الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (80) مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (67) (حكمة المجانين)

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (80) مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (67) (حكمة المجانين)

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 2-12-2017غلاف الكتاب الثانى فتح اقفال القلوب

السنة الحادية عشرة

العدد:  3745  

 

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (80)            

     مقتطفات من كتاب:                

   “فتح أقفال القلوب” (67)

(سابقا: حكمة المجانين) (1)

مقدمة

حـِكـمَ اليوم تساعد من يريد، ويستطيع:

أن تكون “….عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ “

(569)

لقد‏ ‏اختلفنا…، ‏فلا‏ ‏مفر‏ ‏من‏ ‏تحكيم‏ ‏الآخرين‏ ‏بيننا،

‏ولكن تذكر أنهم قد يحكمون بأن الذى ‏على ‏صواب‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏ينجح‏ ‏أن‏ ‏يخيفهم‏ ‏أكثر، أو يرشوهم أخْفَى!

(570)

إذا‏ ‏أصررت‏ ‏على ‏رشوة‏ ‏الجائع‏ ‏بالحديث‏ ‏عن‏ ‏ضرورة‏ ‏إشباعه‏ ‏حتى ‏لايرى ‏شرَهك..، فربما‏ ‏نسيت‏ ‏أن‏ ‏خداع‏ ‏إنسان‏ ‏محتاج‏ ‏لن‏ ‏تكفى ‏لتحافظَ‏ ‏على ‏عمَاكَ‏ ‏شخصيا‏ ‏عن‏ ‏ضرورة‏ ‏السعى ‏لما‏ ‏بعد‏ ‏الشبع…، ‏

هذا‏ ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏تعرف‏ ‏معنى ‏الشبع‏ ‏أصلا‏.

(571)

ربما كان‏ ‏قدماء‏ ‏المصريين‏ يأخذون‏ ‏جواهرهم‏ ‏معهم‏ ‏فى ‏القبور‏ ‏لأنهم‏ ‏كانوا‏ ‏لا يثقون‏ ‏فى ‏حسن‏ ‏تصرف‏ ‏ذويهم‏ ‏من‏ ‏بعدهم،

‏إن‏ ‏كنت‏ ‏أشطر… ‏فافعل‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏أعدل‏.

(572)

ما‏ ‏دامت‏ ‏المساواة‏ ‏مستحيلة، ‏والعدل‏ ‏المطلق‏ ‏هو‏ ‏صفة‏ ‏الحق‏ ‏الأحد، ‏وما‏ ‏دامت‏ ‏الرؤية‏ ‏المحيطة‏ ‏عابرة‏ ‏الألفاظ‏ ‏والأفكار‏ ‏والزمن‏، ‏هى ‏نور‏ ‏العدل،

‏ ‏وهى ليست‏ ‏فى ‏متناولك‏ ‏دائما،

‏فلا‏ ‏تتحيز‏ ‏لنظام‏ٍٍ ‏تعجز فيه‏ ‏‏عن‏ ‏حمل‏ ‏أمانة‏ ‏كل‏ ‏ما‏ يـُسْـمـحُ لك به أن ‏تحوزه.

(573)

حتى ‏لو‏ ‏أحسنت‏ ‏التصرف‏ ‏فيما‏ ‏تملك ‏فقد‏ ‏يقهرك‏، ‏ولو‏ ‏مرحليا من‏ ‏يملك‏ ‏أكثر، ‏فإذا‏ ‏حرمك‏ ‏نظامٌ‏ ‏مَـا‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏قدرتك، ‏فربما هو‏ ‏حماك‏ ‏ضمنا‏ ‏من‏ ‏قدرة‏ ‏آخرين‏ ‏عليك.‏

(574)

إذا‏ ‏سمحتَ‏ ‏لنفسك‏ ‏أن‏ ‏تتميز‏ ‏عن‏ ‏الآخرين‏ ‏بأية ‏وسيلة‏ ‏من‏ ‏وسائل‏ ‏القدرة، ‏أو بأية حجة من حجج المنطق، فقد‏ ‏ألزمتَ‏ ‏نفسك‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏أكثر‏ ‏أمانة‏ ‏فى ‏تشغيلها‏ ‏لصالحهم‏.

(575)

راجع‏ ‏نفسك‏ ‏وأنت‏ ‏تتمتع‏ ‏براحة‏ ‏خبيثة، ‏إذ‏ ‏تتشدق‏ ‏بكذبة‏ ‏لامعة‏ ‏تحت‏ ‏عنوان‏ “دعـْـه يفعل”، “دعـْه يمـُرّ!”.

ليس‏ ‏من‏ ‏العدل‏ ‏أن‏ “‏تدعه‏ ‏يفعل‏” أو “تدعه يمّر”،

وهو لا يعرف بعد ماذا يفعل، ولا إلى أين يمر، وأيضا: إياك إياك “ألا تدعه يفعل” لحسابك أنت يا همام، حتى تفعل أنت براحتك، فتمر إلى حتفك.

(576)

ليس‏ ‏من‏ ‏العدل‏ ‏أن‏ ‏تظلم‏ ‏نفسك‏ ‏لتحقق العدل‏ ‏لغيرك، لكن يمكنك أن تتمتع بتكرار المحاولة فالخطأ،

إذا استطعت أن تصحح ما تفعل أكثر فأكثر باستمرار، فسوف تـُحـِّقـُق عدلاً عمره أطول فأطول، لك ولهم: باستمرار.

(577)

يالهفى ‏على ‏القاضى ‏تحكمه‏ ‏الألفاظ‏، ‏فيضطر أن ‏يحكم هو‏ – ‏من‏ ‏واقع‏ ‏اللفظ‏، ‏لا‏ ‏من‏ ‏واقع‏ ‏الرؤية‏ –

‏بالبراءة‏ ‏أو‏ بالإعدام!

أليست‏ ‏الذبحة‏ ‏الصدرية لبعض القضاة‏ ‏هى ‏الرحمة‏ ‏بعينها‏.

 

[1] – أنظر نشرة 3-9-2017

 

 

النشرة السابقة 1  النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *