس برضه البركة فيكم
بس مش لعبة فْ إيديكم
-5-
لما ترضوا بالكلام دا حبّه حبه
مش حا يفضل بينـَّا غير روح المحبـَّة
-6-
دانا باكبرْ، مش باعاند
واللى بيساعدْ يساعدْ
بس ما يــُطـْلــبـْشـِى روحى قصاد ما إنه خـدْ بَيدِّى
ما انا برضه حَارُدّ دينى:.. للى بيحاول يِعَـــــدّى
******
12- الحاجة إلى الإعجاب والاعتراف
-1-
آنا باعملْ: حاجة حلوهْ
نفسى تتفرج عليها
آه: تقوللى كامْ “برافوا”
أو تقولْ: “ألله ينوّر”
أو تقوللى نُصْ نُصْ، تِقْدر اكترْ،
أو تقوللى هيـّه وحشهْ ، بس كمّل وانت تكبرْ.
-2-
أنا مستنى سعادْتَكْ
أنا مستنى الْـتِـفَاتـَّكْ
المهمْ ما تِـنْسَانِيشْ
حتى لو إنك لقيت إنى مافيشْ
يمكن انت ما شفتنيش
-3-
قوللى رأيك كله يعنى
قوللى إنك، آهْ، سامعنى
حتى لو رأيكْ بيوجعْ
أنا حاتعلمْ وأطلعْ
-4-
بس يعنى خلى بالكْ
الحكاية مش كلام، أو مشّى حالكْ
إوعى تِنْفُخْنى زياده،
أو تقولها للجميع كده زى عادهْ.
مش حابيع نفسى عشان أرضى جنابك
أنت رأيك فوق دماغى
بس أنا فاهـِمْ، مانيش عيّل باناغى
لو تجامل أو تبالغ أو تطبطب والسلام
تبقى مش واخد لى بالك إنى مش”أى كلام”
*****
13- قيمتى إنى: “خلقة ربنا”
-1-
حدّ فيكمْ أغلى منـّى
أنا قيمتى هيّا “إنى”..
يعنى “إنى” ، أيوه إنى:
هوّا انا
قصدى خلقة ربنا
آنا من بعد ما كنت أى حاجة
صرت مخلوق زيكم،
قصدى يعنى صرْت حاجة
حاجة كده مـِثـَميـِّزة
يعنى نَـــَـفْسِى: مش “لماذا؟”! …
أو “إذَا..”
يبقى حقى إنكمْ تعترفو بيّا
حتى لو ما عملتش العملة اللى هيّا
-2-
لو وصلْنى فى البداية حـُبّكمْ من غير شروط
حاتفرد، وأباصى كورتى، أو أشوط
تيجى فى الجون شجّعونى
تيحى برّه، علّمونى
-3-
يعنى ييجىِ شرطكم! بعد السماح
ما هو مش كل اللى انا عايزهْ .. مُـباح
تبقى قيمتى هيّا قيمتى،
زائد اللى وصـَلـْنـِى منكمْ
أبقى مليان باللى فيّا،
بس مش مِسْتَغـْنى عنكم
ما هو ربى اللى خلقنى
هوّا برضو اللى خلقكمْ
وانتو زى ما ادّتونى،
آنا مش رايح أسيبكمْ
******
14- صورتى فى المراية
-1-
شفت نفسى: هيَـا صورتى
إنما رْجعْتِ فْ كلامى:
إللى شفته “مش أنا بدر التمام”!
آنا كام؟
-2-
إنتو شايفين اللى برّة
بس ده مش كلّى مرّة
أنا لسّه ليّا جوّهً
حتى باين: إنى هوّه
“أنهو أحسن؟”
أنهو أحسن؟!!!
آنا أحسن!!
-3-
آنا “مجموعى” أنا
لأَّهْ ما تْبصّشْ هناكْ، آنا هنا.أيوه بص ويالاَّ قلْ لِى:
آنا “شكلى”؟، ولاّ كلّى؟
-4-
آنا يعنى كتيرْ، وقصدِى
إنىِّ كُلّى عالَى بعضى”
أنا بادخلْ وارجع اطلعْ حلو أكتر
حتى وَناَ نايم : بابَرْطعْ
أصحى أكبَرْ
-5-
حركة حلوة ماللى هيّا
كل عشَرة تبقى ميّه
تبقى ألف بدون نهاية
كل آخِرْ: هوّا هوا إلبداية
15- العواطف
(الجزء الأول)
-1-
…. والعواطف حلوة خالصْ
آنا فرحانْ، وانتَ هايصْ،
بس هيّه مشْ مجرّد يعنِى فرحهْ
ولاّ غمّ وهمّ، أو غيظ أو مقاوْحَهْ.
العواطف مش حكاية حبّ أو دمْع الولايَا
هيه لمـَّانِى على بعضِى معايَا،
-2-
اصل باينْ إنّ يعنِى: إلعواطف عقل تانى
مش بعيد مالأوّلانى
العواطف ما فيهاش إنك تـِتَـنّحْ: يعنى تِتّطمن وبسْ
أو تموتْ فى اللى احتواك مِـنْ دُونْ تحسْ
-3-
العواطف زى ما تكون مُهْر جامحْ
وانت فارسْ، بس فالحْ
يعنِى راكبه تْلجّمهْ، مش تكتمهْ
يعنى قصدى تـْعـلِّـمهْ
مشْ تِـشـْكُمُـهْ
آه: توريه انه يطلع كل مطلعْ: واحده واحده
وامّا يرمح، برضه يرمحْ، واحده واحده
-4-
بعد حبةْ وقت وشوية علامْ،
مش حا تحتاج اللجامْ
تلقى نفسك، وانت فارسْ: إلفرسْ
والفرسْ تلقاه بقى ضِمنِ الحرسْ
يعنى يحرس شطحه من حُسن علامُه،
بعد ما تكون سِـبت إيدكْ مِن لجـَامـُهْ
16- العواطف
(الجزء الثانى)
-1-
العواطف هيَّا حاجة كلـّهَا على بعضهَا
مش ضرورى تسمِّى يعنى كل واحدهْ باسْمهَا
هىّ حلوة بدونْ كلامْ
حتى مش محتاجة حضنْ، أو سلامْ
هىّ حلوة لما تطلع فى أوانها
لما تتحط فْ مكانها
-2-
العواطفْ تحلـَى خالصْ لمّا تبقى الأصْلانيـّةْ
يعنى نبقى إحنا بيها فينا بينا: يعنى هيـَّهْ
لو تعبّر عنها ماشى، قومْ تشاركْ،
لو تعيشها حتى وحدك:
تملا روحك “باللى هـُـوّا” ، الله يباركْ.
-3-
لما تتبادِلْها مع غيركْ، تِرَعْرَعْ
هِىّ سـرَّكْ، لو تهدِّى أو تولـّـعْ
سوف تِلقَى الكون دا مليانْ كل حاجةْ
تبقى كاره ما يسمى: اللجاجة والسماجةْ
يبقى عقلكْ
هوّا حسّكْ، .. هوّا قلبكْ
تلقى كل الناس معاكْ،
زى ما ربَّكْ خلقهم، مش على رسمةْ هواك
تحتملْ إللّى مخالفْ
برضه تفرح باللى يستحمل بلاويكْ، مهما كانت،
أصله شايفْ،
ربنا يبارك ويرضى عاللى جارى، واللى كانْ،
ترضى عنّه انت كمانْ.
17- الخوف
(الجزء الأول)
-1-
قالوا يعنى، بحسن نيةْ: “لا تخف”
دا مافيش خطرْ
طب لماذا؟
هوا يعنى انا مش بشر؟
حِيثْ كده، احنَا نقولَّك:
“خافْ وخوِّف”!
فيها إيه؟
لو ماخفتش مش حاتعمل أى حاجهَ،
فيها تجديد أو مغامرة
لو ما خفتش مش حاتاخد يعنى بالكْ،
حتى لوْ عاملين مؤامرة
لو ما خفتش مش حاتعرف تتنقل للبر دُكْهَهْ
خايف انْ تْبِلّ شعركْ
لو ما خفتش يبقى بتزيـّف مشاعرك
-3-
بس برضه خللى بالك
إوعى خوفكْ
يلغى شوفكْ
إوعى خوفك يسحبك عنا بعيدْ، جوّا نفسكْ
إوعى خوفك يلغى رِقّةْ نبض حسَّكْ
إوعى خوفك ان بكره شرّ حامِلْ
يمنعك إنـَّـك تحاولْ
18- الخوف
(الجزء الثانى)
-1-
بس فيه خوف شكل تانى
قصدى يعنى الجبن إللى يفضِّـى روحك مالمعانى
هوا دا الخوف اللى يمنعنا نعيش
تلقى نفسك كتلة جامدة دايرهْ حوالين المَافيشْ
– يعنى اخاف ولاّ ما اخافشى؟
= إنت حر
– يبقى اخاف بس ما اخافشى!!!!.
= هوا دا قصدى، وما تقولِّيش يا سيدى: “يعنى إيه”.
– يعنى إيه ؟!!!
إحنا بنخاف ان بكره يبقى أخطر،
فيها إيه ؟
ما احنا برضه حانبقى أقدر
طب ما نتصرف كِويسْ إلنهارده
ييجى بكره، يلاقى نفسه: إلنهارده بتاع “غداً”
يا حلاوة، تبقى مليان باللـى جَـىّ مقدماً
-3-
يعنى بكره عمره ما يكون ملكنا
إلا باللَى بيجْرَى حالا، أى “هنا”
يبقى خوفنا يتقلب كدا رعب ليه؟!!!
إحنا خلقة ربنا،
يالله نتوكل عليه..!
يعنى يالله نخاف وهوّأ معانا يهْـدِى سرّنا
مش نخاف منّه وننسى إنه غاية قصدنا
ربنا بحق وحقيق،
إللى بيورّى “الطريق”
19- الغضب
-1-
الغضب من حقَّى برضُهْ،
الغضبْ مِشْ كلُّه يعنى زى بعضُهْ.
ما هو لازم إنى أغضبْ،
لما يحصل إِللىِ يِـغْـضِـبْ.
-2-
الغضبْ للحق واجبْ
الغضب مع بعض ضدّ المفترى،
-3-
بس يعنى،
لو غَضَبْ كده والسلامْ
زى كورهْ فرقعتْ، لما شاطها الجون قوامْ
بعد ما دخلت شبكـْتُـهْ
راح عاملها يدارى خيبتـُهْ
يبقى مش هوّا اللَّـانا قصدى عليه،
نعمل ايه؟!!!!
-4-
لمَّا نغضب ننتبه: إمتى، وإيه،
ضد مين؟ ولْحدّ فينْ؟ وبكامْ، وليهْ؟
لما تغضبْ وانتَ مش قادر تحس،
باللى جنبك.
يعنى تتفجر وبسْ،
باللّى عندك،
تبقى باظت حسبتكْ، مهما حاولت
يبقى طاش سهمك، ياريتك ما غضبت
-5-
لمّا ازعّق وي خلاص دا مش غضبْ
دا ساعات يمكن يكون قلّـة أدبْ
لما باغضب وانفجرْ،
مش باجمّع يا خسارة،
يفلت المعيار كإنى وحش كاسر
لسه طالع من مغارة
بانسَى نفسى، …. بالـْغِـى حِسّى
يجروا منّى،……….ألقى إنّى:
مرمى منبوذ غَصْب عنى
-6-
إنما غضبى اللى هوَا، .. لسّه جوّهْ،
ده يا خويا حاجه تانيه، بس “هوّه”.
آه دا لو وجّهنا طاقته ناحية اللى يستاهلها
راح تكون ثورة بصحيح،
…بس يورثها الْعـــامِلْها
مش تروح ثمرتها للى كان بيتفرّج علينا
واحنا نتسوح ونرضى مرة تانية باللى فينا
20- الإحساس بالذنب
-1-
الغلط وارد ما دمنا صغيّرين
لما نغلط ربنا يسامح، ونتعلم، ونفهم:
والكبار برضكْ بِيِغْلطوا زيِّنَا
ماهى خلقةْ ربنا
نعملِ يِهْ ؟
-2-
الغلط ما هوش نهايةْ
بعدها إنت وشطارتك
حتى لو شِمِت الغَبى: قال إيه فى خيبت
-3-
والذنوب دى مهما كانت، هىّ مابتلزقشى فينا
إحنا نفهما ونحسبها ونغسلها، وُهبْ،
ويَا اللاَ بينا
-4-
الغلط دا لما نفهم إنه ماضى فات أوانه
يبقى خطوه ناحية الـْمـُمـْكـِن مَكَانُهْ
لو ضميرنا شـَلـَنا قال إيه غلطنا
يبقى معناه إننا رضينا بخيبتنا
لو ضميرنا مش حايسمح حبتين كدا: بالغلط
يبقى ده عزّ الغَلَطْ
يبقى نعرف إننا مش قد دَرْسُهْ
إن كتر كلامنا عنه قد منعَنا انَّا نِحِسُّهْ
-5-
حتى لو ذنب بصحيح، وكبير قوى
ربنا أرحم وأكبر، ربنا هو القوى
21- الأفكار
(الجزء الأول)
-1-
مسامير أفكار
خوابير أحكام، توابيت، أسوار
ياتفكّرْ زىّ ما بِـِنـْقـولّــكْ،
…..يا تروح النار ْ.
…. “طب نعملْ إيهْ؟
-2-
إوعى تصدّق إن الفكرة كده وحْدَها صحْ.
إوعى تصدق إنها إما: كُخِّ أوْ
دَحْ.
الفكرة تجيلَكْ ، إوْزنْها
لا تقدّسها ولا تعـَـنْـوِنْـها! ولا “تدوِّنها”!!
تعرف حقيقتها بتأثيرها
وذَا نـِفعْتْ، تِفرحْ: تِعْملْها
وانْ خابت، يبقى تشوف غيرْها
-3-
حتّى لوْ صَحْ.
ما هو فكر الناس التانيِين ْ صحْ!
يبقى الصَّـحّين راح يعملوا صحْ
والصح الصحّ (هوّ اللى يصّح)
22- الأفكار
(الجزء الثانى)
-1-
راجعْ فكركْ مع ناس تانيينْ،
حلوين وحشينْ،
حاتلاقى حاجات مِشْ على بالَكْ.
حاتلاقى الكون غير ما بدالكْ.
طب جرّب تُقعد فى مكانهم،
مش بس حاتشوف شَـوَفانهم:
دانت حاتفهم أكتر نفسكْ
وتراجع فكرك و ِوَسَاوْسكْ
فِكْرِالتانيين ثروة خْسارهْ
تفلتْ منَّك كده يا سَمَارهْ
ماتقولشِى عليهْ دا كلامْ فارغْ،
مشْ يمكنْ إنتَ المِشْ سامِعْ
-2-
الفكرة التانية المنبوذةْ،
يمكن تلاقيها لها عوزةْ
-3-
الفكرة قيمتْها فْ تحريكْها
مش فى صلابة إِللِّى ماسِكْها
نتحركْ ناحية بعضينا،
ربنا موجود، … فوقْ..، يا أخينا
ربّنا أقرب منَّنا لينا.
23- الدنيا كتير: أشكال وألوان
-1-
الدنيا مشْ أبيض واسودْ
الدنيا كتير، أشكال والْوانْ،
واللى قريّـب، واللى بْـيـِبـْعدْ
كلّه بْـيِتـْغَـيّـرْ، وانتَ كمانْ !
مش معنى كده تبقى رمادى، أو من غير لونْ
لأ دا انت عليك تبقى مِصَحْصحْ،
وتكون موزونْ
أنا مش قصدى “موزون” يعنى هادى ونادى
ولا إنك تقلبها “كلامْلـِـكْ”، مِتْـعَادْ عادِى
-3-
فتـّحْ عقلك للى ما تعرفشِى كتير عنـّهْ
يمكن تلقاك عايز تاخد حاجه منّـّهْ
دا كمان هوّا: محتاج منّك: شىء وشويّات
مـِلِّى ناقصه، ما هو عندك برضه حاجات وحاجات
كده تقدر تكبر وتكبَّـرْ
كده تقدر تفهم وتقدَّرْ
تلقى الأبيض جوا الإسود: لتْنين حلوينْ
مش قص ولزق وحضن وبوس وكلام خايبين
لاَّهْ دا مصنع عـَمّـَال يصنع ناسْنا الحلوين
مش برضه احنا كلنا يعنى أصلنا من طين
فاكر لمّـا:
كنا بنصطاده: بالدود تعابين،
وسَمَـك بُـلطى!!؟؟
ياللا نْخطــّـى
إوعى تـْوَطـّى.
24– طب وانت شفت انهُوهْ فيهمْ
-1-
أصل الكبّايَة المِتْنَصّصَهْ دى: فيها وفيها
وصاحبنا المـُتـَرَدِّدْ جدا، مشغول بيها.
طب وانت شفت انهُوهْ فيهمْ؟
طب حاجةْ إيه؟
أو شفت النص الفاضى وبس،
طب نعمل إيه؟
-2-
لو كنت صحيح عايز تحكمْ، والحكم ميزانْ،
تعرف لما تشوفها ملانهْ:
إنك عطشانْ
واذا شفت النص الفاضى وْبَسْ: تبقى قرفانْ
أو يمكن ملهـِى على عينك، علشان زهقانْ
-3-
طبْ شوفها وانت بعيد عنها
نصّها مليان، نصها فاضى: قرّب منها
تملاكْ تملاها، تقلـّبْها
تلقاها جوّاك،… وانت شاربْها
تقدر تملاها يجوز بَاحْسنْ
مش تقعد تبكى وتتمسكـِن
-4-
لو ملْـيانه بكلام فارغ، قومْ فـضّيها
واملاها باللى ما هوش فيها
ولا تستجرِى فْ يوم ترميها
تشربها ما دام إنت ماليها
25 – الحرية
(الجزء الأول)
-1-
بيقولوا كلام مالهوش لازمة
بايـِنْ أهالينا ما هيش فاهمة
قال “حرية” !؟…. أُسـْـكُت لاغْلط.
بتهرّج واللا بتِسْتَعْبَطْ !
هوا انت يا عمّنا أصلاً حرّ
دى الحنفيّة عمّالة بتـخُـرْ
أفكار جاهزة، فتوى وأحكام،
واللى ينهّــق ركّبــْله لْـجام !!!
-2-
“تتحرك جوّه اللى قلناه وانْ كان عاجبكْ،
وساعتها تبقى حر تمام، كدا على قدّك”
دى حكاية وباين مش نافعة
دانا زى باخطـَى فْ نار والعة
-3-
الحرية ما تجيش أبدا كدا ما الآخر،
ولا كلّ ما اقرّب تـتَّاخر
بصراحة أنا خايف أبقى حر.
أصل انا ما اعْرَفشى “أسيبها تمُرّ”
حا تمرَى ازاى وتروحى على فين،… وانا مش دارى
أصل انا باستعبط، وبَدَارِى
مش عايزْ أَكتفىِ بشْعارها
ولا عُدت ارتوى من أشعارها
إدِّينى مساحـةْ وعدل وشوف أنا حاعمل إيه
راح تستغرب ما اللى عملته وقدرت عليه!!
26– الحرية
(الجزء الثانى)
-1-
الحرية هى “الحركة” جوّاكْ برّاكْ،
هى انك تقدر تتغير من “هنا” “لهناك”،
كل ما توصلـّه يتغيّرْ
إوعى تصدقهم: تستنى “لحد ما تكبر”
دا انت تراجع أوّل باوِّل: كل كلامهم
راح تلقى حاجات مش على بالهم، غصبنْ عنهم
وتفكر “بالعقل” وبرضه بحاجات “هيّه”،
ما انت عارفها، مش مستنى منى وصيه
-2-
إلحرية إنك تتحرك وتراجعْ
“إنك تحترم اللى وصلـّك!”،
دا مافيش مانعْ
…. بس يا خويا يبقى بدايهْ،
بسْ مش أكتر
وتغامر تحمِلْهَا أمانهْ، ….. مش تتمنظر
-3-
الحريهْ: انك تقدر ترمى طوبتها
لو مش قادر، تدفع “حالا”: حق قيمتها
بس تاخد بالك، مش يمكن: تستحلاها؟
مهما كنت غاليهْ، إوعى تقول “ياللاّ…، بلاها”!
-4-
الحرية عمرها ما تكون وانت لوحدك
تبعد أكتر وانت بتقول:
حدّى وحدّك
الحر صحيح حر بالناس وفْ وسط الناس
مش يقعد يلعب مع نفسه من غير إحساس
الحر عليه يسأل تفسه: حر مع مين؟ حر على مين؟
حُرّ؟!!! سارقها ورايح على فين؟
ما انا برضه حر: بـقينا اتنين !!!!
لو حر صحيح؟ حاتشوف الناس كلاَّكْ أحرار
يعنى يختاروا: ما دام إنت برضه بتختار
-5-
الحر الحر يلاقى دايما أحرار حواليه
ماذا وإلا:
يبقى فْ زنزانة الحرية وْمقفولة عليه
27- الدهشة
(الجزء الأول)
-1-
بتشوف الحاجة ازاى دايما زى ما هيّهْ؟
وأنا كل مرة باشوفها يعنى مش هيه
هوّا انت يا خويا عنيك ديّه
مش همّا تمام زى عـْنَـيــّه؟
-2-
أنا بافرح باللى باشوفه جديد
بالشكل دهُهْ: دنياىَ بتزيد
وانت عمال بتعيد وتعيد
وانا كل مرة بلاقى نفسى ف دنيا ثانيه
يعنى الساعة بتبقى عندى مليون ثانيه
-3-
طب جرّب مرة تتأمل حاجة شايفها
من غير ما تقول ما انا عارفها
حاتشوف زيى ويمكن أكتر
حاتلاقى الألوان تتغير
وحاجات تكبر وحاجات تصغر
وحاتعرف من غير ما تفكر
ربنا موجود … الله أكبر
-4-
هوّا انت ليه حاطط الدنيا جوّا برواز
وعنيك راكب مطرحها إزاز
دنا بارسم بعيونى الدنيا أوّل باوّلْ
وكأنى باشوف كل حاجة كده مالأوّل
-5-
لو تعملها مش حاتعجـِّـِزْ عمرك أبداً
حاتخاف حبّه وتفرح حبة، والديك يدّن
وتلاقى نفسك بتطير وتعوم
من غير جناحاتْ، ولا حتى هدوم
لأْ مش قصدى
حقك عندى!
28- الدهشة (الجزء الثانى)
طفلان يتحاوران
* شفت يا ابنى البرتقانة؟
ـ شفتهاَ
* بس دى مش برتقانةْ
ـ أيوهْ عارفْ.
ـ تبقى هيّهْ البرتقانهْ،
* يعنى إيهْ؟
يعنى لما نشوفها تانى
تبقى غيرها
آه صحيح !!!
ـ يعنى هيهْ زى دكههْ، بس لأْ: مش زى دكههْ.
* ما انا عارفْ، بس قول لى: يعنى إيهْ؟
ـ يعنى تِسْكتْ.
* طبْ سكـــتّ.
ـ إنت ساكتْ وانت عارفْ! ولاّ خايف إنَّى شايفْ؟
* ما انت عارف إن خوفنا مالجديد،
هوّا بيقرب لنا الحاجة البعيد
ـ قومْ تشوفْها ازاىْ بقى؟
بس برضُهْ برّه عنى.
ـ يعنى إيه؟
ـ يعنى إيه!!!!: يعنى اشوفها كل مرّة زى ما أكون باخترعها
ـ يعنى إيه ؟
جرى إيه!! ! هوَّا انا “بابا” قُصادك؟
ـ هوّا بابا بيعمل ايه؟
* بابا بيجاوب عليّا قبل ما اسأل أى حاجة.
ـ يعنى إيه ؟
* لسّه برضه تقوللى تانى “يعنى إيه”!!
“يندهش” كدا زينا؟
* لأ يا عــمّ
ـ لأَّهْ ليه؟
* بابا لو إنه “اندهش” حايطب “ساكت”
ـ يانهار اسود
ـ لسّه إيه ؟
* لأ ،.. خلاصْ.
ـ ما خلاصشى لسّه.
* أيوه فعلا، طول ما إحنا “بنندهش”
“ما خلاصشى لسّه”،……، ـ يا حلاوة.
* ياحلاوهْ لو بقوا كدا زيّنا !! ـ همّا مين؟
* هما كل الخوّافين
ـ يعنى مين؟
* إللى “بيجاوبوا” بِدَال ما يشوفوا إحنا قلنا إيه
ـ وانت عايز منهم ايه؟
* يعنى لو سمحوا كدا كام حبّة نونو،
كنا نكبر زى خلـْـقـِةْ ربـِّـنا
ـ آه صحيح، يبقى ممكن إننا.. …،
ولاّ بلاش……. ، أصل انا كنت حاقول :
كنا ممكن إننا نشوف ربنا،
قصدى يعنى نحبّه جدا.
ـ إللى يعرف يندهش كده زينا، راح يعرف اكتر
- يعرف ايه ؟
كل حاجة لْحد ما يفرح ويكبر،
- كلـّه يعنى
ـ كلّه يعنى؟!!؟ قصدكـــــايهْ! ؟
* قصدى يعنى زى ما قلنا هناك
ـ قول ياربّ
*لأ تقول لى : قصدك ايه؟
ـ إللى يعرف يندهش يوصلّه فعلا
* لما يبقى حر جدّأ، مش كده؟
ـ حرّ تانى !!!!؟
* قصدى يعنى :
زى ما قلنا هناك
ـ قول ياربّ، هوّا عارف
* بس حاسبْ يسمعونا
ـ طبْ خلاصْ
29- الحق فى الحزن
-1-
همّا مش فاهمين دا ليهْ؟
همّا عايزنِّى ابقى ايه؟
همّا عايزينـِّى ألاعبهم وانـَاغِـى
إضحكْ كـَرْكـَرْ ، يا يلاَّ ولاَغِى
آنا خلقة ربنا
يبقى من حقى يا ناس أبقى أنا
يعنى بنى آدم باحِسّ
مش أفرّحكم وبس
آنا من حقى انى أحزَنْ
أو ارَفـَّس أو أزرجن
حزنى مش زن وشحاته وصُـعْـبَانِـيَّـهْ
حزنى حقى لمّا تغمرنى الأسيــّـة
حزنى بيفجــّر مشاعري: إللى هيـَّـا
هما شايفين أنى لازم أبقى دائم الابتسام!
يبقى كده أنا فى السليم كله تمام
كل ما أضحك أبقى أشطر
طب وأنا بالشكل ده ازاى راح أكبر
اللى بيَّـكْـبرنِى: حزنى وفَـرْحِـتِى
اللى بيوعـِّينى: ألمى وضحكتى
واللى حابب بسمتى
يبقى يقدر يكتشفها فْ دِمعتى
ما نا برضه يا جماعة نفسى أفرح
واجرى والعب حتى لو قالوا باصَـرْمح
بس مش أراجوز فى مسرح
احنا خلقه ربنا
يبقى نأخد حقنا
مِن دَهْ ودَهْ
ولاَّ شايفينْ غير كِـدَهْ
30- الخجل والحياء
-1-
الخجل برضه كُوّايــِّس
ولا إيه رأيك يا ريـّس
الخجل، قصدى الخجل الحلو يعنى
هو إللِّى باقبْلهْ، مش غَصْب عنى
-2-
الخجل انى أراعى اللى قصادى
يعنى ما هْجمشِى عَلَى تغطيّتُهْ
إنى اسمع همسته لما ينادى
إنى اراعى حـُرمته
-3-
بس لو خجلى منعنى عن قـِـوالـِة الحقّ
لو يحوشني إنى أرفض أو أزُقْ
يبقى دا ماهوش خجلً
يبقى جـُبْنْ، أو شلَلْ
-4-
الخجل لما يزيد
يبقى سجن من حديد
يبقى أنانية وخايف إن صورتى تتخدش
يبقى خيبة وعيب وغش
-5-
الحياء من صلب دينّا
الحياء دا لـِحـْترام إللى ما بيــنــَّا
31- خاتمة
-1-
توتا توتا
واهى خلصت منى الحدوتة،
لو حلوة
حاتقول غنوة:
-2-
داحناْ بنِقَدَرْ،
أكترْ واكترْ،
كل ما نِـكبرْ:
نبنى، ونفكـّر، ونعمّرْ”
-3-
لو ملتوتة، حا تقول حدوته:
“كان يا ما كان
كان فيه زمان
عيل صغير واترعبْ،
فكّر يقفْ، يرجعْ، يفلّـس ما التعبْ،
لكنه صمم واتـَّـكلْ
وكـِبـِر يا خويا واستقـلْ
يحلم ويبدع، يشتغـلْ
كان عزمه جامد من ورانا كلنا
لكنه أجمد لما عشنا لبعضنا
مع ربنا
الفهرس
م | العنوان | الصفحة |
أهـداء | 3 | |
المقدمة | 5 | |
1- | استهلال | 7 |
2- | الحياة | 15 |
3- | العوزان | 21 |
4- | حقوق الإنسان (اللى بصحيح!) | 27 |
5- | الكبران | 32 |
6- | الحنية (الجزء الأول) | 37 |
7- | الحنية (الجزء الثانى) | 43 |
8- | الناس للناس، وانا وانت!! (الجزء الأول) | 47 |
9- | الناس للناس (الجزء الثانى) | 52 |
10- | النجاح | 56 |
11- | الحاجة إلى التقدير (فى حدود) | 63 |
12- | الحاجة إلى الإعجاب والاعتراف | 69 |
13- | قيمتى إنى: خلقة ربنا | 74 |
14- | صورتى فى المراية | 79 |
15- | العواطف (الجزء الأول) | 84 |
16- | العواطف (الجزء الثانى) | 87 |
17- | الخوف (الجزء الأول) | 92 |
18- | الخوف (الجزء الثانى) | 97 |
19- | الغضب | 102 |
20- | الاحساس بالذنب | 108 |
21- | الافكار (الجزء الأول) | 113 |
22- | الافكار (الجزء الثانى) | 118 |
23- | الدنيا كتير: أشكال وألوان | 123 |
24- | طب وانت شفت انهُوهْ فيهمْ؟ | 127 |
25- | الحرية (الجزء الأول) | 132 |
26- | الحرية (الجزء الثانى) | 137 |
27- | الدهشة (الجزء الأول) | 141 |
28- | الدهشة (الجزء الثانى) طفلان يتحاوران | 145 |
29- | الحق فى الحزن | 152 |
30- | الخجل والحياء | 157 |
31- | خاتمة | 162 |
جزا الله خيرا الاستاذ الدكتور يحي الرخاوي ورحمه رحمة واسعة