الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 23-2-2018

السنة الحادية عشرة

العدد: 3828

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

طيب،

طيب،

*****

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال (84)

 العين‏ ‏التاسعة: نيجاتيف

د. طلعت مطر

استاذى الفاضل

اعرف إنك لا تحب المديح وكلامى ليس مديحا ولكنى كلما اقرا لكم ينتابنى شعور بالحسرة بعد النشوة .الحسرة على ما آل إلية الطب النفسى المعاصر من اختزال للانسان الى مستقبلات عصبية واضطرابات كيميائية . واختزال المرض النفسى الى عدد من الاعراض . إن يستطيع قراءة النص البشرى هكذا و ومن يستطيع صياغته بهذه المهارة . لا بد ان نطرح عليه سؤالا وهو كيف ترى مستقبل الطب النفسى في ظل التصنيفات الحالية والمناداة بميكنة التشخيص وما يسمى بالعلاج عن بعد ؟ telepsychiatry and virsual diagnosis

د. يحيى:        

يا طلعت يا طلعت، صـَوّبـْتَ فأصبت!

جاء تعقيبك هذا فى توقيت صعب ومناسب، فأنا راجع لتوى من المؤتمر الدولى السنوى الحادى عشر لقسم الطب النفسى، قصر العينى (1918) وعنوانه:

Personalized Psychiatry versus Manualized Psychiatry

تصور يا طلعت – وأنت المترجم العظيم – أننى رحت أبحث عن ترجمة لهذين المصطلحين فلم أنجح ووجدتهم قد ترجموهما فى أوراق المؤتمر إلى “الطب النفسى الشخصى”، و”الطب النفسى المنهجى”، ورفضت هذه الترجمة خاصة بعد أن رجعت إلى عمنا جوجل – جزاه الله عنا خيرا، ووجدت أن هناك ما يسمى Personalized Medicine، وليس فقط Psychiatry Personalized وأنه يشترط البدء بالتعرف على خصوصيات فسيولوجية وكيميائية كل مريض Biomarker لينتقوا له العقار المناسب ويزعمون أنهم بذلك يوفرون الوقت ويقللون التكاليف  التى ترهق المريض بدلا من أن يعالج بطريقة “التجربة والخطأ”، وتذكرت أننى شاركت منذ سنتين فى مؤتمر طب إسكندرية عن الطب النفسى الترجمى Translational  psychiatry  وهو الذى يرسم السهم من المعمل إلى السرير From Desk to Bed Side   ورفضت ذلك ورحت أنبه كيف أن الطريق عبر فى الإتجاه العكسى، لأننا نبدأ من السرير ثم نبحث عن ما يعيننا من المعمل وغيره إذا لزم الأمر.

وكنت يا طلعت حين قرأت عنوان مؤتمر اليوم أحسب أن الطب النفسى الشخصى هذا يُعنى بالاهتمام بالفروق الفردية جدا، مهما كان التشخيص واحدا ومهما كانت الأعراض هى هى، لكننى لم أجد أى إشارة للفروق الفردية الحقيقية من حيث النفسمراضية (السيكوباثولوجية) كما فوجئت أن ما يسمى Manualized Psychiatry إنما يعنى ضرورة استعمالManual  لكل علاج Treatment Manual بل ولكل تدريب (بالذات الأطباء المقيمين يتدربون على العلاج النفسى)….. الخ.!!

 ملأنى الغيظ وأنا أعد الورقة وقررت أن اترجم النوع الأول إلى “الطب النفسى الشخصاتى” والثانى إلى “الطب النفسى الأدلاتى”، وأن أنبه إلى أن ما كنت أنتظره من التأكيد على ضرورة الاهتمام بحقيقة أن كل مريض هو فريد نوعه تماما تماما واقترحت لذلك مصطلح “الطب النفسى التفرّدى”  (تفرّد: كان فيه فردأً لا مثيل له)، وأن التفرد لا يكون بتماثل الأعراض ولا بالتشخيص، وإنما بالنفسمراضية التركيبية المستعرضة Structural psychopathology وحركتها الآنية المستمرة، ووجدت أقرب اسم لهذا النوع الجديد بالانجليزية هو Individualized Psychiatry،

هذا وقد أودعت شرائح المحاضرة في الموقع PPT ويمكنك الرجوع إليها لتعرف بعض ردى عليك عن مستقبل الطب النفسى عامة، أو لعلك تخطرنى فأرسلها لك بالميل إذا أردت.

*****

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (113)  مقتطفات من كتاب:

“فتح أقفال القلوب” (100) (حكمة المجانين) (862 – 871 )

أ. إسلام محمد

أكذوبة البحث عن الذات بارانويا مفيهاش إبداع غير البارانويا المبدعه.وكمان نرجسية معطلة مرضية غير المرض العقلي الإبداعي. ولا تؤاخذني عن قولي عن إبداع المرض وأنت قد تعلم قصدي يا دكتور .

وكلام حضرتك يا دكتور بيبينلي إن فيه حاجات أكبر مننا.وإن إحنا مخلوقات بديعة خلقها الله ولازم نكون بينا لينا إليه.

‏ د. يحيى:        

تعقيب في الاتجاه المناسب

شكراً

د. طلعت مطر

المقتطف: الحكمة (871)

 ياويح‏ ‏من‏ ‏يعرف‏ ‏أكثر‏ ‏فأكثر‏، مما‏ ‏ينتظره‏ ‏من‏ ‏وحدة‏ ٍ‏ أكثر‏ ‏وأكثر‏،

‏إلا أن ‏يعود‏ إليهم ‏بشكل‏ ‏جديد‏ أرحب وأجمل،

ليعاود السعى أنشط وأقدر.

التعليق: ولكن كيف يعود إليهم .وأنت ‏‏‏فى نشرة اليوم التالى تقول وإذا‏ ‏أعلنوها‏ ‏تعرضوا‏ ‏للقتل‏ ‏والنبذ‏ ‏والاتهام‏ ‏بالكفر‏ ‏والجنون. ‏‏وإذا‏ ‏تسارُّوا‏ ‏بها‏ ‏صوصوت‏ ‏الخفافيش‏ ‏فى ‏الظلام.

‏ ‏وإذا‏ ‏تنازلوا‏ ‏عنها‏ ‏عَمُوا‏ ‏وصمُّوا‏ ‏حتى ‏التعاسة‏ ‏المُهلكة،؟

د. يحيى:         

لا يوجد حل بعيدا عن الناس وإلا أصبح حلاً فرديا أو مثاليا نظريا، الثمن الحقيقى الذى على المختـَلـِف المبدع أن يدفعه هو أن يظل واحدا من الناس للناس وبالناس مهما كان، أما الوحدة، والنبذ، والتكفير، والألم، فهذا تكريم لمن يكابد ليكون بشرا بحق.

نحن يا طلعت لسنا فى حاجة إلى دين جديد لكننا فى حاجة إلى عشرات الملايين من الأنبياء دون أن يدّعوا النبوة (وعلى ما أذكر فإن هذه حكمة من “فتح أقفال القلوب” حكمة المجانين).

أ. أحمد رأفت

المقتطف (864):

الوقت يمر، وهو لا يستأذنك وهو يمر:

(“وِانْ كان عاجبك”)

التعليق: وصلنى المعنى ومتخوف

‏ د. يحيى:        

“مـِنْ خافْ سـِلـِمْ”.

أ. أحمد رأفت

المقتطف (868):  إبدأ بنفسك ‏ولا ‏تخف‏ ‏منها…، ‏وسوف تجد أنك إنْ أحسنتَ السعى إليها:‏ ‏ليست‏ ‏نفسك.. وأنها السبيل إليه، فتتعرف على الطريق نحوه، ‏وانتبـِه حتى لا تتعثر أو تقع ‏ ‏ أو تتوقف!!‏

التعليق: فعلاً هذا صحيح!

د. يحيى:        

طيب!

أ. فؤاد محمد

المقتطف (871): ياويح‏ ‏من‏ ‏يعرف‏ ‏أكثر‏ ‏فأكثر‏، مما‏ ‏ينتظره‏ ‏من‏ ‏وحدة‏ ٍ‏ أكثر‏ ‏وأكثر‏،

‏إلا أن ‏يعود‏ إليهم ‏بشكل‏ ‏جديد‏ أرحب وأجمل،

ليعاود السعى أنشط وأقدر.

التعليق: عجبنى الإستثناء فى إنه يعود بشكل جديد (أرحب وأجمل)، المهم أنه لا يتنازل عن ذلك الباطن، وإن كانت العودة بشكل جديد دى محتاجة مجهود وذكاء، واحترام بعد معرفتهم.

د. يحيى:        

هذا صحيح

وهو قانون الحياة لمن أراد أن يواصلها:

“ربى كما خلقتنى”.

*****

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (114)

 مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (101) (حكمة المجانين) (872 – 881)

أ. فؤاد محمد

المقتطف (873): والإيمان يلزمنا بالسعى.

والسعى يلزمنا بالكشف،

والكشف يلزمنا بالمراجعة،

والمراجعة تلزمنا بالحياة النابضة،

والحياة النابضة تدفعنا للكدح،

والكدح يوصلنا للإيمان،

والإيمان يلزمنا بالسعى، وهكذا…..

وهكذا …وهكذا…..

ما رأيك؟

التعليق: وكأنه يـُلزمنا أن ننطلق منه إليه، لنعود أكثر إيمانا بعد رحلة من السعى ومحاولة الوصول إلى يقين، وعن إيمان فعلى، وليس مجرد اقتداء.

د. يحيى:        

هذا صحيح

د. مريم  سامح

المقتطف (٨٧٣):

الإيمان‏‏ ‏يلزمنا‏ ‏بالسعى،

والسعى يلزمنا بالكشف،

والكشف يلزمنا بالمراجعة،

والمراجعة تلزمنا بالحياة النابضة،

والحياة النابضة تدفعنا للكدح،

والكدح يوصلنا للإيمان،

والإيمان يلزمنا بالسعى.

والسعى يلزمنا بالكشف،

والكشف يلزمنا بالمراجعة،

والمراجعة تلزمنا بالحياة النابضة،

والحياة النابضة تدفعنا للكدح،

والكدح يوصلنا للإيمان،

والإيمان يلزمنا بالسعى، وهكذا…..

وهكذا …وهكذا….. ما رأيك؟

التعليق: توكلنا علي الله

د. يحيى:        

ونـِعـْمَ بالله.

د. مريم  سامح

المقتطف (٨٧٦): الاحترام‏ ‏الحقيقى ‏لجهد‏ ‏السلف‏ الصالح ‏هو‏ ‏الاستمرار‏ ‏بعدهم‏ ‏سعيا‏ ‏إلى ‏الحقيقة‏، ‏أما‏ ‏الاقتداء‏ ‏فلا‏ ‏ينبغى ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏إلا‏ فى ‏نقطة‏ ‏بداية‏ ‏الانطلاق.

التعليق: اعجبتني الاقتداء بهم فقط في خطوتهم الأولي، و الاستمرار بالخطي الشخصية المتمايزة..

د. يحيى:        

ربنا يعينـِـك.

د. مريم  سامح

المقتطف (٨٨٠): إذا وعيت كيف أنه‏ ‏أقرب إليك من حبل الوريد،

فأنت أقرب إليه من تصورك عنه

التعليق: وصلتنى

د. يحيى:        

بالسلامة.

*****

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (115)

 مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (102) (حكمة المجانين) (882 – 890)

د. مريم سامح

المقتطف (٨٨٣-٨٨٤): إن‏ ‏المتعبد‏ ‏الطقوسى ‏يخاف‏ ‏عذاب‏ ‏الله‏،

‏والملحد‏ ‏الغبى ‏يخاف‏ ‏معرفة‏ ‏الله‏،

‏والمؤمن‏ ‏لا‏ ‏يخاف‏ ‏لا‏ ‏عذاب‏ ‏الله.. ‏ولا معرفته،‏

طالما هو يسعى كادحا واثقا راضيا إليه وبه

المقتطف (884): المؤمن لا يخاف من الكفر بل من التوقف

التعليق: أوافق

د. يحيى:        

هكذا تأكـَّدتْ رؤيتى أكثر.

د. مريم سامح

المقتطف (٨٨٨): لن‏ ‏تنتصر‏ ‏على ‏والديك‏ ‏بأن تكون عكس ما هـُمـَا

ولكن: بأن تدرك أن ما يجمعكم هو وحدة الغاية وليس تماثل السلوك

التعليق: و ما هي الغاية؟

‏ د. يحيى:        

هو الغاية

(دون أن تخبريهما أنه الغاية)

*****

حوار مع مولانا النفرى (276)

من موقف: “كدت لا أواخذه”

د. أسامة عرفة

الظاهر و الباطن سبحانه ليس كمثله شيء. …

‏ د. يحيى:        

“وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ”

“وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”

د. رجائى الجميل

اقصي ما يمكن ان يدركه اى ابد ناسك في محرابه سبحانه ان يتلمس انه رضي عنه فيرضي عنه دون وصف او حتي وقفة للتأمل.

كل الانبياء -والله اعلم- والاولياء والمرسلين والصديقين — لم يقفوا

حتي سيدنا موسي كليم الله خر صعقا لم يتحمل الوقفة مع انه -الوحيد -حسب ما نعرف انه كان في الوقفة العيانية. يبدو انه من روع وجلال الوجود ان نحرم من الوقفة لنكن في الوقفة!!!

لغات الوقفة عصية الا علي من ادركته الوقفة ،،،

حتي دون ان يدرك هو انها الوقفة.

د. يحيى:        

ومع ذلك فقد غامر مولانا النفرى، وأدرك أنها الوقفة، وراح يبلغنا ما قاله له فى وقفاته بتكرار عناوين المواقف، ثم هو فى نفس الوقت ينبهنا أنه ليس بالضرورة أن نعى أنها الوقفة، بل غالبا نحن لا نسميها كذلك أصلا.

ما أصعب الأمانة.

جزاه الله عنا خيرا.

*****

حوار بريد الجمعة: (16/2/2017)

أ. اسلام محمد

أشعر بسعادة عندما تختصنى حضرتك بكلمات فى ردك…

‏ د. يحيى:        

أنت صاحبُ فضل

وصادقُ قول

*****

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال (85)

 “وهتفت‏ ‏بأعلى ‏صمتى …‏”

د. رجائى الجميل

وما زالوا

وما زالوا

يحدثون انفسهم

فقط انفسهم

يخلقون حوائط وهمية

تحميهم من انفسهم

يرددون

يصرون

علي الا يكون

الا ما هو كائن

ولا يعلمون ان لاشيء

كائن اصلا

من يتوقف

قد يتبصر

ولكن لا

لن يتوقف

ولتدور السواقي

والسراب

يحسبه الظمآن ماء

د. يحيى:        

لا تعقيب  

*****

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *