الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ماهية الحرية، والصحة النفسية (16) فى الإعادة إفادة قبل أن نعاود الانطلاق

ماهية الحرية، والصحة النفسية (16) فى الإعادة إفادة قبل أن نعاود الانطلاق

نشرة “الإنسان والتطور”

4-1-2012

السنة الخامسة

 العدد:  1587

ماهية الحرية، والصحة النفسية (16)

3-1-2012

فى الإعادة إفادة قبل أن نعاود الانطلاق

مع عودتى لمواصلة الكتابة فى الكتاب الأول من سلسلة الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية اضطررت لمراجعة الثلاثمائة وأربعين صفحة التى تم نشرها وإذا بى أفأجأ بما يحدد لى مستوى ما أكتب، ويلزمنى بمراجعة متأنية دون توقف.

جاء فى نشرة أمس

تاسعا: حركة الحرية فى الخارج لا تكتمل إلا مع ما يقابلها من حركة جدلية بين مستويات الوعى بالداخل، (بين عقولنا جميعها داخلنا).

ثم كان قد جاء فى نشرة 9-11-2010 العدد 1166

ثالثا‏:

يكون‏ ‏الإنسان‏ ‏المعاصر‏ ‏صحيحا‏ ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏يحافظ‏ ‏على ‏مرونة‏ ‏الحركة‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏الناس‏، ‏وبينه‏ ‏وبين‏ ‏الموضوع‏، ‏وليس‏ ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏يقترب‏ ‏من‏ ‏الآخرين‏ ‏بزعم‏ ‏التفانى ‏فيهم‏ ‏أو‏ ‏حبهم‏ ‏أو‏ ‏الحاجة‏ ‏إليهم‏،‏ومرونة‏ ‏الحركة‏ ‏تفرضها‏ ‏وفرة‏ ‏المعلومات‏ ‏الحديثة‏، ‏إذ‏ ‏لا‏ ‏يستطيع‏ ‏الإنسان‏ ‏أن‏ ‏يحيط‏ ‏بهذه‏ ‏المعلومات‏ – ‏باعتبارها‏ ‏مثيرات‏ ‏موضوعية‏ – ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏كانت‏ ‘‏المرونة‏’ (التشكيلية) ‏وليس (مجرد)‏ ‏الاقتراب،‏ ‏هى ‏القيمة‏ ‏التى ‏تحدد‏ ‏نوع‏ ‏الإدراك‏ ‏وحيوية‏ ‏المسافة‏.‏

 الهامش

أعتقد أن من المناسب هنا أن نضيف إلى أن المسألة ليست مسألة مرونة بسيطة فى مقابل تصلب أو جمود، بقدر ما هى إشارة إلى حركية تشكيلية فى مقابل سكون أو انغلاق،  وقد سبق أن اشرت فى نشرة  سابقة أن الفطرة التى هى جُماع برامج البقاء هى حركة أكثر منها “شيئا”: “… ليست “شيئا محددا” أو “مفهوما ساكنا”………”… هى “حركة فى اتجاه…”، (13 يناير 2008) وتشمل :

  • الحركة  “الذاهبة العائدة – الدخول الخروج“، (To-and-Fro & In-and-out Movement)
  • الحركة “الاستقطابية التكاملية  المحيطة“(Containment Polarization Integrative  Movement )
  • الحركة  “الإيقاعية الحيوية” (Biorhythmic  Movement)
  • الحركة “الجدلية التكاملية” Integrative Synthetic Movement
  • (وهو ما سنعود إليه تفصيلا فى ثنايا هذا الكتاب غالبا)

إن الحديث عن “تناغم المسافة” أيضا (وهو تعبير لا أعرف كيف صيغ منى) ربما هو تأكيدا لتداخل أنواع الحركة المختلفة، وكل هذه الحركات تجرى أيضا ببرامج تلقائية عند سائر الأحياء، وأعتقد أنها هى التى حفظت البقاء لها جميعا، والوعى بها من جانب الإنسان ليس له فضل إنشائها بل عليه مسئولية الحفاظ عليها إن أمكنه فك شفرتها، فإن لم يتمكن من ذلك فلا أقل من ألا يحول دون تفعيلها إلى ما تعد به.

ثم فى نشرة 28-12-2010 العدد 1215

‏(9)‏

إن‏ ‏ادعاءك‏ ‏قبول‏ ‏الاختلاف‏ ‏مع‏ ‏الآخرين‏ ‏قد‏ ‏لايكون‏ ‏دليل‏ ‏حريتك‏، ‏أو حريتهم، إنه يمكن أن يكون تعميقا للمسافة بينك وبينهم، ليظل كلًّ فى مكانه، يلوّح الواحد للآخر “أنا عرفت كل حااااجه”.

 (11)‏

لاتخِّيرْ‏ ‏من‏ ‏لا‏ ‏خيار‏ ‏له‏‏، ‏إذا‏ ‏أحببته‏ ‏فساعده‏ ‏‏ ‏أن‏ ‏يشحذ‏ ‏قدرته‏ ‏على ‏التمييز‏، ‏فإذا‏ ‏رأى ما يراه “حقا” بنفسه فلن يحتاجك وصيا، ولن‏ ‏يستأذنك‏ ‏إذ‏ ‏يختار‏.

ولن‏ ‏يضل‏ ‏الإختيار‏ إلا ليعيد الاختيار.

وهكذا.

(12)‏

حين‏ ‏تصل‏ ‏إلى ‏قدرة‏ ‏التنازل‏ ‏عن‏ ‏احتياجك: ‏من‏ ‏واقع‏ ‏قدرتك‏،

ويقينك‏ ‏بقدرتك‏،

‏واختبارك لقدرتك

وإصرارك على حقك أن تحتاج، دون أن يذلك الاحتياج

وأن تتجاوز الاحتياج دون أن تتوقف عن السعى.

‏فقد‏ ‏ملكت‏ ‏ناصية‏ ‏الإختيار.

‏(25)‏

إلى ‏أن‏ ‏يتم‏ ‏التصالح‏ ‏بين‏ ‏فكرك‏ ‏وأعمق‏ ‏طبقات‏ ‏حسك‏ ‏فاختيارك‏ ‏ناقص‏ ..

 ‏إذن‏: ‏فلتكن‏ ‏تجربة‏:

‏ولتكن‏ ‏شجاعا‏ فى ‏تقدمك‏ ناقصا،

وشجاعا فى تراجعك متعلما،

فتتسع مساحة الحرية،

وتنشط الحركة،

ويلهمك ‏تراجعك لتكون حرا، جديدا:

 بداية أخرى!!

(33)‏

إذا‏ ‏أعلنت‏ ‏اختيارك‏ ‏فلا‏ ‏تهرب‏ ‏من‏ ‏المجال‏ ‏الذى ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يرجّحه‏، ‏أو‏ ‏يفضحه‏، ‏أليس‏ ‏الاختيار‏ ‏مع‏ ‏وقف‏ ‏التنفيذ‏ ‏هو‏ ‏هو‏ ‏الشلل بعينه.

****

ثم فى نشرة 21-6-2011 العدد 1390

كانت أخر حلقة ظهرت فى سلسلة هذا الكتاب يوم 26 يناير 2011، قبل يوم واحد مما بدأ، ثم كان ما كان.

أتوقف الآن واكتفى بعرض عناوين الحلقات الثمان السابقة عن الجزء الخاص بالحرية فى فصل الصحة مع روابطها دون أن أطلب من أى صديق أن يذهب إليها.

1) أنواع الحرية– 2) لعبة الحرية- 3) عن المنهج- 4) “تآزر الحركية” و”عملية الحرية” – 5) الحرية والإبداع والقهر الداخلى – 6) مزيد من الاستجابات للعبة الحرية- 7) الجنون هو فعل الحرية لتستحيل (الجنون مقصلة حريته) – 8) التنازل عن الحرية لإحيائها: (الحزن النابض: ضد الجنون!).

****

وبعد

رحت أتساءل: كيف اسمح لنفسى أن ألوم من لا يشاركنى بعض ذلك، وكل مقتطف مما سبق، وهو مجرد عينة، يحتاج إلى كتاب لشرحه.

مرة أخرى: أليس هذا هو قصورى أنا! وتقصيرى أيضا؟.

****

وعد: سوف أحاول وأنا أكمل، مهما بدا عدم تناسب الأول مع الآخر فيما يتعلق بالافتراضات الأساسية ومن بينها ماهية الصحة النفسية، أن أوفى بما جاء بالتخطيط الموضِّح لحالات الوجود من منظور الإيقاع، والتى سبق عرض بعضها، دون زيادة حتى أستطيع أن أنتقل إلى ما بدأته وخاصة فينومينولوجيا المرض العقلى (الأعراض وعلاقتها بالإبداع).

****

وفيما يلى أشكال المواضيع الثلاثة التالية بإذن الله.

4-1-2012

4-1-2012-

4-1-2012--

أدعو الله أن نواصل معا

ما أمكن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *