عدد يناير57-1994-أسَفْ

أسَفْ

وليد‏ ‏منير

يؤسفنى ‏أن‏ ‏الخطى ‏تضيع‏ ‏فى ‏الليالي

كأنها‏ ‏وشم‏ ‏من‏ ‏الدخان

يؤسفنى ‏أن‏ ‏السنين‏ ‏كلما‏ ‏تراكمت‏ ‏كالقش‏ ‏فى ‏عيوننا

لم‏ ‏تستطع‏ ‏أحلامنا‏ ‏العزف‏ ‏على ‏الكمان

يؤسفنى ‏أن‏ ‏القلوب‏ ‏عندما‏ ‏تحب

تصبح‏ ‏كالإناء

قابلة‏ ‏للكسر‏ ‏عند‏ ‏دفعة‏ ‏خفيفة‏ ‏من‏ ‏إصبع‏ ‏الرياء

يؤسفنى ‏أن‏ ‏مجرتى ‏بلا‏ ‏أقمار

أن‏ ‏طفولتى ‏بلا‏ ‏شموع

وأننى ‏بعيد

وليس‏ ‏للأخطاء‏ ‏من‏ ‏رجوع

يؤسفنى ‏أن‏ ‏مياهى ‏جمرتي

وجمرتى ‏مياهى

وأن‏ ‏كنزا‏ ‏غامضا

يسقط‏ ‏من‏ ‏خيالنا

يسقط‏  ‏يا‏ ‏إلهى

لأن‏ ‏عينا‏ ‏لم‏ ‏تعد‏ ‏تراه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *