عدد ابريل 61-1998- أوزوريس

أوزوريس

نعيم‏ ‏صبرى

اليوم‏ ‏اليوم‏ ‏أتـم‏ ‏وجودي

فى ‏هذا‏ ‏الحال

أسحب‏ ‏ما‏ ‏أسمـوه‏ ‏الروح‏ ‏وأمضي

أنسحب‏ ‏من‏ ‏اللحظة‏ ‏لضآلتها

أسعى ‏نحو‏ ‏خلودى ‏فى ‏الأزمان

أولج‏ ‏نفسى ‏فى ‏رحم‏ ‏الأرض

أو‏ ‏أتحول‏ ‏نجما‏ ‏طفلا

وأسافر‏ ‏فى ‏الأكوان

أتحلل‏ ‏من‏ ‏جسد‏ ‏يفني‏..‏

يتحلل‏ ‏منى ‏بهوان

أتحقق‏ ‏فى ‏تربة‏ ‏وطني

فى ‏جذر‏ ‏نبات‏ ‏نام

منه‏ ‏أصعد‏ ‏نحو‏ ‏الساق

أتجول‏ ‏فى ‏حضن‏ ‏الأوراق

تـنبئني‏.. ‏حبة‏ ‏قمح‏…‏

حبة‏ ‏تمر

شجرة‏ ‏ظل‏ … ‏حـبلى ‏بالأفنان‏.‏

حبة‏ ‏قمح‏…‏

حبة‏ ‏تمر‏..‏

عود‏ ‏أخضر‏…‏

قصب‏ ‏السكر‏..‏

قطرة‏ ‏ماء‏ ‏تـفرحني

نفحة‏ ‏دفء‏ ‏تلفحني

أمنح‏ ‏نفسى ‏قربانا‏ ‏للأرض

أو‏ ‏أتسنـم‏ ‏قطرة‏ ‏ماء

تصعد‏، ‏تصعد

تهطل‏، ‏تصعد

أركب‏ ‏نهر‏ ‏النيل‏ ‏النازل‏ ‏نحو‏ ‏البحر

وأزور‏ ‏الوادى ‏والدلتا

أبحر‏ ‏بين‏ ‏الأصداف‏ ‏البحريـة

أتشكل‏ ‏سمكا‏ ‏وقواقع

يصرعنى ‏صياد‏ ‏هاديء

لأتمم‏ ‏إحدى ‏الدورات

أصل‏ ‏العالم

مبدأه‏ … ‏بهجته

حرفة‏ ‏ذاك‏ ‏العالم

صنعته‏ .. ‏صيرورته

حاسته‏ ‏السادسة‏..‏

ومداه‏ ‏

أتحقق‏ ‏دوما‏.. ‏أتحقق

أتحقق‏ ‏فى ‏مزمور‏ ‏لمعلمنا‏ ‏داود

فى ‏إحدى ‏صور‏ ‏نشيد‏ ‏الإنشاد

فى ‏إصحاح‏ ‏للإنجيل

فى ‏إحدى ‏آيات‏ ‏القرآن

أتحقق‏ ‏فى ‏الإلياذة‏ ‏والأوديسه

فى ‏موسيقى ‏بيتهوفن

أتحقق‏ ‏فى ‏مايكل‏ ‏أنجلو

فى ‏إحدى ‏اللوحات‏ ‏لسيزان

أوجوجان

إيزا‏ ‏دورا

زوربا

أتحقق‏ ‏دوما‏ ‏أتحقق

يبتدأ‏ ‏خلودي

يوم‏ ‏أتـم‏ ‏وجودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *