الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع الله (50) من موقف “بين يديه”

حوار مع الله (50) من موقف “بين يديه”

نشرة “الإنسان والتطور”

18-2-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1632

حوار مع الله (50)

من موقف “بين يديه” (1)

وقال له (لمولانا النفـّرى):

وقال لى:

لن تلقى فى موتك إلا مالقيته فى حيوتك.

وقال لى اعرض نفسك على لقائى كل يوم مرة أو مرتين

وألق ما بدا كله والقنى وحدك

كذا أعلّمك كيف تتأهّب للقاء الحقّ

فقلت له:

يختفى الحد الفاصل بين الموت والحياة لمن يتدرب على التنقل بين مستويات الوعى كدحا

من شاهد هذا، أو مارسه، أو يمارسه لا يؤجّل ولا ينخدع.

كيفما نحن: كيفما نكون: كيفما نصير.

حين لا أفصل الموت عن الحياة أتعرف على الزمن، فى حضرتك،.

“أعرض نفسى على لقائك” هو غاية ما أملك، أما أن أطمع فى لقائك فهذا أكبر من قدرتى، ومع ذلك أحاول على شرط ألا أنجح، فأحاول.

كل يوم؟ مرة أو مرتين؟! ما أصعبها وأروعها!!!

كل يوم؟ مرة أو مرتين؟! ما أكرمك وأرحمك.

أحاول أن ألقى ما بدا كله، فأجد أن كل ما بدا يعدنى بلقائك.

القاك وحدى، ليس لأنى معك بدونهم، ولكن لأنك معى نحوهم،

لقاء الحق هو الهول الأكبر.

أتعلَّمه، نعم، لكننى لا أتعجّله ولا أغامر بالقفز عليه، ولا أكف عن السعى إليه

لا أعرف معنى للخلود إلا أن أفنى متجددا فى رحابك بك.

*****

من موقف “بين يديه” (2)

وقال له (لمولانا النفـّرى):

وقال لى:

احفظ نهارك أحفظ ليلك،

احفظ قلبك أحفظ همّـك،

احفظ علمك، أحفظ عزمك

فقلت له:

من رحمتك بعبدك الفقير إليك ألا تكلفنى إلا وسعي.

لا أعرف كيف أحفظهم فأحافظ عليهم، بين يديك

ليلى أقرب إليك، ونهارى تمهيدٌ إليه

قلبى لا يحيا إلا من خلال همّى إليك الذى هو هو فرحتى بك

عِلْمى لا يكون علما إلا إذا كان “عزما” “فعلا” بين يديك

إحفظنى، أحفظ منهم ما استطعت،

وعليك أتوكل

حفظى ما أستطيع هو قربانى إليك حتى تحفظنى مما لا أعرف كيف أحفظه،

إنك لا تخلف الميعاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *