نشرت فى مجلة العربى الكويتى
عدد أكتوبر – 1992
أطفالنا.. إبداعات المستقبل …
أم جيل سابق التجهيز؟
قضية:
فى المراجعة التى تناقش علاقتنا بالغرب (أو الشمال) وتحتدم فى الأوساط الثقافية العربية، تبرز آراء، وتناقضها أخرى. لكن موقع الطفولة – المستقبل – بين هذه الآراء يبدو شاحبا. وهذا المقال يدفع بزخم من الحيوية إلى هذا الموقع فائق الأهمية للأفق.. وللمستقبل.
مراجعة عامة تجرى فى أكثر من موقع على أرضنا العربية (والإسلامية) لتحديد علاقتنا بالغرب، (الذى أصبح شمالا)، وهو هو الذى تخفى تحت زعم أنه الممثل الشرعى للعالم (النظام العالمى الجديد). ولم تعد دعوى التنوير هى غاية المراد من رب العباد (بمعنى استلهام النور من إشراقاتهم، ثم تهدئة خاطرنا بأننا نسترد ديننا لأننا السابقون- راجع مثلا مقال حسين أحمد أمين فى “العربي” العدد 402 مايو 1992). كما لم يعد التشنج بالمخالفة والرجعة إلى البدائية مغرية لمن يحاول أن يقرأ آفاق المستقبل بلغة العصر.
فالأمر المطروح الآن هو مواجهة تحدى البقاء بما تبقى لنا من وعى بأمرين جوهريين، يكمنان فى الإجابة عن سؤالين أساسيين:
من نحن؟ وماذا نستطيع؟
والأمر قد يبدو سهلا حين نقلب كتب التراث، فيجيبنا أننا “عرب”، أو “مسلمون” لكن ترجمة ذلك إلى فعل يومى “هنا والآن” سرعان ما سيكشف أنه لم يعد يمثل إلا تسويفا معطلا، مهما بدا صدقا، أو كان مصدر فخر.
كذلك قد يبدو الأمر سهلا إذا كانت المسألة هى توصيف موقف سياسي، أو تفاوضي، أو أمني، فقد يصلح من خلال كل ذلك، أن نعدد مزايا الدور الذى يمكن أن نقوم به، ثم نطلب مقابل كل ذلك ما نستحق، أو ما نأمل، إلخ.
لكن الأمر يصبح صعبا لدرجة الصدمة حين يكون السؤال عن: من نحن؟ وماذا نستطيع؟ فى مجالات الإبداع الحقيقي، والبحث العلمي، والمنهج المعرفي.
وهذه المجالات قد تبدو لأول وهلة بعيدة عن بؤرة اهتمام الشخص العادى فى الحياة اليومية، إذ هى تبدو غير مرتبطة بمشاكل الخبز والمواصلات والإعلام، لكنها فى واقع الحال هى البنية الأساسية للعقل البشري، للفعل البشري، حتى لو لم تكن ظاهرة على السطح، وهي- فى النهاية- توجه نشاط عقول الأمة، فتضع إنساننا حيث ينبغي: إما مشاركا نشطا فى مسيرة الحضارة الإنسانية، أو جامع قمامة منتجى الرفاهية، أو متسول معلومات بوتيكات رواد الفضاء.
أشعر بهذا كله فى أكثر من موقع، وأكثر من مناسبة. أشعر به وأنا أجلس فى موقع الممتحن لدرجة الدكتوراة، والأصعب وأنا أجلس فى اللجنة الدائمة لتقييم الزملاء الأجلاء المتقدمين لنيل لقب الأستاذية فى أحد فروع الأمراض الباطنة الخاصة على مستوى جامعات جمهورية مصر العربية، كما أشعر به فى المؤتمرات العلمية التى أشرت إليها فى مقال سابق فى هذه المجلة الغراء، فأسأل نفسى عند هذه المواجهة وأنا أرى شرف عقولنا وهو يهدر بالتسميع (فى الامتحانات) والإعادة الفارغة (فى الأبحاث) أسالها بألم يعلمه الله: لماذا؟ وحتى متى؟
هلا وقفنا لحظة لنسأل (وخاصة فى المسائل والمناهج النفسية) من نحن؟ بالقياس إليهم؟
لقد أنهيت مقالتى السابقة بدعاء حذرت فيه من المعارضة الطفلية لما يفعلون حين قلت: … اللهم لا تحرمنا فضلهم، ولا توقفنا عندهم، وألهمنا كدح السعى إلى الحق، إليك، لا إليهم .. حتى يتكامل الناس عقولا ومناهج “لتعارفوا”. من هذا المنطلق أعمق فى هذا المقال بعض نقط الخلاف فى مجال البحث العلمى فى الطفولة (كمثال محدد):
نحن لنا طريقة تفكير ليست بالضرورة أفضل، لكنها قد تكون مختلفة بما يفيد، بل قد تكون هى ما ينقصهم فعلا.
فلنواصل التساؤل:
لماذا نصر على أن نبدأ من حيث بدأوا لا من حيث انتهوا؟
لماذا نكررهم بأدوات أضعف، وعقل أكسل، فى وقت أضيق؟
لماذا لا تشغلنا أسئلة حقيقية من صلب واقعنا قبل أن نندفع إلى مظهر البحث (محاكاة فارغة) فالنشر (خدعة رائجة)؟
إن حصيلة كثير من جهدنا العقلى (فيما يسمى البحث العلمى مثلا) هو تكرار مشوه نضيف عليه كلمات خاوية مثل “فى المجتمع المصري”، أو “فى عينة عربية”، أو ما شابه، متصورين أننا بذلك قد حورناه ليكون بحثا أصيلا!!!
كل ما يهم كثيرا منا هو: هل أحاط بمتطلبات النشر، وهل استوفى مقومات الشهادة الأكاديمية، وهل أكمل مسوغات التعيين، (أو حتى: هل أرضى مزاج [وغرور] أعضاء اللجان؟).
أما الأسئلة السابقة لكل هذا فهى تكاد تكون محرمة علينا أصلا، أسئلة تقول (على سبيل المثال):
1 – هل المشكلة التى نبحثها هى مشكلتنا ابتداء؟
2- وهل انتهينا مما هو أهم منها؟
3- وهل عندنا إمكانات وأدوات بحثها أصلا؟
4- وهل هذا المنهج الذى نتبعه هو المنهج المناسب الذى يكشف عن جوهر حقيقتنا واحتياجاتنا، أم أنه جواز المرور للحصول على رضاهم؟
استيراد المشاكل والفروض، وليس فقط المنهج:
خطر كل هذا ببالى آخر مرة بشكل ملح مزعج وأنا أتابع النشاط العلمى المندفع لبحث مشاكل أطفالنا النفسية وكأننا نعمل أبحاثا على أطفال مستوردين، أو حتى على أطفال التليفزيون، لا أطفال الحارة والحقل والورش وبئر السلم وكذا أطفال المنازل/ المعارض والنوادي/ المقاهي، وهكذا ضبطتنا متلبسين ببحث مشاكلهم لا مشاكلنا متبعين نفس أولوياتهم بنفس أدواتهم، ونفس مناهجهم.
وعلاقتى بما هو طفل، وما هو طفلي، علاقة مباشرة مستمرة. وهى علاقة بنيت عليها نظرة فى المنهج لدراسة الطفولة والجنون، وبعيدا عن تفصيل ذلك أذكر أننى أشاهد برامج الأطفال أكثر من برامج الكبار، وأنزعج من محتواها، وأشفق على نفسى وأطفالنا منها، (اللهم إلا من بعض عروض الكارتون)، ثم إننى أقرأ ميكى وسمير، وأفضل ميكى جيب عن سوبر ميكي!!! وأرفض تقليدهما العربي!! ثم إننى أقفز من طفولتى هذه إلى مسئوليتى العلمية، وأقارن كل ذلك بما يصدره بعض الزملاء من فتاوى ونصائح، وما يقومون به من تصور بحث وعرض أرقام.
ثم أحاول أن أتبين طريقى بين كل ذلك فأفزع.
ذلك أننى أتبين أننا ننقل الأفكار والنصائح كما هي، ونحن نعيد الأبحاث فى المشاكل “الموضة” كما يفعلون، وبنفس الأسلوب… ثم نصل – عادة – إلى نتائج لا نحتاجها، وتوصيات غير ممكنة التطبيق أصلا.
الجانب الآخر:
وما أن أفتح الحديث حول خوفى من الأفكار المستوردة هكذا حتى أفاجأ بالمتحمسين للماضى يقفزون إلى النقيض على أبعد نقطة من الجانب الآخر، بمعنى أن نتصور أن طفلنا العربى فى حاجة إلى أن يقرأ أخبار البطولة العربية راكبة جملا جميلا، أو أن يتقمص الفروسية التاريخية، وهو “مقبل مدبر معا”.
وحين تكون الاستجابة لدعوة الاستقلال التى أنادى بها هى تلك الاندفاعة نحو غيبوبة الماضي، أتراجع مستلهما مثلنا العامى مرددا ما يقابل “منهجهم الأعرج، ولا غيبوبة الجمود”.
المطلوب فى المقام الأول أن نقف لنتساءل عن منطلقاتنا الأساسية، بل المطلوب قبل ذلك هو أن نعيد النظر فى معانى البديهيات الشائعة، وخاصة إذا كانت هذه البديهيات ليست نابعة من الممارسة الحقيقية على أرض واقعنا المباشر، بل مستمدة من كتب كتبت بغير لغتنا من واقع غير واقعنا.
أمثلة من واقع النشاط البحثى الحالى:
1 – نحن نبحث فيما يسمى انفصال الابن عن الأم فى الشهور الأولى من عمره.
2 – ونحن نبحث فى مشكلة إيذاء، أو انتهاك أو ضرار الأطفال.
3 – ونحن نبحث فى مشكلة اكتئاب الطفل الوحيد فى الأسرة.
4 – وأحيانا تأخذنا الحمية ونبحث فى مشكلة انتحار الأطفال (وكأن كبارنا ينتحرون بالسلامة، ثم ها هى ذى العدوى قد انتقلت إلى أطفالنا!!).
مراجعة:
وأى شخص عادى – ليس عالما نفسيا أو طبيبا أو باحثا – لا بد أن يقف متسائلا: أهذه هى مشاكلنا فعلا؟ أم أن ثمة مشاكل واضحة وملحة أولى بالبحث؟ (مثلا: كما يلي):
1 – مشكلة تعدد صور الأم فى الطفولة (الجدتان، والخادم، والخالة والجارة وزوجة الأب: كلهن أمهات فى آن).
2 – مشكلة حرمان الأطفال من المساحة، والخضرة.
3 – مشكلة آثار التكدس العائلى فى الأسرة الواحدة، بل فى الحجرة الواحدة.
إذن، لا بد أن نبدأ من فروض ما هو نحن، وسوف أعدد بعضها من واقع طفولتى ومعايشتى ناسى وممارستى مهنتي، (حالة كونى متأملا ممارسا معلما باحثا، فأعدد ما أحسبه بعض ما هو أرضيتنا الفارقة عن الشمال).
1 – نحن أقل تكنولوجيا، وأكثر فقرا (أو أكثر ثراء فقيرا).
2 – وأقل ديمقراطية، وأكثر نصحا وإرشادا.
3 – وأقل دقة، وأكثر دفئا.
4 – وأقل التزاما بالقانون، وأكثر تدينا.
5 – وأقل قسوة وأكثر انتهاكا للكبار (لا للأطفال).
6 – وأقل انفصالا عن “المابعد” (نؤمن بالغيب)، وأكثر انفصالا عن الآن.
من أين نبدأ؟
وتحتاج كل هذه الفروضى إلى تحقيق، ولكن تحقيقها لن يتم بنفس المنهج المستورد، فالأولى بنا أن نبدأ من حيث ينبغى من واقع مائل، أو فكر قريب، نبدأ:
1 – من واقعنا التلقائى المباشر (بالنسبة للأطباء من واقع الممارسة الإكلينيكية).
2 – من تواتر المشاهدات العامة.
3 – من قيم الدين، ومدى استيعابها، وكيفية تطبيقها إيجابا وسلبا.
4 – من التراث الشائع المعاصر (والتراث الشعبى خاصة).
5 – من التراث الأدبى المحلى المعاصر.
6 – من تراث الأدب العالمى المقابل لمرحلتنا الحالية.
7 – من إشارات – وليس نص – أبحاث الغرب المعاصرة.
وسوف أورد هنا مجرد عناوين منتقاة مباشرة من أنواع التراث (المعاصر)، وأعتذر عن عدم الدخول فى التفاصيل حيث يحتاج كل عنوان = فرض إلى توضيح عملى يسمح بأن يصبح فى صورة تقبل التحقيق من واقعنا الحالي.
أولا: (فروض) من الدين عامة (والدين الإسلامى خاصة):
1 – معنى المعنى التربوى لحلم ذبح إبراهيم إسماعيل عليهما السلام، ثم طاعة الأخير لأبيه، ثم فديته بذبح عظيم.
2 – معنى قتل سيدنا الخضر للطفل الذى كان سيضل أبويه.
3 – (معنى الحديث) من رزقه الله بثلاث بنات فأكرمهن ورعاهن دخل الجنة، قالوا يا رسول الله واثنتين؟ قال واثنتين، قالوا: وواحدة؟ قال وواحدة.
4 – (معنى) اضرب ابنك سبعا، وأدبه سبعا، وصاحبه سبعا، ثم بعد ذلك اترك حبله على غاربه.
5 – دلالة أنه لا قصاص لقاتل ولده.
ثانيا: (فروض) من الأمثال الشعبية:
1 – الأب عاشق والأم غيرانه والبنت حيرانه.
2 – اضرب ابنك وأحسن أدبه ما يموت إلا إن فرغ أجله.
3 – لا زرعك ولا ولدك تغضب عليه.
كل هذا الحدس الشعبى المركز يثير قضايا لم يحسم تفسيرها، لكنها فروض مثيرة للإبداع.
ثالثا: (فروض) من الأدب المحلى والعالمي، (بما شمل السيرة الذاتية مثل):
1- حكايات حارتنا (نجيب محفوظ).
2- السقا مات (يوسف السباعي).
3- الأيام (طه حسين)
ثم: ديستويفسكى مثل: مذلون مهانون: الطفلة نيللى قرية ستيبانتشكوفو وسكانها: الطفل فلالى لبطل الصغير: البطل الصغير، الأبله (حالة كونه طفلا طوال الوقت) (وديستويفسكى أقرب مما يكون إلينا الآن)
رابعا: (فروض) من المراثى الشعبية:
1 – لاحظ مثلا: معنى: قولة أبويا في: “وأن أكلونى كل يوم لحمة.. قولة أبويا ألذ وأحلى”
2 – أو لاحظ أهمية: “إمساك اليد” أو “الجلوس بجوار”: “وإن لبسونى الجوخ ماريده أريد أبويا ومسكتى أيده وإن لبسونى الجوخ ما أحبه أريد أبويا وقعدتى جنبه”
3 – أو لاحظ الاحتماء والدعم في: “إن مال عين الجمع أقوله أيه لو كان أبويا حاضر كان يرد عليه”.
مثال محدد:
ثم لننظر معا فى ظاهرة استيراد الفروض والأولويات من خلال وقفة أمام الحماس الذى لحق بعلمائنا فجأة – منذ عام أو عامين – ليبحثوا فى إشكاله سوء استعمال أو انتهاك أو ضرار الطفل child abuse.
وبوقفة مبتدئة سوف نكتشف فورا أن إشكالية “استعمال الطفل” عندنا هى الأولى بالنظر والبحث، فالاستعمال أخفى وأخطر من سوء الاستعمال، ومن ذلك: أن يستعمل الطفل أصلا، بدلا من أن “يكون”، يستعمل باعتباره.
(أ) مشروعا استثماريا، أو
(ب) تعويضا ذاتيا، أو
(ج) وسيلة للإبقاء على الزواج، أو
(د) وسيلة للتباهى والتفاخر أو
(ه) تبريرا لاستمرار الحياة أو
(ز) مسقطا لمرض خفى فى الوالدين (يمرض بالنيابة عنهما) Folie Impose أو
(و) مبررا لاستشهاد بطولي.. إلخ
الخبرة شعرا:
وقد ضبطت نفسى متلبسا باستعمال ابنى مبكرا، أفرض عليه حكمة لم يخبرها، وأجعله يحمل همى وهو الغض الهش.. إلخ وصفت ذلك فى بعض شعري، حيث قلت:
تنظر بعيونى فترى القدر الأغبر؟
أحرمك بكارة سعيك؟
تحمل عنى ولدى عجزي؟ وأنا الأقوى؟
أدفعك تواصل سمعي؟ وسلاحك أقصر؟
سلمتك سيفك قبل العدة
أشهدتك سرى من قهر الوحدة
(ثم تراجعت قائلا:)
لا ولدى..
الدنيا سبت فتمهل:
يأتيك الأحد الإثنين الجمعة
تنضجك البسمة والحيرة والدمعة
.. لا تتعجل صبحك ظهرا قبل الشمس!!.
ملامح محلية أولى بالنظر والبحث
مقارنة بالشائع والمستورد، فأطفالنا يحتاجون إلى (كأمثلة):
1 – استقرار سلوك الوالدين أكثر من إظهار فرط العواطف.
2 – الوضوح أكثر من حسن النية.
3 – التناولية (فى المتناول) أكثر من الحضور الجسدي.
4 – فرص الخيال الحقيقى أكثر من الخيال التليفزيوني.
5 – الوقت معا أكثر من الكلام بلا محتوى.
وحتى نترجم بعض هذا إلى صورة ماثلة، فإن طفلنا يحتاج من أبيه فعلا يوميا إلى:
(أ) أن يمسك يده فى الطريق.
(ب) أن يخرج معه فى رحلة متواضعة.
(ج) أن يركب معه عجلة.
(د) أن يلعب معه ضومينو.. أو ورقا.. إلخ
6 – أن يصلى معه جماعة فى المنزل.
7 – أن يحسن الاستماع أكثر من إلقاء الخطب.
8 – أن يتابعه فى الدراسة لا أن يعايره بالإخفاق.
9 – أن “يكون” والده (ووالدته) هو ذاته حيا، له اهتماماته الخاصة، وأهداف حياته المستقلة عن أولاده، حتى لا يسقط ذاته على أبنائه.
خاتمة:
قبل أن أنهى هذا المقال، تذكرت وأنا أقلب بعض أوراقى أننى عبرت فى أرجوزة أم تنيم طفلها هنا، تقمصتها وهى تعرى نفسها، وهى تزعم أن طفلها مثل أطفال الناس، رغم أنه طفلها الخاص ملكها الخاص، ثم نكتشف فى نهاية الأرجوزة أن الناس وأطفالهم ليسوا إلا أطفالا مختلفى الأدوار، فختمت مقالى هذا بمقتطف من ذلك:
طفلي.. طفلي
طفلى ليس كمثل الأطفال:
“طفلى الخاص”.
ملكى الخاص.
الضحكة غير الضحكة
والبسمة والغمازه
طفلى طفلي
“طفلى مثل الناس”
أكذب مثلى مثل الناس
إذ لو أنى قلت حقيقة نفسي
أو قالت مثلى من هن كمثلي
تشتعل الحرب بغير أوان
بين الناس الأطفال
فالناس الأطفال
أطفال الناس
أفضل حتما
من كل الناس!!!!!
أليس هذا أولى بالبحث والاختبار؟