الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / حضرتك حاتنتخب مين؟

حضرتك حاتنتخب مين؟

اليوم السابع

 10-5-2014

حضرتك حاتنتخب مين؟

كتب الابن الفاضل دكتور سمير محمد البهواشى تعليقا أمس بعنوان: المهم حضرتك هاتنتخب مييين؟ يسألنى تحديدا عن اختيارى، وقد أضاف: “هذا ما قد يهم القارئ”

ومع شكرى الجزيل للابن اليقظ لثقته فى رأيى واحتمال تأثيره على من يعتقد أننى أُحْسِن قراءه الواقع ليس من خلال تخصصى، ولكن للأسباب التى ذكرتها فى آخر مقال أمس: “…. بسبب سنى، وحبى لناسى، واحترامى لألمى، وفرحتى برقمى القومى، ومسئوليتى عنه، وعن كلمتى هذه…الخ”

دعنى يا ابنى أذكرك أنه بفضل “هذا الموقع” (اليوم السابع) قد قمت خلال الأشهر السابقة بتحديد من ذا الذى أفضله لقيادة البلاد وفى هذه المرحلة، دون ذكر اسمه، وقد نشرت المقال تلو المقال، وأنا أحدد الشروط، وأنبه إلى محكات القياس والتقييم، وكنت أتصور أننى  رددت على سؤالك بوضوح، وأيضا تصورت أننى بذلك أتيح الفرصة للمنافس المجتهد، أن يعدّل موقفه!

الفضل لهذا الموقع أن أتاح لى هذه الفرص،  ودعنى أقتطف لك، وللقراء من واقع الموجود فيه بعض الإشارات المحدودة، وعلى من يريد الأصل كله أن يكشف عنه فى الموقع.

(1) من مقال :.. مقاييس لأداء الرئيس:  4 أبريل 2014 – 23:07

ينبغى أن تتغير المقاييس، ……، وكفى تركيزا على المطالب الخاصة، والمآزق العاجلة، أنا لا أدعو إلى أن نؤجل الاستجابة الممكنة لكل مظلوم أو فئة مظلومة، ولا أن نهمل المآزق العاجلة (الطاقة، الكهرباء، الخبز، المواصلات) لكن هناك خطوطا عريضة، وسياسات أساسية ينبغى أن نلتفت إليها جميعنا.

……..

كتبت مرارا عن أهمية أن نقيس خطانا، وأن نركز إبداعنا على تصحيح مسار الاقتصاد، وتحريك عملية الإنتاج، وبغير ذلك فإن أى حلول عاجلة سيكون عمرها قصيرا، كما أن أى حلول اقتصادية تسكينية بالقروض أو التبعية سوف تكون آثارها وخيمة.

………….

(تعقيب الآن: (

ينبغى أن تتم المقارنة بين حوارات المرشحين على مدى استيعابهم لهذه المقاييس الموضوعية فى مقابل مدى استعمالهم لوجبات الوعود السريعة والحلول سابقة التجهيز.

 

 (2) من مقال: ذكاء القائد … والكاريزما:  26 مارس 2014 – 20:00

………….

الكاريزما أحيانًا تدل على ذكاء صاحبها فى النجاح فى اجتذاب حب الناس، أو تعلقهم، أو حماسهم له، وهى لا شك مزية لمن يتصدى لقيادة ناسه، وهى هبة إلهية، وأحيانا استجابة لدعوة أم طيبة: “روح يا ابنى ربنا يحبِّبْ فيك خلقُهْ”، لكنها للأسف أيضًا هى ليست المحك الأهم فى تقييم صلاحية قائد أن يقود ناسه، لأن هناك كاريزما طبيعية هبة من الله وهى عادة تعلن صدق صاحبها وقدرته على استيعاب وعى ناسه، وليس فقط أصواتهم للصناديق، لكن هناك كاريزما مصنوعة بمختصين محترفين يعلِّمون الذى يحتاجها كيف يبتسم، وكيف يومئ برأسه، ومتى يعلو صوته، ومتى يحضن طفلا أثناء استقباله،….الخ .

(تعقيب الآن: (

الذى حدث الآن بعد لقاءات المرشحين أن تركزتْ كثير من الآراء على الإيماءات والكاريزما الظاهرية، حتى مساحة فتحة الفم أثناء الضحكة الواسعة دون ألم… الخ

 (3) من مقال : قد يكون الحلم سحرًا.. إنما الحاضر أقوى!:  5 مارس 2014 – 22:13

…………..
الحلم شىء رائع، وهو غذاء الشعراء وملهم الثوار، وهو ضرورى وواقع بديل واعد، بدون حلم تجف الحياة ويبهت الوجود، لكن علينا أن نعرف أننا لا نملك فى نهاية النهاية إلا الحاضر، نبدأ به حتى حلمنا المشروع، وأن هذا الحاضر مهما كان مرًّا هو أحلى من حلم مؤجل يشل حركتنا انتظارا، أما الحاضر فهو مشروع المستقبل، وما لا نبدأه الآن قد لا يتحقق أبدًا.

وأخيرًا: دعونى أستأذن الشاعر السودانى “الهادى آدم” وأغير كلمتين مما شدت به أم كلثوم وأقول: قد يكون الحلم سحرا، إنما الحاضر أقوى.

………….

(تعقيب الآن: (

هل يا محمد يا ابنى يمكنك أن تساعدنى فى أن نرشد الناس للتفرقة بين الأمل والحلم والواقع، وأيضا بين الحاضر المتحدى، والمستقبل المجهول، أنا شخصياً أحاول بذلك أن أؤكد اختيارا أعمق، وأنفع، وأكثر جدية ومسئولية، وهذا أهم من أن يتبعونى لثقتهم فى رأيى وأنا لست إلا مواطنا مجتهداً مثلهم.

وأخيراً يا محمد يا إبنى كتبت للمرشحين أداعبهم جادا عددا من الأسئلة متعددة الإجابات:  31 يناير 2014 – 23:11، أكتفى منها بهذا السؤال.

………….

(تحديث:)

 سيدى المرشح: برجاء ترتيب الأولويات:

من أين يأتى الخطر الأكبر على مسيرة الاستقلال للاقتصاد المصرى؟

1- من إسرائيل؟

2- من القوى المالية الدولارية العولمية ؟

3- من الصين؟

4- من البنك الدولى ؟

5- من استمرار الأسلوب شبه الثورى لثلاث سنوات أخرى أو عشرة؟

وأضيف اليوم بعد أن لاحت معالم المرشحين

6- من عَمَى القطاع الخاص وقصر نظره؟

7- من بيروقراطية القطاع العام وفساده وسوء إدارته؟

وبعد

هل عرفت يا محمد يا إبنى إجابة لسؤالك، ومَنْ سوف أنتخبْ؟

لماذا تريد منى أن أذكر اسماً محددا؟

أنا أثق فى المواطن المصرى وقدرته على إعمال نقده وحسه التاريخى الحضارى ليترجم كل ذلك إلى ما تريد وأريد.

هيا نشارك هذا الإنسان المصرى الكادح المؤمن وهو يدعو الله: “ربنا يولـّى مِنْ يصلح”

أنا أقرأ هذه الحكمة الشعبية المصرية بطريقتين تكمل احداهما الأخرى:

الأولى: ربنا يولى من يُصَـلٍّح (الأخطاء، بفتحة على الصاد وشدّة وكسرةعلى اللام)

الثانية: ربنا يولى من يَصْـلُحُ (بتسكين الصاد وضمة على اللام): أى يَصْلُح، لشغل هذا الكرسى بكفاءة تعود علينا بالخير والتعمير.

فهيا نعمل أن يستجيب ربنا للدعوة بأن نتحمل مسئولية من نختار بعد كل هذا وغيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *