نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 27 -3-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4225
الأربعاء الحر
الديوان الثالث
“دورات وشطحات ومقامات” (1)
الشطحة الثانية:
بين ثـَـنـْـيـات السراب
-1-
كل لفظٍ كان وعـدا
كل وعدٍ كان حلما.
كل حلمٍ كان وهما.
كل وهمٍ كان يغرى بالتمادى
فى التمادى
-2-
فـَـتـُـرَ الوعى تقاطْر:
قطراتٍ
قطراتٍ
قطراتْ
مثل وقع الماء فى حوض ٍ لزجْ،
جلدة الصنبور فيه تالفـَـهْ.
-3-
غابت الشمس ولما تـُـشـْـرِقُ،
لم تصلْ يوما إلى كـَـبـِـدِ السماء.
يرقص العقرب فى كل اتجاه:
وكأنـَّا قد أردنا:
غير ما صـِـرْنا إليه.
- 4-
هرب الوعى تسحـــَّـبْ
بين ثنــيات السرابْ
يـمطر الغيمُ ظلاما كالرمادْ،
ليس ذرا فى العيون،
بل نذيرا .. أنه:
”مات الضياء”
-5-
لم نـقـُـل حتى “وداعا”
لم يكن أصلا لقاءَا
وافترقنا وكأنا ما بدأنا ،
لنعيد الدورَ باسمٍ مستعار.
20/9/1996
[1] – يحيى الرخاوى: قصيدة ” بين ثـَـنـْـيـات السراب ” من الديوان الثالث ” دورات وشطحات ومقامات ” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” والديوان متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط