نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 30-1-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4169
الأربعاء الحر
الديوان الأول
“ضفائر الظلام واللهب” (1)
بصاق الشبق (2)
- 1 -
يتلطّخ ثوبى بالبصقةْ
فأطيِّـب موقـِعــَــكََ الدافئْ
تنمو أزهَارُكَ فى جسدى:
شوكاً… شوقاً
لا تـَتـْرَكْـنى،
أتَـشـَقـَّقُ أكْـثَـرْ.
- 2 -
غَـسَـلونى بعصيرِ العُـقـْم
هاك القَـرْبَان الدًّميهْ
- 3 -
الوجهُ يُـطلُّ وَرَاءََ الوجْـهِ، يُـتَـعْـتِـعـُـنى.
أتشـَّبثُ بذيولكِ لـَهـثاَ،
يَـعـْشَـوْشَـب قـاعـِى.
- 4 -
الطـَّـمـىُ يـُـرَطـِّــبـُـنى فأخاف النهر،
لا أبعدُُ أكثرْ،
لا أعْـبـُرْ.
- 5 -
أَسـْجُـدُ فى الوكـْـــر فتلتِـصَـق بـوَجْـهى فضلاُتك.
أغـْـسِـلـُهُ كـَيْـماَ أبْـقـِيَه،
فيذيب بقاياَىَ الدنسهْ.
- 6 -
الشوكُ الثلجُ الفرعُ الساقطُُ، والأرجوحهْ.
أغفو، أعطشُ، أتضوّرُ
أغتسل المـرَّة تَـلوَ المرَّهْْ.
يزحف يملأ سطح الجثهْ،
لا أنفضُهُ.
يتكاثرْ.
2/5/1982
[1] – يحيى الرخاوى: قصيدة “بصاق الشبق” من الديوان الأول “ ضفائر الظلام واللهب ” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” والديوان متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط
[2] – جاءتنى تشكو من أنّ الرجال – فى الشارع – يبصقون عليها مـَـنـِــيــا.
* ترمّلت منذ ربع قرن بعد سنة ونصف من الزواج وتفرّغت لوحيدها حتّى تاريخه.
* لم تتعد الثانية والأربعين، فلزم التنويه.