الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“نشرة” الإنسان والتطور

2009-6-5

السنة الثانية

العدد: 644

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

(ما هذا؟

لماذ التفتُّ إلى التاريخ أعلاه،

أنا لم أعتد ذلك،

 ليتنى ما فعلت،

 5 يونيو؟؟؟؟

 5 يونيو يا محمد يا حسنين يا هيكل؟

5 يونيو؟

الله يسامحكم

لو ألقى معاذيره،

 لو أخرج وثائقه، ولو لمّع أكثر فأكثر

كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا

المرارة هى المرارة،

لماذا يا ربى ؟ !!!

هل نحن لم ننتصر بعد؟

آسف ،!!!! يا ليتنى ما رأيت تاريخ اليوم،

آسف! هيا إلى الحوار، ليس هربا لكن إصرارا، فعلا :

وبعد

مازال حوار الجمعة  مصطنعا بشكل أو بآخر،

لكنه أقل صنعة ونفاقا من حوارات كثيرة

على مستويات كثيرة

حتى الأصدقاء الذين بدأوا معنا منذ حوالى عامين انشغلوا – وعندهم الحق ولهم وجهة نظرهم – أدعو الله أن يكونوا قد انشغلوا بما هو أولى بوقتهم.

لكننا مستمرون،

حتى لو كنا قد هزمنا آنذاك من أهلنا قبل عدونا فى مثل هذا اليوم،

نحن مستمرون ما دام نفسٌ يتررد

كيف؟

هكذا:

****

تدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (50) ثمن غالٍ فى رحلة البحث عن الموضوع: “الآخر”

د. حسن سرى

“الاحترام ده مسئوليه كبيرة ورائعة وصعبة”

“ياخد باله هو فيه مسافة حاططها بينه وبين اللى بيحترمه، ويا ترى هوه باصص له من فوق وبيفّوت، ولا بيحتويه، وواقف جنبه وهو معاه وعارف وممكن يتألم معاه بصدق”،

اعتقد ان هناك مسافات اخرى للاحترام ارجو من سعادتك ايضاحه.

د. يحيى:

حاضر، أعدك ألا أكف عن محاولة ذلك

وباستمرار

ياليتنا نبدأ باستيعاب هذا الذى اقتطفتَه ثم نرى

د. حسن سرى

“الصعوبة فى عمل أى علاقة بشرية حقيقية على أى مستوى”.

ما هي الدلائل على وجود علاقة حقيقيه بشكل عام وكذلك بوجه خاص بين الزوجين.

د. يحيى:

يا د. حسن ، يا د. حسن، وهل نحن تناولنا شيئا فى كل نشرات الإشراف (التدريب عن بعض) أكثر من هذه المسألة

نواصل المحاولة، وأنت معنا

خطر لى الآن أن أشير لك فى بريد قادم إلى بعض النشرات التى  سبق أن تناولت جوانب مختلفة من هذه المسألة الجوهرية “علاقة بشرية حقيقية!!”،

 ربنا يسهل.

د. محمد أحمد الرخاوى

حكاية (الاستعمال الجنسى)الـ (abuse) دى منتشرة هنا (فى استراليا) انتشار مرعب لدرجة انهم طلعوا هنا قانون لأى طبيب انه عليه التبليغ إجباري عن حالات الـ Abuse. حكاية الاستعمالات من الظاهر وكل تشكيلات التشويهات في العلاقات هنا (وغالبا في كل مكان) علي عينك يا تاجر.

الاشكالية فعلا هي كيف يحترم أى حد أى آخر ثم يواكبه قبل وبعد أي تشويه.

ألعلاقات الانسانية صعبة صعبة صعبة ومن تخطي هذه الصعوبة هم فعلا أقل القليل .

هل الحل هو اقتحام العلاقات الكاملة منذ السن المبكر بالزواج لتنمية فرص التكامل ومن ضمنه الجنس كبداية جملة مفيدة او تكملة جمله مفيدة.

د. يحيى:

لا أظن أن هذا هو الحل، “الزواج البدرى بدرى”!! برغم أنه حل لذيذ على ما يبدو،

  وليس عندى حل جاهز.

دعنى  أذكّرك يا محمد  أن الزواج هو تنظيم ناضج، (المفروض يعنى) ، لذلك فهو صعب، ويزداد صعوبة فى السن المبكرة، ولا ينبغى أن يكون الزواج مجرد تفريغ أو تشكيل اجتماعى مقبول.

د. مدحت منصور

وصلني من أول كلام المعالجة عن ملابس المريضة لحد رفضها للعلاقة مع الشاب محاولة إدخال المريضة ضمن منظومة الدين والأخلاق، أثار في ذهني مسألة منظومة الدين والأخلاق للمعالج وأحيانا قسره على دخول المريض داخلها وأحيانا رفض المعالج من داخله خروج المريض عن هذه المنظومة أيا كانت ديانته مقابل علاقة القبول (قبول الآخر) كبداية للعلاقة السليمة وإن كان مختلفا، نفرض أن هذا الشاب لا يستغل المريضة فهل سيغير ذلك من موقف المعالج أم أننا سنتكئ على أنها أشطر منه بكثير وأجدع ، أنا أحاول ألا أكون نظريا أكثر من اللزوم ولكن الرفض أو القسر يصل المريض، أي نعم هي مسئولية كبيرة تلقى على عاتق المعالج وعذاب ولكن هذا قدره طالما أراد أن يمتهن تلك المهنة الصعبة وقرر ألا يستسهل، نعمل إيه؟ نقبل العلاقة الفاسدة  كما هي وكما فهمت من كلام أستاذنا نشعرها بداية أنها موجودة ولها احترامها وإنها خلقة ربنا وعشان كده قابلينها بعبلها ونبص معاها مش من فوق ولا من على دماغها ونرفع الوصاية ونتركها تختار لنفسها وتكون صاحبة القرار ونستوعب تغييرها لقرارها أهي لو حست إنها بني آدمة مش حتخلي حد يستغلها ولا حتخلي حد يهينها وحنوصل للي عايزينه من غير ما نخاف على مصلحتها ونحوط عليها ونوقف نموها.

د. يحيى:

ياليت.

أ. رامى عادل

قوليلي انك مبتحبنيش، اصلك صعبانه عليا، تقعي في نفس الفخ، اللي منصوب من زمان، بنفس الكلمه المتسربعه، اللي بتتقال عشان نفوت لبعض نزواتنا، او نقدم لبعض التنازلات، الاهم اننا نقرب واحده واحده، يمكن تعرفي نقط ضعفي، واعرف عيوبك كمان، ويمكن ساعتها نقدر نعترف ببعض، من غير ما نبوح.. بالسر، نحتفظ بيه يمكن يقومنا من كبوتنا، مش د ايما الاعتراف بيكون سهل، ده محتاج  وقت ودليل ،مش يمكن  يكون مقدمه لحاجات بايخه، مش يمكن ندالتنا وعدم استحمالنا يكون عوض عن حاجات منتشره تحت اسم العشق، ومش يمكن ندالتنا تخلينا نستمر تحت اي اسم،مش عايز احبك من اصله، الكلمه دي مش في قاموسي، انا عايز نحب نكون سوا من غير ما نعرف، عايزك تكوني معايا في نفسالوقت، عايزك تستحملي فراقي حتي لو مقلتيش، ودي صعوبات في البحث عنك وياكي، اني الاقيكي طول الوقت وملاقيكيش، تبقى مش معايا وجوايا، اصلي بحس اني مش لوحدي، طالما بقرب منك لدرجة اني بدوب فيكي، اصلي بدور علي صاحب يتصاحب، او قولي خليل، يونسنى ويكون ضنايا، الاعتراف مش دايما بيكون سهل، ده مقدمه ساعات لنكسات وقلة ربايه، عايزك تحس إنى بوابتك للدنيا التانيه، اللي مش باينه، عايزك روحي اللي بتتنقل، عايزك عش وحضن والفه، عايزك موضوعي اللي بيكبر وبيتفرع، عايزك شجرة حب، تضلل علي اللي جوايا، ياتري انتي كمان عايزاني احس بالهمس اللي بينطق جوا عنيكي، انك انس وجن، انك لحن وفن، انك نجمه، انك شهادة للجميع باني حي حي حي.

د. يحيى:

حلوة حكاية: “تكون سوّا من غير ما نعرف” !!

وأيضا:   “دى صعوبات فى البحث عنـِّك ويّاكى”

وكذلك:  “عايزك شجرة حب تضلل عاللى جوايا”

      …. الخ .. الخ

وبعدين بقى يا رامى !!؟

أ. كريم محمد محسن

روح يا شيخ الله يفتح عليك وينفع بك  الناس ، فعلا صدق الصوفية لما قالوا من عمل بما علم ورثه الله  علم ما لم يعمل ، وفي الحديث الشريف من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم، ولو ان موضوع احترام التاريخ الجنسي غير الشرعي للمريض  ولغير المريض دي حاجة صعبة اوي في مجتمعنا حتي علي المعالج نفسه ونفسي تتكلم عليها بالتفصيل، يعني مرة حضرتك قولت ان الرجل ممكن يسامح الست لو غلطت وتابت ويعتبر ان الشخصية الي كانتها هي الي غلطت، هو كلام منطقي بس محتاج نصف اله عشان ينفذه، بعدين حضرتك بتلخبطنا ليه يا دكتور يحي، يعني احنا يعد اهالينا يربونا ان دا عيب وحرام وبعدين حضرتك تيجي تقول نسامح ونستحمل…..عشان تصدقني لما قلت لحضرتك انك مبتسبش حد ينام.

د. يحيى:

ربنا يخليك يا عم كريم .

لكن بالله عليك ماذا نفعل وقد حملنا الأمانة؟!

 فلنجتهد حتى لا نتوقف عند وصفنا “.. ظلوما جهولا”،

علما بأن المسألة – كما حاولت أن أشرح فى الرد- ليست سماحا أو غفرانا بقدر ما هى احترام ومثابرة لمواصلة النمو معا، وثوقا فى رحمته تعالى،

 مع صبرنا علينا طول الوقت، أيضا “معا”

د. أسامة فيكتور

أولاً: وصلنى إن الجنس حاشر نفسه فى كل حاجة شئنا أم أبينا وماينفعش علاج نفسى من غير ما أعرف تطور التاريخ الجنسى لدى العيان.

د. يحيى:

ياليتنا نستطيع أن نعرفه، ليس فقط بما يقوله المريض، ولكن بما لا يقوله،

 بل ليتنا نعرف تطور التاريخ الجنسى لنا نحن،

 ليتنا نمتلك الشجاعة.

د. أسامة فيكتور

ثم إنه قد وصلنى قيمة الاحترام وازاى هو بضاعة احنا بنبيعها زى ما بيقولوا إننا بنبيع الحب، نحن نبيع احترام من نوعية “احترام على الرغم من” … مش “احترام عشان أنت مؤدب وبتسمع الكلام وبتشرب اللبن”، لا ده احترام آدمى فعلا … شفته فى هذه الحالة تحديدا وكمان شفته فى حالات تانى كتير.

د. يحيى:

الاحترام هو أحد أرقى تجليات الحب، خاصة إذا مَلأَنا بصدقٍ فى غياب من نَحْترِم (كما فى حضوره).

د. نعمات على

اتعجب لماذا فى المرحلة دية بالذات عرفتْ واحد بره مش باباها ولا عمها وعملت معاه علاقة كاملة؟ هل قبل ذلك كان لها علاقات؟

فى اعتقادى أن شكلها واحساسها بنفسها عامل مؤثر، لابد أن يتم معها الشغل فى تلك المنطقة.

د. يحيى:

أعتقد أن المعالِجْة تقوم باللازم فى كل المناطق،

وربما كان تعرّف المريضة على هذا الشاب أثناء العلاج هو نقلة ما فى حركية نموها، حتى لو بدت إلى اسوأ فى البداية.

د.محمد الشاذلى

ربما إساءة الاستغلال الجنسى من قبل الأب والعم فى سن مبكره هى ما حفزت هذا النوع من التواصل مع الآخر كأنها الطريقة الوحيدة نحو العالم بهذه اللغة الجسدية المغتربة جداً.

د. يحيى:

ربما.

أ. عبير محمد

محتاجة أعرف كتير عن ديناميات العلاقات داخل الأسرة (قبل وبعد انفصال الوالدين) وكمان معلومات أكثر عن شخصية الأب والعم.

د. يحيى:

ألم تلاحظى يا عبير  أننى ذكرت أعلى عنوان هذه النشرة، وهو ما قد أضطر أن اكرره فى كل مرة، أن هذا الباب لا يناقش إلا النقطة المطروحة للإشراف، وهوغير باب عرض الحالات ياشيخه،

أنا ذكرت ذلك أكثر من عشر مرات على الأقل منذ بدأت نشر هذا الباب، ما الحكاية؟!!!.

 لست أنت فقط، ولكن كثيرا من التعقيبات تنسى عنوان الباب “الإشراف” (التدريب)

د. ماجدة صالح

أعتقد أننى لو كنت مكان أ. هايدى لبدأت بتعليم هذه المريضة كيف ترى نفسها وتحترمها وتنمى علاقة جيدة بجسدها من خلال علاقتى العلاجية بها (الاحترام والقبول والإحاطة والتواجد)، ومن ثم تبدأ هى فى رفض هذا المستوى من العلاقات المستغلة، المنتهكة لجسدها دون مقابل فتنتقل تدريجيا إلى مستوى آخر من العلاقات الأكثر نفعاً وإشباعاً.

د. يحيى:

الأرجح عندى أن هايدى تمارس ذلك بطريقتها.

د. محمود حجازى

شكراً على هذا العرض الوافى، وصلنى منه الكثير، ولكن عندى سؤال فى ظل القوانين الحالية هل من الممكن وصف الدواء على أساس الفرض السيكوباثولوجى.

د. يحيى:

طبعا ممكن ونصف، لا تخف يا محمود، سوف نظل نعالج مرضانا بأرخص الأدوية وأنجعها، هذا علم منشور وهو سندنا، رغم أنف أى قانون حتى يسحبوا منا حقنا فى عبادة ربنا عبادة صحيحة بعلاج مرضانا علاجا صحيحا يا شيخ.

د. محمود حجازى

هذه اليومية مفيدة: أنا قلقان، حالات كثيرة ومنها الوساوس لم تظهر أى تحسن إلا عند إعطائها نيورولبتات، وحالات كثيرة مهما كانت الشكوى أو الأعراض ربما فقط التوقف الدراسى مثلا دون أى أعراض ذهانية فى ظل وجود تاريخ عائلى إيجابى للمرض النفسى حضرتك تعطيها مضادات ذهان هل هذا ممكن حاليا؟

د. يحيى:

طبعا هو ممكن حاليا و”نصف”،

تعطيها ما تراه فى صالحها من واقع الممارسة وليس لإثراء شركات الدواء.

أ. محمد إسماعيل

وصلنى:

 إنها ضحية (النص المعاد)

إن الجنس بداية أو تكملة أو إجهاض (قطم).

كيفية قبول العلاقات البديلة والسطحية مرحليا ومحاولة الانتقال بها إلى ما هو أكثر نضجا.

وصلنى جدا دور الدواء وشرح حضرتك له

وصلنى دور الاحترام وصعوبة وخطورة فهمه خطأ

د. يحيى:

بصراحة يا محمد، كثيرٌ هذا الذى وصلك، ربنا يبارك فيك، وتتحمل مسئوليته.

د. مشيرة أنيس

د.يحيى لي ملاحظة من واقع الشغل و الحياة عموما ..فأنا أرى بانتظام و على شكل علاج نفسي فردي عدد من السيدات المحترمات جدا جدا…سواء في شغلهم أو في اسرهم …و أفاجأ أنهن لديهن علاقات خارج اطار الزواج…مع رجال أيضا محترمين جدا جدا…

الحاجة الغريبة في الحالات دي أنه لاتوجد علاقة جسدية…يعني العلاقة تكون على شكل مكالمات و اطمئنان كل على الآخر و طبعا كلام حلو و حب…و بس

يعني احدى المريضات قعدت معايا سنة كاملة ما بين علاج فردي و جمعي تعالج من اكتئاب شديد لدرجة دخولها المستشفى أكثر من مرة و تأخذ مضادات اكتئاب بجرعات عالية و بعد عدة جلسات أخبرتني عن مشكلة زوجها مع سرعة القذف و انه رافض العلاج….و بعد شهور طويلة أخبرتني عن هذه العلاقة مع شخص كان يحبها قبل الزواج…و هو خارج مصر فالشخص ده بيكلمها بالتلفون و بيبعت هدايا ليها و لولادها…و أنا طول الوقت عمالة أزق انه أكيد مش بيحبك لوجه الله كده …هوه اكيد مستني حاجة منك؟؟؟.

بجد الناس دي ملخبطاني ومخلياني أعيد حساباتي في طريقة تفكيري عن المشاعر الانسانية

فانا لدي مخزون متوارث من أمى وجدتي عن اللي…أي راجل يعوزه من الست…. وموروث من الأفلام و المسلسلات ودلوقت خبرة حقيقية و ناس من لحم ودم أجبروني على اعادة الرؤية

ما لاحظته أن أغلبية السيدات اللي بحكي عنهم طبعا في مشاكل في العلاقة مع الزوج …سواءا في مشاكل و ضعف جنسي زي الحالة المعروضة أو شكوى من سلبية الزوج والاحساس بالملل والموات في العلاقة ورفض الزوج حتى محاولة التجديد أو الاحساس بما تريده الزوجة

وكأن الراجل ينفع برضه يعوز حاجةأو حاجات من الست غير الجنس…. السؤال هو عن المأزق الأخلاقي اللي بيني وبين نفسي..أنا عارفة ان احنا لا نحكم على المرضى ولا نقيم الأشياء بمنظور الحلال والحرام…..ولكن التجارب دي فارضة عليا اعادة رؤية للعلاقات الانسانية عموما وكأنه لا يصح اختزالها بهذا الشكل المخل؟؟؟

د. يحيى:

أى اختزال وأى شكل مخلّ؟

فهمت حيرتك، وقدرت صعوبتك، صعوباتنا وأظن أن الرد الذى كان موجودا فى متن نشرة الإشراف هذه كان فى نفس الاتجاه.

وقد سبق تناول هذا الموضوع فيما يتعلق بالإشراف فى عدة نشرات قد يكون مفيدا أن نجمعها معاً.

****

“فصامى” يعلمنا (12): عن “الآخر”، والحضن”، و”الجنس”، والعقلنة

 واستدراج إلى تفسير ختامى

د. مدحت منصور

أردت أن أختتم الحلقات بمجموعة تساؤلات:

يا ترى أنا واحد واللا كتير؟

 وياترى الكتير دول في مستوى وعي واحد واللا في مستويات وعي مختلفة وكمان كل مستوى شايفهم إزاي؟

 ويا ترى الناس الكتير اللي في وعيي فيه منهم ناس في مستوى وعي أنشط وناس في مستوى وعي أقل نشاطا؟

 يا ترى العين الداخلية (أداة الحس البدائية التطورية) ما هي إلا وعي في مستوى معين زاد نشاطه فأصبح بيحس أكتر من المعتاد؟ (بيشوف ويسمع ويشم إلخ) من غير ما يسقطها على الحواس فامبيحصلش هلوسة ولكن أفكار مجرد أفكار؟

هل الصورة تتشكل في وعي البشر من عدة صور بتتلاحم لتعطي الصورة النهائية يعني بشوف الصورة زي ما بيشوفها الأرنب والكلب والخنزير والجمل والقرد وإنسان الغابة وإنسان الكهف وتربطها قشرة مخي علشان تطلع الصورة النهائية وكذلك الأحاسيس والمشاعر والاستيعاب والأفكار وهكذا؟

يا ترى هل فعلا الإنسان كل شئ مكتوب جواه من يوم ما اتخلقت الدنيا لحد يوم القيامة وهو ما عليه إلا إنه يجتهد علشان يتذكر؟

هل النسيان بكده يبقى نعمة مش عارفين قيمتها لأن لو تذكر كله أو جزء كبير منه مرة واحدة حايتجنن لا محالة لأن العقل ما يتحملش؟

هل ده هو السبب إنه لما العين دي تبقى حادة جدا تبقى المسألة مش مفهومة للآخرين اللي بيسارعوا يلغوا العملية كلها بمبرر أو آخر؟

هل لما قال أرشيميدس وجدتها كان تعبير موفق جدا لأنها كانت جواه من الأول؟

د. يحيى:

الأسئلة كثيرة ومفيدة

الإجابة عنها قد تحتاج مراجعة كل ما كتبتُ وأكتب

“الأسئلة” هى نفسها “إجابات”

لا أوافقك على أن الإنسان لا يفعل إلا أن يتذكر

 أنا لا يوجد عندى شىء منفصل اسمه ذكريات أو حتى ذاكرة بالمعنى الشائع،

 الذكريات إما كيانات حية قابلة للتفعيل والجدل، وإما علامات منفصلة ورموز مستقرة لا جدوى من تذكرها إلا لو دبت فيها الحياة (الحيوية) لاستعادتها فى فاعلية بيولوجية جديدة،

لو أن الإنسان لا يفعل شيئا إلا أن يتذكر، فهو استسلام سلبى لا يليق بالنملة ناهيك عن هذا الكائن الصعب المسمى : الإنسان ،

اكتفى بهذا الاعتراض المحدود

(ملحوظة: لا أوافقك على تفسيرك لمقولة أرشميدس).

****

“فصامى” يعلمنا (13)  “كيف” الفصام، “دون أن ينفصم”!! بعض معالم للمناقشة

د. مدحت منصور

تحية طيبة و بعد المشكلة الوحيدة التي قابلتني أنه يوجد مريض يقول لك (وسمعت أبويا بيكلمني و قال لي….) تسأله يعني سامع بأذنك يقول نعم أو (رأيت الثعبان يمشي) تقول له يعني رأيت بعينك يقول نعم آخر يقول لك (سمعت أبي يقول …) تقول له سمعت بأذنك يقول لآ (حسيت جوايا) أو (ألقي في روعي) ويقول(رأيت الثعبان يمشي) تسأله رأيت بعينك يقول لا (حسيت جوايا) أو (ألقي في روعي) وهو ليس تخيل أيضا بالمعنى المفاهيمي و عندي قصة طويلة عن هذا لا يتسع لها المجال هنا، أرجو من حضرتك توضيح الفرق و هل نحتاج إلى إعادة عنونة لنفرق بين الحالتين.

د. يحيى:

أعتقد أننى بدأت فى توضيح ذلك فى الحلقتين الأخيرتين، والأرجح أنه لا يمكن استيعاب هذه التفرقة إلا بتفهم عميق لكل من الفرق بين “الإدراك” وبين “التفكير” و”التجريد”

وأيضا بالتعود على التعامل مع “وحدة الزمن” المتناهية الصغر.

د. مشيرة أنيس

د.يحيى محتاجة أفهم الفرق بين فرض العين الداخلية والعين الثالثة أو البصيرة؟ هل الاتنين شيء واحد.

د. يحيى:

لا… ليسا شيئا واحد، وإن كنت لا أعرف ماذا تقصدى من “العين الثالثة”،

وأقترح – مؤقتا قراءة نشرات نشرة “رائحة للذات، والحياة، والجسد، والأشياء”، ونشرة “العين الداخلية (والأنف الداخلية كذلك)”، ونشرة “الأنفُ تدرك مثل العين أحياناً!!”،

وأيضا أوصيك بإعادة قراءة الحلقة 13 “بعض معالم للمناقشة”  والحلقة 14 “تعقيبات ختامية” من هذه الحالة ولنا عودة.

أ. رامى عادل

بالرغم من انك تتكلم بدقه وفكر، الا اني متعود ومبسوط ( جدا): العين الداخليه هل تري الظلام ام النور؟ وكيف يتحول بعض الإظلام الي نور قد يكون ذاتيا؟ هل ترصد العين الداخليه حركيات الخلايا انشطتها.. كما هي؟ لهذه الدرجه؟ بالظبع هذا الكلام بصفه عامه عن العين الداخليه

 ننتقل لرشاد رغم وعورة الحاله،مع عشقك الواضح ياعم يحيي لكل حرف كتبته اليوم ونحن ايضا، رشاد رصد ما يحد ث في المخ وشرحه بانشاء تعبيريه ادبيه كانه يشرح فلسفته في الجنون، وكانه شاعر  بيكتب قصيده، رغم اني صعب اصنف كلامه في اي ناحيه، لكنه لو نشر كلامه في كتاب وشرح وضعه باستفاضه، وعنونه بدقه يمكن يكون فنان، اي نعم، هو فنان اتشقلب، بقي جواه براه، ويمكن راح يحلم (اعذرني اني مش بواكب فلسفتك في النشره العلميه، اصلها محتاجهدراسه وتروي) وهو صاحي، انا عايز اقول حاجه بخصوص لغتكم النهارده، إنت وهوه، حسيت يمكن في مرات قليله انك عالم يعني دقيق، ومرتب ومعصلج حبتين، لكنها لغه تستحق ان نتفكر لها، بتفكرني بكلام ام كلثوم والمعني، وبتفكرني باسم سورة الحشر، ولو سمحتم امتستعجلوش في فهم معني الحشر، انا اقصد جيوش الكلمات، والترنيم مش الكلاكيع، ووصفت بدقه،وتراكم،نرجع لرشاد اللي باين انه واحد من اللي بيعلموك اللغه دي، وهي شبه لغته اصلها كلها تراكيب، وتحس انه بينشر كلامه او بينحته، كل كلمه لها وزن وقيمه،يبدو ان لغة رشاد هي السر، فهو بيكون معاني عريبه لكنها مفردات من ما نقوله وفي الاخر يبنفع نقول انه بيقولكلام وصفي، يعني بيوصل بيه معلومه، مش كلنا نقدر نستوعبها، لكن العكسايضا صحيح، عباراته فنيه، لكنه بيرسم لوحه سيرياليه، ممكن نقف ومنفهمش اوي، لكن بنندهش، من عظمته وموهبته، رغم اني ماقابلتهوش، ومسمعتش منه غير حوالي 4/5 جمل، بس كلامه بيرن جوايا، وبينفعني في صراعاتي، اصله بيرسم اللي بيدور جوا المخ، تمام زي ما عم يحيي بيقرا في العين لغة المريض وهو بيصارع او مخه بيصارع المرض وبيلتف حوله وبيحاصره ، ويناوره،رشاد كده رغم انه مش بيتعاطي مخدرات كنه اتاذي في عقله، ربما من بعض المحيطين، وما ينقصه ان تصب لغته ومنهجه مع اخر، ساعتها يتحرك ويبرم ويبقي اراجوز، اقصد بهلوان، يعني مرن ويضرب ويلاقي،اخيرا تفككت مني الكلمات وخرجت عن الموضوع مش بايدي لجام والله، لو كان كنت فكيته من زمان، الحمدلله ، المهم ايه وجه الشبه بين عقلنة رشاد وحكمة الرخاوي؟! سؤال لا يحتاج لاجابه.

د. يحيى:

غالبا سوف أعود “لمقالتك” هذه وأنا أحاول شرح ما هو “لغة”، لغات، شعر، تربيط،

وأحيلك مؤقتا بتوصية لمحمد يحيى الرخاوى، فاهتمامه باللغة جوهرى على ما أذكر، وقد تجد عنده حوارا مناسبا،

 لكننى أعدك أن أعود، وأتعلم، وأحاول.

***

“فصامى” يعلمنا (14) “كيف” الفصام، “دون أن ينفصم”!! تعقيبات ختامية

أ. رامى عادل

تجنب التطرق إلى أى منطقة لا يريد الحديث فيها أمام الأطباء الأصغر: اه والنبي يا عم يحيي، ساعات مبحسش بالامان الا وانا في حضنك وحمايتك، اصل ساعات بناقض نفسي وازقل لك بالحقيقه رغم بشاعتها ومش عارف حا تسامحني ولالا، طيب اعمل ايه ماانا معرفش غيرك، لأ بهزر، اعرف وليد ومني ومها وزهراء وساعات محمود وكريم، اعرف دكاتره مش قليله بس  باتضايق من العجرفه، وكل واحد وسكته، بامنك امانه لو  لقتني في يوم بردان ابقي غطيني، وانا كمان، بس ماوعدكش، لحسن وعد الحر دين عليه، ربنا يعمر بيتك، الكلام ده مش سر، استودعك الله

د. يحيى:

وأنا أيضا

أستودعك الله

وخليها فى سرك

***

تعتعة: أغنية إلى الله: حزنٌ جليلٌ، وشعبٌ جميلْ !!

أ. كريم محمد محسن

الشعب المصرى حَزِنَ لانه شعب راقى ولانه شعب مغيب باعلام مضلل احادى الرأى  مله للناس تارة بالاهلى والزمالك وتارة بالاغانى والمسلسلات ولانه شعب عاطفى سبق ان بكى الكثير من ابنائه بل وقرؤا الفاتحة لرابين عقب اغتياله لانهم صدقوا ما أذاعه الاعلام ساعتها بانه رجل سلام ونسوا او لم يعرفوا من الأصل تاريخه الاحمر بلون الدم العربى، الشعب المصرى حزن لانه لا يعرف ولا يقرأ ولا يزن الامور، الشعب المصرى حزن ببساطة لانه شعب طيب…أهبل

د. يحيى:

لا أوافقك، لا أوافقك، الحزن الذى رأيته فى نفسى، وفى غيرى لم يكن بكاء، ولا جهلا ولا نسيانا، كان مشاركة إنسانية حضارية، لا تُنسى، لكنها تعطى وتحترم ما هو إنسان، وما هو ألم، وما هو فقد، وما هو طفولة، وما هو كهولة، حزن شعبنا جميل يا رجل مهما صنعوا فيه، أرجوك اقرأ التعتعة مرة ثانية.

شكراً .

أ. محمد إسماعيل

ملاحظات:

التعتعة كانت رائعة جدا

تانى حاجة اقرأها عن موت الطفل محمد علاء مبارك بهذا القرب والاحترام بس ليه كل الهم ده بالشعب انت مهموم بالشعب زيادة، ربنا معاك.

د. يحيى:

معنا كلنا،

إذا صدقنا.

وها نحن نحاول.

د. مدحت منصور

عندما كنا في الدول العربية  ويتطاول أحد المصريين على رئيس الجمهورية أمام أهل البلد نعلم فورا في قرارة أنفسنا أنه حقير ودنئ وغير مأمون الجانب والخيانة طبعه وعندما كان يتطاول أحد غير المصريين كنا ننسحب فورا من الجلسة كنوع من الاحتجاج والرفض وكان البعض ينبري للدفاع ورد الاعتداء ويتحمل السب والمهانة والمعايرة وهذا يعتبر موقفا جماعيا فكرت في ذلك وفكرت في العلم والذي هو بالنظرة التجريدية قطعة قماش مرفوعة على صاري فما الذي يجعلنا إذا حدث مكروه مستعدين للذود عنه بأيدينا العاريتين ونموت ونحن ندافع عنه ونعتبر هذا شرفا، توصلت أن كلاهما رمز الوطن، كلاهما واحد في رمزيته ومعناه. ولأول مرة يظهر لهذا الرمزجانبا إنسانيا لا يمكن إلا أن يكون صادق جدا وحقيقي جدا فما كان من الشعب إلا أن يلتف حول رمزه الوطني  محترما هذا الحزن في انتفاضة حزن وطني  حقيقي نبيل ناسيا العلاوة والجوع وكل شئ آخر إلا الحزن.

د. يحيى:

أرجو أن يقرأ الصديق كريم ردّك

وأن نحترم أنت، وأنا، وهو، الاختلاف

د. محمد أحمد الرخاوى

شارك في حزن الفقد نعم

شارك في الحدث نفسه بالهم البشري العام

لم يحضر الرئيس لدواعي امنية!!!!!

الموت شرف لم يختره الرئيس حتى الآن

يراه كل مكلوم كل يوم ولم يره الرئيس في غزة فبعث الله هذه الرسالة له لعله يستفيق ولم يستفق

أختلف معك حين ربطت حزن الشعب علي هذا الفقيد بعذر أبيه في الفقد

هذا الاب يتحمل الكثير مما يعاني به الشعب الذي شاركه الحزن

ليته يحزن كما وصفت الحزن

فاذا كان فعل لتمني الموت ان كان صادقا

نعم الشعب جميل وهو حزين ولكن ليت كل من وصلته الرسالة من اسرة الفقيد يفهم الرسالة القدريه قبل فوات الاوان.

د. يحيى:

وصلتْ الرسالة أم لم تصل، من حق شعبنا أن يكون جميلا مادام هو جميل.

أرجو أن تقرأ الرسالتين السابقتين، ثم الرد عليهما، ثم نهاية التعتعة، وستجد أننى تمنيت- لهم قبلنا- هذه الإفاقة لو أنهم اكتشفوا حقيقة الأمر من خلال جلال الحزن ليتبينوا أن فى “الأمور أمور غير الأمور” … الخ .

أ. رامى عادل

مره اخري نتداعي حزنا ونتصدع،  لا لنلوم انفسنا علي ما اصابنا، لكنها ابتهالات لجلالة الله ان يلهمنا صبرا يترفق بنا ومواساة تليق بشكوانا الا يجرفنا الطوفان ان يكللنا الامل ان يكسونا لنخترق دواعي الارق الكثر لنحتل مكانا ظليلا يبعث فينا الشموخ الكامن من شرخ الحزن القارص الموجع ينبعث الفارس تعلوه النضره يتوجه تلقاء الضوء الابلج مستجيبا لنداء اسر شابكا  شعاعه سالكاسبيلا لفؤاد الشمس يغمره الوجع الشرف ويداوي الالم الجرح بجرح مثله يتشقشق  نور الظلمه يلوح تنفرج افاقه تقبل جبهة فارس تحيطه بجناحيها يمتطيهاويجوب مطلا اطلالة شوق منعطفالامطار الحب

د. يحيى:

أعتقد أن هذا النبض يا رامى هو الأقرب لما عنيتُ بالتعتعة، لعل صديقينا السابقين يقرآن ما كتبت، ألستَ أحد من يمثلون هذا الشعب الجميل، وذلك الحزن الجليل.

د. محمد شحاته فرغلى

لا أحد يفرح للموت، وله حزن جليل طاغ. غير أن الشعور الذى لم يفصح أحد عنه، ولن تستطيع وسائل الإعلام – حكومية كانت أم مستقلة، أن أن تفسح له مكانا فى خريطتها الطارئة ، ولربما كانت محاولة عسيرة أن يتحدث به صديقان – همسا – فى عقر دار أحدهما دون أن يراهما أحد أن النفوس التى لم تعتد سوى الوضع الراهن لن تتمكن بسهولة أن تقول ما تريد حين يحدث مثل هذا لأحد كبار الناس .

د. يحيى:

ربما .

وربما لا !

د. محمد شحاته فرغلى

لم أستطع أن أرى الأمر – تماما- كما كان على شاشة التلفزيون ولا هو كما نقل إلينا . وأتذكر ما قلته لنا من قبل أن دورنا يجعلنا نعيد قراءة المسلمات التى يؤمن بها الناس لنكشف لها أبعاداً أخرى – غالبا صادمة.

رحم الله الجميع – وأسكن الفقيد فسيح جناته- وألهمنا الصبر.

د. يحيى:

الحمد لله.

د. أسامة فيكتور

أراك فى الحزن متألقاً شفافاً ، ورأيت فى هذه التعتعة بساطتك وصدقك وقدرتك على رؤية مختلفة وأعجبتنى أغلب عبارات المقال وأكثرها :

وأن الألم الذى جمعنا معا بهذه التلقائية البديعة، تحت مظلة شرف هذا الحزن هو ألم يسمح بالاختلاف وينظمه .

د. يحيى:

ربنا يخليك ويبارك فيك .

أ.اسراء فاروق

من خلال هذه التعتعة رأيت صورتين: الصورة الأولى كما وصفت “أطفالا أبأس من الراحل الصغير… الخ

والصورة الأخرى كانت للرئيس وحرمه  حزنا على فقد حفيدهما … ولم يقارب الصورتين من بعضهما سوى شىء تذكرته من تعتعة سابقة “… شىء ما”

د. يحيى:

نعم، هذا التجلى النبيل هو بعض ما يميز هذا الشعب حين تجمعه الحرب، أو يحركه الحزن، أو يوقظه تهديد المصير جماعة،

نعم هو هو ذلك الـ “شىء ”  الـ “ما”!! (غالبا)

****

حوار/بريد الجمعة

د. مدحت منصور

قد قمت بالتعليق على النشرة فصامي يعلمنا 12 يوم الخميس 28- 5 ويبدو أنه وصل متأخرا على هيئة عدة تساؤلات وبعد قراءة البريد تذكرت تساؤلا أرسلته وهو: هل نستقبل كبشر المثيرات بالمخ الأحدث فقط أم نستقبلها بالأمخاخ الأقدم أيضا وتقوم القشرة بتربيطها في وحدة واحدة؟

يعني أنا أتخيل أني أستقبل المثيرات بمخ الأرنب والفأر والخنزير وهكذا إلى أن نصل إلى مخ القرد ثم الإنسان الأقدم (إنسان الغاب والكهف) ثم الإنسان الأحدث وتقوم القشرة بالتربيط في في صورة واحدة وتنبعث الأحاسيس والأفكار بنفس الصورة من الأمخاخ الأقدم ثم الأحدث ويتم التربيط ودعنا نلاحظ كيف نستقبل الأنثى وكيف نستقبل الطفل حديث الولادة وكيف تجدل المشاعر البدائية (الأقدم بالمشاعر الأحدث).

د. يحيى:

لعلى رددت على تساؤلاتك التى أشرتً إليها فى ردى عليك حالا أول بريد اليوم .

أما تصويرك لتعدد مستويات الإدراك فقد فرحت به فرحا خاصا، لأننى وصفت فروضا فى هذا الاتجاه، وأن عملية “فعلنة المعلومات”  information processing تتم على أكثر من مستوى من مستويات الدماغ فى نفس الوقت… وحين تقرأ فروضى فى هذه المنطقة يوما ، سوف تجدها قريبة جدا مما قلت (غالبا).

أ. رامى عادل

اخشي ان يلومك اللائمون بسبب رأيك ودورك في نصوصى ولااخاف عليك، مش ممكن يعترضك حد من كارهي الشطحات، أما أنا فارحب، والبركه فيكم بس الحقني انا متدرمغ والحمدلله ،ياتري تقدرتصحصحني من غيرما تشحططني؟ متهيالى محدش غيرك يقدر

د. يحيى:

ولا يقدر على القدرة إلا الله يا رجل

توكّلْ.

وسوف تفرج.

****

يوم إبداعى الشخصى: أرجوزة للأطفال  (فالكبار إن استطاعوا)

 أنتَ…و ماترى !!

أ. فاطيمة

الشعر جميل واحساسه حلو جدا جدا

الكوب الفاضى والكوب المليان

شكرا

د. يحيى:

عفواً.

****

يوم إبداعى الشخصى: عن الخير والشر 2 من 2

 من حكمة المجانين 1980 (تحديث محدود 2009)

د. مدحت منصور

لما أكون بحب واحدة و عايز أجرها من شعرها في لحظة يا ترى في اللحظة دي بحبها والا  بكرهها ،

 لما أحب واحدة و ابقى عاوز أخنقها علشان كتبت مقال يبقى في اللحظة دي بحبها و الا باكرهها طبعا مش حاخنقها علشان مفقدهاش لكن الرغبة في الخنق نفسه أظن إنه الكراهية اللي جوه الحب، الشر اللي جوه الخير.

 فيه حاجات كتير بتعملها و انت بتعمل خير لكن بيكون جواه بذرة الشر اللي بنخاف منه فبنرفضه و كأنه منفصل عن الخير و لكن يبدو إنه مش منفصل و إن الإنسان المفروض يقبل الشر اللي جواه إنه موجود جواه علشان يخليه يصب في الخير اللي جواه فيكثر الخير، التقاسيم على لحلم 160″وذلك بعد أن وعدنى أنه سيتبرع بنصف ما يكسبه لبناء المساجد، والنصف الآخر لبناء عدد من دور العبادة بعدد الأديان السماوية وغير السماوية الموجودة على الأرض الآن، قالت: عليكما نور، فلماذا قتلوه؟ قلت: لأن هذا هو الشر بعينه.”لن أحاول الشرح و لا التفسير و لكن هنا الشر ينبثق أو يولد من خلال الخير المنفصل عن الشر جدا جدا و النابت منه أصلا.

د. يحيى:

ياه يا مدحت

دعنا نعذر من لا يرى الخير إلا عكس الشر، بمعنى العكس البعيد المستقطب، أظن أنه سوف يتمع – مع كل احترامى – بنصف الخير، أو سطح ما يشبه الخير، إن هو نجح، أما إن فشل فقد يسمى الشر بأسماء مستعارة بعضها هى نفس الأسماء المستعارة للخير

أ. رامى عادل

من وحي الكلمه والخطاب في المهد: دعني اولا ارحب بمجهوداتك، شكرا للصدفه التي جمعتنا لنا/كلنا، اما بع

ديبدو ان اختيار الشر هو اسهل، ويبدو ان الشر شراره جهنميه  تلتقطها صدورنا، فتعبث بالداخل وتحيله ركاما، او دعني للمره الثانيه استعمل أبجديتك، ان يقلب  النار المشتعله الي طاقه دون الاسراع بمحاولة اخمادها إطفائا،

ومع ان قوي الشر اكبر واعظم، الا ان الانسان من عظمة كونه، قد يحيلها مع الوقت او بتعود ان  يحولها لنعمه، فما اصعب ان تنظر الي كل هذا الشر المحدق والخطر الهاتف الذي يلعن ويحيق، وان تتحول نفس النظره في عيناك الي بارقةامل تغشاني كلما مررت من هناك،

كيف يتحول الأخطبوط إلى زورق نجاه وكناريا ومركز للاحياء، كيف تنمو البراعم وسط الصخور،

كيف تشق البحر بعصاك ايها المغوار دون ان تبتلعنا امواجه،

اصفق لك ايها البطل بكلتا يدي التي غمرتها دماءك يوم صفعتنا سويا اثناء عزف اللحن العاصف، فكلانا يعرف كيف يبدأ، وكلانا في الصف الأهوج، يلوح للاخر، فانت لا تتبعني ولا انا كذلك،

انت علمتني ان اعزف نفس اللحن، مهما بلغ النشاز او علا صدي القرع، علمتني ان امهلك لنكون سويا علي نفس الدرج، نرعي الخير: اتحدث عن نظرتان رايتهما في عين نفس الشخص، وهو يستشيط غضبا تتوقد عيناه كجمرتان، وكيفاراهما وقد تلألأنا كنجمين، ادعو الله له بان يستمر ويدعو لي، اشكرك.

د. يحيى:

إذن، فقد وصل أخيرا لبعض من يهمه الأمر، كيف يتلاحم الشر بالخير، فإذا هو خير آخر يفرز من جوفه ما يبدو شرا آخر وهكذا وهكذا.

وهكذا

****

أ. وفاء سالم :

عندما شاهدتك امس فى برنامج العاشرة مساء كنت سعيدة جدا ولكننى كنت ابكى خوفا ان افتقدك فانت اخرتواصل بين عقلى ونفسى بارك الله فيك

د. يحيى:

وفيك،

بصراحة دعينى أحترم معك ابنتى الرقيقة الذكية “منى الشاذلى”، والصادق المثابر “حافظ عزيز”، والتلقائى الطفل : “عبد الكريم حسن النَُصْ”.

“أحترم” يعنى “أحب جدا”،

ثم أدعو لك، كما دعوتٍ لى،  فقد آنستـْنى كلمتك بحق

 

****

ملحوظة ختامية:

مازال موضوع الحوار عن ” ما هو الوطن”، بما فى ذلك الرد على محمد إبنى  مؤجلاً

عذرا

ماذا أفعل؟.

****

رسالة منفصلة بعيدا عن الحوار

وصلتنى هذه الرسالة على بريدى الخاص، ففضلت أن أرد عليها فى جماعة لأن محتواها يفيد ذلك

(من) د. نعمات غرايبه

السبت الثالث والعشرين من مايو (أيار) عام ألفين وتسعة

تحية عربية “خالصة” وبعد،

أرجو الله أن تكون بوافر الصحة وتنعم بوافر من راحة البال.

أتابع أعمالكم عبر شكبة الطب وعلم النفس العربية وعذراً لعدم مشاركتى الفاعله بسبب المعوّقات التى تفرضها غربتى وعدم توفر خدمات سكرتاريّة خصوصاً لكتابة نصوص عربية دون اللجوء إلى الحبر والورق (وهذه الرسالة دليل على ذلك).

وهذا سبب من أسباب مشاركاتى بالإنجليزيه فى مجلة الشبكة الرقمية.

أكتب إليكم بصدد موضوع قديم يعود إلى عام ألفين وثلاثه وموضوع جديد لهذا العام. وإسمح لى أن أعبّر عن مدى إعجابى بمثابرتك رغم قلة الحماس والسُخريّه فيمن حولنا بمجال طب وعلم النفس العربى ناهيك عن المجالات الأخرى.

الموضوع القديم هو موضوع إقناع وسائل (أو حتّى مجرّد وسيلة إعلام واحده) الإعلام العربيه بالمساعدة بالتخلّص من السخرية أو الكلبيّه أو التهكّم Cynicism

د. يحيى:

أوافقك تماما على ضرورة التصدى لهذا العبث وتلك الإهانات التى تدل ليس فقط على التخلى عن مسئولية الفن الأصيل، وإنما تؤكد قبح الجهل، وبلادة الوجدان

 (تكمل د. نعمات،: ما بين الأقواس من عندى )

(كما أرجو ) تسليط الأضواء على الأقل بنهاية كل عام على رَجُل أو إمرأة ساهم/ساهمت بتقدّم المجتمع الذى/التى يعيش/تعيش به. وكما تعلم فإنّ دور “البطل أو البطلة”، كما فى الأفلام يلعبُ دوراً كبيراً فى توجيه الأجيال الناشئة

(أستمحيك عذراً إن إضطررت إلى إستخدام كلمة إنجليزية هنا وهناك وليس مبعث ذلك سوى الصدأ الذى طرى على لغتى العربية جرّاء سبعة عشر عاماً من الغربة (إن لم تكن منفى إختيارى). الكمة التى مازلت أبحث عن عروبتها هى(Role Models

أرجو أن تجدَ هذه الفكره تِسْوى [بالعاميّة] أن تلقى بوزنك لدعمها. فأنا أرى أنّ لكَ نفوذاً يعادل مدى الإحترام الذى تحظى به. وفكرتى ليست أصيله طبعاً ممجلّة TIME كلَّ ديسمبر تصدر عدداً يحوى غلافه “رجل العام” “إمرأة العالم”…إلخ

لا أريد أن أطيل عليكم رسالتى الأولى. أرجو أن أسمع منكَ ومع خالص إحترامى

د. يحيى:

أشكرك شكراً جزيلا على كريم ثقتك، وأذكرك أن الابن الفاضل د. جمال التركى قد أكرمنى العام الماضى بمثل ما اقترحت، ونصّبنى عميدا للطب النفسى العربى، وعلى قدر ما شكرت له كريم فضله، فإننى افتقرت إلى ترجمة ذلك إلى حوار موضوعى مع من أحسنوا الظن بى.

ثم أطمئنك أنه قد واصل هذا السبيل – التقدير الأدبى والجوائز – الابن جمال هو والأخ الكريم أ.د. أحمد عكاشه وآخرون، وذلك بإنشاء جوائز كذا وكيت وقد سبق أن تفضلت الشبكة العربية قبل ذلك بمنحى جائزة أ.د.مصطفى زيور.

وكل هذا طيب، لكنه ليس فى بؤرة اهتمامى، مع أننى أحبذه جدا لأنه  تقليد أدبى مشجع ورائع.

أما دورى – كما ترين– فهو  فلا يتعدى الشكر والدعاء لمن يقوم بما لا أقدر عليه، أنا فعلا لم أعد قادرا، على الأقل بالنسبة للوقت، أن أشارك فى تنفيذ اقتراحك المفيد.

فأحيله إلى الابن أ.د.جمال التركى ،

وسوف أظل أنا أحتاج أكثر فأكثر إلى ما أحاول أن أتقنه، ومن ذلك:

(1) الحوار المستمر

(2) تجديد المنهج

(3) استلهام ثقافتنا

(4) توليد لغتنا

(5) الإبداع بالطول والعرض.

وكل ما عدا ذلك يأتى بعد ذلك

أكرر شكرى

وعليك  السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *