“نشرة” الإنسان والتطور
30-7-2009
السنة الثانية
العدد: 699
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 181)
قال صديقى وأستاذى وهو يودعنى: رحلة طيبة وإن شاء الله تعثر على هدفك وسرت وانهالت علىّ الخواطر الجميلة التى انعكس جمالها على روحى فحنَّنَ قلوب المحسنين علىّ فلم أشعر بحاجة إلى غذاء أو شراب أو لباس ولكنى لم أنس مدينتى طول الوقت وأخيراً رجعت إليها فسألنى صديقى وأستاذى هل وجدت هدفك فأجبته سأجده هنا بين الآلام والآمال ولكن ببصيرتى الرحالة وبصبرى المقيم.
التقاسيم:
وسألنى أستاذى وصديقى كيف عرفت ذلك وأنت لم تحدد هدفك بعد؟ قلت له: عرفت كيف أن حركة الرحلة هى ذخيرة الإقامة فى الصبر، وأن الجمال لا يكون كذلك إلا إذا انعكس على الروح فأغناك عن الغذاء والشراب واللباس. قال لى: وهذه الآلام والآمال التى تختلط بعضها ببعض فى عبّارة اللاشىء؟ قلت له: يا صديقى وأستاذى أنت الذى علمتنا أنه لايوجد أصلاً شىء اسمه اللاشىء.
****
نص اللحن الأساسى: (حلم 182)
زارتنا “س” وهى زوجة صديق قديم وكانت يوماً خطيبتى وقالت لى: أنت السبب فى إفلاس زوجى فقلت لها أنه أطلعنى على فكرة وجدتها صالحة كأساس لفيلم سينمائى، ولكنه أبى إلا أن يكتب السيناريو وينتجها بثروته المحدودة مع جهله التام بكتابة السيناريو والإنتاج فكانت النتيجة الإفلاس، فقالت لى: كان يجب أن تنصحه، فقلت لها: نصحته كثيراً ولكنه أصر على الخطأ.
التقاسيم:
قالت: وما العمل الآن؟ قلت لها: إن الخطأ هو خطؤك أنت فى الأساس، لا أنا ولا هو. قالت: أنا مالى؟! أنا ليس لى فى السينما ولا فى السيناريو. قلت لها: أنت التى فسخت خطبتنا، وفضلته علىّ. قالت: وما علاقة ذلك بالفيلم؟ قلت: سوف تعرفين دورك تحديدا فيه بمجرد أن يُتم زوجك كتابة السيناريو.
****