الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) الحلقة (25) شرح على المتن: ديوان أغوار النفس الباب الثانى قراءة فى عيون بشرية

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) الحلقة (25) شرح على المتن: ديوان أغوار النفس الباب الثانى قراءة فى عيون بشرية

نشرة “الإنسان والتطور”

بقلم:  يحيى الرخاوى

 2001-1980

نشرة يومية من مقالات وآراء ومواقف

 تعتبر امتداداً محدوداً لمجلة الإنسان والتطور

26-8-2009

السنة الثانية

العدد:  726

image002 الحلقة (25)

                  الباب الثانى

قراءة فى عيون بشرية

مقدمة

انتهى الباب الأول بعد أن عرضنا سبع حالات ننقد من خلالها ما أسميناه “العلاج بالكلام”، ومع  الإقرار بأن الكلام هو وسيلة من أهم وسائل العلاج، إلا أنه ليس دائما الوسيلة الوحيدة، ولا الوسيلة الأولى، ولا الوسيلة الأنجح، كما تبين من خلال كل فصول الباب الأول.

وللتذكرة فإن العلاج النفسى ليس إلا استثمثار علاقة بشرية ممنهجة لحفز عملية نمو اثنين فأكثر إلى ما خلقا به وله، وأعنى: المريض الذى يعانى ويتوقف ويسأل النصح، والطبيب (المعالج) الذى يواكب مريضه مسئولا يتحرك معه وبه وهو يقرأ نصين بشريين معظم الوقت، نفسه والمريض، فيعاد تشكيلهما معا (معظم الوقت).

وليتحقق ذلك فهو يستعمل كل قنوات التواصل، بين البشر، ومعظم ما يناسبه من معلومات علمية وخبراتية وتجريبية.

نقد النص البشرى “معاً”

منذ اكتشفت أن ما أمارسه فى العلاج عامة، وفى العلاج النفسى خاصة هو نوع من النقد، وأنا مطمئن إلى ما وصلنى، ربما  لأننى أمارس نقد النص الأدبى من قديم، ولكن لأننى أعرف أن النقد الحقيقى هو إعادة تشكيل النص، فقد ترددت طويلا قبل الفرحة بفرحتى باكتشاف هذا المصطلح الذى يعبر فعلا عن ما أمارسه، لأن المريض ليس مجال تشكيل من ناحيتى أساسا، أو أوّلا.

رويدا روديا، وأنا أراجع ما أفعله مع مرضاى، خاصة فى العلاج الجمعى، اكتشفت أن نقد النص البشرى (المريض) يختلف عن نقد النص الأدبى فى أن المريض نفسه يشارك فى عملية النقد، وأن الطبيب نفسه هو نص بشرى آخر، وبالتالى فلا بد أن يكون عرضة للنقد من الطرفين طول الوقت. بهذا عدت للتصالح مع المصطلح الجديد، وتمنيت أن أضيف كلمة واحدة له هى “معا”،”أى نقد النص البشرى معا“، ومن ثم فإعادة التشكيل هى واردة لكلى النصّين طول الوقت.

تمييز بين البابين: الأول والثانى:

الباب الأول، الذى كان اسمه فى الطبعة الورقية الأولى “سبع جنازات”، كان بمثابة نقد العلاج النفسى التسكينى الكلامى بالذات، وكان اختيار عنوان الفصل “جنازات” هو بمثابة التنبيه إلى خطورة أن تتوقف حركية النمو –الحياة- من خلال سلبية أو خمول العلاج النفسى، عندما يقتصر على عمليات التفريغ الكلامى، فالتسكين فالتثبيت، لعل القصائد الست الأولى فى الباب الأول قد أظهرت سلبيات العلاج حين يدور فى دائرة مغلقة (تكرار ذات النصوص المحدودة طول الوقت طول العمر)، أو حين لا ينتبه إلى دلالات  الحركة فى المحل، أو إلى احتمال أن المعالج يستعمل المريض من على مسافة ، كذلك أشرنا إلى احتمال الافتقار إلى المواكبة الحقيقية فى العملية العلاجية لحساب التعليم أو البحث العلمى، وكانت ثمة إشارة إلى الرعب من التغير من حيث المبدأ، ومن ثم إرادة التوقف الداخلية والتسكين حتى التثبيت، كما تمت تعرية وقفة النمو مع استجداء الشفقة حتى الاعتمادية الرضيعة المشلّة،، وأخيرا حين بَيّنا كيف يمكن أن يكون التوقف بسبب سجن مرحلة باكرة غير آمنة من العلاقات البشرية، تسمى الحب، وهو ما يواجهه العلاج النفسى أحيانا.

كان الفصل الأول نقدا خالصا لكل من العلاج النفسى التسكينى، وما يقابله فى الحياة العامة بشكل أو بآخر، بما يؤدى إلى جمود حركية النضج، وتوقف النمو،،حتى أسمينا ذلك باسم: “الموت النفسى”، وكانت أهم سلبية يمكن أن تؤدى إلى مثل ذلك هو تصور أن العلاج النفسى هو “مكلمة” تأويلية، وأحيانا تبريرية، لا أكثر.

قنوات أخرى للتواصل:

ولكن من حق أى شخص أن يتساءل أنه إن لم يكن الكلام هو الوسيلة (القناة)  الأمثل للتواصل بين البشر، فى العلاج وغير العلاج،  فما هى الوسائل والقنوات الأخرى؟

هذا الفصل يقدم ما أسميناه “قراءة فى عيون بشرية” بديلا عن الاسم الذى استعمل فى الطبعة الأولى وهو “لعبة السكات”، وقد تم هذا التعديل خشية أن نتصور أن حديث العيون، هو صمتٌ بشكل ما، إنه لغة أخرى ربما أكثر ثراء وعمقا وصدقا من الكلام اللسانى بالألفاظ.

العيون البشرية فى هذا الباب لم تكن عيون مرضى بوجه خاص، ولم تكن أيضا عيون أشخاص محددين فى عالم الواقع الملموس، وبالتالى فهذا الفصل هو أبعد ما يكون عن عرض حالات، او وصف أشخاص بعينهم، هذا التأكيد ضرورى. لا أنكر أننى استلهمت بدايات بعض القصائد من خبرة شخصية شارك فيها أصدقاء كرام، بلغ من شجاعتهم وصدقهم أنهم أتاحوا هذه الفرصة بهذا العمق، لم أقرأ عيونهم هم، بل استلهمت من صدق بعض مواقفهم ما أكملت به قصائدى دون أن أعنى شخصا بذاته.

لم يقدم لنا فرويد وسيلة أفضل من الكلام، أو بصراحة غير الكلام، حتى حدسه التفسيرى، وشرحه التأويلى كان يستمده من الكلمات، بل إن وضع التداعى الحر والمريض مستلق على أريكة العلاج و المحلل يجلس خلفه بعيدا عن التقاء نظراته، كان نفيا عمليا لأى احتمال لاستعمال أى وسيلة أخرى غير الكلام، وبالذات لغة العيون، الوضع شديد الدلالة من حيث أنه وضع تجنب التقاء النظرات، حتى وصف “بيرلز” فرويد (أحد رواد العلاج الجمعى) ربما مازحا، بأنه كان مصابا بعرض تجنب التحديق  Gaze Avoidance وبالتالى كان يخشى أن تلتقى نظارته بنظرات المريض، ومن ثم أصر – وأوصى- أن يجلس المحلل خلف المريض أثناء التداعى الحر، الذى نقدناه بقسوة فى الفصل الأول ونحن نسخر من هذا الوضع بشكل خاص: واحد نايم متصلطح، وعنيه تتفرج، على رسم السقف وعلى أفكاره اللى بتلف، تلف تلف، والتانى قاعد لى وراه …إلخ “.

مخاطر التواصل بالجسد

انطلاقا من فرويد ونقدا له، ظهرت ‏ ‏مدارس‏ ‏تؤكد‏ ‏أهمية‏ ‏التواصل‏ عبر قنوات أخرى غير الكلام، بالإضافة إلى الكلام‏, ‏ولعل أكثر القنوات مخاطرة هى القنوات التى سمحت بدرجة من التواصل عبر الجسد سواء فى العلاجات الشعبية أو فى بعض تنويعات العلاج السلوكى والخبراتى، فقد ‏ ‏ظهرت‏ ‏مضاعفات ليست قليلة‏ ‏من‏ ‏استعمال‏ ‏الأيدى والجسد، من‏ ‏بينها‏ ‏العدو‏ان،‏ ‏وأيضا التجاوزات‏‏ ‏الجنسية‏، ‏حتى اختلط‏ ‏الأمر‏ ‏على ‏أحد‏ ‏أتباع فرويد -‏ويلهلم‏ ‏رايخ – وقد انفصل عنه، حين تمادى فى الشطح واستعمل أدوات مساعدة لتوصيل رسائله العلاجية ‏حتى ‏جن‏ ‏تماما‏ (‏بالمعنى ‏السلبي‏) ‏وسجن‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يقضى، ‏وقد‏ ‏كان‏ ‏مبالغا‏ ‏فى ‏ضرورة‏ ‏الالتحام‏ ‏الجسدى ‏والتحرر‏ ‏الجنسى ‏فى ‏العلاج‏ ‏وغيره‏ .., ثم ظهرت لاحقا محاولات ليست أقل خطورة مثل العلاج الذى ابتدعه جانوف، وأسماه علاج “الصرخة الأولى” Primal Scream.. إلخ

القصائد فى هذا الباب تؤكد على قنوات التواصل بالعين والوجه أساساً.

الاختراق بالنظر

image004

‏لغة الاختراق‏ بالنظر (البحلقة الكاشفة(1)) ‏ ‏فى ‏عمقها‏ ‏وثباتها‏ ‏هى لغة‏ ‏خطيرة‏ ‏ومهدِّدة‏، ‏وقد استعملتُـها مؤخرا (منذ سنوات) أثناء الفحص الإكلينيكى التعليمى فى الكشف عن كثير من طبقات النفس التى لم تكن فى متناول الكلمات:

الحزن مثلا حين تصفه الكلمات بالاكتئاب أو “الدِّبْرِشَن”، أو حتى “الهم” أو “الزهقان” أو “الغم”، ليس هو الحزن الذى اكتشفته من خلال خبرتى فى هذا الصدد.  حين أسأل المريض عن حزنه الخاص جدا، الدفين فعلا ، أو عن حقه فى الحزن، أو عن من ذا الذى سمح له بالحزن، أو عن متى سمح لنفسه بالحزن، أسأله كل ذلك وعينىّ تُواكبُ ألفاظى، محاولا مشاركته بالنظر، رافضا – لى وله – أن ننطق حرفا، ولمدة دقائق قد تطول أحيانا (نادرة) إلى أكثر من نصف ساعة صامتين تماما، من خلال هذا التواصل فى الـ “هنا والآن” تتكشف الطبقات التى نتعارف من خلالها على نوع آخر من التواصل، ثم لعل وعسى…..

أصعب من ذلك تكون الخبرة والمشاركة حين نقترب من إشكالة “الألم” (دع جانبا الآن الألم الجسدى وهو ظاهرة نفسية من أعمق ما يكون)، أعنى الحق فى الألم “معا”، وعن الحرمان من الحق فى الألم، ثم نصمت وندع عيوننا تتكلم، وهكذا.

كتبت هذه القصائد قبل أن أغامر باستعمال هذه الآلية فى العلاج، أو فى التدريب، أو فى البحث، ولم أكن أتصور أن هذه المشاعر  بهذه الرقة والحدة والزخم هكذا بما لا يمكن وصفه بالألفاظ، وحين عدت لقراءة لغة العيون الآن فى هذا الباب لأقوم بما تيسر من شرح  ثقيل، بما يشمل من احتمال التشويه، عرفت أننى كنت أمارس لغة العيون بدرجة أو بأخرى، دون أن أسميها كذلك.

إطالة النظر بجدية سَلـِسِلة تعمّق النظر تلقائيا، وهى تكشف دون استئذان عادة.

 فى البلاد المتحضرة، على ما أسمع، تعتبر “البحلقة” نوعا من الوقاحة، فلا يجوز لك أن تطيل النظر فى راكب أو راكبة فى حافلة عامة (أتوبيس)، هذا بالنسبة للنظر إليها عشوائيا بأية صورة، فما بالك لو كان النظر فى غور العينين مباشرة، أعتقد أنك (هناك) سوف تحول نظرك فورا، أو تتفقان على موعد دون كلمات، أو تلعنك فى سرها، أو جهرا.

أما فى سياق العلاج، ولأن هذا الموقف غريب مهما مهدتُ له بالشرح،  قد يخطر على المريض حين أطلب منه أن نتواصل دون كلمات (وأضيف أحيانا ودون المسارعة بتفسير أسباب ما يشعر به من حزن أو ألم أو غيره، لا بأحواله الراهنة، ولا حتى بذكرياته) أقول إن المنظر هو غير مألوف لدرجة أنه يمكن أن يوصف بالجنون، ومن هنا: ما جاء فى المتن “‏ “‏أنا‏ ‏مين‏؟‏”! ما‏ ‏تقولش‏ْْ….، ‏ ‏مجنونْ‏‏؟ ما‏ ‏تخافشْ‏.‏ جرّب‏ ‏تانىِ، ‏مِا‏ ‏لأَولْ”، اللغة‏ ‏هنا‏ ‏لا‏ ‏تتواصل عبر ‏غور‏ ‏العيون منفصلة عن تعبير الوجه، ونبض اللون، والحركة عموما، وفى الوجه خاصة، وكل هذا يؤكد ‏‏أهمية‏ ‏لغة‏ ‏الجسد‏ ‏بصفة‏ ‏عامة‏، ‏وكثيرا‏ ‏ما‏ ‏يستنتِـج‏ ‏الطبيب‏ ‏تناقضا‏ ‏داخليا‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏تأمله‏ ‏العميق‏ ‏للتناقض‏ ‏بين‏ ‏الكلمة‏ ‏والتعبير‏ ‏الجسدى، ‏أو‏ ‏بين‏ ‏تعبير‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏الجسد‏ (‏الوجه‏ ‏مثلا‏) ‏وتعبير‏ ‏جزء‏ ‏آخر‏ (‏اليدين‏ ‏أو‏ ‏العينين‏ ….. ‏الخ‏).‏

حين أطلب من المريض أن نتواصل بالنظر دون كلمات ، يرفض، ويتساءل، ويتردد، وقد يصبر، ويحاول، وقد لا يستطيع أن يكمل، وقد يتهيج، وقد يعود يحاول، ثم يستمر ….إلخ.

خبرات متنوعة تؤكد كم أن الكلام ، مجرد الكلام، ولو بوصف المشاعر، قد يكون حاجزا دفاعيا برغم أنه -أساسا- وسيلة تواصلية.

وردت إشارات متعددة فى الباب الأول تشير إلى مثل ذلك وهذا بعضها للتذكرة:

  • ” ولحدّ ما يهدا الموج، واشترى عوامة واربطها على سارى الخوف،ياللا نقول:  “ليه”، وا”زاى”، “كان إمتى”، “يا سلام!!” ، يبقى انا مظلوم“. أو:
  • أو: “نقعد مع بعض..، قال إيه ونحس!، وكلام للصبح، ونقول بنحب “
  • أو: أدى صورتى يا سيدى شرمطها، وادى قصة حب، وادى عقله نقص وكسرة قلب، أهو كله كلام …إلخ

‏‏إذا‏ ‏بلغت‏ ‏وظيفة‏ “‏الكلام‏” ‏الهروبية‏ ‏أن‏ ‏يغترب‏ ‏الإنسان‏ ‏عن‏ ‏إحساسه‏, ‏يصبح‏ ‏التوقف‏ ‏عن‏ ‏الكلام‏ ‏مخاطرة‏ ‏قد تصل بالشخص إلى أن ‏ ‏يدرك‏‏ ‏حقيقة‏ ‏اغترابه‏ (‏وموته‏ ‏النفسي‏) من خلال الكلام وغيره،  ‏فيتألم حتى لا يطيق ويتراجع إلى الكلام قد يدفعه الألم إلى انتهاز  ‏فرصة‏ ‏إعادة‏ ‏البناء‏ ‏أو‏ ‏إعادة‏ ‏الولادة‏ ‏فى ‏أزمة‏ ‏تطور‏ ‏جديد‏ ‏على ‏طريق‏ ‏النمو‏ ‏البشرى.

****

             وكالعادة، نختم بالمتن مكتملا:

image006

يالاّ ‏ ‏نلعب‏ ‏يا‏ ‏جماعة‏: ‏لعبة ‏”‏هُسْ”.‏

فتَّــح‏ْْ ‏عينَـكْ‏ ‏بُصْ‏،‏

إنْ‏ ‏كنت‏ ‏شاطـرْ‏ ‏حِـسْ‏.‏

‏ “‏أنا‏ ‏مين‏؟‏”!!

‏ ‏ما‏ ‏تقولش‏ْْ.‏

‏ ‏مجنونْ‏‏؟

‏ ‏ما‏ ‏تخافشْ‏.‏

جرّب‏ ‏تانىِ، ‏مِا‏ ‏لأَولْ:

‏… ‏راح‏ ‏تتعلم‏ ‏تقرا‏ ‏وتكتب‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏ألفاظ‏:‏

مش‏ ‏بس‏ ‏عْــنيكْ‏،‏

‏ ‏تدويرة‏ْْ ‏وِشــّـكْ

وسلام‏ ‏بُـقَّـكْ ‏عَلَى ‏خَدّكْ‏،‏

والهزّه‏ ‏ف‏ْ ‏دقنكْ‏،‏

 

وكلامِ ‏اللون‏: ‏

اللون‏ ‏الباهت‏ِ ‏الميّتْ‏،‏

واللون‏ ‏الأرضى ‏الكـَلـْحـَان‏،‏

واللونِ ‏اللى ‏يطق‏ ‏شرارْ‏،‏

واللون‏ ‏اللى ‏مالوش‏ ‏لونْ‏،‏

وعروق‏ ‏الوشْ‏،‏

والرقبهْ‏،‏

وخْطوط‏ ‏القورة‏ْْ،‏

وطريقةْ‏ ‏بَلْعَكْ‏ ‏ريـقــكْ

تشويحة‏ْْ ‏إيدك‏ْْ…‏

إلى ‏آخرُهْ‏ْ.‏

 

لما‏ ‏حانسكت‏ ‏حانحسْ‏،‏

أو‏ ‏نِعلن‏ ‏موتنا‏.‏

 

وخلاصْ‏!‏

‏…‏

أوْ ‏يمكن‏ ‏لما‏ ‏نْـحس‏،‏

نقدر‏ ‏نبتدى ‏ماِ‏لأول‏ ‏؟

[1] – لم أجد مقابلا بالفصحى لكلمة “البحلقة” حتى كلمة التحديق لم توصل لى ما أريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *