الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / …. عن الموت والوجود

…. عن الموت والوجود

يوميا” الإنسان والتطور

7-11-2007

مقتطفات بلا موقف

…. عن الموت والوجود

أثناء بحثى عن مقال “هل تعرف أن لك جسدا” (ولا مؤاخذة) فى تلك الصحيفة اليومية القومية (كان الله فى عونهم)، وجدت موضوعين من أهم ما يمكن، يصلحان لفتح باب النقاش حولهما فى هذه النشرة: الأول نشر بتاريخ 25/11/2005 بعنوان: كيف ومتى يعرف الطفل ما هو الموت؟ ونحن أيضا؟ والثانى 2/12/2005 بعنوان: مِنَ الموت “الجمود إلى الموت المولود”، ودون أن أتصفحها، رجعت إلى ما شغلنى فى الأعوام الأخيرة، وأيضا إلى نقدى لحرافيش نجيب محفوظ، كان هذا الذى شغلنى قد دعانى إلى أن أوقف هذا التدفق التساؤلى، والفروض المتلاحقة، وأرجع إلى بعض أدبيات وتراث هذا الموضوع “الموت”، وفى مكتبتى وجدت هذا المرجع الموسوعى عن “الموت والوجود” “دراسة لتصورات الفناء الإنسانى فى التراث الدينى والفلسفى العالمى“، تأليف: جيمس ب. كارس، ترجمة بدر الديب، إصدار المجلس الأعلى للثقافة، المشروع القومى للترجمة، قلت بدلا من أن أحدّث أحد هذين المقالين السالفى الذكر لأقدمهما فى النشرة اليومية، أتصفح هذا الكتاب، ونبدأ بتقديم بعض فقراته قبل طرح فروضى المتدفقة، وليكن باقتطاف بعضها، ثم التعليق عليها تحت عنوان: “مقتطف وموقف“.

أخذت أتصفح الكتاب البالغ “610 صفحة”، من القطع الكبيرة، ووجدتنى قد خططت وهمّشت أغلب صفحاته، حاولت أن أتذكر: متى قرأته بهذا الاتقان؟ وماذا وصلنى منه وأنا أقرأه وأصارع أفكاره هكذا؟ وماذا تبقى من كل ذلك؟ ثم إننى اكتشفت أننى – شخصيا – قد اتخذت موقفاً مَا بعد كل فقرة خططتها أو عقبت عليها فى الهامش، فاحترت أى من هذه الفقرات فالمواقف أقدمها لقارئ هذه النشرة اليومية؟ وكيف؟

الأصعب من ذلك أننى شعرت بمسئولية مضاعفة وأنا أتساءل: أى مقتطف من هذه المقتطفات يصلح للنشر؟ وأى موقف مما كتبت يمكن أن أعيد صياغته لينزل فى موقعه عند القارئ؟ وخطر ببالى بعض التعليقات التى ترد إلى الموقع من زواره الطيبين فأرد عليها بدورى فى بريد الجمعة، كما خيل إلى أن أغلبهم إن لم يكن جميعهم عندهم ردّ حاسم وقاطع فى هذه المسألة بالذات، فلماذا النشر؟ ولماذا الحرج؟.

ثم إنى رجعت أتساءل من جديد: لماذا تُرْجِمَ هذا الكتاب (ومثله)؟ ومن ذا الذى قرأه؟ وما الذى تحرك فى وعى من قرأه؟ إلى اين؟ ثم ماذا؟

ثم إذا أنا لم أجد إجابات تسمح لى بنشر ما هو “مقتطف وموقف“، مما قد بلغ الآلاف، فعزفت عن النشر فما فائدة أى شئ؟ إذا كان الخطر سيسبق القول، والخوف سوف يصاحب الفهم، والتردد سوف يحول دون البوح إلى هذه الدرجة؟ ما فائدة أى شئ؟.

أخيرا طرأ على بالى خاطر غير مسبوق، وهو أن أنشر مقتطفات محدودة من المقدمة، ثم مقتطف واحد هو “بعض آخر فقرة فى الكتاب”، وألا أعلن عن موقفى الشخصى من أى منها، (ومن هنا العنوان: مقتطف بلا موقف).

ثم أطلب من القارى / الزائر: أن يتخذ من هذه المقتطفات المقدمة الموقف الذى يراه، ويرسله إلينا متفضلا، ثم بعد ذلك نقرر ما نرى فى أمر الاستمرار فى اقتطاف ما هو أصلح وأنفع ويمكث فى الوعى بإذن الله إلى وجهه تعالى.

***

المقتطف (1) ص “أ”

كلمة محرر السلسلة

… صدر هذا الكتاب ضمن سلسلة بعنوان “الحركات الدينية المعاصرة” عن دار النشرالأمريكية جون ويلى John Wiley التى تصدر السلسلة بعنوان إضافى على أنها سلسلة تعتمد على ترابط العلوم وتشاركها.

ومحرر السلسلة هو إرافنج. إ. زاريتسكى Iriving. I. Zaretsky، وقد أعد محرر السلسلة المقدمة التالية للكتاب:

… تعتبر مواجهة كل فرد منا لمسألة فنائه الشخصى ذات أهمية مركزية فى حياته، ومن هنا يتكون لديه إتجاه أو نظرة شاملة نحو الحياة والموت تشكل كيفية ومضمون سلوكنا اليومى.

إرفنج إ. زاريتسكى

نوفمبر 1979 نيويورك

الموقف:

…… من السطرين الأخيرين لو سمحت.. (أو غير ذلك كما ترى)؟

***

المقتطف (2) ص “ج”

كلمة تمهيدية للمؤلف

…. “لقد سجلت نفسى فى هذا البرنامج الدراسى لأننى أعلم أن ليس هناك شئ على الأطلاق يمكن أن أتعلمه منه، وقد كانت تلك كلمات طالب فى أول فصل دراسى تعرضت فيه لموضوع الموت، وكان ذلك منذ أكثر من عشر سنوات، وعلى الرغم من أن ملاحظة الطالب قد تلقاها زملاؤه من الطلبة بمرح كبير، كما كان يقصد الطالب، فإنها تبدو لى الآن مثقلة بالتنبؤ السليم.

فلاشك أن الطالب كان على صواب تماما، فلم أكن أنا ولا غيرى بقادر على أن يعلّمه شيئا عن الموت. فالموت فى ذاته ليس شيئا. وعندما أشار هاملت إلى الموت على أنه الأرض التى لم يعد من شواطئها كل من سافر إليها، فإنه كان بذلك يبعث على نحو حاسم الوضوح هذا الانفصال الذى يحدث بيننا وبين الموتى.

الموقف:

……… مِنْ هذا الطالب، أو مِنْ رضا أستاذه المؤلف عن موقفه، أو مِنْ موقف هاملت، أو مِنْ نهاية الفقرة (أو غير ذلك… كما ترى).

***

المقتطف (3) ص “هـ”

….. مِنْ كلمة المؤلف أيضا:

… وعلى هذا فهذا كتاب شخصىَّ تشكل فى جانب منه من بحثى الروحى، ومن عدد لا حصر له من المناقشات مع طلبتى زملائى وأصدقائى. وحقا أن الكتاب ليس به ما يعلم أى أحد عن الموت من حيث هو، ومع ذلك فكل أملى أن فيه الكثير الذى يقوله عن الحياة.

جيمس كارس

خريف 1979

الموقف:

……(كما ترى….).

***

المقتطف (4) ص “ح”

من كلمة المترجم

فى تركيب الكتاب وحدوده وتجربة ترجمته

…. وهكذا نجد فى فصول الكتاب، بعد عبارة “الموت من حيث هو” مفاهيم وتصورات مثل المعرفة، والإغفال، والحب، والوجود، والصيرورة، والتاريخ، والإيمان، والرؤية، والسلطان، والخطاب“. وتمثل هذه التصورات المواجهة لتصور الموت المساهمة الفكرية الكبيرة للكتاب فى مواجهة الموت وفى إعطائه معنى فى وجودنا الإنسانى.

إن الكتاب كان يستحق ما بذل فيه من جهد وأنه فى آخر الأمر يعد نشيدا للموت وتهليلا للوجود وأنه، إن لم يجب على الأسئلة التى لا إجابة عنها فإنها قد تفتح للعقل والقلب مجالا للحوار والفهم هو باتساع الحياة والموت نفسه.

بدر الديب

28/12/1997م

الموقف:

………. عن “الموت من حيث هو“، أو عن مجالات الحوار!! (أو كما ترى).

***

المقتطف (5) ص “1”

مقتطف من مقدمة الكتاب

…. هذا الكتاب، هو دراسة نقدية لعشر تصورات رئيسية للموت، وتهدف المقدمة إلى أن تضع الخطوط الخارجية لتصميم الدراسة وأن تبين الأسباب التى دفعتنى على القيام بها.

وعلى هذا فسنحاول أولا أن نصف أى نوع من الظواهر هو الموت؟ ولماذا يمكن تصوره بطرق مختلفة؟ بل، فى الحقيقة، هى غاية فى الاختلاف حتى إن كل منها ينفصل ويستعبد الآخر.

الموقف:  

….. عشرة ؟؟!! لماذا كل هذا التعب وهذه الحيرة، وكل شئ محسوم؟ (أو ما هو رأيك

***

المقتطف الأخير

آخر سطور الخاتمة ص 610

… وقد كانت فكرة كير كجارد أننا نتغلب على اليأس الذى هو أعلى صور الحزن ليس عن طريق بلوغ حالة الخلود التى لا تغيير فيها (والتى هى المرض حتى الموت فى ذاته)، بل بأننا نحمل الموت إلى تاريخنا الشخصى وذلك بنقل معنى حياتنا إلى الآخرين…..

الموقف من هذا المقتطف الأخير (؟؟؟؟)

موقف محرر النشرة:

………. ما لزوم ترجمة ونشر مثل هذه الكتب أصلا؟ إذا كنا لا نحتاجها من الأساس هكذا؟؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *