نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 13-2-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4183
الأربعاء الحر
كتاب: “حكمة المجانين” (1) (فتح أقفال القلوب)
الفصل السادس:
التطور والكدح والمعرفة والإيقاعحيوى
(719)
تبدأ الحياة الأولى بوحدة “واحدة”،
ثم تتعدد بالطول والعرض،
ثم تتجادل مستويات التعدد وتتناوب،
ليتشكل الإنسان إنسانا،
وهو يتوجه إلى الوحدة الأعلى فالأعلى. باستمرار………….، فالأعلى، “إليه”
(هل عندك خبر ؟!!)
(720)
تبادُلُ الليل والنهار وما فيهما، يسمح للإنسان أن ينتظم وينبض ويتشكل ويتجادل “إيقاعا حيوياً” بلا توقف،
ويعفيه من التأله الخادع، فتتواصل حركية الوجود: بنا، نحوه، فى الغيب، “إليه”.
(721)
فى طريقك آمِلا فى تحقيق الواحدية،
عليك أن تقبل الكلّ فيك،
وفى نفس الوقت لا تتسرع،
فلن تكونها ما دمتَ بشرا، تنام وتصحو،
واحذر أن تتحقق “واحدا” ساكنا: مزيـَّفا.
إياك أن يتصالحوا فيك خامدين وكأنهم واحدا،
على حساب حركتك كدْحا إليه.
(722)
فى كل إنسان فرد مجموعة من الناس والأجداد،
كما أنه يمثل: حضـَّانة للأحفاد فالأحفـاد.
وربنا يستر.
(723)
الأشباح والأرواح والأسياد والشياطين والملائكة وبقايا، الأجداد.. كلهم هنا فى الداخل
الداخل/الخارج
الخارج/الداخل،
دعهم يتحركون فهم يعرفون برامج البقاء أفضل منك،
وأنت تتشكل باستمرار بفضلهم، فتـُوَاصل المسيرة:
“إليه”.
(724)
إن تنازلك عن القشرة لا يعنى أن تـُلقى بها فى سلة المهملات، فأنت ستحتاجها ليراك العميان فيسمعون صوتك..،
ولا تخش تضخـُّمَ ذاتـِك إن كنتَ سيـّدها،
ولكن إياك أن تفخر بالجزء إذا انفصل عن الكل.
[1] – المقتطف من كتاب “حكمة المجانين” (ص 235-236) (الطبعة الأولى 1979، والطبعة الثانية 2018) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط،