عدد اكتوبر – 1993- علاقة

علاقة

‏إيمان ‏مرسال

لم‏ ‏يكن‏ ‏فى ‏درجه‏ ‏الخاص‏ ‏

غير‏ ‏صور‏ ‏الأشعه‏ ‏التى ‏تحدد‏ ‏مكان‏ ‏الخلل‏ ‏فى ‏رئتي

كان‏ ‏أيضا‏ ‏يحتفظ‏ ‏لى ‏

بأقلام‏ ‏رصاص‏ ‏تفاءلت‏ ‏بها‏ ‏فى ‏امتحانات‏ ‏الدولة

وبشهادتى ‏الجامعية

ولم‏ ‏تكن‏ ‏عيناه‏ ‏المرهونتان‏ ‏لخطوتي

ولا‏ ‏الأمان‏ ‏الذى ‏يوهمنى ‏به

كافيا

سوى ‏لأن‏ ‏أتذكره‏ ‏كرائحه‏ ‏حميمة‏ ‏وعطنه

ربما‏ ‏كان‏ ‏يكره‏ ‏بناطيلى ‏الصيفيه

والشعر‏ ‏الخالى ‏من‏ ‏الموسيقي

ولكنى ‏ضبطه‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مره

ينتشى ‏فى ‏ضجه‏ ‏أصدقائي

ويذوب‏ ‏مع‏ ‏الدخان‏ ‏الذى ‏يتركونه‏ ‏خلفهم

ومن‏ ‏أجلى ‏أنا

ظل‏ ‏يشتم‏ ‏الإسلاميين‏ ‏كلما‏ ‏تحدث‏ ‏فى ‏الدنيا

ويؤجل‏ ‏شراء‏ ‏الفاكهه‏ ‏إلى ‏مساء‏ ‏الخميس

ربما‏ ‏لم‏ ‏ينتظرنى ‏أبدا

كان‏ ‏ينتظر‏ ‏مهره‏ ‏تغزو‏ ‏بلاد‏ ‏الناس

وتعود‏ ‏إليه‏ ‏فى ‏آخر‏ ‏العام‏ ‏بسلال‏ ‏ممتلأه

وربما‏ ‏حلمت‏ ‏أنا‏ ‏أيضا‏ …………‏

فلماذا‏ ‏ظل‏ ‏ينتظرنى ‏إذا

ويرسل‏ ‏ظله‏ ‏الطويل‏ ‏خلفى

يغطينى ‏أينما‏ ‏ذهبت

عاجزا‏ ‏عن‏ ‏حمايتى ‏من‏ ‏أى ‏خيبه

…….. ‏ظل‏ ‏ينتظرني

بينما‏ ‏أنا‏ ‏ازداد‏ ‏هربا

وكلما‏ ‏إزدادت‏ ‏هربا

أخرج‏ ‏هزائمى ‏وأعدها‏ ‏نكاية‏ ‏فيه

وأتحسس‏ ‏أوراما‏ ‏نيئة‏ ‏من‏ ‏الذنب

ما‏ ‏أتعس‏ ‏أن‏ ‏تجد‏ ‏شخصا‏ ‏يعيش‏ ‏لأجلك

كان‏ ‏أبي

وكنت‏ ‏أحاول‏ ‏دائما

ألا‏ ‏أعد‏ ‏بشىء‏ ‏

‏         ‏مارس‏ 1993‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *