نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 10-4-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4239
الأربعاء الحر
الديوان الثانى
“شظايا المرايا” (1)
العربة والجنّية
-1-
والعُـمْـرُ البضعــَةُ أشبارٍ، ودبيبُ النملهْ.
والقلبُ الكهفُُ الأرجوحهْ.
وصراخ أجنَّة أفكارٍ تبحث عن ثوبٍ ماَ سبق لأحدٍ مَـسَّه
ما وطِـأته الأحذيـَةُ الألسنةُ القَـتـَـلــهْ
لا تلدُ القطـَّــة – بيضاء بـَغيـِر علامهْ – قـِطـــَطاً رقطاءْ
-2-
وبـِرَغـِمْ توالى الأعيادْ.
وحفيف الصمتِ ومعمعةُ الأعوادِ المُحترقـَهْ.
خُـصلاتُ ُ الشعـِر وحبّات الدمعِ عَـلـَى عُـنـُقِِ الوردهْ
تتآكل أطراف أصابع شبــق الحركهْ.
-3-
قالت فى غضبٍ مستعطفْْ:
من ينقذُنى من صَـفْـعِ الكلماتِ القاهرةِِ المحفورهْ؟
منْ ركلِ حوافرَ تطعنُُ فى الطبقات السبـْعِِ المستورهْ؟
فتردَّدنا لم نَـنـْـبسْ،
وكأنّا نُعـِـملُ فـِكْراََ
أىٌّ منّا- من أهل الفطنهْ،
وقطيع الفئران الشرسهْ -
يربطُ جـَرَساً فى رقبة قط خائف؟؟
-4-
أَلــْــقـَى الكرةَ بعيداًً خَـاِرجَ حـلق المرمـَى،
فتدحرجتِ الطبقاتُ المُـنْـسلخهْ،
تطوى أيــّـاماً متـَّـــسِخــهْ
وتزحزحتِِ الخِرقةُ – مِنديلا يورى - فوق بقايا المـَاء الراكدْ.
الجنّية!!. (النَّداهة)!!!
فزحفتُ إليها مبتعدا
- 5 -
يتخلل ذيل الحرف نسيجََ الجمل الصــدِئة،
والعـَبـْدُ المعصُـوبُُ العيَـنْـيـَنِ يواصلُ جَـمْـعَ بقـَاَياَ الجـُثـَّهْ،
والسَّـيَّـدُ يلهثُ مـَرْبُـوطاًً خَـلفَ العجلاتْ.
والسوُط اللـَّهَـبُ اللهفهْ،
يـبرقُ خـَطـْفاًً
فيزَيَّـن هرباً جمَعاً.
تتدحرج رأسى مصروعهْ،
ما بين المـَذْبـَح والخشبهْ.
19/4/1982
[1] – يحيى الرخاوى: قصيدة ” العربة والجنّية ” من الديوان الثانى ” شظايا المرايا ” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” والديوان متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط