“نشرة” الإنسان والتطور
11-6-2009
السنة الثانية
العدد: 650
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 167)
هذه شركة إنتاج وهذا مديرها يخبرنى بأن النص الذى قدمته قُبِل وأن المخرج قرأه وهو راض عنه وإليك العقد والشيك غير أننا جعلنا النص قسمة فاسمك على القصة واسم الموزع على السيناريو واسمى على الحوار وذلك لصالح الفيلم من الناحية التجارية وقبلت ذلك على مضض وهنا دخل المخرج واطلع على العقد وصاح أين أنا فى هذه القسمة فقال له المنتج يمكن أن تضع اسمك على القصة مع المؤلف فاجتاحنى غضب وقلت أنا متنازل عن القصة كلها ولكن المدير قال لى إنهم يتعاملون مع الناس على أساس من مبادئ الأمانة والشرف وعليه فلا نقبل حذف اسمك.
التقاسيم:
….قلت له: ولكننى أقبل حذفه، ثم أنا الذى اقترحت ذلك، ومستعد أن أكتب لكم تنازلا رسميا نشهره فى الشهر العقارى. قال المدير: ثم تفضحنا بإعلان ذلك فى كل مكان؟ قلت: إذن سوف أسحب النص برمته وأتراجع عن أى اتفاق. قال المدير: وهل هذا من مبادئ الأمانة والشرف؟ نحن سوف نقوم عنك بما تريد على شرط أن تسلمنا كل المسودات لنعدمها أولا. قلت له: لكن النص ليس مسودة، لقد قلته لكم شفاهة. قال: الآن، أنا تأكدت من صدقك، يمكنك أن تنصرف وعليك أن تحافظ على مبادئ الأمانة والشرف كما اتفقنا، وسنخلصك أيضا من المسودة الشفاهية التى فى ذاكرتك فى الوقت المناسب.
****
نص اللحن الأساسى: (حلم 168)
هذه حجرة مدير المستخدمين وأنا واقف أمام مكتبه وأسائله كيف تتخطانى فى الترقية والقانون معى مائة فى المائة فقال لى: أقم دعوة وستكسب القضية. وذهبت إلى مدير التحقيقات وقدمت شكوى ولكنه أقر عمل الإدارة ولكن أذهلنى أن وجهه نسخة دقيقة من وجه مدير المستخدمين وذهبت من فورى إلى المحامى وشرحت مشكلتى فوعدنى خيراً ودفعت مقدم الأتعاب ولكن ذهلت أيضا أن وجهه نسخة أيضا من وجه مدير المستخدمين ومدير التحقيقات وذهبت إلى الطبيب ففحصنى بدقة ولكن لاحظت أن وجهه نسخة طبق الأصل من سابقيه وفى آخر النهار رجعت إلى بيتى وفى الطريق شعرت بجسم بارد يوضع على رقبتى وسمعت صوتاً يقول لى من وراء: النقود أو حياتك. فسلمته ما معى من نقود فأخذها وهرب ولما أفقت من اضطرابى سألت نفسى ترى أين سمعت هذا الصوت فمؤكد أنى لا أسمعه لأول مرة فأين ومتى سمعته؟!
التقاسيم:
…فى اليوم التالى وجدت على مكتبى ملحق نشرة الترقيات وبها اسمى، واعتذار لم أصدقه على الخطأ الذى أدى إلى أن يتخطونى فى النشرة الأصلية، ففرحت وحملتها وأنا أكاد أرقص ورحت أدور على سائر المكاتب أطلعهم على ملحق النشرة، وتعجبت أنهم لا يعلمون عنها شيئا، وحين اقتربت من مكتب أقربهم لى، أخذها منى، وراح ينظر فى وجهى متعجبا وليس فيها، فسألته ماذا هناك؟ فأشار بإصبعه إلى مكان فى ملحق النشرة، ثم قال لى: أين التوقيع؟ تناولت منه الورقة واكتشفت أنها فعلا بدون توقيع، عدت أنظر إليه محسورا أعتذر، وخيل الى أن وجهه أصبح نسخة من نفس الوجوه التى قابلتها طوال أمس، ورجوته أن يحفظ الأمر سرا بيننا، فقال: لا تخش شيئا فالقانون معك مائة فى المائة، ونحن كلنا واحد والحمد لله.
****