الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ: صفحة 114 من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ: صفحة 114 من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس:  4-7- 2013

السنة السادسة

 العدد: 2134  

صورة نشرات تدريب محفوظ

ص 114 من الكراسة الأولى

114 صفحة تدريب محفوظالله ورسوله أعلم

الصدق منجى  (ك.غ.) صاعقة

حرية الصحافة – هن بالنوايا

(ك.غ.) أصدق قلبا

من  نجا لم ينجى وهلك من هلك

سيكون فى مقدمة المعاقين (ك.غ.)

عن الشيخ شعراوى

حصن نومك من الافكار

يا ويل الشيخ من الحلم

لابد من باريس وان طال السفر

     نجيب‏ ‏محفوظ  

                  29    مايو

 

 

مقدمة: (هل كل النشرة)

هل تعلم يا شيخنا ما نحن فيه الآن؟

نسألك الدعاء ونستلهم منك الشفاء

مصر تحتاجك اليوم ربما أكثر من أى يوم مضى، نحن يا شيخنا على أبواب حرب أهلية – لا قدر الله- وأنت لا تحب الحرب، لكنك تحب الحق.

 الكلمات التى لم أستطع قراءتها اليوم أكثر من أن تسمح لى أن أضع مكانها نقطا أو علامة (ك.غ.)، وفى نفس الوقت لا أستطيع أن أغفلها بسهولة، فكرت أن آخذ من صفحتك هذه ما أستطيع قراءته فأتبع اسلوبا جديداً، وليكن استثناء، وهو أن أكتفى من هذه الصفحة – كمثال-  بانتقاء كلماتها الواضحة – نسبيا– التى استطعت أن أقرأها وأضمّنها فى حوار “مفتعل” معك، وربنا يستر (وتسامحنى):

= : هل تعلم يا سيدى إلى أين نحن سائرون الآن ؟

نجيب محفوظ: الله ورسوله أعلم

=: الكذب اصبح هو الأساس، الكذب فى السياسة شىء طبيعى، لكن الكذب امتد إلى العلم والعواطف وأنت علمتنا عكس ذلك، وهم يصححون كل كذبة بكذبة أكبر.

نجيب محفوظ: الصدق منجى

=: هذا درس لم يستوعبه حكامنا الحاليون، (ولا السابقون) كم دافعتََ سيدى عن حق الاخوان فى الحكم ما داموا لو أتوا عن طريق صناديق الديمقراطية، كما علمتنا أن تصحيح الديمقراطية هو بالديمقراطية، فكيف ترى هدير كل هذه الملايين بطول مصر وعرضها؟.

نجيب محفوظ: صاعقة

=: صاعقة مفيقة ام صاعقة مدمرة؟ الإعلام أصبح مشاركا بشكل سلبى أكثر منه غير ذلك.

نجيب محفوظ: حرية الصحافة

=: حرية صحافة ماذا؟  إن الفضائيات والمواقع والفيس بوك والتويترات أصبحت أخطر من الصحافة الف مرة

نجيب محفوظ: هن بالنوايا

=: ومن “هن”؟ ومن  أين لنا أن نعرف النوايا؟ ومن نصدق ومن نكذب؟

نجيب محفوظ: الأصدق قلبا

=: ومن أين لنا أن نعرف الأصدق قلبا إذا كنا لا نعرف الأصدق قولا، أين النجاه

نجيب محفوظ: “من نجا لم ينجى”،

=: فهل معنى ذلك أننا كلنا هالكون

نجيب محفوظ: وهلك من هلك

=: لا تحيرنى شيخى، يكفينى مولانا النفرى، إننى أشعر بوحدة شديده وأنا أحاوره بعد أن عدلت عن مخاطبة ربى خجلا وخوفا، حين أقرأ تدريباتك أو كلماته وأستلهما أو أعقب عليها، تزيد وحدتى، وأتساءل أين موقع من لا يصبر على أىٍّ من ذلك، ولا على بعض ذلك ؟

نجيب محفوظ: يكون فى مقدمة المعاقين

=:أصبح للإعاقة معان كثيرة، ومستويات متصاعدة، و أصبحت مهمة أغلب المشايخ الر سميين هى أن يجرفوا العقل الناقد، ويجهضوا الإبداع، ويحرّموا الاستلهام

نجيب محفوظ: والشيخ الشعراوى

=: الشيخ الشعراوى ما له؟ أنا لم أسمعك ترفضه أو تعيب عليه مع أننى تكلمت عنه معك وعن خفة  دمه، وفى نفس الوقت عن ما وصلنى شخصيا من احتمال استخفافه بعقول المشاهدين أحيانا، بصراحة أنا  كثيرا ما أفكر فى حقيقة دوره وحدود اجتهاده، مع احترامى لحبك له على قدر ما وصلنى، أم أنى مخطى.

نجيب محفوظ: حصن نومك من الأفكار

=: كيف أحصن نومى من الأفكار، وأنت تعلم سيادة الحلم على عالم النائم؟ فهل يا ترى تعنى أن الأحلام أفكار من نوع آخر.

نجيب محفوظ: يا ويل الشيخ من الحلم

=: أى شيخ وأى حلم؟ أنت يا شيخنا فتحت لنا فتحا فى ماهية الحلم حتى جعلتنا نعتقد أن الحلم أوقع من الواقع، هل تذكر يا سيدى ما حكيته لك وأنا أكتب ترحالاتى عن كيف أنى عشت حلما واقعيا مع أولادى فى رحلة التعرف عليهم وعلى الدنيا ونحن على سفر، هل تذكر ما حكيته لك عن مغامرات سفرنا بحافلتنا الصغيرة من جنوب فرنسا قرب ليون، ثم كيف توجهنا إلى باريس وأنا أستشهد بما حكاه لى الصديق الشاعر اليمنى الجميل عبد العزيز المقالح، عن أصل الحكاية: “لابد من صنعا  وإن طال السفر”! هل تذكر…؟

نجيب محفوظ: لابد من باريس وإن طال السفر

=: هذا هو، ربنا يخليك، نعم، هذا كان عنوان هذا الفصل فى الجزء الأول من ترحالاتى فعلاً.

وبعد

انتهت التجربة ويبدو أننى لن أعود إليها مهما صعبت الكلمات. ولكن: من يدرى؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *