الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (62) من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (62) من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

23-2-2012

السنة الخامسة

العدد: 1637

 M_AFOUZ

 ص 62 من الكراسة الأولى

23-2-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

سهران‏ ‏اعد‏ ‏النجوم

عندما‏ ‏يأتى ‏المساء

الليل‏ ‏طويل

ياما ‏أمر‏ ‏الفراق

نجيب‏ ‏محفوظ

2/4/1995

القراءة:

فى نشرة 29-12-2011  العدد: 1581  صفحة التدريب رقم “51”  يبدأ الأستاذ تدريبه بأغنية “يا ما أمر الفراق”، فى حين أنه ينتهى تدريبه هنا اليوم بنفس الأغنية، يا ترى متى تأتى مثل هذه الأغنية أولا ومتى تأتى آخراً؟ وإذا كان قد الحقها هناك فوراً بأنه “اللى حبك يا هناه“، وهى أول أغنية لحنها زكريا أحمد لأم كلثوم سنة (1931) فنحن  نقابل هنا مع نفس الأغنية: السهر، وعدّ للنجوم، بتسلسل تصعيدى: فهو ليل طويل بدأ “عندما أتى المساء” و”امتلأت السماء بالنجوم فراح يعدّها”، كل ذلك حالة كونه “يعانى الفراق”

وقد سبق أن ناقشنا أصل وفصل هذه الأغنية ومصاحباتها من أغان أخرى فى النشرة الباكرة (صفحة تدريب 51 نشرة 29/12/2011 العدد: 1581)

ونكتفى اليوم بترك حبل التداعيات يسترسل فيما لم يرد ذكره قبلا.

****

أولاً:

“الليل‏ ‏طويل”: فضلت أن أترك هذه الجملة بلا تعقيب مستقل مع أن “السيد جوجل” أرشدنى إلى أنها وردت فى كتاب “الأمثال للإمام أبو الفضل الميدانى” ضمن مثل:

“الليل طويل وأنت مقمر”

لكننى حين قرأت تفاصيل ورود هذا المثل استبعدت أن تكون هذه الرواية قد حضرت الاستاذ أصلا، واكتفيت بعلاقة طول الليل بالفراق بالسهر بعدّ النجوم.

ثانياً:

“سهران‏ ‏أعد‏ ‏النجوم”

هى مقطع من أغنية “نادانى”، من فيلم الوردة البيضاء (1933)، كلمات: احمد رامي  – الحان: محمد عبدالوهاب، ومن أجمل مقاطعها

نادانى قلبى إليك لبيته لما ناداني

ولما شاهد عينيك لقيت زمانى وافانى

ثالثاً:

أما “عندما‏ ‏يأتى ‏المساء” (1937): فقد شدتنى كلماتها لمؤلف لا أعرفه “محمود أبو الوفا” ولم يسعفنى وقتى الآن لأبحث عنه، وجذبتنى نهايتها وهى تصف شعورا بالوحدة شديد الثراء إذ يقول محمد عبد الوهاب وهو يجسد كلمات أبو الوفا:

عندما يأتى المساء، ونجوم الليل تُنْثر

أسألُ الليلَ عن نجمى، متى نجمى يظهر

…………….

حتى تنتهى هكذا، وأنا أكرر هذه النهاية جاءنى صوت عبد الوهاب يدغدغ أذنى، فانتبهت إلى مدى حبى لهذا المقطع بأدائه وتلحينه:

……

كلَّما وجَّهتُ عينى نحو لمَّاح المحيَّا

لم أجد فى الأفقِ نجماً واحداً يرنو إليَّ

هل تُرى يا ليل أحظى منكَ بالعطف عليَّ

فأغنى وحبيبى، والمنى بين يديًَّ

ولكن قبل ذلك كان هذا التلاقى بين العبق والأنوار فى ذوبان الأرواح من أرق ما شكرت الأستاذ أن هدانى إليه.

يا حبيبى، لك روحى، لك ما شئت وأكثر

إنَّ روحى، خير عبقٍ، فيه أنوارك تظهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *