الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 24-7-2009

حوار/بريد الجمعة 24-7-2009

“نشرة” الإنسان والتطور

24-7-2009

السنة الثانية

العدد: 693

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

دعتنى إحدى الصحف اليومية العريقة التى كتبت فيها منتظما لفترة طويلة من قبل، أن أعاود الكتابة لها أسبوعياً (مثل التعتعة التى تصدر هنا كل يوم سبت)، وترددت طويلا، شكا فى قيمة مزيد من الكلمات بلا فعل قادر يتناسب مع حفزها، وهو التحذير الذى أكرره فى الموقع عموما، وفى بريد الجمعة خاصة، لكننى أنهيت أول مقال لى (لم ينشر بعد) بقولى:

هل يكفى أن نُشهد التاريخ أننا قلناها – الكلمة – فى الوقت المناسب؟

هل يمكن أن تحافظ “الكلمة” على الأمل فى أن نتحمل مسئولية تفعيلها فى الواقع حين يحين حينها بما تستحق؟

نعم يمكن

ولهذا نكتب!!

وأضيف الأن:

ولهذا: بريد الجمعة.

*****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (11)

     إحياء المعنى يملأ الكلام!!

د. أميمة رفعت

عن آليات إحياء الألفاظ فى العلاج الجمعى، فرحت إذ وجدت أننى أقوم فعلا بهذه الآليات، مما طمأننى وأعاد لى بعض الثقة فى نفسى، عدا الآلية رقم (10) وهى التعامل مع الأسئلة على أنها مشروع إجابات، وقد وجدتها جيدة جدا ومناسبة لى وللمجموعات التى أعمل معها، سأجربها إن شاء الله إذا سنحت لى فرصة جديدة لعمل مجموعة علاج جمعى .

 هذا الإحتمال أصبح بعيدا فى ظل القانون الجديد للصحة النفسية والذى بدأنا تطبيقه فى 1/6/2009. اصاب هذا القانون العمل بالشلل فى بادىء الأمر وخاصة وأنه ينفَذ بلا لائحة تنفيذية وعلينا أن نجتهد فى التطبيق ورقابنا تحت سكين لجنة حقوق المرضى فى الأمانة. ساءت العلاقة بشكل غريب بين الطبيب والمريض تحت زعم حق المريض، فأصبح الطبيب متهما بالنية فى إيذاء المريض، وعُلقت لافتة ضخمة فى العيادة الخارجية بأنه من حق المريض أن يشكو الطبيب وأنيرفع ضده دعوى فى محكمة الجنايات، ويُعين طبيب مستقل عن المنشاة يراقب المعالج فى كل خطوة يقوم بها: دخول المريض المستشفى، علاجه (نوع الأدوية وجرعاتها فالعلاج النفسى لا محل له من الإعراب هنا)، مد إقامته أكثر من إسبوع، مدها أكثر من شهر، ثم أكثر من ثلاثة أشهر وأخيرا لايمكن مكوثه اكثر من ستة أشهر وعليه فإن إعترض الأهل تفتح المستشفى بابها ببساطة وتلقيه خارجها، “فمن حقه ألا يحبس” تحت اى وصاية. لايوجد تفاهم بين المعالج والأهل فهناك نصوص مكتوبة تفرض على الجميع التنفيذ وإلا… .قلً عدد المرضى بالمستشفى وهذا جيد ظاهريا، ولكن زاد عدد الذين إرتد عليهم المرض بقسوة فزاد عدد المترددين على العيادة والدخول ولا يمكثوا أكثر من إسبوع فى الأغلب الأعم ثم يُلقَون بالخارج بعد إسبوع، إذ أن مقياس الشفاء هنا هو النوم وإختفاء حالة الهياج تحت تأثير الدواء ولكن لا يوجد فرصة لخلق علاقة مع المعالج أو مع ذويه (إذا إستطعنا رؤيتهم)، ليس لديه الوقت ليستريح ويتعافى ويلملم نفسه فما أن يدخل حتى يخرج ولا يراه المعالج مرة أخرى، و إنما يرجع إلى العيادة بعد فترة حالته أسوأ ليراه معالج آخر دون متابعة حقيقية وهكذا …

أصبح المريض بالنسبة للطبيب تهمة يريد دفعها بعيدا عنه والتخلص منها، وأصبح الطبيب بالنسبة لأهل المريض عدوا يتربص بهم فتربصوا به وزادت الشجارات بين الجميع، وأصبح الطبيب بالنسبة للمريض وهما بعيد المنال بعد ان كان القشة الأخيرة التى يمكن إنقاذه بها من الغرق…بإختصار ضلت “الثقة” الطريق بين الجميع.

الجيد فى الأمر أن لدينا الآن فى المستشفى إدارة جديدة أكثر شبابا، وأكثر نشاطا، وأكثر مرونة وتفتحا وهى تتعاون مع الجميع لتخطى الأزمة بأية طريقة … ربما مازال هناك أمل .

د. يحيى:

نبدأ من “الجيد فى الأمر”، وهى إدارتكم الجديدة الأكثر شبابا ومرونة، ثم أنه “ربما مازال هناك أمل”، أظن أن هذا ما أنهيتُ أنا به مقدمة حوار اليوم.

لقد حاولت ما استطعت أثناء إعداد القانون، أنا وأغلب الزملاء  الأفاضل الأطباء النفسيين المصريين جدا، ذوى الخبرة والأمانة والحرص الحقيقى على حقوق المرضى وعلى فاعلية حركية العلاج، حاولنا إتاحة الفرصة للأطباء ليقوموا بواجبهم بما يتفق مع ثقافتنا وأعرافنا وطيبتنا وإخلاصنا، إلا أن الخوف من سوء استخدام كل ذلك، بالإضافة على الإلحاح على التقليد الحرفى لمسيرة “الخواجات” المنضبطين الواقعيين تحت رحمة شركات الدواء وشركات التأمين وألفاظ حقوق الإنسان، كل هذه كانت هى العوامل التى حالت دون إخراج “قانون متوازن” يخدم المرضى ويعطيهم حقهم بما يستحقونه.

وبرغم كل ذلك، فأنا عندى يقين أننا نستطيع أن نواصل علاج مرضانا تحت ظل القانون الجديد، وأن الذى سيدافع عنا هم مرضانا، ونتائجنا، وربنا،

 فإذا عجزنا تماما من واقع الحال، أو من واقع الخوف، أن نمارس مهنتنا كما ينبغى، فسوف أتركها لهم، وأحقق حلما أن اشتغل بحارا أو فلاحا بقية عمرى (إن كانت ثمة بقية)،

 وأعتقد أن البحر والأرض والشجر والناس سيتقبلوننى أرحب وأطيب بقوانين أكرم وأعمق.

*****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (12) “لعبة الكلام”

  أنا‏ ‏ماشى ‏”‏سريع‏”‏ حوالين‏ ‏نفسى!! (1 من 2)

أ. محمد المهدى

مش فاهم: ذكرت حضرتك أن “التغيير يحدث عادة دون وعى كامل، ولا يحتاج إلى قرار واع أصلاً”

 كيف لا يحتاج التغيير إلى قرار واع؟! وأين تقع هذه الجملة بالنسبة لقول المولى عز وجل “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”

على حد علمى أن المولى اشترط فى تغييره للبشر وعيهم وإدارتهم مبدئياً أن يغيروا هم ما بأنفسهم، فهل يختلف ما جاء بهذه الأية عما تقصده حضرتك أرجو الإيضاح.

د. يحيى:

ماذا جرى لك يا محمد، قال تعالى: “حتى يغيروا ما بأنفسهم”، ولم يقل “حتى يقرروا أن يغيروا ما بأنفسهم”.

هل لاحظت الفرق؟

أنت تختار مبدأ التغيير، وتصر عليه، ثم تضع نفسك فى المجال الذى يعطيك أحسن الفرص لذلك، ثم يحدث التغيير لأن عملياته تسير فى الاتجاه الصحيح،

 ثم نكتشف أن ما بأنفسنا قد تغير نتيجة لذلك.

فيغير الله ما بنا.

ثم إنك تعلم – أو المفروض أن تعلم – أن لنا عدة “إرادات” معا، والإرادة الواعية الجاهزة على السطح ليست هى أصح ولا هى أقدر الإرادات فى جميع الأحوال.

دعنا نختار الطريقة، والفرص، والمجال.

ثم نلتقط خطوات التغير أولا بأول.

ثم نمارس النقد والتعديل.

ثم نكتشف التغيير الإيجابى.

ونحن ندعو الله أن يغير ما بنا كما وعدنا.

(أم ماذا؟)

هل عندك بديل؟

أ. محمد المهدى

هل يكون التغيير للأحسن فقط؟! أوليس التغيير فى حد ذاته حركة حتى ولو كان للأسوأ؟!

د. يحيى:

هو كذلك.

وثم إن كلمة الأحسن والأسوأ هما الأصعب فى التعريف والتقويم فى مختلف المجالات.

النقد، والخبرة، والممارسة معا، والإشراف والعدل وما ينفع الناس هى الأحسن بشكل عام.

التغيير إلى أسوأ وارد فعلا واسمه أيضا “تغيير”، فعلينا أن ننتبه طول الوقت.

أ. محمد المهدى

صحيح أنه:

“كما أن الحياة التى لا تتضمن تغيير أو عرضة له لا تستحق أن يطلق عليها هذا اللفظ “حياة”.

لكننى ألاحظ أنه احياناً إذا ما لاحت أثناء العلاج بوادر تغيير ما، فإن المريض من فرط رعبه من التغيير قد يبادر بمحوه أولاً بأول.

تأكدت من ذلك الآن.

د. يحيى:

حصل.

*****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (13) “لعبة الكلام”

  أنا‏ ‏ماشى ‏”‏سريع‏”‏ حوالين‏ ‏نفسى!! (2 من 2)

أ. نادية حامد

بالنسبة للتغيير الكاذب عند المريض أو الذى يقوم به المريض ممكن المعالج يقبله ومع الوقت ممكن تحدث النقله النوعية المطلوبة فى التحسن / زى ما يطلب منه ساعات مثل الخففان أو التحسن فتحدث الحركة ولكن أرى الأصعب هو وجود بصيره مزيفة مرضية بديلة أو جاهزة للإنكار.

د. يحيى:

آسف لأننى لم أوضح الذى أعنيه تماما بحكاية: “بصيرة مزيفة مرضية بديلة”، أنتِ الآن أعطيتنى فرصة أن أؤكد أن الزيف يأتى من أن نتصور أن سلامة رؤية الجارى (فى الداخل والخارج)، والتمكن من صياغته بالألفاظ، دون أن يتحول ذلك إلى فعلٍ ماثل واقعى مختلف، هو مجرد عقلنة أو لفظنة، وهذا هو الزيف بعينه.

د. ناجى جميل

العلاج النفسى النمائى وما يتتطلبه من حركة مماثلة مواكبة من المعالج، اصبح فى هذه الآونة نادراً، وينظر على من يمارسه علاجا أو تدريبا على انه آت من كوكب آخر.

د. يحيى:

إذن ماذا تقترح؟

نتوقف عنه؟ أم عن ممارسة الطب النفسى؟

أرجو أن تقرأ آخر ردّى على  د. أميمة.

****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (14)

أداب وشروط “استخدام المرضى للتدريب والبحث العلمى” (1 – 2)

د. على الشمرى

من المعروف ان احترام خصوصية المريض حق مكتسب له ويجب على المعالجين احترام ذلك وفي المقابل التدريب  والتعليم هو في النهاية في صالح المريض في الغالب ولكن القضية المعقدة في الملاحظين غير المرئيين من قبل المريض هي

1- هي انها تهدف بالدرجة الى التأكد من جودة مايقدمه المعالج خاصة في مرحلة التدريب فللاسف  بعض المعالجين  أحيانا يتحمس أكثر من اللازم ويقدم نفسه للمريض او أسرته انه العالم ببواطن الأمور ويغلب الاسلوب الشخصي علىالأسلوب الإكلينيكي وحتى بعض الممارسين القدامى  تحدث منهم بعض الهفوات والملاحظين ينبهون في الغالب الى بعض جوانب الضعف او حتى نقاط القوة.

2-  من الافضل ان يكون لدى المريض علم بمثل هذه الامور وانها في النهاية تصب في صالحه

3-  بان المشكلة المريض هي في موضوع الاستبصار والبصيرة فهل نترك له الخيار في تقدير مايجب ولايجب ولو في نطاق ضيق؟

د. يحيى:

  • إذن أنت ياسيدى أنت توافقنا على أهمية المشاهدة، هذا طيب، لكن الاختلاف هو فى حكاية “الملاحظين غير المرئيين”، لماذا يكونوا غير مرئيين حتى لو قبل المريض بوجودهم فى البداية، إنهم حين يظلون طول الوقت فى متناول رؤية المريض، يعتبر ذلك إعادة استئذانه فموافقته طول الوقت.
  • ثم إنى تكلمت عن التدريب ولم أتكلم عن “التفتيش” للتأكد من جودة الأداء، أنا أفضل أن تكون المتابعة (التفتيش) من خلال “الاشراف” كما ننشره فى باب “التدريب عن بعد”، وليس من خلال المراقبين غير المرئيين (!!)
  • وأخيراً فمسألة بصيرة المريض وهل هى كافية أن تعتبر سماحا حقيقيا بمثل هذا الإجراء، فأنا معك أنها مسألة إشكالية ، لكن مادام مريضنا لم يفقد تمييزه، ودرجة كافية من إرادته، فإنه يترتب على ذلك أن نحترم موافقته على أنها موافقة واعية مسئولة طول الوقت مع أنها تظل إشكالة معقدة.

أ. رامى عادل

زيزى لمن لا يتذكرها هي حالة د أميمة رفعت\” جاذبيه غير مفهومه\” او الفخ: قبلتني قبلة الحياه، هيجت خواطرى، قويت مناعتي، وجعلتني اتنفس اوكسجينا سائلا، هل تصدقون اني مارست وياها الحب كتابة او رقصنا معا رقصه ساخنهجدا.

د. يحيى:

ستفرح د.أميمة أنك مازلت تذكر مريضتها “زيزى”

****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (15)

أنا قالع ملط، لكنى مش عريان!

أ.رامى عادل

اجمل ما قيل حداكم في الندوة المقطمية انها علاقة مهنية واننا عملاء اذكر انه كان د. اسامه فيكتور، والاطباء حداكم متميزين،  ومحنكين، وادلل علي ذلك بقدرتهم علي الانفجار في العميل. فعلا معادلة صعبة. علي المرضي العملاء ان يتعلموا كيف ينفجروا دون ان يصيبوا احد خاصة انفسهم بأذي، اذن هذا الكلام ليس للاطباء أو الحرس القديم، احقد علي الاشبال لأنهم وجدوا ساحة رحبه وفسيحه يبرطعون فيها، هل لاحظت يا عم يحيي علاقة بين البرطعة والانفجار.

د. يحيى:

للأسف فإننى لا أصفق لا للبرطعة ولا للانفجار، بلا لعلى لا أميز بينهما، فالانفجار قد ينتهى إلى برطعة، والبرطعة قد تؤدى إلى الانفجار.

أنا أفضل الكشف والاقتحام والتوبة والمغامرة، والتعتعة، وإعادة النظر والنقد،

 أن تتفجر – لاتنفجر– دون أن نصيب أحداً هو أن تتفجر “لك” ولهم وبهم

كفى هذا.

****

حوار مع الله (12) : موقف المحضر والحرف

د. هانى مصطفى

قرأتها، متضادات كثيرة، لم أفهم إلا القليل،

 أول مرة أقرأ “النفرى”.

د. يحيى:

ليس من الضرورى أن تفهم.

أتركها تصل إليك

لكن أعطها فرصة أن تلامس حواسك.

د. عمرو دنيا

اللهم لا تحرمنى حركة الحياة،

 كما أعوذ بك من استقرار الموت – دار القرار–

اللهم لا ترنى الاستقرار وانعم على بالحركيه –حركيه الكشف- حركيه السعى واجعلنى كادحاً من الكادحين كدحا اليك فألاقيك.

د. يحيى:

اللهم آمين.

أ. رامى عادل

الجهل هو عمى يحمينى، الجهل هو الطريق لوجود روحى الباكيه، الجهل هو سدتى المنيعه المحكمه، وكيف لا وقد عرفنى بنفسى المظلمه، وبكم اخوة يوسف، وانا اتصدى لصفعاتكم بكف باسله، اتروى بجهلى فلا احتكم الى الطاغوت، وخوفى من جهلى، هو ان يجرفنى، ان اسالك، فلا تجبنى، و حق عظتك ربى، انك وهبتنى مالم يجل بخاطر، فاضحيت متيما بجهلى وظلمة قبرى، فشمسك السطوع قد اجلت سترى وكشفت عمق اعماق محيط، فقربتنى اليك طوعا، واحلت هتك سرى، فغدوت مغامرا مغادرا، مكشوفا عاريا فى شروق بكر، يذيبنى عطرا ويغير عليا صباحا فاضحك سحرا، وابحر صمتا

د. يحيى:

لمولانا النفرى باع طويل فى مسألة الدفاع عن “حق الجهل” الذى هو ليس “ضد العلم”.

وهو مدخل يطمئننى إلى ما يصلنى من معنى الإيمان بالغيب الذى هو ليس ضد الشهادة.

وقد جمعتُ ما قاله النفرى عن الجهل، لكننى خفت من سوء الفهم، ونحن لسنا ناقصين، إذا إننا نرتع فى جهل آخر هو الظلام الأسود، وعمى البصيرة التى فى الصدور، ثم مزالق العلم الزائف، والعلم الضد، والعلم الصفقات.

وهذه الأخيرة (تشكيلات اللاعلم) أخطر.

****

تعتعة: أوباما – جاكسون: دوريان جراى، الأصل والصورة (3 من 3)

أ. عماد فتحى

زالت لدى بعض التحفظات عليه وخاصة بعد قراءة الثلاثة يوميات.

– ولكن بإطلاق حركية آلامه وهذا الوجود الانسانى الرائع كيف انفصل ذلك وأصبحت هناك صورة أخرى مشوهة؟

د. يحيى:

لعلك تحتاج أن تقرأ المتن كاملا: رائعة أوسكار وايلد “صورة دوريان جراى”، مع أن نقدى – فى المقال الأخير – كان فى اتجاه معاكس لخطوط الرواية، لكننى استوحيته من هذه الأسطورة الفذة.

أ. هيثم عبد الفتاح

أنا متألم جداً للى حاصل وبيحصل، وشايف إن الغرب وأمريكا بيمارسوا الاستقطاب وعمالين يصنفوا محاور واضحه للأعداء والاصدقاء محاور للى يعيش واللى يموت وأظن مروة الشربينى دليل واضح على هذا.

د. يحيى:

يعنى!.

أ. عبد المجيد محمد

مش فاهم: الانسان العادى ممكن يكون واعى بالصورة والأصل “الشخصى” واللى بيمثلهم

 وفى المسألتين لو واعى أو غير واعى نسميه أيه؟

د. يحيى:

لم أفهم تساؤلك جيدا!!

نسمى من؟

هل تقصد تسمى مثل  هذا الإنسان “إيه”؟

تسميه إنسانا.

لكن دعنى أذكرك أن الوعى بهذه الحدة المعقلنة ليس مطلوبا كشرط حتى نقبل الفكرة.

أ. محمد إسماعيل

هل لكل منا صوره مختلفه عند الأصل؟

د. يحيى:

نعم! (لكن ليس بالمعنى الموجز المختزل مثل اللاشعور الذى هو ضد الشعور).

أ. محمد إسماعيل

هل كل ما تتسع المسافه بين الصورة والاصل زادت حدة المرض النفسى؟ أما أن المسافة غير مرتبطه بالمرض؟

د. يحيى:

مرتبطة ونصف، مع الحذر من الاختزال كما قلت لك حالا

أ. محمد إسماعيل

كيف ذكرت أن الصورة (تساوى) = الشخص هنا، مع أن حضرتك عارف أصله جيداً وبطريقه رائعه.

د. يحيى:

أرجوك إقرأ ردى على الإبن عماد فتحى حالا.

أ. محمد إسماعيل

إذن: لا يجوز أن يُختزل الإنسان إلى شر وخير أو غرائز وأحلام إلخ….

د. يحيى:

طبعا.

د. أسامة فيكتور

قلت حضرتك:

“وحين لم تحتمل هذه الصورة (= الشخص) كل هذا الألم والنبوة والحلم والعطاء، تشوهت بالأوهام الطبية والتدخلات العشوائية والآلام الجسدية والنفسية، فالمسكنات، فالموت”.

وصلنى من هذا المقتطف أن جاكسون فعل ذلك غصباً عنه بينما رأيى أنه فعلها اختياراً.

د. يحيى:

أنت تعلم جيداً يا أسامة أنه لا يوجد شىء اسمه “غصبا عنه”،

 نحن مسئولون حتى عما نصفه بأنه “غصبا عنا”،

 لكن هناك عوامل لابد أن توضع فى الاعتبار ونحن نقرأ الأحداث شريطة ألا تكون تبريراً، بل وعيا لاحقا مسئولا أيضاً.

د. أسامة فيكتور

من حيث المبدأ أنا لا أعترض على فكره أصل وصوره وشكرا.

د. يحيى:

لكن المسألة تحتاج عمقا وعمقا وأعماقا حتى لا تختزل إلى “شعور ولا شعور”، وكلام خائب من هذا.

د. مروان الجندى

يالروعة المساحة التى نضعها أمامنا لنفهم الأخرين قبل أن نحكم عليهم،

 وما أعظم أن نعترف أن الأساطير أو الروايات الخيالية قد تعكس الحقيقة التى تعيشها.

د. يحيى:

هذا هو

أ. أيمن عبد العزيز

برجاء توضيح هل لكل إنسان أصل وصورة

 وهل كما أشرت أننا أعتدنا أن نختزل الإنسان إلى ما تريد أن نتصوره وأن نرى ما نريد أن نراه وهل من المهم أن يكون للإنسان أصل وعدة صور يتعامل بها؟

 وهل من المهم أن أعرف الأصل وأميزه عن الصورة.

أو أن هذه الصور جزء من الأصل وتعبير عنه.

د. يحيى:

يا عم أيمن، الإجابة على أسئلتك هذه تحتاج موسوعة بأكملها، لكن خذ ما تيسر:

المسألة أبدا ليست أصلا وصورة بشكل يستبعد فكرة التعدد، والتبادل، ومستويات الوعى، والإيقاع الحيوى، ورفض الاستقطاب، المسألة هى مجرد قياس محدود على فكرة تجلت فى رواية خالدة، اعتبرت أسطورة لاحقا، هى رواية أوسكار وايلد “صورة دوريان جراى”، لكن يبدو أن ما وصل لأغلب المعلقين هو أقرب إلى التعميم القائل: إن لكل إنسان صورة ظاهرة يقابلها أصل خفى، وخلاص،

 لا، إلا هذا

 نحن أصول متعددة تتجادل وتتبادل، وتتكامل طول الوقت مع التأكيد على قيادة واحدة فى وقت بذاته، لم أتوقع أبدا كل هذا الاستقطاب الذى استدرجنا إليه مجرد تعبير “أصل وصورة” وكأننا نشاهد مسرحية لـ.. “محمد عوض”.

أ. إسراء فاروق غالى

وصلنى من سلسلة التعتعات المقدمة عن شخصية “مايكل جاكسون” قدرة حضرتك على الرؤية المتجددة للأشياء والأشخاص..

د. يحيى:

كّثر الله خيرك.

د. مها وصفى

أتابع بشغف شديد المقالات الخاصة بأوباما ومايكل جاكسون وإفتراضية الشبه بينهما وتفاصيل تخص كل من الظاهرتين. فقد بدأت أتابع أغانى جاكسون على اليو تيوب ولأول مرة بمساعدة من إبنتى وكذلك تابعت فيلم أوباما الخدعة بعد المقالتين السابقتين. إندهشت كثيرا وإستمتعت أيضا ببعض كليبات جاكسون وجيد ما بها ولم أطق كثيرا منها كما كنت أتوقع، ولكن عن بعض الوعى كما نبهتنا يا د. يحيى. وقلقت كثيرا كثيرا كثيرا من فكرة أوباما الخدعة وخاصة إذا تحقق أن يكون هو نفسه مشاركا واعيا فيها وهذا ليس بالظن البعيد. فتحت علينا فتحة كبيرة يا د. يحيى. يا فرحة ما تمت.

د. يحيى:

للآسف يا مها، فالأيام تسفر أكثر فأكثر عن هذا الاحتمال

يبدو أن العالم كله يحتاج إلى انتباه متزايد لهذه القوى التحتية التى تسيره بغض النظر عن من يظهر على السطح.

[سلمى على ابنتك حبيبتى، وعلى أخيها].

د. مها وصفى

الإستقراء مخيف جدا يا د. يحيى ومحفز ولكن التساؤل دائما هو: ماذا نفعل؟ وهل يجدى أى فعل إن وجد؟

د. يحيى:

نعم يجدى ونصف.

وسوف تتجمع النبضات حول العالم، لتشكل “الوعى الإنسانى الجديد“، فى مواجهة الكذبة الكبرى “النظام العالمى الجديد”.

د. مدحت منصور

داليدا غنت عدة أغنيات بالعربية كسرت الدنيا وقتها من كلمات الراحل صلاح جاهين ولأول مرة أسأل نفسي هل كانت تشعر بما تقول؟

 وكذلك فعلت أخريات، أجنبيات صرف و كنا نفرح بهن آخرهن دارين هل أن يطلع علينا أحدهم ويقول بعربي مكسر بسم الله الرحمن الرحيم أو السلام عليكم نصفق حتى نقطع أيدينا و نكبر ونهلل؟ علام نفعل ذلك؟ هل أعطانا قيمة؟ هل أعطى ما يقوله قيمة ليست فيه؟ كيف نفكر، لقد درسونا جيدا وعلموا ما نشعر به من دونية نحن أهلها فلعبوا على التلويح بالاعتراف بوجودنا، دعونا نصفق ونهلل لمن يعدنا بأنه يفكر بالاعتراف بوجودنا، دعونا نهلل حتى نموت تهليلا ولكن ذلك لن يغير في السياسة الثابتة والخط المرسوم لشعوب التعساء المتخاذلين والذين لا مكان لهم على الخريطة الجديدة لعالم الأقوى والأعنف والأكثر دموية. إننا شعوب ضد أنفسنا لا نبني وطنا، نقتل العقول والكفاءات ونرفع القبعات للوساطات والمحاسيب وشعارنا (اللي عنده ظهر مينضربش على بطنه) أنا الآن متعجب كيف أمكننا البقاء للآن، ألا تكفي آفاتنا ما ظهر وما قدر لنا أن تظهر أن تقضي علينا بدون مجهود لا من أمريكا و لا من إسرائيل.

د. يحيى:

مجرد بقاءنا للآن هو رد يتحدّى تساؤلاتك

أرجو أن تعود لقراءة سلسلة نشرات ذلك الشىء الـ ..”ما” نشرة 24-5-2008 (برغم كل الجارى، مازال فينا: “..شىءٌ ما”) وحوارات يوم الجمعة حولها (حوار/بريد الجمعة 30-5-2008).

د. محمد أحمد الرخاوى

وهل يجرؤ احد ان يرى الاصل من وراء كل هذا القبح المصور- الا ان يلفظ بطوفان العدم الجارف – حيث علا الزبد وحيث يصارع البقاء كل ما هو ينفع الصورة تستعمل من وراء ناس كثيرين كميكانيزمات دفاع كى لا يكشف الغطاء فيكون البصر حديد

لم يتحمل جاكسون التناقض الصارخ- اذا صدقت انه كان متألما حقا او ذو رسالة حقا- بين المه والواقع المشوه حوله. لم استوعب فكرتك فى سعيه لتشكيل صورة مشوهه اذا كان بكل هذا الصدق المفترض

ارجع ثانية واقول ان مصيبة الغرب اكبر من كل تصور مع كل انجازاتهم الرائعة

الصورة لم تعد حتى تفلح فى تلميع ما تشوه

الادهى ان الشرق يحاول ان يتمسك بصورة مشوهة ايضا من كل شئ دون انجاز اى شئ

ولا حول ولا قوة الا بالله

اى مسار ينتظر هذا الكائن الرائع الظالم الجاهل المسمى الانسان بعد ان حمل الامانة ولم يعد يحملها

د. يحيى:

يا عم محمد

يا محمد يا ابنى.

اخفض صوتك قليلا لو سمحت

“عدمٌ جارف”… عدمٌ جارف،

“ماشى” لكن لا تنسَ أن المسار هو ما نصنعه نحن الآن

لا أكثر

ولا أقل

ولا داعى لكل هذا اللهيب، فهو لا يضىء

أ. رامى عادل

أين هو الأصل؟ هل هو الوليد الناضج؟ وكيف؟ كيف ينمو حبا؟ يترعرع! استخدم بعضا منك غصب عنى أو بإرادتى. استغلها لاخترق سكون الكهف على اجد بعضا من رفاتى الحى، لالملم نفسى خارج الصوره، واتذكر ربما ناويا زيزىواخفاقي/نا ان اخرج خارج صوره رسمتها انا أو  قل الله، فإذا خرجنا من الصوره نجد الله، إذا خرجنا بكاملنا، أو عشنا بداخلها  مخترقين حاجزا شفافا، سمه إن شئت، أو سميته الماده، فنكون، لا نكون ابدا وحدنا، فبداخلنا نحن معا، ربما خلقنا لأجل ذلك، أن نحتمى ببعضنا، يوم كنا طيورا زائرين، فهجرنا العش، واخترقنا. وازددنا وزنا وقوه وكراهيه لكل شىء، هكذا نحن.. فى الأصل تعساء، لا تستغرب.

د. يحيى:

حتى لو كنا فى الأصل تعساء

(وهذا ما لا أوافق عليه)  فنحن ما نتخلق به ونتخلق منه إليه

 لا أصل منفصل عن الصورة، ولا العكس.

****

التدريب عن بعد: (56) (من العلاج الجمعى) عود على بدء: لعبة جديدة

د. إسلام إبراهيم

ياه يا محسن دى طلعت صعبة بشكل ولكن ربنا هايسهلها بجد

ياه يا د. هانى دى طلعت صعبة بشكل ولكن العمر بيجرى بسرعة

ياه يا منى دى طلعت صعبة بشكل ولكن إحنا أجمد

ياه يا د. محمد دى طلعت صعبة بشكل ولكن صدقنى الدنيا مش هاتقف

ياه يا على دى طلعت صعبة بشكل ولكن أنت بجد مهم عندى

د. يحيى:

يبدو أنه ثبتلك ولنا “أنها”… ليست بهذه الصعوبة.

أ. منى أحمد

ياه يا د. يحيى دى طلعت صعبة بشكل ولكن ربنا هايسهل.

ياه يا د. إسلام دى طلعت صعبة بشكل ولكن إيد على إيد، حاتعدى.

ياه يا هاله دى طلعت صعبة بشكل ولكن عندى أمل.

ياه يا علياء دى طلعت صعبة بشكل ولكن نفكر هل تستاهل.

ياه يا منى دى طلعت صعبة بشكل ولكن نفسى الدنيا تبقى أسهل.

د. يحيى:

نفس التعليق السابق.

أ. هالة حمدى البسيونى

ياه يا منى دى طلعت صعبة بشكل ولكن ربنا يعديها.

ياه يا عليا دى طلعت صعبة بشكل ولكن إنشاء الله هتفرج.

ياه يا هشام دى طلعت صعبة بشكل ولكن خايفة جداً.

ياه يا أحمد دى طلعت صعبة بشكل ولكن بدعى ربنا يسترها.

د. يحيى:

الخوف وطلب الستر أقرب إلى الواقع،

 وفى نفس الوقت هما لا ينفيان الأمل.

أ. وليد طلعت

صباح الفل يا عمى. أخبار حضرتك ايه.. يا رب دايما بخير وصحة وعطاء.

واضح إن الألعاب دى بتحرك الواحد وتطلع من عنده حاجات حتى لو كانت الدنيا واقفه حواليه.

فى قراءة بسيطة للناس اللى لعبوها وانطرحوا فى نشرة النهاردة واضح قوى ازاى ان الناس شايفينها صعبة ولكن …. حجم الثقة والايمان بالله المطروح واللى بيدى دفعة وأمل لاكمال المحاولة بالحاح واصرار وشبه ثقة فانها هتعدى.. رغم ان اختلاف الشخصيات وتنوع الحالة النفسية والمزاجية ممكن تأثر جدا بالذات فى لعب لعبة زى دى (صعبة قوى .. ولكن …)، انما برضه معظم الاستجابات فيها بتدى الاحساس ده .. بالصمود والمحاولة وتوقع المرور

يا د. يحيى دى طلعت صعبة قوى .. ولكن ادينا ماشيين وبنحاول وربنا موجود.

يا فدوى .. (مراتى( دى طلعت صعبة قوى ولكن احنا قدها وقدود

د. يحيى:

ربنا يعينكما.

أ. رامى عادل

عم يحيى، انا شايف انك بتعشق كل لعبه اكتر واكتر، انا بيتهيالى انك بتحبهم اكنهم اولادك وبناتك

د. يحيى:

يجوز.

*****

حوار/بريد الجمعة 17-7-2009

د. أميمة رفعت

أشكرك يا رامى على هذه المشاركة، وصلت إلى قلبى فعلا. وأظننى بدأت أتخطى المرحلة الصعبة بمشاركة الأصدقاء مثلك .

وبهذه المناسبة أود أن أقول أن مساهمتى فى هذه النشرة لم تعد بالنسبة لى مجرد مساهمة فى نشرة يومية لأستاذ كبير، ولكننى بت أشعر بالقرب من كل من يكتب فيها، أجدهم أصدقائى، أعرفهم بالإسم وأحفظ طريقتهم فى الكتابة وفى التفكير، أشاركهم مشاعرهم  وأسعى إلى لقائهم والدكتور يحيىً فى بريد الجمعة حتى لو لم أرسل أى تعليق. هذه النشرات ضمتنا فى حضن واحد مع إختلاف أهوائنا وطبائعنا وهذا هو الرائع فى الأمر، لا يمكن أن تشعر بالوحدة يا رامى وأنت معنا، كما لا أشعر بالوحدة وأنا معكم. ولذلك أتعجب من أنك لا تجد من يسمعك …

سأقول لك سرا، فى لحظة ما شعرت بأننى أحسدك، فأنت تكتب بحرية غريبة تحسد عليها، فى وقت كنت أحس أنا بالقيود على ما أكتب وأرتعب من المغامرة بالبوح بما فى رأسى من أفكار وبالطريقة التى يجب أن أرص بها كلماتى (وأنا لست ضليعة فى اللغة العربية ولا أملك من قاموسها للأسف الكثير). ومع ذلك ولأكون صريحة معك لم أتمن أن أكون مثلك بلا قيد وإن كانت جرأتك شجعتنى كثيرا .

أترى كيف نقرا ونستمع ونستفيد كلنا من بعضنا البعض سواء إنتبهنا لذلك أم لا؟ فلا تقل أرجوك أنك لا تجد من يسمعك …هذا ليس صحيحا .

د. يحيى:

رامى يستأهل الحسد يا أميمة

أحيانا تداخلنى رغبة أن أعلق على رامى لافتة تقول:

“ماتبصليش برؤية نقديّهْ ….. بص لِلىِّ اندفع فيَّه”

أ. سميح

رأيتك مره تقول عن (اللاشعور) انه نفى الشعور وفهمت يومها انك لا تؤمن بوجود اللاشعور وتؤمن ان هناك وعى وله مستويات. اليوم ببريد الجمعه باحدى ردودك ذكرت (اللاشعور بمستوياته الهيراركيه)…!!؟

ممكن توضيح بارك الله فيك..

د. يحيى:

لابد أن أرجع لنص ما كتبت

مؤقتا: أنا أفترض أننى كنت أقصد “الشعور (أعنى “الوعى”) بمستوياته الهيراركية”،

حتى لو كتبت اللاشعور ولم تكن غلطة مطبعية فإننى أعنى الشعور، فكل ما يسمى لا شعور عندى هو “شعور آخر”.

(وسوف أعود لما كتبته لاحقا)

د. محمد احمد الرخاوى

يا عم رامى شكرا لنصيحتك

انا ادين لعمى برفض حل الجنون ولكنى تعديت هذه المرحلة منذ زمن بعيد

احاول فى كل الاتجاهات ولا أيأس .

حجم وحتم الرؤية عندى مخيف وساعات بيكون اكبر منى انا شخصيا ولكنى لا اجن والفضل تانى لعمى

لكن عمى ذكى جدا يستوعب ولكن له حدود نفسه فهو بشر

لى تجارب شديدة القسوة شديدة الصدق

ما يتداول هنا فى بريد الجمعة طازج ولكن له حدوده

اتابع شطحاتك وصدقك وارفض واضحك واتألم معك ومنك ولك

تجربتى التى مازالت مستمرة اكبر من رصدها

ما يصل هو تنويعات ولكن ليست هى انا

وزى عمى ما تساءل انا واحد ولا كتير؟؟؟؟

التجربة الحقيقية  هى التى تعاش وصعب جدا رصدها الا فى فعل واللغة من اصعب ادوات رصد اى تجربة

جماع البيولوجى مع الصدق مع الذكاء مع التجربة مع اقل القليل من ميكانزمات الدفاع هو ما لم يستطعه او يطقه كثير جدا من بنى البشر على مر التاريخ

ارصد كل الجارى ولا اجد لنفسى مكان الا ان اواكبها فلم استطع الزيف ولا أبرئ نفسى

د. يحيى:

تُحَوّل إلى الابن رامى عادل، للرد والتخصص

د. حسن سرى

“ليس بصحيح أن كل أشياء الطبيعة وحوادثها تحوى تناقضات” فإن هذا مجرد فرض نظرى.

إذ ثبت أنه ليس كل شئ يوجد فيه حياة وفناء معاً. وهذا وحده يثبت أنه ليس كل شئ يحوى تناقضات، وأيضاً فإن كون الأشياء تولد وتموت وتفنى وتوجد لا يعنى أن هذا تناقضاً لازماً لها. فالجسم الحى فيه خلايا تولد وخلايا تموت، غيرأن ذلك لا يعنى وجود تناقض فى الجسم الحى، ثم أن الأجسام غير الحية يحصل فيها فناء ولكنه لا تحصل ولادة، أى لا يحصل وجود. ولهذا فإن ما يسمى بالتناقضات ليس ملازماً للأشياء والحوادث. أما بالنسبة للأشياء فظاهر فى الأجسام غير الحية، فإن الماء إذا ترك كما هو قد ينقص ولكنه لا يزيد، ولا يحصل فيه لا سالب ولا موجب، ولا تحصل فيه تناقضات. والرمل إذا ترك كما هو لا يلاحظ عليه وجود تناقضات. وأما الحوادث فإن عمليات البيع تجرى دون حصول أى تناقض فيها أى فى إجراء العقد، وعملية الصلاة تحصل دون أى تناقض فيه ا. فالادعاء بملازمة التناقضات للأشياء والحوادث ادعاء باطل. فإذا كانت الاتجاهات متضادة ولم يحصل بينها توفيق وحصل الاصطدام فإنه حينئذ يحصل ما يسمى بالتناقض فى الجسم الحى وفى االمجتمع، ولكن الاتجاهات المتضادة إذا حصل بينها توفيق يرفع التضاد كوقف الحرارة عن الماء قبل بدء التحول إلى بخار فإنه لا يحصل التناقض ولا يجرى التحول، وكإعطاء العمال فوق كفايتهم فإنه لا يحصل الاصطدام مع أصحاب العمل. فالقول بحتمية حصول التناقضات قول خاطئ لأنها ليست حتمية فى جميع الأشياء وليست حتمية فى المجتمع.

وبالتالى يتبين خطأ ان النضال بين المتناقضات هو الى يؤدى الى التطور”

د. يحيى:

يا د. حسن أشكرك واحترم رأيك

 ومع ذلك فالمسألة ليست بهذه الصورة اللفظية.

 الحديث عن التناقضات بهذا الشكل “التقابلى الخطّى” يبعدنا عن أى احتمال لاستيعاب الوجود كعملية حركية جدلية متطورة.

التناقض ليس هو التضاد

ولا الاستقطاب

ولا يمكن رصده من الوضع “ساكنا”

ولا من بعيد

بل إن الحديث عنه –هكذا- حتى لو دفاعا وشرحا ينفيه ابتداءً

عذراً

وشكرا مرة ثانية

أ. رامى عادل

ما هو النشاز بالنسبة اليك/ الينا؟ وكيف يؤدى؟ وما وظيفته؟

د. يحيى:

صعب يا رامى، الرد صعب جدا

أقرب ما استطيع أن أقربه إليك هو :

 إننى أرى أن النشاز هو نجم أو بعض نجم، انفصل عن اللحن الكونى فهو النيزك الساقط، الذى انفصل عن جاذبية الكون منه وإليه.

الالحاد الحقيقى، وليس الإلحاد المعتقد العقلى، هو نشاز يشقى صاحبه،

 ربما لذلك أرى كثيرا من الملحدين المبدعين أقرب إلى الإيمان من أضدادهم، وأدعو الله أن يرحمهم فيستعملون لغة أقرب إلى حقيقة أنهم ليسوا نشازا أصلا.

للنشاز وظيفته لأنه يجعلنا نحرص على إبعاده مؤقتا عن اللحن الأساسى، حتى لا يفسده، مع أنه لا يستطيع إفساده إلا قليلا، ومؤقتا، لأنه سرعان مايسقط هابطا بلا جاذبية، لكننا أيضا فى مقدورنا أن نستعيده إلى اللحن الأساسى

فنكتمل به ويكمل بنا.

إلى أين جرجرتنى يا رجل؟!

ما هذا يا رامى

الله يسامحك يا شيخ!!

****

قناة أنا – برنامج مع الرخاوى

أ. السيدة

سيدى الفاضل حضرتك ممكن تستوعب الاف من العقول  ومع ذلك لم تستوعب اختلاف الأستاذ الصحفى فى برنامجك  عن مفهوم الحرية وانا ارى ان الحرية هى حرية الحوار ان احترم رأيك وتحترم رأى وحضرتك قيمة كبيرة وعليك التزامات كثيرة منها انك تستوعب الاخر بكل مافيه من عيوب باى باى

د. يحيى:

شكراً على ملاحظتك،

 لكن يبدو أن أسلوب التحريك باللعبة لم يصلك أصلاً، فهذا الجزء من البرنامج “ليس حلقة نقاشية تطرح فيها الآراء”، فهو ليس حواراً أصلا، هو تحريك ذاتى تلقائى يلعب فيه مقدم البرنامج والمذيعة الفاضلة نفس اللعبة مثلهما مثل الضيوف ملتزما بقواعد اللعبة لا أكثر ولا أقل، وأى خروج عن القواعد يجعل هذا الجزء شيئا آخر غير ما خطط له .

هذا الصحفى الفاضل رفض الالتزام بقواعد اللعبة، وابتعد عن “هنا والآن” وراح يعرض رأيه الذى يستمده من معلوماته، وليس من لحظة معايشته لخبرة اللعب، وهذا (أو هذه الجزئية من البرنامج) ضد هدف المنهج الجديد.

المسألة ليست احترام آراء، وإنما هى تنويع فى المنهج للوصول إلى أبعاد أعمق من مجرد “أنا رأيى .. وأنت رأيك”

شكراً مرة أخرى لملاحظتك وأرجو لو عندك الوقت للعودة إلى البرنامج لتقارنى هذا الجزء الأخير منه، بالأجزاء التى بها نقاش وآراء .

وفقنا الله وحمانا من المجاملات التى تبعدنا عن الحوار الحقيقى والمواجهة.

****

أ. أم كلثوم حمدى شعبان

اتمنى من الله ان يجعل ماتقدمونه من خدمات فى ميزان حسناتكم وخالصا لوجهه الكريم

واتمنى منكم التفاعل مع رسالتى والرد عليها، انا خريجة جامعة الأزهر قسم علم نفس لهذا العام

وكنت قد تأخر تخرجى من العام الماضى لعدم حضورى امتحان احدى المواد مما ادى لأعادة العام الدراسى كله

انا من عشاق بل قد نقول مجانين الطب النفسى، وعندما حطم مكتب التنسيق رغبتى فى كلية الطب اسرعت فورا لقسم علم النفس دون باقى الأقسام العلميه الأخرى التى كان يسمح بها مجموعى

وحاليا انتظر انهاء اوراقى من الجامعه، انا ولله الحمد اعمل بجانب الدراسه منذ 3 اعوام  – عملت فى مجالين مختلفين وكنت ناجحه جدا فى المجالين بشهادة من عملت معهم، احببت ان ازيد معرفتى بمجال الطب النفسى وارسلت ايميل لأستاذى الفاضل الذى اعتز به كثيرا  – د/ محمود عبد الرحمن حموده، هو رحب بى جدا ودعانى لحضور لقاء اسبوعى يعقده فى مستشفى الحسين كل يوم اربعاء، طبعا ذهبت وحضرت اكثر من مره ولكن عندما طلبنا انا ومجموعه من البنات ان نتدرب اكثر بصوره عملية، واجهتنى مشكله دون الباقيات

انا ارتدى النقاب، الجميع هناك نصحونى بأن ابحث لى عن مجال اخر اذا كنت متمسكه بالنقاب

او لو عايزه تتدربى فعلا وتقعدى مع مرضى يبقى شيلى اللى على وشك ده، طيب انا بالنسبه لى مستحيل اتنازل عن النقاب، غير كده سؤالى هو هل التواصل يحتاج لكشف ملامح وجهى بصوره قطعيه، ام من الممكن ان اتخطى النقاب كعائق عن التواصل كما قيل لى، واستطيع بالتدريب ان اصل لعقل المريض ونفسه خصوصا وأن تاريخى المهنى يؤكد على انى جيده التواصل مع الجميع، وعلاقاتى فى العمل جيده جدا، وهل هناك بالمستشفى لديكم فرص تدريبيه لحديثى التخرج على ألا يكون لديكم اعتراض على النقاب، او هل من الممكن ان ترشدونى الى اى فرصه فى مجالنا هذا لايكون فيها اعتراض على هذا الجانب، انا لا انشر اعلانا لطلب وظيفه، ولكنى فعلا من المهتمين بهذا المجال جدا، واتمنى تحقيقاستفاده اكبر وخبره عمليه تفوق الدراسه النظريه التى قمنا بها طوال سنوات الدراسة، اسفه جدا للإطاله واتمنى ان اجد ردا على رسالتى وإن كانت فى غير موقعه، واشكر لكم جهودكم وحسن تفهمكم لمشكلتى، مع خالص تحياتى وتقديرى

د. يحيى:

أشكرك شكراً جزيلاً على كريم ثقتك، ونقىّ دعواتك،

أنا لا أريد أن أتكلم عن مسألة النقاب أو حتى الحجاب من الناحية الفقهية البحتة، وليتحمل مسئولية ذلك من يتصدى لذلك، لكننى أفيدك من واقع أعايشه حاليا مع إبنة كريمة أخرى حالتها تشبه حالتك، فهى طبيبة نفسية ناشئة تعمل فى “قصر العينى” وقد حال تنقبها (أو كاد يحول لست متأكدا) من فرصتها فى مسار مهنتها فى الوقت الحالى، وقد أدليت برأيى فى هذه المسألة، وهو:

 أن الوجه بالذات وتعبيراته بما فى ذلك رعشات العضلات الصغيرة هو لغة تواصل شديدة الدلالة والأهمية فى إرساء العلاقة بين المريض والمعالج، ونحن نعامل مرضانا بالعدل معاملة المثل، ومن حق مريضى أن يقرأ وجهى كما أقرأ وجهه، ولن أتكلم عن التواصل بالعيون هنا فقد كتبت معظم ديوانى “أغوار النفس” الذى أقوم بشرح متنه كل ثلاثاء وأربعاء فى هذا الموقع، كتبته من واقع قراءتى للعيون الواحدة تلو الأخرى، ويمكن أن ترجعى إليه فى الموقع، أو تتابعينا كل ثلاثاء وأربعاء.

أنا مع حرية اختيارك لما ترينه صحيحا، لكننى لست مع حرمانك وحرمان من مريضك من التواصل بكل ما أعطانا الله من مجالات ووسائل وقنوات التواصل حتى نؤدى مهمتنا بإتقان يحبه الله رب العالمين.

وإليك هذا المقطع وهو مقدمة باب العيون فى ديوانى “أغوار النفس”

“راح‏ ‏تتعلم‏ ‏تقرا‏ ‏وتكتب‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏ألفاظ‏:‏

مش‏ ‏بس‏ ‏عْنيك‏،‏

‏ ‏تدويرة‏ْْ ‏وِشــّـك

وسلام‏ ‏بُـقَّـكْْْْْ‏ ‏عَلَى ‏خَدّك‏،‏

والهزّه‏ ‏ف‏ْ ‏دقنك‏،‏

وكلامِ ‏اللون‏ :‏

اللون‏ ‏الباهت‏ِ ‏الميّتْ‏،‏

واللون‏ ‏الأرضى ‏الكـَلـْحـَان‏،‏

واللونِ ‏اللى ‏يطق‏ ‏شرارْ‏،‏

واللون‏ ‏اللى ‏مالوش‏ ‏لونْ‏،‏

وعروق‏ ‏الوشْ‏،‏

والرقبهْ‏،‏

وخْطوط‏ ‏القورة‏ْْ،‏

وطريقةْ‏ ‏بَلْعَكْ‏ ‏ريـقــكْ

تشويحة‏ْْ ‏إيدك‏ْْ…‏

إلى ‏آخرُهْ‏ْ.‏”

برجاء: أن تراجعى كل التفاصيل حتى تعرفى ماذا يخفى النقاب.

 قبل أن نصل إلى درجة قولك “بالنسبة لى مستحيل أن أتنازل عن النقاب”،

ابنتى الكريمة: لقد كتبت هذا الكلام سنة 1974، أنا لن أعقب على هذه الاستحالة فى تطورك كمعالجة، وفى سعيك إليه تعالى، معرفةً ودعاءً، فالله سبحانه حين فتح لنا الطريق إليه كدحا لنلاقيه، نبهنا أننا حين نتبع مايقال لنا دون إعمال النظر والقياس بنفع الناس وما يبقى فى الأرض. فإننا سوف نحاسب على ذلك.

 بل إننى متأكد من أن مَنْ أبلغك ضرورة الحجاب لدرجة استحالة خلعه هو من حقه يوم الحساب أن يتبرأ مما قاله حين يتبين له الحق الآخر، وساعتها ربما تحاولين أنت بدورك أن تحاولى أن تتبرئى من اتباعه وتطلبين كرَّة لذلك، وبرغم يقينى برحمة ربنا الأوسع، إلا أنه نبهنا أنه لن تكون هناك فرصة لنتبرأ منهم كما تبرأوا منا.

وفقك الله إلى عمل الخير وخير العمل فى كل مجال، بكل ما خلقه الله فيك من قدرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *