“نشرة” الإنسان والتطور
18-12-2008
العدد: 475
السنة الثانية
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 117)
كنت جالسا فى المقهى وإذا بفتوّة الحى يجلس إلى جانبى دون استئذان فرحّبت به مرغما فقال: إنه اختارنى للزواج من ابنته المطلقة فارتعشت أطرافى وقلت: إننى سأتزوج من ابنة عمى فى نهاية الأسبوع فقال ببساطة وثقة: أنت ستتزوج من ابنتى وأنا سأتزوج من ابنة عمك.
التقاسيم:
نظرت إليه فى تسليم وأنا أحسب أنه يمزح، فهو لم يتزوج حتى الآن لأسباب يعرفها كل أهل الحى برغم أنه الفتوة، بل إن فتونته تجعله يحصل على من يشاء وقتما يشاء حسبما يشاء، فما الذى فتح نفسه للحريم أخيراً؟! قلت له، ولى خبرة معه لا يمكن أن ينساها، “ولكن يا معلم”، وغمزت له بعينى اليسرى ولم أكمل!! فلم يهتز، ولم يخجل، وإنما مضى يؤكد لى أنه اتفق مع ابنته على كل شىء، وغمز بدوره بعينه اليمنى.
****
نص اللحن الأساسى: (حلم 118)
وجدتنى فى ميدان محطة الرمل المزدحم دوما بالبشر ولمحت فى ناحيته الرجل الذى تردد كلماته الألوف وهو يغازل غانية، فهمست فى أذنه “إذا بليتم فاستتروا” فقال: وهل ثمة ستر أقوى من ملابسها.
التقاسيم:
قلت له: نعم هناك ما هو أقوى.
قال: وما هو؟
قلت: تسترها برجولتك.
قال: الرجولة لا تكتمل إلا بالأنوثة، وهذا هو معنى إكمال نصف الدين يا غبى.
قلت: نصف الدين أم نصف الدنيا.
قال: وهل هناك فرق؟
***