نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 28-3-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4226
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (116)
ذهبت لتهنئة صديق قديم على الوزارة ولكن بخلاف المتوقع قوبلت فى المكتب بفتور واضح ثم طال انتظار المقابلة دون جدوى فتسلل إلى ظنى أن بعضهم افترى علىَّ فرية أفسدت الود القديم، وأخيرا غادرت مجلسى لا أرى ما بين يدى واستقبلنى زميل يبقى على وده وقال لى: لعنة الله على ألسنة السوء فسألته ولِمَ لم يقابلنى ويتحقق من الأمر فقال إنه مضى زمن والقانون معطل اكتفاءً بأقوال الشهود.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
رجعت لتوى وأنا مصمم على لقائه دون المرور بالسكرتارية أصلاً، فعلاقتنا تسمح بذلك وأكثر، مهما قالت ألسنة السوء، وحين يتأكد الجميع أننى ما جئت إلا للتهنئة سوف يخجلون مما ذهبت بهم إليه الظنون، وما أن دخلت عليه مقتحماً والسكرتير يجرى ورائى خائفاً من عاقبة ما فعلت حتى فوجئت بأن الوزير قام من على مكتبه واتجه نحوى وكأنه على وشك أن يأخذنى بالحضن، وفجأة صفعنى صفعة أذهلتنى استدرت بها نصف دائرة، فوجدت صدغ السكرتير فى كفى وأنا أصفعه صفعة أقسى، فصرخ مولولا واستدار بدوره وهو يكاد يقع من طوله، ليجد مساعدته تقف مذهولة فتسنده حتى لا يقع فيأخذها فى حضنه دون تردد، وانفجر الجميع فى الضحك، وأنا فى حال!!