الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الصوفية والفطرة والتركيب البشرى

الصوفية والفطرة والتركيب البشرى

“يوميا” الإنسان والتطور

30-9-2007

الصوفية والفطرة والتركيب البشرى

كتبت مرارا أننى تعلمت وأتعلم  من المبدعين، وخاصة من  مبدعى القص والرواية، ماهية النفس البشرية، أكثر مما أتعلمه من كتب التخصص، كما أتعلم من المرضى  ما يرجح هذا الرأى كل يوم أكثر فأكثر، وقد وصل بى الأمر أن أتحدث عما أسميته “التفسير الأدبى للنفس” فى مقابل المفهوم الشائع “التفسير النفسى للأدب“، وقد صدر لى  هذا العام كتاب “تبادل الأقنعة” عن قصور الثقافة ليفيد هذا المعنى  تفصيلا.

اليوم، -هنا-  أتقدم خطوة إلى نوع آخر من الإبداع، وهو إبداع الذات فى خبرات التصوف، إذ يبدو أننى سوف أكتشف  فيه أكثر وأكثر ما يهدينا إلى طبيعة “ما هو نحن”، حالة كوننا نسعى إلى ما هو “هو”.

أشرت كثيرا، لست متأكدا إن كانت الإشارة أيضا قد وردت فى هذه اليومية أم لا ، إلى ذلك السفر الضخم الذى  قامت بتأليفه تلك الألمانية الرائعة “آنا ماري شيمل”  بعنوان “الأبعاد الصوفية فى الإسلام ، وتاريخ التصوف” (منشورات الجمل: كولونيا بغداد 2006، ترجمة محمد إسماعيل السيد، رضا حامد قطب 2006)، والذى يربو عن خمسمائة صفحة من القطع الكبير. لقد فوجئت بهذه الثروة الموثقة، بقدر ما فوجئت بروعة الموضوعية والحب الذى كتبت به الكتاب هذه المتصوفة (حتى لو تكن تدرى أنها كذلك).

(تحذير مبدئى: أعلم مدى الغموض الذى يمكن أن تتصف به كلمة اليوم، ليس فقط لأننى أتهم كثيرا بالغموض ولكن لأن لغة التصوف والمتصوفة هى غامضة بالضرورة، فمن لا يريد أن يعرض نفسه لهذا العنت، أو يعرضنى لهذا الاتهام، فليكتف بقراءة الأغنية للأطفال فى شكل ديالوج بين طفل وأخيه وقد رأوا الله من خلال الحفاظ على الدهشة، وكأنها  الخبرة الأولى التى ينميها المتصوفة حتى بعد نهاية العمر، ونشوهها نحن بكل ما نستطيع، بما فى ذلك بسوء  فهمنا لرسالة الدين وسوء تفسيرنا للوحى الإلهى)

… حول المنهج

أرفض التفسير العلمى للنصوص المقدسة جملة وتفصيلا، مع أننى كثيرا ما أربط بين بعض هذا وبعض ذاك، لكن بالمعنى الذى أحب أن أسميه “المعرفة الموازية المتضفرة” أى المعرفة التى تضىء نفس المنطقة من زوايا مختلفة، كل بلغته وأدواته، بحيث لا تكون أية منظومة هى مرجع المنظومة الأخرى، وإنما تساهم فى الإنارة، كما تقوم بالكشف، بالتكامل معا، ليقولوا نفس الحقيقة “تقريبا”،  فتجتمع الرؤى ويتسع الوعى، وتحتد البصيرة.

… حين  قرأت بعض مواقف النفرى،  قراءة منهجية تقليدية، اعترض ابنى محمد (الذى يحب النفرى ومواقفه حتى يكاد يحفظها، أو حتى يعيشها) على منهجى هذا، وعند حق،  لكننى حين قرأ إبنى (ليس من ظهرى) د. إيهاب الخراط بعض “مواقف النفرى  بين التفسير استلهاما”، فقرأت نفس المواقف (قراءة على قراءة) ونشرناهما معا، كانت المحاولة أنجح لأنه وأنا تجاوزنا أية مرجعية علمية تبرر ما استلهمناه من مولانا النفرى، على اختلاف ديننا، فإبنى هذا مسيحى إنجيلى قس، وطبيب نفسى.

فليضع القارئ كل ذلك فى الاعتبار من البداية (لو سمح)

ماذا أفعل هنا الآن؟

 انا أقتطف من هذا السفر الضخم، كتاب مارى شميل ما يبين لنا حقائق أعمق وأهم مما فرضها علينا علم النفس التقليدى، والتحليل النفسى، والطب النفسى التقليدى أيضا (اللهم إلا بعض ما ذهب إليه كارل جوستاف يونج، وبعض اتجاهات ما يسمى علم النفس التجاوزى، أو علم النفس عبر الذات Transactional  Psychology))

برغم كل هذا التحذير أشعر أن القارئ، خصوصا قارئ هذه اليومية قد  يتلقى ما أسميه استلهاما لبعض النصوص الصوفية التى وردت فى كتاب “شيمل” على أننى أفسر رؤية صوفية بلغة علمنفسية.  إننى مهما نفيت هذا التوجه، فإننى لا أعرف سبيلا لتجنبه على أية حال، إلا تكرار مثل هذا التنبيه.

سوف أكتفى هذه المرة بفقرة عابرة (مع أننى أعد أن أعود إلى الكتاب كثيرا، ففيه منهل بلا نهاية لما أود توصيله من خلال هذه النافذة)

المقتطف ص 219

“..وإن رأْى الجنيد”..إثبات ذات الله من خلال العدم أفضل من إثباتها من خلال الوجود  يجعل ماسينيون يستنتج أن العقيدة الإسلامية تميل بشكل عام إلى إثبات ذات الله من خلال الهدم أكثر من إثباتها من خلال البناء”  – النفس يجب أن تنكسر، والجسد يجب أن ينكسر، والقلب يجب أن ينكسر، كل شىء فيه يجب أن يحطم حتى يبنى الله فيه سكنا جديدا له …”

وتستشهد المؤلفة  بالعطار أيضا: فى كتابه “اشترنامه”

” … إن لاعب العرائس يكسر الدمى التى استخدمها، يردها إلى صندوق الوحدة ..”

نتوقف هنا لنتأمل هذه “العملية” البالغة الدقة والمخاطرة

فى تفسيرى للدور الإيجابى  لغريزة العدوان فى الإبداع، قلت إن أى إبداع يبدأ بتحطيم الجمود القائم، وأن هذا التحطيم يحتاج طاقة اقتحامية مغامرة حتى يحقق تفكيك الأصنام الساكنة، وأن ذلك يتبعه أن يجمع المبدع من الشظايا والبقايا ما يؤلف به أبجدية جديدة، وأدوات جديدة ، ليقيم تشكيلا على غير مثال ما كان، فالهدم هنا مستمد من الجانب الإيجابى لغريزة العدوان، وبالتالى نفهم معنى الكسر الذى يقول به الجنيد أو العطار بمعنى غير العدم الذى يفاجئنا به ماسينيون صادما.

 إن مرحلة الكسر إذا توقفت عند الهدم أو التحطيم، فهو التناثر الجنونى، أو القتل، أو العدم، أما إذا ما تمادت إلى مرحلة التشكيل اللاحقة: بالعلاج ذى التوجه النمائى (فى حالة المرض)، أو بالإنتاج الإبداعى (فى حالة أى مبدع يخرج إبداعه ناتجا بلغة العلم أو اللون أو الحكى أو والشعر أو تشكيل الزمن: الموسيقى أو غير ذلك) فإن الناتج يكون ما أبدع،

هنا فى حالة الصوفى يتم ذلك بكسر ما سك نفيه وبه، سعيا إلى وحدة أكبر، ويظل الكسر يتمادى فى كل الثوابت “النفس والقلب والجسد” فهى إذا ما ثبتت أعاقت الحركة إليه، لكن الكدح المتواصل لابد أن “يرد الدمى إلى بعضها فى صندوق الوحدة”، وهو ليس صندوقا مغلقا وحيدا، لكنه هو ذاته صندوق جاهز للكسر ليعاود انضمامه إلى وحدة أكبر وأكبر، وهكذا بلا توقف ولا نهاية.

هذا التوجه المتواصل الحيوى النابض، يعيد تخليق الذات إلى ما تعد به فطرته دون أن تتحقق أبدا، طالما نحن على قيد الحياة.

ربما هذا ما يشير إليه الجنيد فى قوله “.. إثبات ذات الله من خلال العدم أفضل من إثباتها من خال الوجود“، العدم هنا ليس العدم السلبى الذى نعرفه، لكنه العدم يعنى أنه إعدامنا للثابت الذى يحول دون حركية المعرفة المتواصلة، هو العدم الذى يتخلق منه ضده ليصبح وحدة أكبر فعدما أنشط، وهكذا، هذا الامتداد المتصل هو أقرب عندى لقراءة معنى “..الإيمان بالغيب، لا الانعدام فى الغيبوبة”، ومن ثم مواصلة السعى إليه..”

أما الجزء الثانى من استشهاد ماسينون بالعطار “.. كل شىء فيه يجب أن يحطم حتى يبنى الله فيه سكنا جديدا له …” فعلينا أن نتأمل “كيف يبنى الله فينا سكنا جديدا، وذلك حين نتذكر معنى الحديث القدسى “..حتى صرت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها ” أنا لم أقرأ “يبنى الله فيه سكنا جديدا” بمعنى “فى القلب، وهو آخر ما ينكسر“، وإنما قرأته بمعنى تخليق الواحدية المتنامية (الوعى الفائق دائم الاتساع) وهو ما وصلنى من الحديث القدسى.

الصعوبة تكمن فى تلك الأبجدية التى يستعملها المتصوفة، فمن ناحية نرى أن نفس اللفظ:

(1) لا يعنى نفس المعنى عند مختلف المتصوفة (خذ مثلا لفظ: النفس أو القلب)

(2) ومن ناحية أخرى فإن نفس اللفظ ليس له – بالضرورة- نفس المعنى الموجود فى المعاجم.

(3) ومن ناحية ثالثة فإنه ليس له نفس المعنى (بل قد يكون له عكس المعنى) إذا استعمل فى مجال العلم التقليدى، أو حتى العلم الأحدث، أو الفلسفة.

فإذا أضيفت إلى كل ذلك إشكالة الترجمة (هنا من الالمانية إلى العربية) فخذ عندك (مع أن المترجمين الفاضلين قد اجتهدا بشكل رائع فى الرجوع إلى النصوص الأصلية ما أمكن ذلك).

لماذا أكتب كل هذا فى يومية تصدر للناس كل يوم فى موقع عام؟

لكن من قال إنه موقع عام، هو موقع متاح لأى أحد،

 لا أعرف هل هو ميخائيل نعيمة الذى قال ما سوف أستشهد به حالا أم غيره، قال: “كرمى على درب، فيه العنب وفيه الحصرم، فما أعجبه منه فكله، وما لم يعجبك فدعه”

إن التصوف، مثل الدين والفن، كوسيلة للمعرفة قد يكون أقرب إلى وعى عامة الناس من تقعر العلم وأرقام المعلومات،

 أن “تعرف” غير أن “تتعلم” غير أن “تحصل على المعلومات” غير “أن تحفظها” غير أن “تسمّعها“، فما بالك إذا كانت وظيفة مناهج التربية والتعليم المعاصرة، وخاصة عندنا، هى أن تلغى كل قنوات المعرفة الأخرى لتجعلها حكرا على جزء من العقل الذى لا يخدم إلا القتل والاستهلاك والمدنية الشكلية، دون الحضارة والتكامل والتطور؟

العلاقة بين الصفوة والعامة

المبدع صاحب الناتج الإبداعى، و المتصوف صاحب اللغة لخاصة، والخبرة الخاصة، والطريقة الخاصة، والرؤية الخاصة، التى لا يصرح للكثير منهم بالحديث عنها للعامة هم من الصفوة بلا شك، أو على الأقل من خاصة الخاصة. أليس كذلك؟

هل معنى ذلك أنه لا يعرف الله سبحانه، هكذا، ولا يبدع ذاته بهذا الكسر فالاتساع فالسكن، ولا يكشف المعرفة الأعمق إلا الصفوة؟ طبعا لا، إذن ما الحكاية؟

هؤلاء العارفون من الصفوة لا يبتدعون جديدا فى النفس وعلاقتها بالكون إلى وجه الله، هم  لا يأتون بجديد من عندهم، إنهم – فقط-  قد وهبوا القدرة على أن يمارسوا قوانين الفطرة بعمق أرسخ، وخبرة أعمق، ثم تمكن بعضهم بما تيسر له من لغة فى المساحة التى سمح لنفسه أو سُمح له أن يعبر عنها أن يوصل بعض خبرته.

الطفل والفطرة والإيقاع الحيوى

 يولد الطفل وعنده كل هذه الآليات: للكسر” و”إعادة البناء” و”التسكين”  طول الوقت، يحدث هذا بقوانين نمائية وبيولوجية أهمها قوانين الإيقاع الحيوى المجدد والمتجدد، نحن حين ننام، ونحلم (الحلم الحقيقى، لا الحلم المحكى) لا نفعل إلى أن نهدم لنبنى،  نموت لنحيا، نحطم لنسكن، ونلم الناتج فى صندوق اليقظة المتجدد، إن دعاءى النوم واليقظة فى دينى لا يقول شيئا غير ذلك، المسلم حين يضع جنبه لينام يقول (المفروض يعنى) “.. باسمك ربى، وضعت جنبى، وبك أرفعه، اللهم إن قبضت نفسى، فاغفر لها، وإن أرسلتها، فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”، هذا التوجه إلى وعى النوم هو محو (كسر) لوعى اليقظة من ناحية، واستسلام لمجهول هو أحد ذراعى الإيقاع الحيوى من جهة أخرى، حيث يتواصل الإيقاع الحيوى أثناء النوم بتواصل نشاط الحلم (عشرون دقيقة كل تسعين دقيقة بانتظام نوبى محكم)، أثناء هذا النشاط المسمى حلما يتم التكسير وإعادة الترتيب فى صندوق وحدات أكبر، حتى يصبح النائم شخصا آخر وهو يقول دعاء الاستيقاظ  “الحمد لله الذى أحيانى بعد ما أماتنى وإليه النشور“، ياه!!! إلى هذه الدرجة تتجلى علميات العدم والتخلق فى وعى المؤمن إن صدق مع خبرته، وهى هى ما يتجدد بوعى منتج عند المبدع، وهى ما هى ما يعيد تشكيل ذات/ذوات المتصوف فيعرف ويواصل.

لا فرق بين ما يحدث عند الشخص العادى، وبين ما يحدث عند هؤلاء الخاصة، إلا درجة ونوع الوعى بها، وطرق التعبير عنها. الشخص العادى لا يعيها إلا ناتجا وتسليما بسيطا بوجود الله الذى لو حاولتَ أن تثبته له كما يفعل الكلاميون لرفضك بفطرته ربما حتى العنف. هل هذا هو إيمان العجائز؟ يجوز، وهو أقرب إلى إيمان الأطفال، لكن لا إيمان العجائز ولا إيمان الأطفال هو ما يميز الإنسان بروعة ما وصل إليه من “الوعى والوعى بالوعى”،

إننا نتعلم من الصوفية، كما نتعلم من المبدعين، أضعاف ما نتعلم من المتكلمين ، والممنطقين، فى هذه المناطق الوجودية التى هى فى النهاية ما يميز الإنسان ممثلا لله،  ومعمرا أرضه، وساعيا إلى وجهه فردا وجماعة ونوعا.

آسف

ولكن ماذا أفعل؟

أحيانا أشعر أن هذا الكلام شديد البساطة – أى والله- فأنسى نفسى وكأنى لا أعلم ما آلت إليه أقفال العقول التى أغلقت بمنظومات علمية سطحية، أو دينية مؤسساتية، فأرجع للأطفال أخاطبهم ، فأجد خطابهم أسهل، وأنا واثق أن إدراكهم أبسط وأعمق معا

نقرأ معا هذا الديالوج بين طفل وأخيه بعد ما فرحوا أنهم بحفاظهم على حقهم فى الدهشة، عرفوه  بشكل تلقائى وهم يسخرون من الكبار،  لعل  فيه ما يغفر لى عند القارئ الذى لابد وأنه لعننى وهو يتهمنى بالغموض إن كان قد صبر حتى قرأ الموضوع إلى نهايته.

*****

الدهشة:

طريق إلى الله!

* شفت يابنى البرتقانة

ـ  شفتهاَ

* بس دى مش برتقانةْ

ـ  أيوهْ عارفْ.

* تبقى إيهْ ؟

ـ  تبقى هيّهْ البرتقانهْ

* يعنى إيهْ ؟

ـ  يعنى هيهْ زى دكههْ، بس لأْ: مش زى دكههْ.

* ما انا عارفْ، بس قول لى: يعنى إيهْ؟

ـ  يعنى تِسْكتْ.

* طبْ سكـتْ.

ـ  إنت ساكتْ وانت عارفْ!  ولاّ خايف إنَّى شايفْ؟

* ما انت عارف إن خوفنا مالجديد، هوّا  بيقرب لنا  الحاجة  البعيد 

ـ  قومْ تشوفْها ازاىْ بقى؟

* قوْم أشوفها جوّا منى، بس برضُهْ برّه عنى.

ـ  يعنى إيه؟

* يعنى اشوفها كل مرّة زى ما أكون باخترعها

ـ  يعنى إيه ؟

* جرى إيه!! ! هوَّا انا “بابا”  قُصادك؟

ـ  هوّا بابا بيعمل ايه؟

* بابا بيجاوب عليّا قبل ما اسأل أى حاجة.

ـ  يعنى إيه ؟

* لسّه برضه تقوللى تانى “يعنى إيه”!!

ـ  تيجى يابنى نقول لبابا “يندهش” كدا زينا

* لأ يا عم

ـ  لأَّه ليه؟

*  بابا لو إنه “اندهش” حايطب “ساكت”

ـ  يانهار اسود

* لأ، ولسّه….

ـ  لسّه إيه ؟

* لأ ،.. خلاصْ.

ـ  ما خلاصشى لسّه.

* أيوه فعلا، طول ما إحنا “بنندهش” “ما خلاصشى لسّه”،

ـ  يا حلاوة.

* ياحلاوهْ لو بقوا كدا زيّنا !!

ـ  همّا مين؟

* هما كل الخوّافين

ـ  يعنى مين؟

* إللى “بيجاوبوا” بِـِدَال ما يشوفوا إحنا شفنا إيه

ـ  وانت عايز منهم ايه؟

* يعنى لو سمحوا كدا كام حبّة نونو، كنا نكبر زى خلقةْ ربنا

ـ  آه صحيح، يبقى ممكن إننا.. …، ولاّ بلاش

* خُفت ليه؟

ـ  أصل انا كنت حاقول : كنا ممكن إننا نشوف ربنا، قصدى يعنى نحبّه جدا.

* يعنى إيه؟

ـ  إللى يعرف يندهش يوصلّه فعلا

* لما يبقى حــر جدّأ، مش كده؟

ـ  حر تانى !!!!؟

*  قصدى يعنى زى ما قلنا هناك

ـ  قول ياربّ

*  بس حاسبْ يسمعونا

ـ  طبْ خلاصْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *