نشرت فى الدستور
7-3-2007
أسئلة ممنوعة، وإجابات مرفوعة !!!!
(1)
قال الشاب لأبيه: صدقنى يا أبى:أنا لم أعد أفهم شيئا مما حولى، قال الرجل: عندك حق ركـّـز على فهم دروسك، ودع ما حولك، قال الشاب: أدعه لمن؟ قال: دعه لمن حولك، قال الشاب: أدعه لك يا أبى، أم للصحف؟ أم للحكومة؟ قال الرجل: ما هذه الأسئلة الغبية، آسف: الغريبة؟ أنا نازل الآن، وحين أعود نكمل الحديث، قال الشاب: ولكننا لا نكمله أبدا، قال الرجل: سوف نكمله هذه المرة، قال الشاب: وعْـد؟ قال الرجل: يعنى، قال الشاب: يعنى ماذا؟ قال الرجل: يعنى سوف أفكر فى إجابات لأسئلتك هذه، قلْ لى: هل هى مقررة عليكم هذا العام؟ قال الولد: مقررة ماذا؟ أنت لم تسمعنى يا أبى أصلا. قال الرجل: أنا مستعجل، وأنا قلت لك ما أعرف، قال الولد: أنت لم تقل لى شيئا يا أبى. قال الرجل وهو يسرع الخطى: عن إذنك.
(2)
قالت الأم: أنا خائفة على الولد، قال الرجل: لماذا؟ هو عال العال، ودرجاته فى المدرسة تفرح القلب الحزين، قالت: ولكنه لا ينام كفاية، قال: لا تبالغى، الولد بخير، عيبه أنه شديد الذكاء، قالت: تصور أنه يسألنى إنْ كان العالم سوف ينصلح لو زاد عدد المسلمين مائة أو ألفا أو مليونا؟ فزع الرجل وهمّ أن يقوم، لكنه عاد إلى مقعده واستغفر وابتسم وسأل: ماذا طبختِ لنا اليوم؟ قالت مسقعة؟ قال باللحمة المفرومة؟ قالت: لحمة من، ومفرومة ماذا؟ هل تعلم كم بلغ ثمن كيلو اللحم؟ قال: إغلقى هذه السيرة لو سمحت، إن “شالله” تعمليها بمرق البصل الفاسد.
(3)
قالت البنت لأخيها: دع أبى وأمى فى حالهما، أنت لا تعلم ما بهما . قال أخوها: فمَنْ أسأل إذن؟ قالت البنت: أدخل على “النت” . قال: دخلت وجاءتنى الإجابات فى كل اتجاه وعكسه طول الوقت، فزادت الإسئلة،، ماذا أفعل؟ قالت: تهتم بدروسك، وسوف تأتى الإجابات فى الوقت المناسب. قال: لكننى مهتم بدروسى، أنا أطلع الأول، ولا يأتى الوقت المناسب أبدا ، قالت: إسمع ، لا تصدّع رأسى، مالذى يشغلك بالضبط؟ قال: الكذب، والاستسهال. قالت: كذب من ؟ قال: كل الناس، أعنى معظم الناس، قالت: مِثل من؟ قال: خطيب الجمعة الماضية مثلا، قالت فزعة: خطيب الجمعة كذاب؟!!، قال بسرعة: لا طبعا ، لكنه غير فاهم، أعنى لا يعرف مَن يخاطب، اقصد، لا أقصد…، أنا أقصد يعنى، أنه ، ربما …يقول كلاما … (وسكت)، قالت البنت: كلاما ماذا؟ مالك تهتهه هكذا، قال: أنا خائف، قالت: مم؟ قال: ولكنى أحب ربنا جدا جدا والله العظيم، قالت، وأنا كذلك، قال: وأحب الناس، قالت: وأنا كذلك، قال: وربنا يحب الناس: قالت: طبعا..، قال: إذن لماذا؟ قالت: لماذا ماذا؟ قال: لا شىء.
(4)
قال الولد لأبيه:” لقد وجدتُها”، قال الرجل: وجدتَ ماذا، فردة الشبشب التى كنت تبحث عنها؟ ضحك الولد غصبا عنه قائلا: شبشب ماذا يا أبى، وجدت الإجابة التى ترضى جميع الأطراف. قال الرجل: آه ، الحمد لله، إذن فلن تسألنى بعد اليوم، قال: لقد وجدت الحل؟ قال الرجل: وجدتَ الحل أم الإجابة ؟ قال الولد: الحل هو ألا نسأل أصلا. قال الرجل: وهل هذا ممكن؟ قال الولد قل لنفسك يا أبى، أو للحزب. قال الرجل: أى حزب؟ قال: الوطنى، وهل يوجد غيره، أو قل لخطيب الجمعة الماضية ؟ قال الرجل: رجعت للتخريف!!! ناولنى الحذاء من تحت السرير، لو سمحت.
(5)
قالت البنت لأخيها: الله يخرب عقلك، لقد أعديْـتنى. قال لها: أنت التى أعديْـتنى ، لقد أصابتك الإنفلونزا أولا، قالت: إنفلونزا ماذا؟ لقد أعديتنى بأسئلتك، قال: أحسن، دعينى أفرح فيك، قولى لى بعض الاسئلة التى تشغلك مع أنى ليس لى ذنب فيها، قالت: وهل تجيبنى، قال: من أين؟ ولكنه حب استطلاع، ماذا عندك بجد؟ قالت خذ مثلا: هل تشمل رحمة ربنا كل المختلفين عنى، عنـّا؟ وهل معقول ما يحكونه لنا عن هذه الأشياء؟ ولماذا هم مرتاحون هكذا جدا لما لا يقبله عقل طفل فى السابعة، وإلى متى تكذب بيانات الحكومة؟ وماذا يحدث لو مات الرئيس فجأة ؟ قال الولد: كفى كفى كفى، ربنا يطول عمر الجميع ، قالت: إلى متى؟ قال الولد: إلى أن نعرف كيف نزيلهم بأنفسنا وهم أحياء، قالت البنت: هل جننت؟
قال الولد: يا ليت !