الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“نشرة” الإنسان والتطور

12-6-2009

السنة الثانية

العدد: 651

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

لا يزال باب التدريب عن بعد هو أكثر الأبواب، وتحريكاً للتعقيبات.

هل لأنه أقصر وأبسط؟

أم لأنه ثمة رغبة حقيقة فى التدريب العملى، أكثر من باب حالات وأحوال الذى قصدت به أن يكون حافزا للدهشة والمعرفة والتأويل؟

أم لأنه يقع فى أول قائمة “المقرر” – ضمنا– على من أُرغمهم على التعقيب – أدبيا على الأقل–؟

كل ذلك محتمل وجيد.

 ولكن …

****

التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (51)

مدرسة فى ظلام بدروم المجتمع

د. نعمات على

حسيت إن المعالجة مستعجلة قوى وعايزة نتيجة بسرعة،

 “الوقت بيعلم”،

دىأهم حاجة وصلت ليا

 الصدق مع النفس هو الأساس، والإشراف بيكبر وبينمى.

د. يحيى:

“الوقت بيعلم”!

“الإشراف بيكبر وبينمّى!

الله نوّر

د. نعمات على

حسيت إن المريضة كانت عايزة حاجة معينة وخدتها، وبعدين مشيت،

الظاهر إن المريضة هى اللى كانت بتقود الجلسة مش المعالجة.

د. يحيى:

لا يوجد ما يمنع من أن تقود المريضة جلسة أو أكثر، لكن اتخاذ القرار هو مسؤولية مشتركة، عادة، وربما دائماً.

 أما مَنْ يمسك الدفة نحو محصلة التوجه فهو المعالج الخبير.

أ. إسراء فاروق

العيانة ده فيها كمية مش قليلة من عدم النضج، قد يكون هو ده اللى ورا العك بتاعها.

د. يحيى:

هل تأذنين لى يا إسراء أن أرفع كلمة “عك” من المضبطة؟

أ. إسراء فاروق

مافهمتش معنى البنية التحتية بتاعة العيانة ده، وليه تيجى تحت العيادة وتعتذر؟

د. يحيى:

أظن أن تفسير ذلك ورد فى الرد

أ. عبير محمد

كتير وأنا باشتغل مع العيان وماكنتش باهتم قوى بتفاصيل مهنته وخلفياتها وتفاصيل المكان الذى يعيش فيه وخاصة إذا كانت خلفيته بسيطة، وكنت بالاقى نفسى أهتم أكثر بالصراعات الداخلية للمريض وكنت استغرب لما ألاقى حد أكبر شوية يقضى أغلب الجلسة فى أنه يفهم طبيعة الشغل وعادات وتقاليد المنطقة التى يعيش فيها المريض، مع إنى كنت بأحس فى البداية إن مالهاش أهمية قوى.

د. يحيى:

إن التعرف على تفاصيل ما هو حول المريض، له نفس أهمية التعرف على تفاصيل ما بداخله، وأحيانا تكون زيارة واحدة للحارة التى يسكن فيها المريض، أو مشاهدة ترتيب الحجرة التى ينام فيها، أكثر إثراء وفائدة من عشر جلسات تحليل وتفسير كلامه.

 أ. منى أحمد

أنا مش فاهمة إيه هوه دور أهل العيانة دى فى الجوازة الأولى والثانية، أتوقع ان البنت دى عندها حاجات كتير قوى مستخبية؟

د. يحيى:

طبعاً.

أ. منى أحمد

اللى وصلنى إن الست دى محتاجة قوى إنها تتكلم وتفضفض، ومحتاجة الجلسة جدا بس عملت كده وقالت إنها خفت يمكن يكون السبب مادى؟ وأنا متوقعة إنها حاتيجى الجلسة القادمة وهاتتكلم فى مشاكل جديدة خالص.

د. يحيى:

أما أنا فلا أعتقد أن السبب مادى، وإن كنت أوافقك على أن الأرجح أنها ستواصل العلاج.

د. أسامة فكيتور

أنا بأحقد على شطارة العيانة دى فى إنها تتجوز مرتين وتخلف من كل واحد… صراحة شطارة مع الأخذ فى الاعتبار إن ده من ورا أهلها.

د. يحيى:

أنا عادة أتعلم من شطارة مثل هذه المريضة بعد أن أتأكد من صدقها، وأحاول أن أعلم بناتى “المتلكعات” فى الزواج أصول الصنعة التى أتعلمها فى هذه المسائل، وأفشل عادة، وأخاف عليهم من عنوستهن المنتظرة.

د. أسامة فيكتور

مستغرب على حكاية ثبات فارق السن فى الجوازتين فى كل مرة فرق 20 سنة عامل زى ما يكون “نص معاد” Script يا ترى لو اتجوزت التالت برضه حايكون 20 سنة؟

د. يحيى:

يجوز

أ. محمد إسماعيل

مش فاهم احنا حانْعالج على اساس العالم التحتى ولا العالم اللى على القشرة، ويا ترى وحانفضّل مين فيهم يبقى هو السائد؟

د. يحيى:

الاثنين يا محمد

السيادة هى بالتبادل عادة، إما تبادل منتظم مثل دورات النوم واليقظة والأحلام، وإما تبادل “موقفى” حسب ظروف الواقع ومتطلباته، وفى جميع الأحوال نحن نقيس سلامة إيقاع التبادل بالنجاح فى تحقيق هدف مسيرة النمو، والعلاج، علماً بأن التبادل ليس هو نهاية المطاف لأن الجدل دائماً يقع فى عمق حركية الوجود، فيقلل المسافة بين المستويات التى تبدو مستقطبة أو متعارضة فى البداية، ويحفز التكامل.

أ. محمد إسماعيل

“الحق فى الغلط”، أنا خفت منه جداً لدرجة إنى ممكن أتنازل عنه؟

د. يحيى:

لا يا عم!! طالما أنت إنسان، وأنا كذلك، ليس فى مقدورنا أن نتنازل عن هذا الحق، ولا هو مفيد أو مطلوب أن نتنازل عنه، وليس معنى ذلك أن نفتح الباب على مصراعيه لاستسهال الغلط أو الترحيب به، فالغلط عادة مضر، ومعيق ، لكنه وارد، ومُعلِّمْ.

أ. محمد إسماعيل

تعلمت بوضوح:

  • ضرورة توجُّهِى للحوار للحصول على المعلومات الكافية
  • الحق فى الغلط
  • وفائدة واحتمالات عدم معرفة اللى بيوصل للمريضة علشان تتحسن،
  • وضرورة معرفة الفروق بين الأفراد؟

د. يحيى:

بارك الله فيك.

أ. رامى عادل

“د. مروة: طيب والتردد اللى انا فيه، والشعور بالغلط؟؟”

ده جزء من اسئلة الطبيبة, طبيعى جدا إنها تتلخبط بعد اللى شافته, خاصه لو كانت ثقافتها الاولانية ماسمحتش لها انها تشوف العالم السفلى ده, لكن على الأقل تكون شافت مسلسلات من اللى بتشاور على الهيبز, ولو إن الواقع أكتر مرارهويمكن أكثر عشوائية, ثم العيانين اغلبهم سذج وعلى نياتهم, هى د. مروة هتلحق تتعلم ايه ولا ايه, لكن برده عايز اقول ان حاله صادمه بالشكل ده كفايه انها تفوّق اى طبيب وتخليه يبص تحت رجليه, ولو ان الخضه عنيفه بصحيح, تبقى الدكتورة ( يا ولداه) غطسانه فى الكتب والمناهج, وتبص على غفله تلاقى البعبع الى مايتسماش, او المسمى المجتمع، وينط لها اى  اجرام فى ثوب الجنون, هما بيسموه جنون فى الكلية, انما هو ليه اسماء لا تحصى منها انحراف او شذوذ او عته او اجرام او ارهاب, وهات يا صحصحه وتنبيه وحذر واحتراس, د مروه ومثيلاتها يعملن فى حقل الغام, المفروض انهن يتمتعن بحس باسميه الشعور بالخطر وعليهن مواجهته ودرءه, ويمكن الحس ده موجود عند الأنبياء بالذات, لأنهم اكتر ناس بتقابل مجرمين من العتاوله, وبيواجهوا اخطار كونية وطبيعية من الكوارث اللى هيه, مع الوقت د مروه ربنا يطول فى عمرها, وتعيش وتشوف حاتكتسب حس المغامرة أو التعايش مع الموت والموتي, يمكن , مش عارف ليه بافتكر فى بالى دلوقتى د.اميمه وبعض من نصاحتها وغيره, انا بوجه لد مروه حلم بانسان برىء اتربى وسط التعابين فى باطن او جوف الارض وهو الادمى الوحيد وسطيهم, وملدغتهوش التعابين, ويمكن اتعلم ازاى التعبان بيعبد ربنا، وازاى ابليس كان تعبان وربنا يقوله اسجد وهو مابيقدرش, انا معلهش بحكى عن التعابين انا شايف علاقه بين الظلام والإجرام, وظلم المجتمع للمجانين او المجرمين وعدم استغلالهم بالشكل المناسب, ربنا يستر, سلمولى على التعابين  واسالوهم ازاى بيعبدوا ربنا, وسبب الحزن الابيض فى عنيهم, وسر هاتف الجرس, ارجوكم اعذروا التعابين.

د. يحيى:

التعميم الذى تتحدث به يا رامى مترامى الأبعاد جداً،

كذلك تناسب التعليق مع تفاصيل هذه الحالة بالذات بدا لى ضعيفا أيضاً.

أ. سارة

القصة دى غريبة جدا واعتقد ان فيه حاجات كتير ناقصة و فين اهلها حتى لو قلنا ان كلنا بنغلط بس ازاى بتحمل وتخلف من ورا اهلها بالشكل ده، مش حاقول الرقابة و الكلام الكبير ده بس دايما الواحد بيبقى خايف من حد او بيحترم حد وخايف ياذيه حتى فى مشاعره فواضح ان مافيش احساس باى مسؤولية ومتهيالى إن العيانة لسه مانضجتش، او ربما هو ده مبررها لنفسها، فبالتالى هى اكيد بتبرر لنفسها اخطاءها ومتهيالى ان ده الحاجه الى ناقصه, انا بعد اذنكم عايزه حد يساعدنى وانا مش عايشه فى مصر ومطلقه فعايزه ابعت قصتى من غير خوف وحد بجد يساعدنى عشان حاسه انى ممكن اكون باكرر اخطائى فممكن ابعت قصتى وحد يتواصل معايا و شكرا.

د. يحيى:

المراسلة مفيدة، لكنها قد تكون غير كافية،

وعموماً أهلا بالتجربة، جرّبى وقد تجدين فى بعض آراء من يتفضل بالاسهام فى الحوار معك ما يضيف إلى معلوماتك، فيزداد الأمر وضوحاً ، فتتخذين ما يفيدك من قرارات،

 وفقك الله.

أ. إيمان طلعت

حضرتك كثيرا تتحدث عن حبك للمريض , أرى ان الطبيبة لاتحب مريضتها فقط بل هى متعلقة بها، وأنا أسأل: إلى أى حد ممكن التعلق بالمريض بهدف العلاج؟ هل هذا هو نجاح العلاقة المهنية حتى لو كانت قصيرة؟ وهل هذا يصل لإحساس المريض؟

د. يحيى:

 نجاح العلاقة العلاجية يقاس بنتائجها، وحب الطبيب أو المعالج للمريض هو مسئولية معقدة، وينبغى أن نميزه عن احتياج المعالج للمريض، أو استعمال المعالج للمريض لتأكيد ذات المعالج،

حب المعالج يكون موضوعيا ومفيداً حين يكون خليطا من حمل الهم، والمشاركة والاحترام والتحمل والمواجهة والمواكبة.

أما أن هذا أو غيره من مشاعر المعالج، قد يصل إلى المريض أم لا، فالأرجح عندى أنه يصل ويصل ويصل .

****

تعتعة: “لو”..!!!… ‘IF’ للشاعر الإنجليزى “رديارد كبلنج”

د. أميمة رفعت

الترجمة العامية جميلة جدا ، فيها بصمة و شخصية يحيى الرخاوى .

 لقد نجحت بطريقتك الخاصة فى إستخدام العامية أن تمصر القصيدة و كأن الذى كتبها أصلا هو الرخاوى أو الأبنودى وليس شاعرا إنجليزيا…أعجبتنى فعلا .

د. يحيى:

هناك آراء عكس ذلك .

لكننى شخصياً أحببت العامية أكثر.

د. طلعت مطر

الترجمة العامية أجمل وأعمق فهى مليئة بالإحساس وكأنها إبداع ذاتى وليست ترجمة وأظنها كذلك فلفد دخلت الكلمات الى مسارب كثيرة فبل ان تخرج فى كلمات مصرية عامية. كما دخلت تلك فى مسارب كثيرة عندى وعادت بمشاعر كثيرة اختلطت على ولم استطع تصتيفها إلا انها تلومنى وتشد أذنى ولكنى تذكرت عنوان القصيدة “لو” فارتحت قليلا وغفرت لك وغفرت لكبلنج وغفرت لنفسى .

د. يحيى:

أين أنت يا طلعت؟

شكراً .

د. أسامة فيكتور

عبارة: “أو أن يصلك كم يكرهونك، ومع ذلك لا تستسلم فتكرههم بدورك،

      وبرغم كل ذلك لا تبدوا بالغ الطيبة، ولا الناطق بالحكمة المُثلى”
وصلنى منها جديداً وقديماً لا أريد أن ذكره؟

د. يحيى:

أكاد أعرفه.

أ. رامى عادل

انت بجد بتعمل كده هه, بتقوم عشان تقع, فى نفس الوقت، ومصدق ان نفس داخل وخارج, وان الوجع الاصل فى الاصل نبضة قلب, وسط الناس بتبوح بالسر, اللى ماتنطقش, ان الناس هى الكاس, كاس الدواء المر, وان اللى اتكسر يتصلح، وان مهما يكتر اللوم مسير الحى يفوق, وان الموت بذرة الحياه والعمر, وان من وسط الركام بينتفض البنيان, وان ربنا بيقبض ويبسط, وان مهما كان الصخر قاسى وحامي،  بيخشع ويرق  ويدندن وسطه هدير المياه, وانك يابا يا دره مستحملنى وانا باخدعك، وبترسينى عل بر, اللى وسطه الغيطان والرمل, وان الخيبه والنصاحه وجهان لعمله واحده,لو بتسموا دى الحيره أو الازدواجيه, فبقول دى سنة الحياه للى ميعرفش او مبيعترفش, مش احسن ما ابقى قطر على قضبان, من غير عقل ولا حس, مش احسن ان المطر ياخد فى سكته الطين, ويزقله لحافة النهر, يروى المحاصيل, وييبس لنا سكه للعاشقين, مش من حكمة الدنيا انها الوان, واننا اشكال واجناس, متستكترش على روحك انك تبقى واحد وكتير, هزيل وحكيم,صغير وكبير, مش واحد ولا كتير, مش ملك ولا امير, درجه فى الصف، عود من العيدان الخضر, موج تايه فى بحر, ماتستكرش على نفسك يا إبنى انك تشق الصخر بوجعك الدامي, وبدمع الصبر, تتلقى الوعد  بحرارة جمر, ترمي, تستعد, تجمع نفسك, تبعث بدر, تجنى الزهر

د. يحيى:

بذمتك يا رامى ما علاقة كل هذا الـ “صح” بقصيدة كبلنج

 أ. وفاء سالم

اننى احترمك جدا لانك انسان اكرمه الله بنعمة العقل والنفس السوية، سيدى كما لو كانت هذه التعتعه أوصلت إلىّ بعد نشرها ما ينبغى.

بارك الله فيك.

د. يحيى:

وفيك.

أ. أحمد طهران

اولا وقبل اى شئ أحب أن أبدى إعجابى الشديد بك يا أستاذنا وإن كانت هى المرة الأولى التى أرسل فيها تعليق على أحد مقالاتك ولكنى لم أتمالك نفسى من إبداء شدة إعجابى بهذه المعانى البراقه سواء باللغة الانجليزية، وإعجابى الأشد بالترجمة العامية التى تحس وكأنها كتبت هكذا من الأساس،  وأخيرا شكرا لسيادتكم على إتاحة مثل هذه النافذة التى تطل بنا من خلالها على هذا الفكر المستنير والطرق الرائعة للحياة والتفكير .

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك، وفى انتظار استمرار المشاركة.

أ. محمد الشرقاوى

الترجمة باللغة العربية الفصحى أفضل من الانجليزية ومن العامية، والمقالة تشير الى وصف كل ما يتمنى إنسان أن يستطيع فعله تجاه ظروف حياته

د. يحيى:

طمأنتنى على قدرة حبيبتى الفصحى، وأذكر لك اعتذارى لها حين اقتحمتنى العامية الجميلة، وأغوتنى حتى كتبت ديوان “سر اللعبة” الذى بدأت فى نشر “شرح على متنه منذ يومين (الثلاثاء والأربعاء)، وقد قلت فى مقدمة هذا الديوان ما أكرره دائماً عن الفصحى” أنها مازالت حبيبتى، برغم إغواء الغازيّة الجميلة (العامية)، قلت:

“واهى لسه حبيبتى

حتى لو ضرتها غازية بتدق صاجات”.

أ. مايكل نادر

الفصحى زينة

العامية ….أجدتَها

اقتراحي:

ان يكون الثلاثة صور متجاورين

يعنى مش تحت بعض

رجائى: المزيد من الشعر العالمى والأعمال المترجمة.

د. يحيى:

ياليت عندى الوقت

أحيانا أشعر أن الترجمة أهم من التأليف وأصعب، لما تحتاجه من أمانة وموسوعية وطلاقة والتزام واستيعاب غائر لكل من اللغتين ذهابا وإيابا . سامحنى ياعم مايكل، أنا لست قد الترجمة ومسؤوليتها، رحمة الله على د.أحمد مستجير وجزى د. مصطفى فهمى ابراهيم وطلعت الشايب وسامى الدروبى وغيرهم ما يستحقون من خير، وبارك فى جهود أ.د. جابر عصفور ود. شهرت العالم، ومعاونيهما جميعاً.

د. مدحت منصور

علمتنى صفحتك أن الله قريب جدا من الناس,

علمتنى صفحتك أن أعلم مكانى جيدا و أين أقف و أن أرى إلى أين تأخذنى قدمى

علمتنى صفحتك أنى أقل تلامذتك علما و ثقافة بالبلدى ( أصغر عيل فى عيالك) و لكنى أجتهد وأحاول،

علمتنى صفحتك أن أحترم وحدتى وأتقبلها بدلا من أن أبحث عن صداقات لا معنى لها

علمتنى صفحتك أن الارتقاء ليس حكرا على أحد و أن الله لم يخلق البشر مشوهين و لا حقراء

علمتنى صفحتك أن خلقة ربنا حلوة, نظرت إلى صورة أستاذنا الكبير نجيب محفوظ فى الموقع منور وسط الحرافيش فعلمت كم كانت الدنيا جميلة وسط العظماء عظماء لأنهم صادقين و تعلمت كم كانت روح الأستاذ الكبير حلوة وهو يستقبل بتواضع العلماء أولادا فى الثانوية العامة و لكنهم ليسوا أى أولاد و لكن كما ذكرت كانوا يتحسسون طريقهم لما وصلوا إليه و غنى عن التعريف من هم,

علمتنى صفحتك، فى درس عملى كان صعب على جدا، علمتنى ما هو الانتظار و الاستيعاب ثم الهضم والتمثيل.

القصيدة بالإنجليزية جميلة و احتجت الترجمة العربية لضعف لغتى، أما بالعامية فهى روح القصيدة والتى أظن أنها تعبر عن روح الانسان خلقة ربنا.

“لو إنتا بتقدّر يعنى: كل إنسان  سِوا عاش أو مات

 ولا بتبالغ لفلان بالذات”

سؤال :ما الفرق بين إننا بنبالغ لفلان أو نعطيه حقه بما هو و ما يستحقه؟

هذه المسألة ملخبطانى شوية، إزاى أعرف والبنى آدم مش معصوم و مش خالى من الأهواء؟

د. يحيى:

أكرمتنى بيقظتك وصدقك وطزاجتك

أما عن سؤالك الأخير، فأنصحك ألا تتمادى فى البحث عن الفرق بين هذا وذاك.

أكمل يا شيخ رعاك الله .

****

تعتعة: أغنية إلى الله: حزنٌ جليلٌ، وشعبٌ جميلْ !!

د. مشيرة أنيس

متفقة مع حضرتك فى ان طبول الإعلام و كلامهم الخايب كادت تفسد علينا هذا الحزن،

ولا أتخيل كيف استطاع المفتى الجليل أن يتحدث بمنتهى الثقة على التلفزيون بهذا الشكل عن الكرامات اللى ظهرت واثبتت أن الطفل البرئ فى الجنة..وكدت أصرخ يا شيخ و هل هذا كلام؟؟؟ نحن نتكلم عن طفل لم يبلغ الحلم وبعدين هو المفتى ايش عرفه مين رايح فين بس؟؟؟

د. يحيى:

الحمد لله أننى لم أسمع كلمة المفتى الجليل!!!

غفر الله للجميع.

د. مشيرة أنيس

وصلتنى جدا كلماتك:

حزنٌ ‏ ‏يحنو‏، ‏يدمِى، ‏يُلهبُ‏، ‏يصرخُ‏ُ،‏ يُحيى ‏روحا‏ ‏ميتةً ‏ضجِرة.

وعلمتنى أن أحاول الا اخاف من الحزن..وأقبله لأنه واضح إن ده دليل ان الواحد عايش بجد

ووصلنى دور الحزن و الألم فى احساس الواحد بالحياة وقيمتها.

د. يحيى:

يارب زملائى النفسيين يخففون من غلوائهم فى رفض الحزن، ووشم الحزين دائما بلافته لا تليق بجلال الحزن وقوته طول الوقت

وياليتنا نستطيع أن نميز بين الحزن النابض الموقِظ، وبين الانهباط المتهالك، والنعابة اللزجة، والدموع الرخيصة، والاعتمادية الذليلة المستجدية، وغير ذلك كثير مما هو عكس الحزن الذى نتكلم عنه ونحاول سويا احترامه، واستيعابه،

لكن أغلب الزملاء يضعون كل ذلك فى سلة واحد تسمى “الاكتئاب”

.. “عيب كذا”.

*****

التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (50)

ثمن غالٍ فى رحلة البحث عن الموضوع “الآخر”

د. مشيرة أنيس

وهى ارتدت نحو جسدها تلاعب نفسها وتستلذ منُّهْ فِيهْ،

ممكن حضرتك توضح أكثر هذه النقطة…يعنى العادة السرية نحن نتعامل معها كتابو وعيب وحرام ولكن يصلنى الآن أن لها معنى وربما فائدة؟

د. يحيى:

الرد على هذا التساؤل الجيد يحتاج إجابة مفصلة لست مستعدا لها الآن، لكننى أذكرك بإشارة إلى موقف الامام ابن حنبل بالذات، وإلى التفرقة بين “جلب الشهوة” و”درء الشهوة”،  وفى نفس الوقت إلى خطورة مضاعفات الاستكفاء بالتلذذ الذاتى بديلا عن السعى إلى الحوار الجسدى مع شخص موضوعى، “آخر” حقيقى الخ الخ.

*****

يوم إبداعى الشخصى:  حرية

د. إسلام إبراهيم

(الحرية يا أبنى مافيش أغلى من الحرية) الموضوع ده يا د. يحيى فعلاً عامل لى قلبان فى دماغى هذه الأيام وخاصة أننى داخل على مرحلة ما عرفش هى ضياع الحرية ولا بداية الحرية؟

د. يحيى:

هذه القصة القصيرة جدا، ليس هذا هو موضوعها على أية حال

وفقك الله

أ. رامى عادل

الحرية التى سلبت منى الحب, الحرية التى منعتنى ان اقطف حنانا او ان اضم صدرا, الحريه التى سبت الاله, ما اشقانى بحريه ليست حرية, وما هو البديل؟ ليس دوما اسوا, فلا تخدعوني, قد يكون بديل الحريه مرا وصعبا مع انه اكثرازدهارا, ودوت خيبتنا كالصفعه معلنه نكسة الحريه الملعونه, كم انا حرا هكذا وانا وحدي, ما ابخسها حريه, لا توقفوا سيل البصقات على الحريه, فهى هى ليست كذلك حبا , بل هى جنونا, ولن اشكر نعمتها طالما حييت, فهى حرية اسفل سافلين,لم تجلب لى مالا، بلغت بها مرادا حزينا, شوى صدري, حرية الخيالات, ما احوجنى لسجن امراه, وليكن من الفولاذ, ولتضمنى بقوه الى جنباتها, ولاحيا مقيدا بها, ولتدعونى باى شيءالا ان اصبح حرا لديها, فلاكن اسيرا وعبدا فى حبائلها, ولاكون دمعا يائسا معها, ولاسكن فى وجنتيها دما حيا, وليكن بؤسى هو القربان , ولادعو لها الا تتولي, وان ادفن بقبر تبنيه هي, ولاودع الحريه الى الابد, وليكون مهدنا معتقلا حديديا, ينقذ ما ينقذ ويبقى ما يبقي,ولاموت واحيا بكي, هل هذيت؟ أو جمحت؟ الحب هو الماء والمطر, والحريه بدونه جدباء عرجاء,  ولتروى صحراء الحريه بيقظتك تبتهلين الا تنطفيء جذوة الروح!  ابدا

د. يحيى:

قلت فى أطروحتى عن الحرية والجنون (حركية الوجود وتجليات الإبداع، ص286).

فى الجنون: الحرية تنتحر اختياراً.

المجنون يختار أن يحرم نفسه من قدرته على الاختيار.

د. مدحت منصور

وقفت أمام التركيب /\”ماذا؟ … فيه ماذا؟\” و قلت أنا كشخص مبتدئ سأكتبها (ماذا هنالك؟) وسألت نفسى عن الفرق وجدت أن الأول يدل على تركيب إبداعى متحرك والآخر تركيب نمطى ثابت حتى لو بدى التركيب غريبا فهو لا ينفى عنه صفة الإبداع و عند تفاعله وإعادة تفاعله قد يؤدى إلى صقله أو الإضافة إليه أو تغييره أو البناء فوقه بما يتماشى مع عملية الإبداع. سماحة المرأة هنا تأتى بشكل يطمئن جدا فتعبر الأزمة بسلاسة متناهية أما الرجل فقد أنكر منذ البداية ثم صدق نفسه وظل مصدقا حتى فى اللحظة والتى لا يصلح فيها إلا الصدق.

د. يحيى:

لم أقبل نهاية تعليقك

لكننى شاركتك فى الاتفاق على سماحة المرأة

وبقية تعقيبك هو نقدٌ جيد.

*****

 فصامى يعملنا “كيف الفصام” دون أن ينفصم (14)

أ. محمد المهدى

كيف تكون العملية التفكيكية فى الحالم بنائية وتعليمية؟ أرجو التوضيح أكثر؟

د. يحيى:

أرجو إن استطعت وكان لديك الوقت – أن تقرأ أطروحتى عن “الايقاع الحيوى ونبض الإبداع”،

وأيضا عن “جدلية الجنون والإبداع“، كما أنصح بأن تراجع الحوار مع رشاد من النشرات: نشرة (1) – نشرة (2) – نشرة (3) – نشرة (4) – نشرة (5) – نشرة (6) – نشرة (7) – نشرة (8) – نشرة (9) – نشرة (10) – نشرة (11) – نشرة (12) – نشرة (13) – نشرة (14) (أربعة عشرة نشرة)

عموما أشكرك جدا وأتعجب من جديد لندرة التعليق على حالة تنشر بانتظام على مدى استمر 14 حلقة، لأكثر من ست أسابيع ولم يأتنى عليها سوى بضعة تعليقات أغلبها هكذا

شكراً يا محمد.

أ. محمد المهدى

كيف يحمل إنسان برنامج زخم التفكيك، وأيضا القدرة على إعادة التوازن (وهو ما يجعله يسير على خطى الإبداع) أو يمرض؟

 هل يمكن أن تسبق عملية الإبداع عدة إعاقات فى مسيرة النمو ثم يتبلور الإبداع؟ أم أن الإبداع والجنون وجهان لعملة واحدة؟

د. يحيى:

ثم أوصيك مرة أخرى بما جاء فى إجابتى السابقة.

فى عجالة أجيب: ممكن ونصف، وخذ عندك على سبيل المثال لا الحصر، “فان جوخ”، أو “نجيب سرور”، أو “نيتشه” أو غيرهم

أ. محمد المهدى

ماذا يحدد مآل الحالة بعد تعرضها لنوبة أو مرض نفسى؟ هل هى طبيعة إعادة التركيب بعد هذه النوبة ومدى فاعلية الدفاعات المستخدمة؟

د. يحيى:

أيضا نفس إجابتى قبل السابقة (تقريبا).

*****

حوار/بريد الجمعة

د. مدحت منصور

“الأسئلة كثيرة ومفيدة “

“الإجابة عنها قد تحتاج مراجعة كل ما كتبتُ وأكتب”

أستاذى العزيز لن أعدك أنى سأظل لآخر يوم فى عمرى أحمل هذا التكليف ما استطعت.

د. يحيى:

أحسن !!

لكننى أعرف أنك ستحمله، دون وعود .

*****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى:

شرح على متن ديوان “أغوار النفس” (1)

د. أميمة رفعت

طالما أن الكتابة فى العلاج النفسى بكل هذه الصعوبة، وتفريغ جلسات العلاج على ورق تكاد تكون مستحيلة، فلماذا لا تطبع هذه الجلسات المصورة على C.D ولتكن جلسات كل مجموعة علاج جمعى  على 12 C.D مثلا، مصحوبة بكتيب صغير به بعض الملاحظات لا أكثر وعلى المتلقى أن يفهم وحده الباقى بالمشاهدة المتكررة وعلى فترات؟

د. يحيى:

لقد فكرت فى حكاية الـ CD هذه ، لكننى عدَلت بإصرار منزعج، فمرضاى أغلى عندى من أن أعرضهم على آخرين، حتى على الزملاء الذين يرغبون فى التعلم، ثم إننى حاولت أن أعرض بعض اللقطات (بإذن المرضى طبعا) فى بعض الندوات المحدودة، وكانت الفائدة محدودة، إن لم تكن النتيجة سلبية فى مجمل محصلتها.

كذلك فإن التسجيلات عندى يقوم بها غير مختصين (عُمّال عاديون غير مؤهلين لأى شىء)  فهى تكاد – فنيا- لا تصلح لشىء.

وأخيراً فقد قارنت بين ما يصل إلى المتدربين من عرض التسجيل، مقارنة بما يصل من المباشرة المنتظمة، فوجدت أن التسجيل يكاد يشوه التجربة والحقيقة.

علينا أن نحترم مرضانا والصعوبات،

 ونرضى بما تيسر.

د. أميمة رفعت

لقد حاولت شراء مثل هذه الجلسات النفسية من الخارج (لم أحصل على شىء بعد) وأنا أعرف أنها ليست بلغتى وأن المرضى مختلفون عنا ثقافيا وحضاريا …إلخ.

كما حاولت أن أوفق أوضاعى لأسافر القاهرة وأصل القصر العينى فى السابعة صباحا لأشاهد العلاج الجمعى الذى تقوم به، وفشلت أيضا، وحتى لو نجحت فى ترتيب أمورى مرة فلن أستطيع تكرارها. و اتساءل أحيانا هل سأظل أجتهد وحدى هكذا بلا إشراف حقيقى، أحيانا أظن أن ما أفعله ما هو إلا شوية تخاريف، فأنا لم أر فى حياتى غير ما أفعله، نعم أتعلم منه و لكن ببطىء، ونعم يتغير الأسلوب وتتغير النتائج كل مرة و لكن ما أدرانى إذا كان كل هذا جيدا؟ سيثرينى أن أرى عملك، أفهم منه وآتعلم و أصوب أخطائى. لا أستطيع المجىء إليك كل إسبوع، ولا تستطيع تفريغ كل ذلك على ورق وتفرغ معه الخبرة والمشاعر والتفاصيل، ولكن يمكن طبع الجلسة كما هى بعد تصويرها بلا أدنى مجهود، فيمكننى بذلك  المشاهدة فى بيتى أو فى مكان عملى وإشراك آخرين معى، بل ومناقشة تفاصيل كثيرة معهم، وربما عرضها فى محاضرات تدريبية لكل الزملاء والتعلم منها  إذا توفرت لدينا مجموعة واحدة على الأقل من C.D..فما رأيك؟

د. يحيى:

أوافقك تماماً  تماماً فى التردد، وفى الشك فى فائدة تسجيلات مستوردة، بل إننى أرجح أنه قد يصلك من هذه التسجيلات ما يعوّق تلقائيتك، ويزيد صعوباتك ، ليس فقط لاختلاف اللغة والثقافة ، ولكن لأسباب أخرى كثيرة كثيرة، ليس أقلها زيف دعاوى حقوق الإنسان المكتوبة، وأوهام الحرية.

ثم إننى أظن أن الاستفادة من حضورك للقاهرة محتملة على مستوى “العينة المحدودة” علما بأننى قد اشترطت على الحاضرين فى الدائرة الخارجية أن يحضروا ثلاثة جلسات متتالية على الأقل حتى تصل إليهم العينة ، أما إذا كان الهدف هو أن يستوعب المشاهد من الخارج ما يجرى ليمارسه، فليس أقل من سنة (حوالى 48 أسبوع) متتالية لازمة للمتابعة والمناقشة، ولايقدر على القدرة إلا الله،

 فلا مفر من أن تحترمى تلقائيتك وتستلهمى نتائجك.

وأخيراً أعتقد أننى سأعود إلى نشر الحالات،

 وربما – لو فى العمر بقية – كتبت عدة كتب من واقع تسجيلاتى فى العلاج الجمعى، يمكن أن تكون بمثابة الخطوط العريضة، أو مجالات الائتناس،

 مرة أخرى: السيكوباثولوجى والنتائج العملية هما مفتاح الممارسة الهادفة، وهما حفز التشكيل الخلاّق لنا ولمرضانا باستمرار.

*****

أ. رامى عادل

بوصفك طبيب نفسي( يا حرام), بجد ده تسطيح واختزال, امتي بقي تخرج من العبايه دي, انا عارف انك محشور جواها, لكن يا ابى، يا اخى، يا زميلى، يا صديقى، يا جدى, انت معاك خبره تكفي انك تنطلق بره القمقم,

أنا حزين ان النشرة خدت السكه دي, حالات وتدريب, كنت عايزك تنسي  وتنسيني, الحاجز اللي ما بيننا,

يا عم يحيي انا حاسس اني مسؤول او واحد من اللي بيجروك في السكة دي بعيدا عن الحياه, والادب والفن والحكمه, ارجوك ماتقاطعنيش, انت ماسمعتش اللوم اللي انت اتلامته يوم الندوه بسبب تعريك, بسبب انك بحت بالسر, سرك طبعا, انك انسا، ومتناقض, وبالمره جواك زينا تشويه, انا متهيألى استكتروا علي نفسهم انهم يحبوك, او (بتريقه) خايفين على علاقتكم من الحسد, فبيخزوا العين عشان تبانوا مش طايقين بعض, شايف التعريه والبوح وصّلونا لإيه, شايف قد ايه انت بتقرا نفسك, شايف انك لما بينت الوحش بتاعك وخبيت الحلواد ايه كرهوا تصرفك, سامحني انا مش عايزك طبيب نفسي, عاذرك في نفس الوقت, لكن كفايه, امتي ييجي اليوم, متهيالي مش جاي, الا لما يعرفوا اني باخف, وان اللي بيننا هما مش قادرين يوصلوله لاني ماقلتوش, امتي يعرفوا ان الحب صفعه وشلوت وكلمه بايخه، وعين حمرا ووش مقلوب, ماتخافش يا عم يحيي انت مش كده وبس, انت كمان حنين ومن حقك تعرف ان اللي بتداريه بيوصللى, وانك ماتخافش كمان اننا لو قربنا ممكن نخسر بعض, باقولك وممكن نكسب اللي مش ممكن يعرفه مخلوق, من حقي اتكلم لانك بتتكلم عن العلاج النفسي وكتاباتك, وحاسس اني مش مريضك  رغم كل حرف, حاسس اني صديقك, وابوك ومش ابنك.

د. يحيى:

يا عم رامى أنا لم أحضر تلك الندوة التى تشير إليها أصلا، وأعتقد أنها كانت مناقشة الجزء الثانى من الترحالات (السيرة الذاتية) ولست أعرف كيف تكون السيرة كذلك إن لم يكن التعرى كذلك وأكثر من ذلك،

لكن الأرجح عندى أن ما وصلك هو بعض ما قاله المقدّمان والمناقشون وليس أهم ما قالوه.

*****

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (2)

 شرح على المتن: ديوان سر اللعبة

أ. رامى عادل

الكلمه بكل زخمها وطاقتها قادرة علي التغيير, اذا كانت صادقه,  الكلمه تفعل (بضم التاء وفتح الفاء وكسر العين), وابلغ دليل كلام د. محمد يحيي الرخاوي, لان الكلمه موجوده معاه بيحاورها وكنها تنطلق به للحياه, وترفع من معدلات الافيون كذلك, وكانه يستعيض بالكلمه عن الغناء مثلا, وكانه يعبد الله كلمه ايضا, والكلمة معه هي الحب بكل ثرائه واندفاعه, الكلمة هي المعركه في حياة وكفاح محمد يحيي الرخاوي, محمد يحيي الكلمه معناه وتصنيفها, وكل ما يخرجه من جعبته هي سهام موجهه في الكلمة, الكلمة يبدو انها تشفيه ولا تشقيه, محمد يحيي يلعب نعم لعبه عنيفه نعم, كلها كلمات فاعله حيويه مرنه مقايسه, يقع ليقوم, محمد يحيي لا يستخدم كلمات عاديه هو يستخدمها ليهزمنا. الكلمة لا تنفصبل عن وجودك الكلمه هي عنوانك، الكلمة اصلك وفصلك وجوهرك, الكلمة هي نيرانك المتراقصة معك   يا محمد يا استاذنا الرافض اللامع.

د. يحيى:

أحيلك يا رامى إلى محمد ثانية.

د. مدحت منصور

أقترح على حضرتك أن يبقى يوم الاثنين (يوم إبداعي الخاص) لعرض الأعمال الأدبية حيث أن الأعمال التخصصية و التي تنشر الثلاثاء والأربعاء ستكون شديدة الجفاف على غير المتخصصين ولو أني لم أختبرها للآن مع إيقاف السلسلة في حالة ظهور إبداع جديد من شعر أو قصة جديدة ومن  ثم الاستكمال كما أقترح بعد إذنك أن نبدأ بالترحالات وشكرا.

د. يحيى:

أعدك أن أنظر فى كل ذلك.

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *