نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 6-5-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4265
(رباعيات ورباعيات) (1) (جاهين – الخيام – سرور)
ملحق الفصل الأول (1)
ملحق (2)
إلحاقا بالرثاء الذى نشر أمس: كنت قد كتبت له وداعا بالعامية المصرية أقرب إلى العديد، أو هكذا خيل إلىّ، ونشر فى نفس مكان نشر الرثاء
ثانياً: عـديد
العديد فى بلدنا، خصوصا إذا كان الموت قد اختطف الوالد، يوجّه كثيرا إلى الميت، يعاتبه مثلا لأنه ترك ابنه يتسكع عند خاله، أو يعوله عمه، وهكذا.
وصلاح، على الرغم من جرعة طفولته الغالبة، كان قيمة حياتية والدية داعمة لمن يجرؤ أن ينبض بالحياة كما خلقها الله فيه.
وقد حمدتُ الـله أن هذا العديد لم يُنشر، على المستوى العام فى حينه، فلا هو شعر عامى، ولا هو زجل، هو عديد مصرى عاتب، فقط.
فانتهزت فرصة صدور هذا العمل الذى يبدأ به وينتهى به، لألحق به هذا العديد، حيث شعرت أنى مازلت ألومه على رحيله، كم أنا أنانىّ، هل كان يمكن أن يحتمل أكثر؟ لماذا؟
يا صلاح ْ: كانْ لسَّــــهْ (2)
ماقْدِرْتِشْ تشرب شفطَه كَمَان مِنْ أَلَم الوِحَده؟
طبْ واحـــْــنا؟
يا صــــــلاحْ:
ليه إنتَ؟! بالذاتْ؟! دلوقتِى؟!
مشْ بدرِى ؟
طبْ حِـــــتَّهْ
طبْ حَـــــبَّهْ
طبْ لأَّه
قال يعنى(!!)
الطفل، الحلوْ، النغمهْ، السَّـكتــهْ، الهمسهْ،
الراجل، الدّرش،ْ الدايرهْ، الهمزهْ، الحكمهْ،
“كِـــدَهُـــْه ؟؟؟!”
يا صلاحْ:
طبْ بُصْ
طبْ ثانيــِهْ
طـبْ دا انتَ:
يامَا شـــفتْ
يامــــَا قُلْتْ
….طبْ ليـــه؟.
“كِـــدَهُـــْه؟؟!”.
“آه يانــِــى“
طــبْ روحْ،
لأْ.. لأَّهْ
ما تْروحشِى.
إزاىْ؟؟؟؟.
ما اعرفْشِى.!!!.
يحيى الرخاوى
[1] – يحيى الرخاوى كتاب “رباعيات ورباعيات” (من ص99 إلى ص100) (الطبعة الأولى 1979، والطبعة الثانية 2017) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط
[2] – نفس الموقف تكرر معى حين رحل عنا نجيب محفوظ وتذكرت الآن أننى وصفت رحيله فى رثاء عاتب بقصيدة “لِمَ قُـلتَها شيخِى: “كَفى”!! وقد نشرت فى الأهرام، ثم فى عدة مناسبات أخرى ويمكن الرجوع إليها فى موقعى www.rakhawy.net ، واجتمع علىّ هذا الاحتجاج “لماذا” عندهما معا، فقد كان جاهين حرفوشا ـ أيضا – بعض الوقت.