الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / من منظور تطورى: منطلق ثقافى Essentials of Psychiatry

من منظور تطورى: منطلق ثقافى Essentials of Psychiatry

نشرة “الإنسان والتطور”

6-10-2010

السنة الرابعة

العدد: 1132

الأساس فى الطب النفسى

من منظور تطورى: منطلق ثقافى

Essentials of Psychiatry

An Evolutionary Approach

(Cultural Considerations)

 ذكرُ ما حدث

كتبت أمس كيف توكلت على الله، واستجبت لبناتى وأبنائى الذين يحضرون معى مجموعة التدريب على العلاج الجمعى عصر كل أربعاء، وقررت تخصيص يومى الثلاثاء والأربعاء، لتحديث كتابى “دراسة فى علم السيكوباثولوجى، شرح ديوان سر اللعبة،(1979)  ليصبح فى مستوى يتناسب مع  تطورات العلم والخبرة، ومع مستوى ما نشر تباعا فى “فقه العلاقات البشرية”، شرح ديوان “أغوار النفس”. (دراسة فى علم السيكوباثولوجى “الكتاب الثانى” 2010). بدأت العمل فعلا، وطورت الإهداء، وكتبت مقدمة الطبعة الجديدة، ثم حددت الخطوط العامة للتصحيح والتعديل والتحديث، ونشر كل ذلك أمس.

 حين بدأت فى تحديث الفصل الأول، عن ماهية علم السيكوباثولوجى ووسائل دراسته”، رحت أراجع طرق الدراسة ، …حتى وصلت إلى شرح مصادر هذه الدراسة تحديدا، ووسيلة البحث فيها، وإذا بى أحتاج إلى أن أرجع إلى ما سجلت من هذا كله فى حاسوبى طوال الربع قرن الماضى لأكتشف ترامى المسألة و حجم الصعوبة، وأن هناك مفاهيم أساسية، وخبرات لاحقة، مرتبطة بهذا الفصل ابتداء، وبكل الفصول غالبا، أوْلى بأن تثبت، وبالتفصيل، قبل إصدار هذه الطبعة الجديدة.

كان من أهم ما وجدت حوالى نصف  مشروع كتاب عن الإمراضية النفسية الوصفية (1) (فينومينولجيا المرض النفسى) وهى نوع من الإمراضية النفسية مختلف تمام الاختلاف عن الكتاب الذى صدر باكرا، والذى أنا بسبيل إصدار الطبعة الثانية منه. رحت أقرأ مقدمته فوجدت أننى إنما كتبت ما كتبت عقب عودتى من تونس، بعد أن دعانى الزميل الصديق الإبن د. جمال التركى  إلى صفاقس لأقدم فروضى وتنظيرى للزملاء هناك، الأمر الذى تطور إلى طلب من جانبهم أن أبادر بنشر  ما يميز فكرنا بأكثر من لغة، حتى  يمكن أن تسهل التواصل مع من يهمه الأمر، عدت بعد ذلك إلى الفصل الأول من هذه الطبعة الثانية المكلف بتحديثها من قبل أصدقاء مجموعة الأربعاء،  وهو  بعنوان “ماهية علم السيكوباثولوجى”، وإذا بى أمام كمٍّ هائل من المعلومات الواجب مراجعتها، وإعادة تحريرها،  فقفز إلىّ سؤال يقول: أى العملين أوْلى بوقتك؟

جاء فى تلك المقدمة للكتاب المركون الناقص ما يلى بالحرف الواحد:

 الفضل‏ ‏الخاص‏ ‏لقرار‏ ‏توقيت‏ ‏ظهور‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏أخيرا‏ ‏يرجع‏ ‏إلى ‏الدعوة‏ ‏الطيبة‏ ‏التى ‏دعانى ‏لها‏ ‏الزميل‏ ‏الدكتور‏ ‏جمال‏ ‏التركى (‏وزملاؤه‏) ‏لإلقاء‏ ‏محاضرة‏، ‏و‏‏لقاءين‏ ‏للتكوين (2) ‏ ‏فى ‏صفاقس‏ ‏تونس‏ (6-10/2/2002) ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏استقبال‏ ‏الزملاء‏ ‏هناك‏ ‏واستعدادهم‏ ‏لإصدار‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏بعد‏ ‏ترجمته‏ ‏إلى ‏الفرنسية‏ (كما وعد الزميل د. سليم عنابى مع د. جمال التركى) أكبر بكثير من توقعاتى وآمالى… إلخ.

كيف توقفت بعد ذلك؟ ولماذا؟ وإلى متى؟ وهل آن الأوان؟

 ربما آن الأوان فعلا بفضل هذه المجموعة الكريمة  التى تلاحقنى كل أربعاء لكى أسجل، وباللغتين التين أتقنهما ما ينبغى تسجيله؟

ربما آن الآوان فعلا!

كنت قد سألت د. جمال التركى سنه 2002 عن ما يريده منى بهذه الزيارة، فأخبرنى بثقه وإيجاز أنه يريد أن أكشف عن توجهى، ووجهة نظرى فى تخصصنا، من منطلق ثقافتنا العربية، وفرحت أن هناك من لا أعرفه بشكل شخصى قد وصله أن عندى ما هو مختلف، (لم يقل “مدرسة” خاصة تناسب ثقافتنا)،  لكننى  بعد ثلاث سنوات من هذه الزيارة فوجئت بابنتى وزميلتى الدكتورة رضوى سعيد عبد العظيم تنجح أن تحدد مثل  ذلك على مستوى المؤتمر العالمى الثالث عشر الذى عقد فى القاهرة من 10 إلى 15 سبتمر 2005، فقد نجحت أن تدرج ما أسمته “مدرسة الرخاوى” فى “سمبيوزيم” شارك فيه عدد كريم من زملائى وطلبتى، وتعجبت لسابق تصورى استحالة ذلك، وأرجعت هذا الفضل إلى حماسها الذى استطاع أن يخاطب موضوعية القائمين على المؤتمر فلاحت الفرصة بالصورة التى كانت، وتخصص هذا السمبوزيوم لهذه المدرسة، وقدمت أوراق من زميلاتى وزملائى (أنظر الملحق) ، ومن بين ذلك إشارات محدودة للخطوط العامة لنظريتى “النظرية التطورية الإيقاعية”، وفورا قفز منى خجل يتساءل:

  • هل يصح بعد ذلك أن يبحث أحد من سمح أو حضر أو سمع عن هذه النظرية فى هذه المناسبة وما تلاها، أن يبحث عنها فلا يجد ما يكفى من معالمها فيما نشره صاحبهاكله حتى تاريخه ؟
  • هل يصح أن أتمادى فى تصور افتقارى إلى من يتلقى الجديد، وتخوفاتى من أنتنغلق الخبرة فى محيط هذه الدائرة الصغيرة القريبة منى ؟
  • هل يصح أن أواصل نشاطى فى محاولة التواصل مع “من يهمه الأمر” على ما يخطر لى فأنشره فى النشرة اليومية:الإنسان والتطور” كما تم فى السنوات الثلاثة الأخيرة
  • من المسئول عن ترتيب الأولويات ؟ وكيف ألوّح للناس، بما فى ذلك من تفضلوا بقبول فكرة إدراج هذا الفكر فى مؤتمر عالمى، احتراما للاختلاف وترحيبا بالإضافة، ألوّح لهم بأن ثم جديدا ، وثم نظرية، وثم مدرسة، دون أن أواصل تقديم هذا الجديد مهما بدت صعوبة حاجز اللغة، واختلاف التوجه أو المسار؟

وبعد ذلك حضرنى سؤال عملى يتعلق بما أقوم به الآن:

  • هل يمكنأن أدمج معالم هذه النظرية وما تفرع منها من فكر وممارسة فى هذا العمل الجديد، وهو إصدار الطبعة الثانية من كتاب صدر سنة 1979؟

جاءت الإجابة على كل هذه التساؤلات بأن عدلت تماما – ولو فى المرحلة الحالية – عن مواصلة ما بدأته بشأن إصدار الطبعة الثانية من كتابى الأم، ورحت أراجع كل الأولويات.

قلت لعله من  حسن الحظ أن ورطة الكتابة يوميا قد لا تسمح لى بأن أتوقف عن ما سوف أبدأه، هذا ما وصلنى من خبرتى فى نشر كتاب “فقه العلاقات البشرية”،(شرح ديوان أغوار النفس) على حلقات ملزمة،  فلولا النشر كل اربعاء ما تمّ هذا العمل أبدا، ثم إن إلحاح مجموعة الأربعاء هكذا، واستعدادهم للترجمة والمراجعة (والملاحقة) هو عامل إيجابى جديد.

هكذا رحت آمل أن تساعدنى هذه المجموعة، ومن يتفضل من أصدقاء الموقع،  فى تحديد أولويات ما ينبغى أن أبدأ به، وأواصله، حتى أتمكن من أن أواصل حمل الأمانة إلى أصحابها فعلا هنا وهناك.

لم أستطع خلال هذا اليوم وبعض اليوم أن أحدد الأولويات منفردا وأنا أمر على كل أعمالى الناقصة، من أول “نظرية فى العواطف والانفعال”، حتى اكتشاف وعى الموت، مرورا بعلاقة الطب النفسى بالغرائز (الغريزة الجنسية وغريزة العدوان والغريزة الإيقاعية التوازنية..إلخ) والمنظور العملى الغائى لتصنيف الأمراض النفسية، …إلخ لم أستطع أن أحدد الأولويات، فعلا، وهأنذا أستنقذ بكل الاصدقاء، بدءا بأصحاب الضغط، أعنى أصحاب الفضل، معتمدا على إيجابيات وقهر وسواس النشر اليومى.

وفيما يلى بعض عناوين وعناصر الأعمال الجاهزة الناقصة سعيا إلى طلب المشاركة فى تحديد الأولويات كما ذكرت:

أولا: الافتراضات  الاساسية وتشمل:

  1. النظرية التطورية الإيقاعية: مقدمة وخطوط عامة
  2. مفهوم الصحة النفسية والأمراض النفسية (ومستوياتها)
  3. الغرائز والطب النفسى (العدوان، والجنس، والغريزة التوازنية الإيقاعية)
  4. نظرية فى العواطف وطبيعة الانفعال

4- الوظائف المعرفية والمرض (مستويات وتشكيلات التفكير والإدراك والإبداع فى الصحة والمرض)

ثانيا: الإمراضية النفسية بتنويعاتها، وتشمل:

  1. الإمراضية النفسية الوصفية (فينومنيولجية المرض النفسى): الأعراض
  2. التصنيف والتشخيص والصياغة
  3. معنى المرض النفسى
  4. غائية المرض النفسى
  5. فشل المرض النفسى
  6. تحديث الإمراضية النفسية التركيبية (الطبعة الثانية: شرح ديوان سر اللعبة 1979)

ثالثا: الأساس فى العلاج ونقد النص البشرى ويشمل:

1- نقد النص البشرى فى عمليتىْ نمو المعالج وعلاج المريض

2- التدريب على العلاج النفسى والإشراف عليه

3- العلاج النفسى الجمعى والثقافة العربية

4- العلاج التكاملى فى ثقافتنا الخاصة

5- العلم المعرفى، وإحياء الجسد، والعلاج المعرفى فى ثقافة مغايرة.

وبعد:  بعض ما هرب من “طابور تحديد الأولويات”

من واقع ما ظهر خلال السنوات الثلاثة الماضية فى هذه النشرات أصبح فى عداد ما هو صالح للنشر الورقى أو الإلكترونى حالا  كل مما يلى:

1- ماهية الفصام: محور الأمراض النفسية ونواتها

2- حالات وأحوال (حالات اكلينيكية، مع تقييم سيكوباثولوجى هادف وتقنيات المقابلة)

3- التدريب عن بعد: والإشراف على العلاج النفسى

4- الألعاب النفسية فى المرضى والأسوياء

5- من العلاج النفسى الجمعى: مقتطفات ولقطات وتفسير وتدريب

6- ثقافة الإدمان:المعنى والدلالة، الكارثة والعلاج

7- … (وغير ذلك مما ترون)

وفى جميع الأحوال سوف تكون اللغة هى اللغة العربية أساسا،

مع قبول التطوع الكريم للترجمة أولا بأول لمن يرى فى وقته متسعا، وفيما ينشر قيمة تستحق

وقفة واقتراح يبدأ تنفيذه الأسبوع القادم:

بدءا من الأسبوع القادم، أقترح أن يخصص يوم الثلاثاء من هذه النشرة لكتاب الافتراضات الأساسية، ويوم الأربعاء لكتاب الإمراضية الوصفية (فينومينولوجية المرض النفسى)، على أن تسمحوا لى أحيانا بأن يحتل أحد الكتابين اليومين معا بعض الأسابيع إذا احتاج الأمر.

هذا علما باحتمال بعض التكرار أحيانا إذا كان قد سبق تناول جزئية ما فى نشرات الاعوام الثلاثة السابقة، مما يلزم إعادة إثباتها وتحديثها فى أحد الكتابين.

وأخيـرا:

هل تسمحوا لى ألا أعد بأكثر مما أملك.

وألا أفى بما لا أستطيع حين لا أستطيع.

ربنا يسهل.

…..

ملحق النشرة:

بيان بعناوين الأبحاث التى نشرت فيما يسمى “مدرسة الرخاوى” فى مؤتمرالطب النفسى العالمى سنة 2005 والزملاء والزميلات الذين شاركوا فيها فى المؤتمر (مرة أخرى بفضل حماس وإخلاص د. رضوى سعيد، وموضوعية القائمين على المؤتمر).

500 YEARS OF SCIENCE AND CARE

BUIDING THE FUTURE OF PSYCHIATRY

CAIRO, SEPTEMBER 10-15 2005, EGYPT

 

Rakhawy School in Psychiatry “35 years of Egyptian

 Experience in Integrative Therapy and Training in Cairo University Hospital- Kasr El Eini”

SY139.1

INTEGRATIVE PSYCHIATRIC THERAPY CENTERED AROUND GROUP THERAPY WITH SPECIAL CULTURAL CONSIDERATIONS

Yehia T. Rakhawy

SY139.2

CHILD GROUP PSYCHOTHERAPY: AN EGYPTIAN EXPERIENCE

Suaad Mouisa

SY139.3

FOLLOWING THE GHOST OF THE DEAD DRUG

Maha Wasfi  Mubasher

SY139.4

CASE STUDY IN GROUP PSYCHOTHERAPY: A PROCESS ORIENTED VIEW AND MODEL OF RESEARCH,

Noha Sabri  et al

SY139.5

MILIEU THERAPY: AS A PART AND PARCEL

OF AN INTEGRATIVE  THERAPY PLAN

Aref Khoweiled

SY 139.6

INTEGRATING FAMILY AND COUPLE THERAPY IN PSYCHIATRIC MANAGEMENT

Mona Rakhawy  et al

SY139.7

PSYCHOTHERAPY AND THE TRAINING OF THE PSYCHIATRIST

Azza El Bakry

SY139.8

RAKHAWY SCHOOL: REFLECTIONS IN CREATIVE ARTS THERAPIES (DANCE/MOVEMENT THERAPY IN GROUP EXPERIENCE/ PSYCHODRAMA “ARTS IN PERFORMANCE”)

Rania Mamdooh  et al

هذا،

 وكنت أنوى نشر نص موجز الأبحاث لكنى وجدت أنها  كلها بالإنجليزية

ففضلت تأجيل ذلك لحين ترجمتها، (رفضا للاقتصار على الانجليزية!!) وأيضا لحين معرفة إن كان بعض الأصدقاء مهتمين بالحصول عليها، أو التعرف على أسماء بقية الباحثين، أو على البحث مكتملا

وفى انتظار اقتراحاتكم وتعقيباتك، أرجوا أن تقبلوا شكرى سلفا

وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر.

[1] – Descriptive Psychopathology (phenomenology of mental illness)

[2] – Workshop

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *