الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (135) من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (135) من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

28-11-2013

السنة السابعة

العدد: 2281

صورة نشرات تدريب محفوظ 

ص 135 من الكراسة الأولى

135 صفحة تدريب محفوظالله‏ ‏واحد

لا‏ ‏إله‏ ‏إلا‏ ‏الله

من‏ ‏عمل‏ ‏صالحا

الهدى ‏لمن‏ ‏اهتدى

‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

اهل‏ ‏الهوى ‏يا‏ ‏ليل

انا‏ ‏فى ‏انتظارك‏ حطيت

نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

        ‏ 21/6

القراءة:

يا عمنا يا عمنا، ربنا يخليك، ماذا أفعل وقد تكاثرت الظباء علىّ مثلما تكاثرت على “خِرَاش”، فما أدرى ما أصيب، وقد سبق أن استشهدت بهذا البيت،  ولم أرجع إلى أصله، وحين حاولت أن أرجع لأصله اليوم اكتشفت أن الرواة لم يصلوا إلى قائله، والأرجح أن قائله غير معروف، وفرحت مثلما أفرح حين تصلنى الأمثال العامية الرائعة دون أن أصل إلى قائلها بشكل محدد، ففضلت أن أنتهز هذه الفرصة اليوم فأكتب للقارىء الذى لا يعرف قصة “خراش” كالتالى:

خرج “خراش” لصيد الظباء فعثر على الكثير ، ولكن كلما همَّ بصيد واحدة منها لمح أخرى؛ فينشغل بالأخرى، حتى يرى ثالثة، وهكذا يقضى يومه كله ولم يفز بواحدة؛ حتى تفر منه الغزلان كلها. فلا هو استراح من عناء الصيد، ولا هو حصّل مطلوبه، فقيل فيه هذا البيت.

“تَكَاثرَتِ الظّبَاءُ على خِرَاشٍ …. فما يدري خِراشٌ ما يصيدُ”،

أعرف يا شيخى أننى لو عدت أطرح عليك هذا الإشكال لأوصيتنى بكتابة نظريتى أولا، وتسجيل خبرتى العلمية قبل كل شىء، وعذرا شيخى لم أستطع أن أعمل بوصيتك حتى الآن لكننى أعدك أننى سوف أفعل إن كان فى العمر بقية تعلم شيخى أننى بدأت العقد التاسع من عمرى أول هذا الشهر، وقد تذكرت تعرفى بك وأنت فى نفس العقد فى الرابعة والثمانين على ما أذكر، وفرحت أننى أقترب من تلك السن لعلى أستطيع أن أتقمصك أفضل فأعرفك أجمل، مع أن ما بلغنى هو أجمل الأجمل.

وبعد

كل ما ورد يا شيخى فى هذه الصفحة إلا جزء من آية، وبداية أغنية، سبق وروده كما رصدت فى الهامش (1)

                                            *****

أما ما تبقى فهو كما يلى:

– “من عمل صالحا”:

كم كنت محتاجا هذه الأيام بالذات لأن أعود – بل نعود- إلى النظر فى قيمة العمل، بعد أن أصبح “اللاعمل” هو الأصل، فما بالك أن يكون العمل صالحا بعد أن أصبح تعريف الصلاح ملتبسا، فرحت أجمع من القرآن الكريم ما أذهلنى مما اقترن به العمل الصالح، وخاصة وأننى اخترت أن أقرأ فى صلاتى هذه الأيام سورتين قفزتا إلىّ تفيقانى: هما سورة “العصر” وسورة “التين” باستمرار، وكأنى عثرت على كنز، “إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ”، هذه الحركية شدتنى فى ذاتها، وتوازى معهما أن يـَرُدّ الله سبحانه الإنسان أسفل سافلين، ثم يستثنى: “ِإلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ” ويعدهم بأن “فلهم أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ” فهذا ما أكمل رؤيتى المرحلية للطبيعة البشرية الأصيلة (دون تفسير علمى للقرآن).

جمعت تشكيلات ومواكبات من “عَمِل صالحا” فوجدتها تحتاج إلى تقسيم وتشكيل يطول شرحهما، فاستئذنك شيخى أن أؤجلها للأسبوع القادم.

أما ما تبقى بعد ذلك فأنت تعود بنا إلى حبيبتك الغالية أم كلثوم وهى تشدو “أنا فى انتظارك” لبيرم التونسى العظيم، ولا أطيل فقد أطلت فى مثل هذا سابقا ما يغنينى عن العودة، اللهم إلا بالإشارة إلى موقفى الخاص من المقطع التالى.

النسمة، أحسبها خطاك، والهمسة أحسبها لغاك

على كده أصبحت وأمسيت، وشافونى وقالوا اتجنيت

يا ريت يا ريت يا ريت يا ريت يا ريت

وإلى الأسبوع القادم.

 

[1] – “الله‏ ‏واحد” : ورد هذا النص فى صفحة التدريب (ص33) نشرة 18-8-2013

“لا‏ ‏إله‏ ‏إلا‏ ‏الله” : ورد هذا النص فى صفحة التدريب (ص 95) نشرة 20-9-2012، وأيضا صفحة التدريب (ص98) نشرة 11-10-2012، وأيضا فى صفحة (ص 107) نشرة 7-2-2013

” الهدى ‏لمن‏ ‏اهتدي” :ورد هذا النص فى صفحة التدريب (ص 8) نشرة 28-1-2010، وقد ورددت كلمة الهدى كالتالى:

“الهدى” من الله”: (صفحة التدريب (14)  نشرة  18-2-2010 – صفحة التدريب (23)  – صفحة التدريب 56)            

 “الهدى” من عند الله”: (صفحة التدريب ( 8) نشرة 28-1-2010 ،  صفحة التدريب (30) نشرة 28 -7-  2011)  

 – “الله “يهدى” من يشاء”: (نشرة 28-1-2010 صفحة التدريب 9)، ، وأيضا (نشرة11-2-2010، صفحة التدريب 12) ، وأيضا: (نشرة 8-9-2011، صفحة التدريب 36)

–  “ولد “الهدى” فالكائنات ضياء”  (نشرة 23-6-2011   صفحة 26) – (نشرة 4-8-2011    صفحة 31) 

“الهدى” هدى الله”  (نشرة 6-10-2011 صفحة 38)

أهل‏ ‏الهوى ‏يا‏ ‏ليل”: ورد هذا النص فى صفحة التدريب (ص 77) نشرة 24-5-2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *