عدد يوليو 62-1998- علاقة

علاقة

إيمان‏ ‏مرسال

لم‏ ‏يكن‏ ‏فى ‏درجه‏ ‏الخاص

غير‏ ‏صور‏ ‏الأشعة‏ ‏التى ‏تحدد‏ ‏مكان‏ ‏الخلل‏ ‏فى ‏رئتي

كان‏ ‏أيضا‏ ‏يحتفظ‏ ‏لى ‏بأقلام‏ ‏تفاءلت‏ ‏بها‏ ‏فى ‏امتحانات‏ ‏الدولة

وبشهادتى ‏الجامعية

ولم‏ ‏تكن‏ ‏عيناه‏ ‏المرهونتان

لخطوتى

ولا‏ ‏الأمان‏ ‏الذى ‏يوهمنى ‏به‏ ‏كافيا

سوى ‏لأن‏ ‏أتذكره‏ ‏كرائحة‏ ‏حميمة‏ ‏وعطنة

ربما‏ ‏يكره‏ ‏بناطيلى ‏الصيفية

والشعر‏ ‏الخالى ‏من‏ ‏الموسيقي

ولكنى ‏ضبطه‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مرة

ينتشى ‏فى ‏ضجة‏ ‏أصدقائى

ويذوب‏ ‏مع‏ ‏الدخان‏ ‏الذى ‏يتركونه‏ ‏خلفهم

ومن‏ ‏أجلى ‏أنا

ظل‏ ‏يشتم‏ ‏الإسلامين‏ ‏كلما‏ ‏تحدث‏ ‏فى ‏الدنيا

ويؤجل‏ ‏شراء‏ ‏الفاكهة‏ ‏إلى ‏المساء

الخميس

ربما‏ ‏لم‏ ‏ينتظرنى ‏أبدا

كان‏ ‏ينتظر‏ ‏مهرة‏ ‏تغزو‏ ‏بلاد‏ ‏الناس

وتعود‏ ‏إليه‏ ‏فى ‏آخر‏ ‏العام‏ ‏بسلال‏ ‏ممتلئة

وربما‏ ‏حلمت‏ ‏أنا‏ ‏أيضا

‏……………‏

فلماذا‏ ‏ظل‏ ‏ينتظرنى ‏إذا

ويرسل‏ ‏ظله‏ ‏الطويل‏ ‏خلفي

يغطينى ‏أينما‏ ‏ذهبت

عاجزا‏ ‏عن‏ ‏حمايتى ‏من‏ ‏أى ‏خيبة

‏……………………….

ظل‏ ‏ينتظرنى ‏

بينما‏ ‏أنا‏ ‏أزداد‏ ‏هربا‏ ‏

وكلما‏ ‏ازددت‏ ‏هربا

أخرج‏ ‏هزائمى ‏وأعدها‏ ‏نكاية‏ ‏فيه

وأتحسس‏ ‏أوراما‏ ‏نيئة‏ ‏من‏ ‏الذنب

ما‏ ‏أتعس‏ ‏أن‏ ‏تجد‏ ‏شخصا‏ ‏يعيش‏ ‏لأجلك

كان‏ ‏أبى ‏

وكنت‏ ‏أحاول‏ ‏دائما

ألا‏ ‏أعد‏ ‏بشئ

مارس‏ 1993‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *