الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (115) مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (102) (حكمة المجانين) (882 – 890 )

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (115) مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (102) (حكمة المجانين) (882 – 890 )

نشرة “الإنسان والتطور”غلاف الكتاب الثانى فتح اقفال القلوب

الأثنين: 19-2-2018                           

السنة الحادية عشرة

العدد:  3824                                              

 جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (115)                  

         مقتطفات من كتاب:                      

   “فتح أقفال القلوب” (102)

(سابقا: حكمة المجانين) (1)  (882 –  890 )

مقدمة:

عن: وحدة الداخل والخارج، والجزء فى الكل، إليه

‏ ‏

(882)

حين‏ ‏تضعه‏ ‏خارجك‏ ‏فحسب.. ‏فأنت‏ ‏تخاف‏ ‏من‏ ‏نفسك‏،

‏وحين تضعه داخلك فحسب فأنت لا تعرف نفسك،

وحين تتحرك بينكما فأنت تكتشف

مع كل شوْطٍ إنارة،

ومع كل وصول بداية،

ومع كل بداية طريق…

وهكذا… أبدا

(883)

إن‏ ‏المتعبد‏ ‏الطقوسى ‏يخاف‏ ‏عذاب‏ ‏الله‏،

‏والملحد‏ ‏الغبى ‏يخاف‏ ‏معرفة‏ ‏الله‏،

‏والمؤمن‏ ‏لا‏ ‏يخاف‏ ‏لا‏ ‏عذاب‏ ‏الله.. ‏ولا معرفته،‏

طالما هو يسعى كادحا واثقا راضيا إليه وبه

(884)

المؤمن لا يخاف من الكفر بل من التوقف

(885)

الخوف من الإيمان يبعد الإنسان عن أصله،

ويحرمه من الاشتراك فى عزف اللحن الأعظم.

(886)

الملحد‏ ‏المتشنج‏ ‏لا‏ ‏ينكر‏ ‏الله.. ‏وإنما‏ ‏هو‏ ‏يرفض‏ ‏أن يتبع من لا يعرفه، وهو لا يسمح لداخله أن يهديه إليه.

فلماذا لا يشد الرحال معه، مع أنه غير ممنوع من السفر إليه!!

(887)

إذا‏ ‏انتصر‏ ‏الملحد‏ ‏على ‏الأوهام ‏داخـلـَهُ‏ قبـل خارجهِ.. ‏آمَنَ رغم أنفه.‏ ‏

(888)

لن‏ ‏تنتصر‏ ‏على ‏والديك‏ ‏بأن تكون عكس ما هـُمـَا

ولكن: بأن تدرك أن ما يجمعكم هو وحدة الغاية وليس تماثل السلوك

(889)

هناك‏ ‏مَنْ‏ ‏منتهى ‏أفقه‏ ‏كُم‏ ‏سترته‏ ‏فهو‏ ‏لا يصل‏ ‏حتى ‏إلى ‏ملمس‏ ‏جلده‏،

وهناك‏ ‏ مَنْ ‏ ‏غاية‏ ‏حياته‏ ‏أطراف‏ ‏أصابعه‏، ‏فهو‏ ‏غارق‏ ‏فى ‏أحاسيس‏ ‏جسده،

أما‏ مَنْ ‏ ‏تعدى ‏ذاته واحتوى جسده بكل الطبقات محتفظا بكلية وجوده.‏

فهو‏ ‏فى طريقه ‏إلى ‏الله‏،‏ ‏جسدا‏ ‏ووعيا‏،

شكلا وموضوعا، ذاتاً وآخرين.

(890)

لأنه‏ ‏ليس كمثله شىء ‏وهو‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏هو‏ ‏هدف‏ ‏الوجود‏، بل كل الوجود.

.. ‏فافهم‏ ‏معنى ‏القطرة‏ ‏وسط‏ ‏المحيط..

‏ثم‏ ‏المحيط‏ ‏إذْ‏ ‏هو‏ ‏مجموع‏ ‏القطرات‏،

‏واترك‏ ‏نفسك‏ ‏وسط‏ ‏الحجيـج‏، ‏وحوْل‏ ‏البـُؤرة،

‏تتواضع.. ‏وتصبر.. ‏وتواصلُ‏ ‏ بعد الدائرة.

 

 

[1] – أنظر نشرة 3-9-2017

 

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *