الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة التحرير / الأسئلة المتعددة الاجابات لمرشحى الرئاسة

الأسئلة المتعددة الاجابات لمرشحى الرئاسة

 جريدة التحرير

5-5-2012

تعتعة التحرير

الأسئلة المتعددة الاجابات لمرشحى الرئاسة

كل ما استطعت أن أصرح به من رأى فى شخصيات وسلوك مرشحى الرئاسة، كان رأى مواطن له حق الانتخاب، وليس تشخيصا نفسيا أو تحليلا نفسيا، كما أننى تحفظت على رأى زملاء لى اقترحوا – على مسئوليتهم – فحص اللياقة العقلية للمرشحين قبل قبول ترشيحهم أو توليهم الرئاسة، فمن ناحية هى إشكالة علمية شديدة الصعوبة، ومن ناحية أخرى فإن الرؤساء الأفاضل يصابون عادة بما يصابون به بعد جلوسهم على الكرسى إياه الذى يذهب العقل ويُحدث أو يُظهر المرض أو الانحراف غالبا.

 كنت – ومازلت – أصر أنى أجيب السائل أننا لسنا فى حاجة إلى ان نفحص جدا صفات من سيتولون أمرنا، ولا هو بنفس الأهمية أن نقرأ أو نسمع برامجهم الحقيقية الوردية أو النرجسية (من زهر النرجس وليس بالضرورة من أسطورة نارسيس) ولكن المهم هو أن نعرف كيف نقيّم أداءهم بعد توليهم بمحكات واقعية فى مجالات الاقتصاد والأمن والعدل والتعليم والصحة والإبداع، ثم الأهم من الأهم هو أن نعرف، ونحذق، آليات التغيير ومناهج إدارة الاختلاف والخلاف، حتى يمكن أن نبدلهم إذا هم أخلوا بالتزاماتهم أو حنثوا وعودهم أو اخفقوا فى تفعيل برامجهم خلال ما حددوا من زمن ملزم على أرض الواقع.

ثم خطر ببالى أن أطرح عينة من أسئلة موجزة على المرشحين، لعل فى إجاباتهم ما يوضح موقفهم ولو لأنفسهم، فينسحب أغلبهم ليتبقى من هو أكثر صلابة، أو أكثر عمىً!! ولعلمى بأنهم ليس عندهم أى فائض وقت وسط برامج الدعاية الملاحقة  فضلت أن أجعل هذه العينة المبدئية فى شكل الأسئلة المتعددة الإجابات وكل ما على المرشح هو أن يؤشر على الاجابة المفضلة لديه.

1) إذا اختلفتَ خلافا ليس له حل مع أغلبية مجلس الشعب؟ هل:

1- تحل مجلس الشعب فورا؟

2- تستقيل؟

3- تؤجل الأمر لحين انتهاء رئاستك؟

4- تستعبط وتقنع نفسك أنه: “ولا اختلافً ولا حاجة”؟

 2) إذا بلغك بما لا يقبل الشك أن 90 % من المدارس فى مصر لا تعمل بدءًا من شهر يناير (وكثير منها قبل ذلك) هل:

1-  ترفع مرتبات المدرسين مع أن علاوة الكادر السابقة لم تحقق غرضها؟

2- تقفل المدارس وتعطى الأسر بدلا نقديا؟

3- لا تصدق الخبر وتعتبره إشاعة مغرضة؟

4- تعمل على فصل مدير المدرسة ومعاقبته بالسجن بعد سَنّ القانون اللازم؟

3) إذا تأكدت من حجم الغش الجماعى فى المدارس على مستوى الجمهورية هل:

1- ترسل رجال الشرطة (أو الجيش!) يحيطون باللجان ويفتشون الطلبة قبل دخولهم للامتحان؟

2- تجرّم كل المشتركين فى الجريمة (الأهالى والطلبة والمراقبين والإدرايين)؟

3- تغير نظام الامتحانات جذريا بما لا يسمح بذلك مهما كانت الظروف؟

4) لو علمت أن ميزانية الجيش هى ثلث ميزانية الدولة؟ هل:

1- تعمل على تخفيضها فورا؟

2- تكلف الجيش بأعمال واستثمارات مدنية ربما يعوضها؟

3- تتجاهل الأمر تجنبا للصدام؟

4- تستعجل أو تستسهل الحرب لأنها مهمة الجيش الأولى التى تبرر هذا الإنفاق؟

5) إذا نمى إلى علمك أن ابنك الطالب بالجامعة – لا قدر الله – يتاجر فى الترامادول (وليس فقط يتعاطاه) هل:

1- تبلغ الجهات الرسمية عنه فورا؟

2- تلجأ إلى أقرب طبيب متناسيا حكاية التجارة؟

3- تزيد مصروفه وتنصحه أن يقوى إرادته جدا جدا؟

4- تسفره للخارج ليكمل تعليمه، وربنا يستر؟

6) إذا نبهك المحاسب أنه لم يعد يليق أن تقدم إقرار الضرائب مثل العام الماضى قبل توليك الرئاسة هل:

1- نطلب منه تقديم تقرير جديد أصدق بغض النظر عن احتمال ملاحظة الفرق؟

2- ترجوه أن يُبقى الطريق مستورا لأن الدولة كانت راضية على الوضع السابق؟

3- تغيره، وتلجأ إلى محاسب آخر؟

4- تعتذر، وتسدد كل ما سبق عليك إلى خزينة الدولة؟

7) إذا تقدم أحد الوزراء باقتراح أن يحضر كل مسئول بدرجة وزير أو ما يعادلها يومين إلى عمله وهو يستعمل المواصلات العادية جدا ليتعرف على الشعب الذى يحكمه، هل:

1- ترفض الاقتراح فورا حرصا على وقت المسئولين؟

2- ترفض الاقتراح وتعتبرها نكتة؟

3- تؤجل الرد حتى تجرب بنفسك الفكرة فى السر؟

4- تشك فى سلامة عقله وتعمل على التخلص منه فى أقرب تعديل وزارى؟

8) إذا بلغك فجأة أن إسرائيل اجتاحت حدودنا الشرقية دون إنذار هل:

1- تعلن التعبئة العامة فورا وتحرك الجيوش؟

2- تبلغ مجلس الأمن جدا وتنتظر القرار مهما طال الانتظار؟

3- تكذب الخبر، وترسل رئيس المخابرات للتفاهم؟

4- تستقيل وتعتذر للشعب أنك لم تكن آخذا بالك؟

9) لو استمرت المظاهرات والاعتصامات الفئوية بدون وجه حق شهرا بعد شهر إلى سنة فأكثر، هل:

1- تمنع المظاهرات نهائيا بقانون جديد للطوارئ؟

2- تستقيل حتى لا تتحمل مسئولية إعلان الإفلاس أثناء حكمك؟

3- تستجيب للمطالب وتستدين ما يكفى للاستجابة للمدة المتبقية لك ليلبسها من بعدك؟

4- تواصل المفاوضات مع المحتجين مع أنك أعلم بنهايتها؟

10) إذا عرفت لا قدر الله أن سرطان المثانة الذى كنت تشكو منه قد ثبت انتشاره إلى الكبد، وأنت مازلت فى كامل قدراتك العقلية والسياسية، هل:

1- تخفى الخبر حتى يقضى الله فى أمرك؟

2- تعلن التفاصيل وتكمل العلاج بالاشعاع وتوصى من حولك أن يلاحظوا اختلاف أدائك؟

3- تكذب التقارير الطبية لأنها محلية وتعد للسفر للخارج ولا تسافر؟

4- تستقيل فورا وتطلب من الله العفو والعافية؟

ألف ألف بعيد الشر، وإن شاء الله نهنئ قريبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *