الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (108) مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (95) (حكمة المجانين) (817 – 826)

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (108) مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (95) (حكمة المجانين) (817 – 826)

نشرة “الإنسان والتطور”غلاف الكتاب الثانى فتح اقفال القلوب

الأحد: 4-2-2018                     

السنة الحادية عشرة

العدد:  3809                                              

 جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (108)                  

   مقتطفات من كتاب:                      

   “فتح أقفال القلوب” (95)

(سابقا: حكمة المجانين)  (1)  (817 –  826)

مقدمة:

حـِكـَم اليوم تذكرك بالآية الكريمة

“وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى”

وأيضا:

” فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ”

كما تُعـَرَّى غباء اليائس وأنانية العـَدَمـِىّ

(817)

إذا‏ ‏أنهكك‏ ‏التعب‏ ‏فانظر ‏ناحية السفينة‏ ‏فى ‏الماء‏ ‏الراكد‏، ربما‏ ‏استيقظ‏ ‏من‏ ‏نومه‏ ‏من‏ ‏غاب‏ ‏فى ‏قاعها‏ ‏سنين، فيرى ‏ثقل‏ ‏خطواتك‏، ‏وشرف‏ ‏إصرارك‏، ‏فيفرد‏ ‏الشراع‏، أو‏ ‏يسحب‏ ‏عنك‏ ‏الحبل‏ ‏بعض‏ ‏الوقت‏ ‏حتى ‏تلتقط‏ ‏أنفاسك‏. ‏

(818)

حين‏ ‏يتولى عنكَ مـَنْ حولك‏، ‏وأنت‏ ‏عزيز‏ ‏عليك‏ ‏ماعنـِـتـُوا‏، ‏حريصٌ‏ ‏عليهم‏، ‏فلا‏ ‏تتنكر‏ ‏للحقيقة‏ ‏داخلك‏، ‏ولاتندم‏ ‏على ‏رأفتك‏ ‏بهم‏….، الناس‏ ‏ملء‏ ‏الأرض‏، فابدأ‏ ‏من‏ ‏جديد، وسوف تجدهم هُمْ هُمْ، أو من يقوم مقامهم.

(819)

لا تيأس‏ ‏وأنت‏ ‏على ‏أبواب‏ ‏نار‏ ‏نفسك‏، فقد‏ُ ‏تــُــزَحْزَحُ‏ ‏عنها‏ ‏وتدخل‏ ‏جنتها‏ ‏إذا‏ ‏رفضتَ‏ ‏متاع‏ ‏الغرور‏.‏

(820)

إياك‏ ‏وأن‏ تفرح فتكتفى بأن ‏تلبس‏ ‏ثوب‏ ‏الحكمة‏ ‏والتأمل، لا مفر من ملء الوقت بالعمل مع الناس للناس وبالناس.

(821)

تأكد‏ ‏طول الوقت من سلامة رسالتك‏ ‏ ‏ووضوح‏ ‏كلمتك‏،

‏ولكن‏ ‏ليس على حساب‏ ‏حتم‏ ‏استمرارك.‏

(822)

إذا‏ ‏خاب‏ ‏ظنك‏ ‏فيهم‏ ‏فجزعتَ‏ ‏حتى ‏الشقاء‏، ‏فتذكّر‏ ‏أنك‏ ‏ما‏ ‏عرفتَ‏ ‏الحقيقة‏ ‏لتشْـقـَى‏، ‏وما‏ ‏جزعك‏ ‏إلا‏ ‏لنقص‏ ‏فيك…، ‏فواصل‏ ‏السير‏ ‏لتـُكمله‏، واشكرْهم‏ ‏على ‏أنهم ‏ساعدوك‏ ‏فى ‏اكتشاف ‏نفسك‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏تقاعسهم.‏

(823)

إذا‏ ‏تعريتَ‏ ‏من‏ ‏زيفك‏ ‏فأزعجتك‏ ‏مناظر‏ ‏النمور‏ ‏وكهوف‏ ‏الدينصور‏، ‏أو‏ ‏تبينت حقيقة خدعة‏ ‏هديل‏ ‏اليمام‏، ‏أو‏ ‏تلوثتْ‏ قدماك ‏فى ‏برك‏ ‏الدماء‏ ‏وارتطمت‏ ‏بالأشلاء‏، ‏فهذه‏ ‏فرصتك‏ ‏لتبدأ مرة‏ ‏أخرى، وأخرى:

كل ما يخيفك يدفعك للانتصار للحياة‏.‏

(824)

العـَدَمـِىّ ‏الذى ‏لم‏ ‏ينتحر‏ ‏بعد‏ يعتدى على حقنا فى الغذاء والهواء، ‏يأكل‏ ‏أكلنا‏، ويزاحمنا فى المواصلات، ويصرّ على نيأس معه لنشاركه أنانيته وجبنـِه.

(825)

العـَدَمـِىّ ‏يتمنى ‏أن‏ ‏يختفى ‏كل‏ ‏من‏ ‏ينجح‏ ‏أن‏ ‏يعيش، فهو‏ ‏أجبن‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يرى ‏فشله‏ ‏فى ‏نجاح‏ ‏الآخرين.‏

(826)

العـَدَمـِىّ ‏يبرر – بداخله – ‏‏استمراره‏ ‏فى ‏الحياة‏ ‏‏لتشجيع‏ ‏الآخرين‏ ‏على ‏مواصلة‏ ‏الانسحاب‏ منها ‏دون‏ ‏أن‏ ‏ينسحب‏ ‏هو.‏

 

[1] – أنظر نشرة 3-9-2017

 

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *